النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: مفهوم المسؤولية والواقع المرير

  1. #1

    مفهوم المسؤولية والواقع المرير



    صيد الواقع

    قد يعيش مسؤولا ما في دائرة ما بنجاح ,ولكنه يعيش العزلة و الوحدة والصراع مع نفسه,لأنه فصل مصالحة الشخصية عن المصلحة العامة لتلك الدائرة, و اعتبر أن المصلحة له لوحده و من خلفة الطوفان.

    يتجـلى ذلك كله عـندما يجهـل المسؤول في أن المسؤولية هـي مـلامح حب و نفس لطف و سلوك اخوة ... وعندما يغيب عنه أنها فن حـواري يمنح فيه المسؤول أفراده مساحات من الرأي و القبول و الرجوع أيضا..

    وعندما يجهل أنها هي تلك النغمة التي تمثل نغمة الاستماع و الاستشارة د و نما غضض أو تلكؤ أو تردد. وهي أيضا تلك النغمة التي لا تستسيغ الرقي على أكتاف الآخرين متخذا إياهم سلما للوصول ألي غاية ما, فتستشرف جهودهم و تتشح إنجازهم. بل هي التي تصنع الآخرين و تدفع بهم قدما يحدوها إدراك هادئ لسنوة التبديل, وحركة الزمان في التغيير.

    لا بل و لا أخفيك سرا أنها هي تلك النغمة التي تغيب و تحضر, غياب لذاتك عزيزي المسؤول, غياب لتسلطك, وحضورا لعـدلك, غياب لحضوضك وحضـورا لعـطائك ... هـي بصريح العـبارة (( غياب للفول و المسبحة والقدسية)) وحضور صالحك العام.:D

    واعلم يا رعاك الله , كم هو جميل حين تمارس هذا النوع من الفن الإداري و أنت في موقع الأمر الناهي و ليس بعد أن تترك هذا الموقع أو أن يتركك الموقع.

    المسؤولية هي نغمه جميلة يطرب لها افرادك وفق المقادير نفسها و النوبات ذاتها, أنها النغمة التي لا يطرد عن استماعها أحد و لا يصتصفى فيها أحد دون أحد , بل هي نغمة شمولية تهتف للجميع و تتوجه للجميع. هي لحن جميل ينفخ في افرادك روح الفريق و تصنع من ألحانها المتعددة لحن عذب يطرب له الجميع.

    أخي الفاضل... المسؤولية هي موهبة اكتشاف الكفاءات , وخبر الرجال ثم هي و ضع الرجل المناسب في المكان المناسب, و أنها والله احتفاء بالموهوبين و رأفة بالمجتهدين و تقويم المعوجين .

    المسؤولية أيها العزيز.... في حقيقتها فن تقويم الآخرين لا فن تقديم الآخرين , المسؤولية الحان ممزوجة مكتسبة تنضجها الخبرات و ترقيها التجارب و تسندها القدرات .

    آه... لو استطعمت ثمار النخلة, و علمت يقينً أن المسؤولية مثل تلك النخلة العظيمة حيث فيها من النخلة شموخها و صلابة جذعها و رحمة ظلالها و لذة آكلها وسهولة تناولها و قوة جذورها فيها التماسك الفريد بين العسبان ( الأفراد ) و الجذع (المسؤول ) و النتاج ثمار لذيذة قد حنت عليها تلك العسبان و سمى به ذلك الجذع عن كل مكروه .

    ثم أن المسؤولية أيها العزيز أبعد ما تكون عن التجهم و الملامح المتشطيه و الغيرة المتعالية , وهي الكبر المتلبس بثياب الوقار ... لا و ليست المسؤولية جفاف التعامل و حدة الطبع و لا هي المحاباة النفعية و لا الشد و القطع .

    و اعلم أيها المسؤول (( انه ليس أضعف من مؤسسة أو شركة نفوس أفرادها منكسرة ذليلة , و لا اكبر خيبتاً من موظف فاقد الطموح لا تحثه على العمل إلا نوازع البقاء أو تجنب المهانة )) * , فل نرتقي بمعاملاتنا مع الآخرين بالقدر الذي تستحقه هذه الشركة المعطاء ولنبلغ بها عنان السماء وفاءَ بحقها علينا يشد بعضنا بعض نكتسح الدنيا بالعالمية الموثقة بالجودة و قوة العطاء.

    * الدكتور عيسى الملا مجلة الاقتصاد العدد 341




  2. #2


    [ALIGN=CENTER]
    File

    Save AS type : Web Page, HTML only

    <<---- راجع لك بعد ما يقراه
    [/ALIGN]



    اللهم لك الحمد و الشكر, كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك

  3. #3


    الأخ أبو شرحبيل


    شكرا لك على الموضوع القيم وأعتقد ان مكانه الطبيعي على العام

    تحياتي




معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. الوفاء بين الأسطورة والواقع..
    بواسطة ندووو في المنتدى المضيف العام
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 16-01-2009, 10:59
  2. الرجل والمرآة مشتركان في المسؤولية
    بواسطة شام في المنتدى المضيف العام
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 24-06-2005, 02:20
  3. نقد القومية العربية على ضوء الإسلام والواقع
    بواسطة مجاهدة في المنتدى المنتدى الاسلامي
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 01-02-2005, 15:30
  4. ..أين أنتِ من المسؤولية..؟!!
    بواسطة بنت الحرمين في المنتدى مضيف آدم وحواء
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 22-08-2002, 02:34

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته