[ALIGN=JUSTIFY]الثلاثاء 10 فبراير 2004 06:46
"إيلاف"من الرياض: نفت بشكل قاطع وزارة الدفاع والطيران السعودية الأنباء التي تحدثت عن إحباط عملية جوية انتحارية تنطلق من قاعدة تبوك السعودية، الواقعة في أقصى الشمال الغربي، وتستهدف إسرائيل على بعد عشرات الأميال من القاعدة الجوية السعودية، كما نفت اعتقال أي من طياريها جنده تنظيم القاعدة الإرهابي لتنفيذ العملية عبر طائرة حربية مقاتلة تابعة لسلاح الجو السعودي.

وقال تصريح عسكري سعودي مقتضب صادر في هذا الشأن "أن ذلك غير صحيح وعار من الصحة ولا يمت إلى الحقيقة بصلة".وعلمت "إيلاف" من مصادر في وزارة الدفاع السعودية أن الطائرات السعودية الحربية المتواجدة في قاعدة تبوك الشمالية هي من نوع F5 ، وهي من أنواع الطائرات الدفاعية، في وقت لاتتوفر في القاعدة، التي تعتبر من أكبر القواعد الجوية السعودية، طائرات من النوع F15 ، وهي من أفضل أنواع الطائرات المقاتلة.

وجاء التكذيب السعودي للرواية الإسرائيلية، في أعقاب أنباء ذكرت أن قائد سلاح الجو الإسرائيلي، اللواء دان حلوتس، كشف أن السعودية أحبطت تنفيذ عملية جوية انتحارية ضد إسرائيل، مؤخرًا. مضيفاً أن السلطات الأمنية السعودية اعتقلت طيارًا سعوديًا، يقود طائرة حربية سعودية، قام تنظيم القاعدة، الذي يتزعمه الإرهابي أسامة بن لادن، بتجنيده من أجل تنفيذ عملية انتحارية عبر طائرته السعودية المقاتلة ضد إسرائيل.

كما أفادت القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية، مساء أمس الأول، أن قائد سلاح الجو الإسرائيلي ذكر مؤخرًا، في جلسة مغلقة، إن هناك "معلومات محددة تفيد بأن تنظيم القاعدة حاول تجنيد طيارين من أجل تنفيذ عمليات معادية لإسرائيل، بواسطة الطائرات".وقبله كان رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، موشيه يعلون، قد حذر في شهر أيلول الماضي من أن "إسرائيل قلقة من إمكانية قيام طياري مقاتلات "من طرازF-15"، يخدمون في قاعدة سلاح الجو السعودية، تبوك، القريبة نسبيًا من جنوب إسرائيل، بتنفيذ عمليات انتحارية ضد إسرائيل بناء على تعليمات من تنظيم القاعدة. وقال يعلون في حينه "توفرت لدينا معلومات من التحقيقات التي تجريها الولايات المتحدة مع معتقلي تنظيم القاعدة في معتقل غوانتنامو، تفيد أن القاعدة تحاول تجنيد طيارين سعوديين من أجل تنفيذ عملية جوية ضد إسرائيل، على غرار عمليات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر في الولايات المتحدة".
[/ALIGN]