[ALIGN=CENTER]ها أنا أعاود الكتابة مرة أخرى ..
لا لشيءٍ .. إلاّ لأطرد هذا الحزن الوقح من داخلي ..
وأتساءل : كيف سيكون حالي لو أنني حرمت الكتابة ؟
هي الشيء الوحيد الذي لم أحرم منه بعد .. ولكنني لا أثق بهذا العالم فقد يحرمني منها قريباً !
أكذب .. لو قلتُ أنني أعرف عمّا سأكتب .. كل ما أعرفه انني بحاجة للكتابة فقط
لا اذكر أين قرأت تحديداً ذاك الذي يقول أننا نكتب .. لنقتل الذين نحبهم !
ربما أشعر الآن برغبة في الكتابة لذات السبب ..
لأقتل الذين أحبهم واحداً تلو الآخر حتى إذا ماقضيت عليهم جميعاً .. غرست قلمي بقوة في صدري ولحقتهم !
هل يتخيّل أحدٌ أن يصل به الحزن إلى أن يهجس بالموت ؟
أنا اليوم أشتهي الموت أكثر من أي شيءٍ آخر ..
وسأكون ممتنة له جداً لو أمهلني فقط لأعلّق ورقةً على باب غرفتي من الخارج أكتب فيها ( يوجد موتى بالداخل .. الرجاء عدم الإزعاج !! )
حتى يتسنى لي أن أموت موتاً هادئاً .. كما أتمنى !
أنا لا اشتهي الموت عبثاً ..
ولكن حين عن أكتشف عجزي عن تحقيق حياة جميلة / سعيدة .. فالموت الجميل هو الخيار الآخر الذي أمامي
أنا لا أرضى أن أعيش أي حياة .. الحياة لمجرد الحياة لا تناسبني
فإما حياة جميلة .. أو موتٌ مشرّف !
لطالما كنت أكره اللون الرمادي الباهت ..
ولا ادري لمَ يقنع به البعض حين يستحيل اللون الأبيض ؟
بالنسبة لي أجد في الأسود فتنة تغريني بالاقتراب.. حين يصير الأبيض حلماً لاتطوله يديّ
أعجبُ اليوم من أولئك الذين يهدمون أحلامي ويئدون حبي وهو حي يرفع يديه باستجداء .. ويشيعون الحزن في روحي
ثم يمضون و( كأنّ شيئاً لم يكن ! ) .. يثرثرون مع الأصدقاء ويضحكون .. ويأكلون بشهيةٍ عظيمة .. وينامون بعمق
حتى إذا علموا بحالة الحزن العظيم التي تسكنني بسببهم .. ردّوا ببساطة : أنه مجرد ( دلع !! )
منذ متى يتدلل الانسان بالحزن ؟
أم أنها طريقة غير مباشرة .. وربما أكثر تهذيباً .. من اتهامي بالتظاهر بالحزن في حين أنني كاذبة فالفرح يغمر قلبي !!
أكره أن يستخفّ أحدٌ بحزني ..
وأفضّل الصمت أمام حزني على التقليل من شأنه !
من لا يستطيع أن يبدد عني وحشة الوحدة .. فأرجو أن يتركني وحيدةً مع أحزاني
أربّيها في داخلي الى ان تكبر فتقتلني [/ALIGN]
المفضلات