صفحة 1 من 3 1 2 3 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 29

الموضوع: و انجرح الزجاج !!

  1. #1
    مشرفة مضيف الشعر النبطي
    مشرفة الديوان الشعري
    الصورة الرمزية بتول آل علي


    تاريخ التسجيل
    11 2003
    الدولة
    دار زايد
    المشاركات
    7,354
    المشاركات
    7,354

    اندهاش و انجرح الزجاج !!



    [ALIGN=CENTER]هي مجرد محاولة قصصية تحاكي الواقع...

    و سأنشرها لكم على فترات


    ------------------------ و انجرح الزجاج --------------------------


    في زمن جفت فيه المحابر و ارتعشت الأنامل و سقط القلم لم يكن هناك شيء أكثر من الاستلقاء على السرير و متابعة الأخبار بكل برود فهي أسلم طريقة تضمن لك أن لا تحترق أعاصبك
    و لا أنسى عود السيجارة الذي يمتص غضبك ليولعه في لفافة تبغ
    يمضي اليوم على هذا الحال، كلما بحثنا عن جديد و جدنا أن جديدنا الوحيد هو اختلاف الصور الإخبارية بين الأمس و اليوم و إن كان المضمون واحد

    تملكني اليأس و أنا أبحث عن بديل لهذا الروتين، لماذا ليس هناك دواء يخرجنا من عالم الواقع لنعيش الروتين بشكل آخر و صورة أخرى؟

    أحمد: - من قال لك يا خالد أنه لم يوجد هذا الدواء الذي يحلق بك إلى حيث لم و لن تشعر سوى بالتحليق خارج نطاق الأرض

    - أحقا تقول يا أحمد ؟ و أين هو ؟
    - خذ جرب هذه البودرة و أنا أضمن لك أنك لن تعاود الشكوى
    - آه مخدرات!!! لا لا، أنا أبحث عن شيء أكثر فاعلية و واقعية و لا يستعبدني
    - إنها لا تستعبدك بل على العكس هي تشعرك بالسيادة لكل شيء
    - أبعدها من هنا يا هذا و الا....
    - حسنا لا تغضب، هي ذي في الدرج إن شئت أن تجربها فافعل و إن لم تشأ فالأمر راجع لك، أنا فقط أردت المساعدة

    و انصرف الأحمق تاركا إياها على أمل أن يحنّ قلبي لمثل هذه الخزعبلات، و لكن شيئا من هذا لم يحدث، بل على العكس تناولتها و نثرتها على الطريق أثناء عبوري إلى حيث... لا أدري

    أعترف أنني أحيانا أفكر فيها كحل بديل و لكني كثيرا أرفض الفكرة و أمقتها و ما تفكيري بها سوى على سبيل تجريب الشيء دون الوقوع في حرامه

    في المنزل هند الصغيرة تنتظرني يوميا عند الباب، تحتري بعض حلوى في يدي أو ألعاب >>> ترومون على السجع :D
    و لكنني غالبا ما أخيب ظنها الطفولي، تعجبني نظراتها البريئة الخجولة و التي تناشدني فيما تحمله الحقيبة دون أن تنطق بذلك، فأحملها و أضمها و أقبلها ثم أعيدها إلى مكانها فتعرف أنني لم أحضر لها شيئا. و هناك في المنزل لا تكون والدتها أقل انتظارا لي

    في المساء ركبت السيارة و انطلقت لا ادري حقا إلى أين ربما إلى المقهى أو مجالس الشباب و لكن كل همي هو الخروج فقط لم يكن يهمني إلى أين أسير، و في طريق عودتي و بعد أن تجاوزت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل. استوقفني شيخ كبير يلوح بعصاه و الطريق فارغة و يحمل معه حقيبة كبيرة و كأنه يحتفظ بملابسه فيها. فتوقفت و إذا به يصعد السيارة برعونة و دونما استئذان و يطلب مني أن أقله إلى مدينة تبعد 300 كيلو عن مدينتي

    فأجبته أنني لست متوجها إلى هناك، و إن شاء يقضي الليلة عندنا و أقله في الصباح، بدى عليه التردد في البداية و لكنه قبل بالفكرة أخيرا

    وصلت إلى المنزل و كان الجميع نيام فأيقضت زوجتي و طلبت منها أن تعد له فراشا لينام في المجلس. و رغم تذمرها من ذلك و بأنني أحضرت ضيفا دونما سابق انذار إلا أنها سارعت في إعداد المكان.
    و بعد أن خلد الجميع إلى النوم فإذا بنا نصحو على ضجيج و أصوات صراخ امرأة صادر من المجلس. و جرينا إلى هناك و طرقنا الباب عدة مرات دونما مجيب فقررت كسر الباب و قمت بذلك بالفعل و لكن ما إن فتحت الباب حتى شاهدت العجوز جالس في هدوء و أمامه كتب يقرأ منها و المكان خالٍ تماما و لا أثر لأي شخص أو امرأة فيه.....



    و انتظروا البقية...


    ----------------------- محبتكم: الدهور --------------------------[/ALIGN]



    " ما للظما داعي .. "

    @dohoor

  2. #2
    راعي محل


    تاريخ التسجيل
    10 2003
    الدولة
    وطن الغربة والاحزان
    المشاركات
    123
    المشاركات
    123


    إلى ان تودع المحابر ذلك الجفاف

    سأنتظر

    وسأعود



    مقاس التوقيع 500 بيكسل عرض وطول200 كحد اقصى وكذلك حجم التوقيع لا يتجاوز50ك ب نرجوا من الجميع التقيد بذلك من اجل تصفح افضل

  3. #3
    مشرفة مضيف الشعر النبطي
    مشرفة الديوان الشعري
    الصورة الرمزية بتول آل علي


    تاريخ التسجيل
    11 2003
    الدولة
    دار زايد
    المشاركات
    7,354
    المشاركات
    7,354


    [ALIGN=CENTER]
    -------------------------- (( 2 )) --------------------------

    [ALIGN=RIGHT]ما إن أشرق الصباح حتى أسرعت إلى الشيخ لأقلّه بعيدا بعد أن بتنا ليلتنا نرتقب الشروق، فلم يعد لدينا أدنى شك بأنه ساحر
    توجهت مسرعا إليه و عرضت عليه تناول الفطور في الطريق لأتفاجأ أنه يطلب مني المكوث لبضعِ أيامٍ أخَر !!!!
    عدت لزوجتي و عيناي تتقلبان يمنة و يسرة لا أعرف كيف أسوق لها هذا الخبر

    - أمجنون أنت؟ كيف يبقى هذا الرجل في المنزل؟ ماذا نفعل أثناء غيابك في العمل؟
    - بالله عليكِ، هل أطرد الرجل من المنزل؟

    وجوم و رعب و فزع يخيم على المكان، قلت مستتبعا:

    - أين هي هند؟

    فرفعت ناظريها إلي كمن يحاول أن يتذكر شيئا، و أسرعت بالخروج و إذا بها تصرخ: هنـــــد !!!

    تسمّر قلبي في مكانه و ذهبت أجري تسابقني خطواتي، فوجدت هند واقفة تحادث الشيخ و بيده شيئا يحاول إعطاءه لها، ذهبت إليهما لأكتشف أن ما بيده ليس أكثر من حلوى. شعرت بشيء من الراحة و أننا ربما ظلمنا هذا الشيخ
    أمسكت بهند و داعبتها قليلا ثم همست لها بالذهاب إلى والدتها التي ما إن أمسكت بذراعها حتى أخذت منها الحلوى و ألقتها بعيدا. و زجرتها من أن تحدث هذا الرجل مرة أخرى أو أن تبتعد عن ناظريها.

    لم يكن بوسعي الذهاب إلى العمل و ترك المنزل على هذه الحال، فاتصلت بعملي و طلبت إجازة تمت الموافقة عليها.

    اقترب المساء و ازدادت المشاعر خوفا و اضطرابا، قررنا أن تنام هند معنا حتى يغادر هذا "الشبح"
    و ما إن حل المساء، و حان وقت النوم. توجه هو إلى المجلس و ذهبنا نحن الثلاثة لغرفتنا، لم يغمض لنا جفن. متقابلين كل منا يده على قلبه، هل سيمر هذا المساء بسلام؟

    - ماما، أشعر بالنعاس، هل سيطول جلوسكم هكذا؟
    - تعالي نامي هنا حبيبتي
    - و لكن الأضواء تزعجني، أريد النوم بغرفتي
    - كلا، كلا... سأطفيء الأنوار، و نامي هنا

    قارب الفجر على البزوغ و لم نسمع شيئا، و ربما ذلك أراحنا بعض الشيء فخلدنا بعدها للنوم

    ما إن طلع الصباح و كعادتها هند استيقظت مع تغريدة أو عصفور على الشجرة، رفعت الستارة قليلا و أخذت تراقب الشيخ في الفناء. لم تشأ أن تفتح الباب المقفل كي لا توقظنا

    لمحها الشيخ فلوّح بيده لها مبتسما، و بادلته الابتسام. فأشار إليها أن تعالي، و لكنها رفضت ذلك
    و بعد حين من جلوسها وحيدة بالغرفة و نحن مستغرقان في النوم، شعرت بالضجر و أمام إلحاح الشيخ لها بأن تذهب إليه لم يكن لديها خيار سوى الإذعان لرغبته. فمضت تمشي على أطراف أصابعها و فتحت الباب بكل خفة، ثم أغلقته خلفها بما لا يقل خفةً....
    [/ALIGN]

    ---------------------- و انتظروا البقية ----------------------[/ALIGN]



    " ما للظما داعي .. "

    @dohoor

  4. #4
    مشرفة مضيف الشعر النبطي
    مشرفة الديوان الشعري
    الصورة الرمزية بتول آل علي


    تاريخ التسجيل
    11 2003
    الدولة
    دار زايد
    المشاركات
    7,354
    المشاركات
    7,354


    [ALIGN=CENTER]
    أخي العزيز

    عبد الله الصاهود


    آمل أن لا يطول جفافها

    بانتظارك دائما


    تحياتي

    الدهور[/ALIGN]



    " ما للظما داعي .. "

    @dohoor

  5. #5


    بادره جميله

    سجليني على قائمة متابعينك


    وسوف انتظر ..




  6. #6


    [ALIGN=CENTER]



    كما انتي دائما ايتها الدهور .. حافلة بكل جديد و مثير ..;)


    انا بالانتظار عزيزتي .[/ALIGN]



    مقاس التوقيع 500 بيكسل عرض وطول200 كحد اقصى وكذلك حجم التوقيع لا يتجاوز50ك ب نرجوا من الجميع التقيد بذلك من اجل تصفح افضل

  7. #7
    مشرفة مضيف الشعر النبطي
    مشرفة الديوان الشعري
    الصورة الرمزية بتول آل علي


    تاريخ التسجيل
    11 2003
    الدولة
    دار زايد
    المشاركات
    7,354
    المشاركات
    7,354


    [ALIGN=CENTER]---------------------- (( 3 )) ----------------------[/ALIGN]


    [ALIGN=RIGHT]- تعالي صغيرتي، لماذا ترفضين القدوم منذ أكثر من ساعة؟
    - لم أشأ أن يستيقظ والداي
    - و هل تنامين بالعادة عندهم؟
    -كلا، و لكنهم أصروا علي المبيت عندهم البارحة، و أنت هل تنام بالعادة عند الناس الغرباء؟
    - إطلاقا، و لكنني لست غريبا، أنا جدك يا صغيرتي
    - فإذن لماذا هي المرة الأولى التي أراك فيها؟ ألستَ ميتا كما يقول أبي؟
    - كنت ميتا و لكنني اشتقت إليكِ فجئت لأزورك قبل أن أعود إلى القبر
    - و هل يستطيع الأموات الخروج من قبورهم؟
    - أجل بالتأكيد، للأموات ميزة أنهم يعيشون العالمين، عالم الحياة و عالم الموت، و من ثم يختارون أي العالمين يريدون الاستمرار فيه
    - و هل الموت مؤلم؟
    - هو مؤلم للكبار فقط، أما الصغار أمثالكِ فهو لا يؤلمهم
    - و متى ستموت ثانية يا جدي؟
    - أنا هنا لآخذك معي، فما رأيك أن نذهب الآن؟
    - لا لا أريد الذهاب، سأبقى مع أمي و أبي
    - يمكنكِ العودة إذا لم يعجبكِ المكان، تماما كما عدت أنا
    - يجب أن أستشير والداي قبل ذلك
    - و لكن ياسر ينتظرك
    - و من هو ياسر؟
    - هو أخوكِ الأكبر، يكبركِ بعام
    - و أين هو؟
    - هناك في عالم الأموات، و هو من أصر عليّ أن أذهب بك لتعلبي معه
    - و لمَ لم يأتِ هو؟
    - لأنه أحبّ ذلك العالم، وجد فيه كل ما يحبه و شاء أن تذهبي إليه لتري بنفسكِ
    - و لكن.... دعني أخبر والدتي و أعود حالا
    - كلا، إن أخبرتها فستمنعكِ، دائما هكذا الآباء لا يحبون أن يتمتع أولادهم، و الدليل قطعة الحلوى التي أعطيتكِ إياها البارحة و رمتها والدتك
    - و كيف عرفت أنت بذلك؟
    - أحسست بذلك، فالأموات يعرفون ما يحصل بعيدا عنهم، تلك الحلوى كانت من ياسر لكِ. هيا صغيرتي لا تتركيه ينتظر أكثر
    - يا إلهي، أنا خائفة جدا
    - لا داعي للخوف، سأكون معكِ
    - حسنا كيف سيحدث ذلك؟
    - الأمر في غاية البساطة، خذي هذه الوقة الصغيرة جدا و ابلعيها
    - أبلعُ ورقة؟؟ ما هذا ؟؟
    - هذه الورقة هي اختبار لكِ، ان استطعتِ اجتياز فترة الاختبار دون أن يعلم أحد بما دار بيننا سيفتح لك باب و سأنتظركِ عنده لآخذكِ إلى العالم الآخر، أما إن عرف أحد بذلك فللأسف لن تستطيعي مشاهدة أخاكِ طوال حياتك
    - لن يعرف أحد بذلك، أعدك... أعطني الورقة

    و في تلك الأثناء، إذا بوالدتها تصرخ بغضب:

    - هنــد، تعالي إلى هنــا
    - اوه لا، عودي غدا صباحا قبل أن يصحو أحد و أعطيك إياها، و تذكري يجب أن لا يعرف أحد بما جرى
    - نعم سأفعل، إلى اللقاء

    و غادرت مسرعة إلى والدتها و هي ترتجف خوفا:

    - كم مرة نبهتكِ أن لا تقتربي من هذا الرجل؟ ماذا كان يقول لك؟ و هل أعطاكِ شيئا؟
    - كلا لم يفعل
    - منذ متى و أنت هناك؟ لماذا تعصين أوامري؟
    - أنا آسفه ماما، و لكنني شعرت بالضجر من الجلوس لوحدي
    - إن كررتِ ذلك فسأحرمكِ من مشاهدة التلفاز
    - و لكنني لم أخطئ
    - أنت صغيرة و مازلتِ لا تدركين الخطأ
    - إذن كان محقا حين قال إن الآباء لا يحبون أن يتمتع أولادهم، أنتم لا تحبوني
    - ما هذا الكلام؟

    و لكن هند أسرعت إلى غرفتها و أغلقت الباب خلفها

    - خالد انهض و أخرج هذا الرجل من البيت فورا، و إلا لن تجدني و ابنتي فيه بعد ذلك
    - و لكن ماذا جرى؟
    - هذا الشخص يغذي ابنتنا بأفكار سيئة للغاية و إن لم يخرج حالا، فسأطرده بنفسي
    - هدئي من روعك و دعيني أفهم ماذا جرى

    و بعد أن قصّت علي ما جرى، كنت مترددا أن أطلب منه المغادرة لأن ابنتنا اعتقدت أننا لا نحبها !!!

    - صباح الخير يا شيخ
    - صباح الخير خالد، يبدو أنك لم تنم جيدا بالليل
    - نعم لم أنم، لأني لم أشأ أن أصحو على صراخ امرأة غير موجودة من جديد
    - يا رجل دعك من هذا، لابد أنك واهم
    - و هل ستتوهم زوجتي و ابنتي ذلك أيضا؟
    - و لكن من الغريب أنني لم أسمع شيئا و قد كان الصوت صادرا من عندي بزعمك
    - و هذا ما يحيرني أنا أيضا
    -..... دعنا نتناول الفطور
    - تناوله أنت فأنا لست جائعا
    - ربما كان من الأفضل لو تناولته مع الصغيرة

    حدجته بنظرات غضب و ريبة

    - هل حقا أنك حاولت إيهام ابنتنا أننا لا نحبها؟
    - ماذا تقول يا صاح؟ أمجنونٌ أنت؟ كنت أقص عليها حكاية فتاة لا تطيع والديها و لذلك هم لا يحبونها
    - آها، يبدو أنها فهمت أنها المقصودة، دعك من هذه الحكاوي مرة أخرى
    - لك ذلك، لن أحتاج لمزيد من الحكاوي فأنا مغادر غدا
    - إن شئت البقاء فأنت على الرحب و السعة
    - دعك من ذلك خالد، أعرف أن وجودي يزعجكم، و لكني سأفقتد الصغيرة، هل تبيعني إياها؟

    رفعت ناظري إليه و أنا استشيط غضبا، و لكنه أردف قائلا:

    - اهدأ يا رجل، كانت مجرد مزحة !!!
    [/ALIGN]
    [ALIGN=CENTER]

    -------------------- و انتظروا البقية --------------------[/ALIGN]



    " ما للظما داعي .. "

    @dohoor

  8. #8
    مشرفة مضيف الشعر النبطي
    مشرفة الديوان الشعري
    الصورة الرمزية بتول آل علي


    تاريخ التسجيل
    11 2003
    الدولة
    دار زايد
    المشاركات
    7,354
    المشاركات
    7,354


    [ALIGN=CENTER]

    كاتب الرسالة الأصلية : المشرف العام
    بادره جميله

    سجليني على قائمة متابعينك


    وسوف انتظر ..

    سيدي

    المشرف العام


    لي الشرف أن تقرأ خربشات حروفي المتواضعة

    و لي الفخر بهذا المرور و التوقيع هنـا


    تحياتي

    الدهور
    [/ALIGN]



    " ما للظما داعي .. "

    @dohoor

  9. #9
    مشرفة مضيف الشعر النبطي
    مشرفة الديوان الشعري
    الصورة الرمزية بتول آل علي


    تاريخ التسجيل
    11 2003
    الدولة
    دار زايد
    المشاركات
    7,354
    المشاركات
    7,354


    [ALIGN=CENTER]
    ---------------------- (( 4 )) -----------------------[/ALIGN]


    [ALIGN=RIGHT]في المساء اجتمعنا نحن الثلاثة في الغرفة مجددا، كنا ننتظر الصباح بفارغ الصبر لينتهي هذا الكابوس المزعج. كانت هند تنزوي في ركن الغرفة واجمة، صامتة، و ترفض التحدث إلينا.

    - هند حبيبتي، هل أنتِ غاضبة؟
    - ..... (لا جواب)
    - إن كانت والدتك أغضبتكِ فليس من المنصف أن تحرميني هذا الصوت الطفولي الناعم.
    - ..... (أيضا لا جواب)
    - تعلمين حبيبتي كم أعشق مداعبتكِ أنا، و كم أحب النظر إلى وجهك الباسم، و كم أحب هذه الشفتان الصغيرتان و هما تقبلاني، و هاتان العينان و هما تحدّقان بي بتلك البراءة.

    شاركتني والدتها:

    - صغيرتي الجميلة، نحن نحبك أكثر من أي شيء آخر، و أنت كل ما نملك في هذه الدنيا. و ليس غضبي سوى خوفا عليكِ من الأذى.
    - فإذن لماذا لم تخبراني بالحقيقة؟
    - أي حقيقة؟
    - لماذا لم تخبراني أن هذا الرجل هو جدي؟ و إن لي أخا اسمه ياسر؟
    - ما هذا الكلام عزيزتي؟ جدك في القبر الآن، و نحن لا نملك أبناء سواكِ!!
    - و لكن العجوز....

    و فجأة قطع الحوار صراخ المرأة من جديد، ففزعنا جميعا و خرجنا نبحث عن مصدر الصوت يمسك أحدنا الآخر، و لكنه هذه المرة يصدر من كل مكان، و يزداد الصراخ أكثر و أكثر حتى أخذت هند تبكي خوفا، و شاركتها البكاء والدتها، توجهنا إلى المجلس مباشرة و فتحت الباب لأجد الشيخ واقفا يتصبب عرقا و تبدو عليه ملامح الغضب و عيناه حمراوان.

    أرعبنا مظهره، فصرخت هند حين وقع نظرها عليه و أصيبت بحالة هستيرية من البكاء و الفزع. و لم تكن أمها أفضل حالا. طلبتُ منهما الخروج من المنزل، و لكن الفزع كان قد أخذ منهما كل مأخذ، و صراخ المرأة لا زال يعلو.. من لا مكان!!

    سألته: - ماذا يجري يا هذا؟

    فلم يجبني و ظلّ يحدق في هند، فحملتها و أسرعت خارجا من المنزل، ركبنا السيارة و انطلقت بهم إلى منزل والدتي، تركتهم هناك و عدتُ و أخويّ إلى المنزل فلم نجد أثرا للشيخ و لا لأي صوت أو حركة أو غرض يدلّ على أن شخصا كان يقطن هنا منذ قليل!!![/ALIGN]


    [ALIGN=CENTER]
    ----------------- و انتظروا البقية -----------------
    [/ALIGN]



    " ما للظما داعي .. "

    @dohoor

  10. #10
    مشرفة مضيف الشعر النبطي
    مشرفة الديوان الشعري
    الصورة الرمزية بتول آل علي


    تاريخ التسجيل
    11 2003
    الدولة
    دار زايد
    المشاركات
    7,354
    المشاركات
    7,354


    [ALIGN=CENTER]

    المهاة المتألقة


    و دائما... لي الشرف أن تخترق حروفك

    صمت صفحاتي

    لأنها دائما تحمل في طياتها كل الصدق



    تحياتي

    الدهور[/ALIGN]



    التعديل الأخير تم بواسطة بتول آل علي ; 03-01-2004 الساعة 09:10
    " ما للظما داعي .. "

    @dohoor

صفحة 1 من 3 1 2 3 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. ***حتى لاينكسر الزجاج ***
    بواسطة راقية المشاعر في المنتدى مضيف المشاركات المنقولة
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 01-03-2009, 00:03
  2. هل تضع كلمة التوحيد على الزجاج الخلفي لسيارتك؟::
    بواسطة الدهشوري في المنتدى المنتدى الاسلامي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 15-10-2004, 02:43

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته