السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
إن الحمدلله نحمدة ونستعيه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده ولا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
هذه رسالة مختصرة بعنوان (( فاكهة المجالس)) اسأل الله ان يبعدنا عن هذا المرض الخطير
صارت فاكهة كثير من المجالس غيبة المسلمين والتحدث في أعراضهم. وهو أمر قد نهى عنه ونفّر عباده منه ومَثّله بصورة كريهة تتقزز منها النفوس فقال عز وجل (({يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ} (12) سورة الحجرات وقد بين معناها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله(( أتدرون ما الغيبة؟قالوا الله ورسوله أعلم. قال: ذكرك أخاك بما يكره قيل:أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته)) راوه مسلم فالغيبه ذكرك للمسلم بما فيه مما يكرهه،سواء كان في بدنه أو في دينه أو دنياه أو نفسه أو أخلاقه أو خلقته، ولها صور متعددة منها أن يذكر عيوبه أ يحاكي تصرفاً له على سبيل التهكم0
والناس يتساهلون في أمر الغيبه مع شناعتها وقبحها عند الله ويدل على ذلك قوله ، صلى الله عليه وسلم( الريا اثنان وسبعون باباً أدناها مثل إتيان الرجل امه وأن أربى الريا استطالة الرجل في عرض أخيه))
ويجب على من كان حاضراً في المجلس أن ينهى عن المنكر ويدافع عن أخيه المغتاب وقد رغب في ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله(( مررت بقوم يخدشون وجوههم وصدورهم لهم أظفار من نحاس فقلت لجبريل من هؤلاء؟قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم)) رواه أبي داود0هذا والله اعلم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد
............................
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الدهشوري[/B][/SIZE]
المفضلات