النبهاني
ردي هذا على موضوع الغجر ولي حضور آخر
لا يوجد من هو معصوم عن الخطأ في هذه الدنيا
ولكن يكبر هذا الخطأ ويستفحل عندما يصر المخطئ عليه
وليس عيبا ان يصحح المرء خطئه
ولكن العيب بل المصيبه هي الاستمرار في الخطأ
اشك في انك قرأت ما اوردته انا نقلا عن مفكرة الاسلام
اتمنى ان تقرأ هذا
. بعد انتهاء حرب الخليج الثانية بهزيمة القوات العراقية أمام قوات الحلفاء وقعت العراق تحت حصار ظالم قلّ أن تجد في التاريخ مثله ، وتهاوى اقتصاد البلد حتى أصبح من يجد كل شهر ثلاثين دولاراً فإنه قد أُوتي خيراً عظيماً ، وأصبح الناس يتزاحمون على كل مكان يتوقعون وجود طعام فيه حتى اضطر بعض أبناء أرض الخلافة الإسلامية للتزاحم على براميل القمامة والله المستعان ، وصارت الأم تشاهد ابنها يموت جوعاً أمامها ، وكم شاهدنا من صور المأساة الشيء الكثير ، أطفال على شكل هياكل عظمية قد بَدَت عظامهم الزكية واضحة المعالم يكسوها جلد قد أحرقه الجوع وانعدام الطعام ، واضطرت المرأة المسلمة الحرة أن تبيع عرضها حتى تطعم جوع صغيرها المتهالك وهي تحتسب عند الله أن يجازي من كان من المسلمين سبباً في ذلك ، إلا أن الوضع تطور كثيراً ، وصارت مثل هذه الأعمال فرصة لكثير ممن مات قلبها وقل حياؤها ، فانتشر الزنا في بعض الفئات والمجتمعات وظهرت ظاهرة مايسمى بنات الهوى أو الدعارة الفردية والتي أصبحت في ذلك الوقت لافتة للنظر ، وأُوصلت هذه الظاهرة إلى صدام في إحدى جلساته ، وتغير وجهه ثم أخذ يرعد ويزبد ، ورأى أنه يجب قتلهم ، ولكنه توقف في آخر لحظة وشكل مجموعة صغيرة من أحد المسئولين الكبار وثلاثة من الضباط وطلب منهم التباحث مع أحد العلماء المصلحين في العراق في شأن قتلهن ، وبينما كان ذلك العالم في بيته بعد صلاة الفجر وإذا هو يُطرق عليه الباب ، فلما سأل عمن بالخارج أجابه أحدهم بأننا من جهة سيادة الرئيس صدام ، وكان الشيخ كعادته مهيباً وقوراً فلم يثره ذلك ، وفتح الباب وأدخلهم وبلّغوه ابتداء بسلام الرئيس له ثم طلبوا منه أن يبحث لهم في الشريعة عن إمكانية قتل مثل هؤلاء الداعرات ، وشرحوا له بأدب كيف أن الشر بدأ يعُمّ ويزيد ، وأن بعض الفاجرات بدأن يغرين غيرهن بمثل هذا الفعل الشائن ، وأفتى لهم ذلك الشيخ الصالح [ نحسبه كذلك ولانزكي على الله أحداً ] بجواز هذا الفعل لحين انكفاف هؤلاء المفسدات عن مثل هذه الجريمة الكبرى ، وانطلقت هذه اللجنة إلى صدام وكأنها تبث إليه هذه البشرى ، ولم يمض يومان حتى بدأت عمليات تطهير المجتمع من مثل هؤلاء الساقطات ، وتم قتل أكثر من ثمان وأربعين عاهرة مفسدة ، وحتى يتم الزجر لغيرهن فقد كانت جثثهن توضع في إناء بلاستيكي كبير ، ثم توضع في أوانٍ أمام بيوتهن حتى يراهن الناس ، وتنزجر كل مفسدة عن مثل هذا العمل ، ويا سبحان الله فقد كانت النتيجة عجيبة جداً ... انكفاف شبه تام في أرجاء البلاد عن مثل هذا العمل الشائن ، وحديث متواصل لعدة أشهر عن الجثث اللاتي رآهن الناس ملقاة لهؤلاء الداعرات ... واليوم عادت بائعات الهوى على أوسع نطاق في أماكنهن المعروفة ، كحي الطرب ، وشارع بشار في البصرة وغيرها من الأماكن ممن يرتادهن نساء من مذهب معروف .
ونحن نتساءل ماذا يعني حرص هذا الرجل على تطهير بلده من مثل هذه الجرائم ؟ وماهو موقف ذلك الخطيب أو الداعية والذي كنا نسمعه وهو يحرض الناس على مثل هذا الرجل ويزعم أنه نشر الفساد والخراب والانحلال في المجتمع دون تمييز لفترة عن الأخرى بل يحكم بها على حال ماقبل حرب العراق والكويت ؟
- وعندما تتبع غير بلد العراق من بلدان أخرى تجد العجب ، فبعضها يقنن الدعارة كعمل رسمي تعطى عليه العاهرة بطاقة مهنة وظيفية ، وتضعها على صدرها كمهنة شريفة تكسب منها قوت يومها في صورة لم تجرؤ حتى بلدان التحرر العالمية أن تفعلها ، ولـم يُمنع هذا العمل الرسمي إلا قريباً في ذلك البلد !!!!! .
- وبعضها يصدر سنوياً عشرات الألوف من بنات ذلك البلد في رحلات عُهْر تحط من معنى كرامة المسلمين ، وتحقر من شأنهم ، وكل ذلك بموافقة سرّية وتهديد علني .
- وبعضها تحرم زواج الرجل من اثنتين ، وإن ثبت ذلك فعليه الويل والثبور وأما إن كانت صديقة أو خليلة فلا حرج في ذلك .
- وفي بلد عربي أسيوي صغير استقدمت طفلات من الشيشان يتجاوزن عددهن المائة طفلة على اعتبار أنهن يتيمات يجب الاعتناء بهن ، وعندما نزلن في مطار ذلك البلد ساقهن هؤلاء إلى بيوت الدعارة ومواخير الزنا في صورة تذكرك بما فعل الأسبان بالمسلمين في الأندلس ، وبما فعل الصرب بأهل البوسنة .
المفضلات