أخ متعجب ...
لا بأس فالقلم لا يُعبر عما يريده اللسان أحياناً , وقد قلت لك كما أظن , بأن ما تراه من تمجيد أو غيره , بل وما تراه من أي شيء يعنيني , فهو شأنك , لست أبالي به ولا بتصحيحه أبداً . فالتوجيه أو التصحيح أقوم به عادةً لمره واحده .
أنا لا أُعيب عليكم الوقوف على المقابر مطلقاً , بالعكس لتقفوا متى ما أردتم ومتى ما شئتم , فهذا من شؤونكم التي لا أعيبها أو اهزأ بها , بل إنني أبدي ما أراه أو ما أعتقد به , وغير هذا فليقف كلٌ على العتبةِ التي يراها .
- في السعوديه , إذا كُنت تقف عند 50 عالماً , متفاخراً بأنك ضليعٌ بأسمائهم , فأنا أزيد عليهم بأضعاف عددهم , وبما قدموا لنا من علوم , ولا شك ولا غرابة في ذلك , فهي بلاد الحرمين ومنبع الدين .
- أما علماء العراق , فلك إن شئت أن أعد 50 عالماً , بعدد من توقفت عندهم من علماء السعوديه , وأريدك في أمرٍ هنا ..
إن القياس بالأحاسيس , هو قياسٌ باطل لا صحة له ولا سند , وعندما أقيس الأمور على ما أشعر أو أحس به , ستكون النتيجة لا عمياء بل وصماء أيضاً !!
إن لم تعلم من علماء العراق أحداً , فليس في هذا دليلٌ على إنعدام العراق من العلماء , ولتأكيد ذلك , قِس بعلمك الدول الأخرى , وأخبرني عن 50 عالماً من المغرب والسودان واليمن وكشمير وباكستان وفلسطين والشام وغير هذه الدول .
ولك أن تطلب الغوث من المنجد الإلكتروني ( google ) g;k لتعلم أن عدم معرفتنا بعلماء الأمه قد تأتى بسببين إثنين .
1- وقوفنا عن] علماء البلد الذي نحن فيه .
2 - توقف علماء البلد على الأرض التي هم عليها .
- قولك المُفعم بإنكار ما أنكرنا من إلغاء وزارة الأوقاف , وإلحاق ذلك بالقول .. ما الأهم عندك أمور الدين أم أمور الاوقاف ؟
متعذراً بأن الأوقاف لا تشمل شؤون الدين , أو هكذا فهمت أنا ...
فإني أُعيد عليك نفس السؤال ولكن بصيغةٍ أُخرى ..
ما الأهم عندك أمور الأوقاف وبدون شؤون إسلاميه , أم إلغاءها برمتها !!
ثم .. وبما أن الجمع سُنه , ألم تعلم بأن إسم هذه الوزارة قبل الإلغاء البريمري , هي وزارة الأوقاف والشؤون الدينيه ( كذا كان اسمها في السبعينات ) ؟!
وللعلم فالأوقاف السنيه هي من أغنى الأوقاف , ويقول رئيس رئيس هيئة علماء المسلمين بالعراق الدكتور محمد عبيد الكبيسي : إن " المدخر من أموال أوقاف العراق إلى ما قبل سقوط بغداد , يصل إلى 7 مليارات دينار !!
ألم تعلم بأن أوقاف السنة تمثل 95% من أوقاف العراق !!
وهذا ما نتج من عملية فصل الوزارة إلى دواوين , حيث أثبت ذلك الدكتور عدنان سلمان العيثاوي , وهذا فيه دلائل على الأكثريه السنيه في العراق .
عموماً وكما قُلت أنت , فلنلتفت إلى هم فلسطين , ولنترك هذا الأمر , فلسنا في مضيفٍ سياسي .
أخ نبهاني ...
لا بأس فيبدو أنك لم تتنبه لهذا القول المقتبس لي , ففاتك أن تؤكد عليه في ردك السابق , لكنها حركه ظريفه وممتعه ولها طابع الفكاهة والتندر , وهي تميل بنا كثيراً إلى الضحك وبصوتٍ مسموع ..
الشيخ غازي , ليس مِن من أعني , ولا أيضاً أحمد البراك رئيس عشيرة آل بوسلطان ( شيعي ) , ولا الشيخين الدينيين محسن عبدالحميد ولا صلاح الدين بهاء الدين , بل وحتى رجاء الخزاعيه ( مديرة حضانة أطفال سابقاً ) .. لاأعنيها وإن كانت لا تهمني .
مجلس الحكم هم من إجتمعوا في أجواء لندن قبل إحتلال العراق , ثم كرروا اجتماعهم في أرض كردستان , لتقسيم الغنائم فيما بينهم , أما من سبق ( من غير رجاء ) , فهؤلاء قد دخلوا المجلس من باب عدم إعطاء الحبل والغارب أيضاً لهؤلاء الدخلاء , وقد بُح صوتي في غير هنا , في تبرير تواجد الشيخ غازي وغيره في هذا المجلس بسيلٍ من الأعذار , لكنني أقتبس العذر الذي يراه الشيخ حارث الضاري الشمري , لرئيس الحزب الإسلامي عندما عُين من قبل الإحتلال , لأجعله عذراً لجميع الشرفاء من هذا المجلس .. حيث قال الحارث :
الأمر كان اجتهادياً منهم , رغبةً في الإسهام بتطوير البلد , ولجلب الفوائد للسنه , ونحن على صلة معهم وإن كنا قد عارضناهم في هذا الدخول !!
وعموماً فهذا الذي سبق ليس تقيه ولا توريه ولا إخفاء لشعور أحس به , خوفاً من أن يتكاثر علي القوم هنا سباً وقدحاً , لكن وصدقني في ذلك , إن لم يُقدم هؤلاء الذين أراهم أضداداً للبقيه , شيئاً يعاكس مجلس الحكم الخياني والملعون , فلست أبالي حينها أن أذمهم . فلست بصاحب قومية في العِرق , لكن ومن باب مجاراة الاخ متعجب , فقوميتي هي في الأرض .
أخيراً أقول لك , لو أنني قرأت هذا التعقيب من قبل , للمست فيه البراءة والسؤال العفيف , ولناقشتك فيه مطولاً , لكن , ولأنه أتى متأخراً بعد ردٍ سابقٍ لك , فهو يفضي إلا تغيرٍ في المفاهيم والأسس لديك , مما حداك إلى أن تغير نظرتك المحايده ( إن كانت لديك أصلاً )
.
- مسألة الشيعة وعلاقة الياور بهم , فهذه لم آتي بها أنا , ولست بمن يخوض بأمور طائفية في غير محلها .
أعود هنا لأفرغ ما أرى من كراهيه لهذا المجلس المستعبد بريمراً , والمنحط أخلاقياً , والبعيد عن الدين دينياً , والمُفعم بأمجاد ابن العلقمي .
رساله سُلمت إلى مجلس الأمن , عبر فيها المجلس عن رغبته في وضع جدول زمني لإنهاء الإحتلال !!
فغضب عليهم بوش !!
وهددهم من أجلها بريمر !!
ثم أقفل مسؤول أميركي الباب على هذا المجلس الخياني , ليلتفت إلى الصحفيين خلفه فيقول :
ان النسخة النهائية من الرسالة تَحذف طلب مجلس الحكم الى مجلس الامن الدولي ان يصدر قراراً جديداً يؤيد الجدول الزمني الذي وضعه العراقيون لانهاء الاحتلال الامريكي .
وقال المسؤول " يبدو ان احدهم وضع مسودة الرسالة في البريد والنسخة النهائية للرسالة لا تتضمن الصياغة نفسها . "
يا للسخريه !!
المفضلات