صغيرات على قصور الأفراح


الأم تغني ترقص ضاحكة في القصر المسحور

والطفلة تصرخ باكية خلف السور

تجري ضائعة في الوادي المهجور

الأم تغني ترقص لاهية حتى الفجر

والطفلة تبحث راعشة عن أدفأ صدر

***

قالت سلوى : لم لا أذهب يا أمي معك إلى ...

فأجابت فوراً : كي لا ينزعج كبار القوم رعاة الحفل

كي لا نحدث شرخاً في تعليمات مدير القصر

والتعليمات تقول :

لن يسمح بدخول الأطفال إلىمأوى الغول

نتمنى للأطفال النوم الهانئ في الدور

والأحلام الحلوة في المهد مع العين الحور

***

الأم معلمة في الصبح وربة بيت حتى الليل

وتقول زميلتها : لم لا نرتاح قليلاً من ملل الروتين

من صخب الأطفال وأعباء البيت وعجن الطين

لم لا نرقص ونغني يوماً في الشهر أو الأسبوع

هل تنقلب الدنيا إن غبنا عنها بضعة أيام في العام

***

لا تبتئسي يا سلوى

هذا حكم الزمن الغالب

وهنا حضن أبيك المغلوب

فاقتربي مني يا سلوى

سأقص عليك حكيات الجدات

...................................



هل أمي قاسية يا أبتاه ؟!

كلا .. كلا ..

لكن الزمن تغير يا سلوى