هذه قصة قديمة جرت على فضل ابن قبال من الغيثة من قبيلة شمر المذكور محتاج فضل كغيره في ذاك الوقت العصيب وعندما طعن بالسن وكف بصره كان له ولد اسمه جاسر وكان ممن وفقه الله لبر الوالد وكان مولعا بالصيد يصيد من المتوفر ويعطي والده ودائما يراعيه وقائم بخدمته .
كان إذا أصبح أخذ بندقيته . وأتى العصر ومعه حاجته وحاجه أبوه من الصيد ، وفي يوما من الأيام ذهب كعادته في الصباح ولم يأتي إلى في الليل وما حصل من الصيد على شيء عاد إلى والده باللي خالي الوفاض وقبل ان يسلم على والده بين أنه لم يتعشى فقال الأب أبياتا بصوت منخفض ولم يعلم أن ابنه جاسر يسمعه .
وكان الولد متعبا وعازما على أن ينام ولكنه عندما سمع ابيات ابيه رجع من ليله وقضى الليل في جبال أجا وسلمى في ضواحي حائل ، وصاد وعلا كبيرا شواه ووضعه بالقفص الذي معه فلما اصبح عاد إلى والده . وحين دخل سلم عليه . وقبل رأسه و أخرج الوعل من القفص وقدمه لوالده ، وقال ثفضل يا والدي وأخذ يشرح له سبب تأخره رغبة في بر والده ، وابلغ من هذا قول الله سبحانه :
((( ووصينا الأنسان بوالديه حسنا ))) ويمكن تصور فرحة الوالد الطاعن في السن ، كفيف البصر حينما أوقظه ابنه ، وقدم له الأكل ، وكما قال الرسول ( ص ) : بروا بآبأكم تبركم أبناؤكم .
أما الأبيات التي قالها فضل قبال على مسمع ابنه جاسر فهي :
البارحة ما امرحت من صالي الجوع ،،وارجيك يا عوق العنود المذيرة
تفاق دفاق الحمر راصن الكوع ،، صيده جليله ما يصيد الحقيرة
وإلى تعاطن مع شفا كل مرفوع ،، القايدة من كف جاسر عثيره
مع تحيات اخوكم الفيصــــــــــل ..
ALFAESSAL@HOTMAIL.COM
المفضلات