مقدمة كتاب أصوات شيطانية

أصوات شيطانية
قديمها وحديثها
بقلم : دافيد موسى بيدكوك

نبذة عن الكاتب : ولد دافيد موسى بيدكوك في شيفليد ( بريطانيا ) علم 1942 ، ودخل الإسلام عام 1750 . ويعتبر ديفيد عضواً مؤسساً في الجمعية الوطنية لضحايا النصب والاحتيال والممارسات المصرفية غير الصحيحة ، ورئيسا للحزب الاسلامي البريطاني ، وهو التجمع الاسلامي الوحيد المرخص رسميا في بريطانيا ، ويقدم ديفيد في هذا الكتاب نقاشاته من خلال معلومات ضخمة ن مصادر عديدة ، بأسلوب شيق وطريف .
الكتاب رد قوي على ادعاءات سلمان رشدي و " آياته الشيطانية " . وتكشف التفاصيل العديدة نوايا سلمان رشدي السرية وأجندته التي لم يكشف عنها ، بالإضافة إلى توضيح أدلة نفسية تثبت وتشير بقوة أن " آيات شيطانية " كانت عبارة عن سرد تاريخي لحالة انفصام في الشخصية عند الكاتب .
ولكن مدى ومواضيع " أصوات شيطانية " لا تتوقف هنا ، فالكتاب يفضح أولئك الأشخاص الذين دفعوا المال ودعموا سلمان رشدي ، وهم المروجون الكبار للنظام العالمي الجديد :-
المحافظ الشيطانية والأدوات الإعلاميةالشيطانية . ويكشف الكتاب المؤمرات التاريخية والحديثة للماسونية العالمية والصهيونية ، ويتحدث عن الماسونية كطقوس شيطانية ، كما يقدم دفاعاً عن القرآن الكريم ضد إدعاءات المؤسسة الأصولية العلمانية التي لن تستطيع بعد الآن الاختفاء وراء معاييرها المختلفة


1 - الحلقة الأولى


من المعروف أن تاريخ المنتصرين هو التاريخ الذي يسجل ويحافظ عليه ، ولسوء الحظ ، فإن المنتصرين ليسوا دائماً الناس الطيبون .
فعلى سبيل المثال ، وينستون تشرشل و تيودور هرتزل ، كتبوا تفاصيل دقيقة لبعض من أهم الأحداث التيشهدها العالم والتي لعبوا دوراً فيها . وهرتزل – مثل تشرشل – اعتنى تماماً بالتفاصيل التي احتفظ بها ، ليقدم صورة نقية للأجيال اللاحقة.

أما الأقل حظاً ، فالذي مثل عنهم ، أو الذي حدث لهم ، لا يرى ضوء النهار ولا يظهر في الكتب ، وما يظهر بعد ذلك يكون دائماً مغايراً لحقيقة ما قيل وما حدث ، وغالباً بعيد عن سياقه الأصلي .

ومن المعروف أيضاً أن الصحفيين ممن يلفقون المعلومة ولا يتعاملون معها بمصداقية حقيقية نسبتهم 100 إلى واحد ، حيث لايمكن للشخص الذي يقابله الصحفي " الملفق " أن يسيطر تحريرياً على محتيات البرنامج ، وليس له حق "أوتوماتيكي " للرد على ما يقال أو يكتب عنه .

وفي معظم الأحيان ، تكون اللقاءات الإذاعية والتلفزيونية خاضعة للتغييرات السلبية ، حتى ولو كان هنالك نسخة مراقبة للمقابلة الأصلية . فالشخص الذي يعد التقرير لا يهتم بالأصل ويدّعي أن عليه الالتزام بمعايير مهنية جمالية وحرية التعبير وحرية الصحافة ، وحتى الأجوبة التي تعطى في الأصل ، تكون بعيدة كل البعد عن الأسئلة التي طرحت .

هذا هو التلفيق بعينه ، وتاريخنا مليء بالأمثلة على ذلك ، مع العديد من منتجات صحافتنا وإذاعتنا والانتا السينمائي والتلفزيوني – إنهم لا يكتفون بمجرد تقديم الأخبار ، بل يخترعونها .

فعندما يريدون اجتياح دولة ما أو إسقاط شخص " انتهت مدة خدمته " – مثل صدام حسين – على سبيل المثال أو مصدق الإيراني ، فما على حكومات اليوم إلا تسريب الفكرة أو إعطائها للصحافة والشبكة الماسونية التي تضم 7461 مركزاً في بريطانيا . وفجأة ستسمع بأصوات عديدة تعطي التصريحات . سمعت في عام 1979 من موظف سابق عمل عندي وهو ماسوني بارز في شيفليد الذي قال " ديفيد ... نريد ثلاثة ملايين شخص عاطل عن العمل " . وفي ثلاثة مدن أخرى ، سمعت أرءاً مشابهة من ثلاثة ماسونيين آخرين يعملون في الهندسة .

وفي عام 1983 ، رأيت تقريراً أرسل إلى شركة ماكينات بلاستيكية أمريكية كنت أمثلها في أوروبا والشرق الأوسط من شخص إسمه " كارل " ، وهو مستشار أمريكي مقيم في بريطانيا ، يعلمنا أن استثمار الأمريكيين في بريطانيا آمن ، لأنه اتخذ " قرار " بعودة مارجريت تاتشر إلى الحكم لفترة جديدة وبأجندة صارمة " لتدمير الجمعيات " .


2 - الحلقة الثانية


وفي ذلك الوقت ، وضع " كارل " في قائمة أصدقائه كل من نات روثتشايلد وجون ديلوريان ، كولن تشامان ( من لوتس ) ، بول هيوز ، نائب الرئيس لشؤون البيع في فورد فرع أوروبا ، وديريك جينتل ، وكلاهما قابلناهما مع مدراء كبار آخرين في 30 يونيه 1983 في مكاتب فورد الرئيسية في برينت فورد . ويمكن ترتيب لقاءات من هذا النوع من قبل " كارل " بسرعة كبيرة .
وأعيدت زيارة فورد وبمستوى مماثل في زيروكس وأوستن روفر وفيكرز وفيات وبيجو وآي . سي . آي . وكانت المصافحات كلها تقريباً " ماسونية " .

وبعد فترة قصيرة ، سافرت من لندن إلى شيفيلد بنفس القطار الذي استقله آرثر سكارجيل وبيتر هيثفيلد . وفي لحظة مناسبة ، سألهم إن كانوا على دراية بالخطة . وبعد حوالي أسبوع ، سمعت سكارجيل يذكر التأثير الأمريكي غير الضروري في بريطانيا . وبوضوح ، نجحت الخطة ، وأثبتت أرقام سكارجيل أنها أكثر اعتمادية من رجال تاتشر .

ولن تستطيع سياسات مارجريت تاتشر الاقتصادية ولا خليفتها أن تغير مسيرة الأمور حسب خطتنا التي وضعها المصرفيون العالميون .

وفي خطاب أمام جمع في برادفورد ، في 29 إبريل 1990 ، ضم مسلمين ويهود ومسيحيون وسيخ وهندوس ، قدمت التنبؤات التالية حول نتيجة سياسات تاتشر وجون ماجور :...


3 - الحلقة الثالثة
\n
" يسمح للسياسيين بدخول قصر ويست مينيستر من خلال تفـاهم شـفـوي بأن يعملوا على عدم إعاقة تدفق المال والثروة إلى المؤسسات المالية في مدينة لـنـدن من خلال تشريعات ... وتنبوأ ماجور الواثق بأن الاقتصاد بخير ويسير في إتجاهه الصحيح سيثبت أنه غير صحيح وليس له أساس من الصحة كما كان تبوأ من سبقه وغيرهم الذين وجدوا أنفسهم في مكتب رقم 11 داونينغ ستريت ، بتعليمات أن يقولوا لنا أن علينا الجد والعمل " ولننظر الآن إلى بعض الأحداث التاريخية والادعاءات التي قدمها اليهود بأنهم عوملوا بدون عدل وعوقبوا ولوحقوا . وأنا ها لا أنفي أنهم عانوا في وقت من الأوقات ، ولكن كما قال ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم ، علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قبل أكثر من ألف عام من ظهور نيوتون : " لكل فعل ، هناك ردة فعل مساوية ومعاكسة " .
فعلى سبيل المثال ، لماذا يقولون أنهم لوحقوا وعذبوا وعوملوا بطريقة غير عادلة من قبل نابليون بونابرت والسلطان وقيصر روسية ؟ . ففي حالة نابليون ، قالوا عنه أنه انتهازي ، ومنع التطبيق الحقيقي لحقوقهم المدنية ، ولكن الشكوى الرئيسية حوله كانت – أنه بعد أن حررهم عام 1791 ، لم يكن له أي حق في جعلهم خاضعين لقوانن جديدة . وكان نابليون قد أمرهم بنزع العلامات الصفراء في إيطاليا في 15 فبراير 1798 ، والتي أمرهم مجلس لاتران بوضعها منذ عام 1215 . ويدعي اليهود أن نابليون قد قام بعد ذلك بإذلال كبار شخصياتهم من خلال " مطالبات غير حكيمة " .

ويقدم " التاريخ المصور للشعب اليهودي " الذي كتبه ناتان أوسوبيل الأمثلة التالية ، بالرغم من ان القانون النابليوني ساعد على تحرير اليهود في أوروبا ، كانت الأسئلة الاثني عشر تبدو مهينة لكبار شخصيات اليهود . من بعض هذه الأسئلة سؤال إن كان اليهود يسمحون بتعدد الزوجات ، وهل سمح لإرأة يهودية بالزواج من مسيحي ، وهل يشعر اليهود الفرنسيون بالولاء لفرنسا ، وهل منع القانون اليهودي أخذ الربا من اليهود ، بينما سمح بها من النصارى .

وربما كان أحد أهم الأسئلة البناءة التي طرحها الامبراطور كان حول خطة لتشجيع اليهود للعمل في الفنون والمهن الحرة ، في محاولة لإبعادهم عن المهن الحقيرة التي عملوا فيها لقرون طويلة .

وكان قرار نابليون بمنع الربا ضد مصالح كبار اليهود الذين سميوا " روثتشايلدز " والذين كان يعملون ضده ، وخاصة بعد اعتناقه للإسلام عام 1798 .



4 - الحلقة الربعة


وفي كتاب " بونابرت والإسلام " , ص 105 - 125 ، يعرض نابليون معرفته العميقة وتفهمه للموضوع .
وقد تحدثت جريدة فرنسية اسمها " لومونيتور " تفاصيل عن إعتناق نابليون للإسلام عام 1798 ، وذكرت أن إسمه الإسلامي هو " علي نابليون بونابرت " . ويشيد بإعتناق الجنرال جاك مينو للإسلام ، والذي أصبح بعد ذلك يعرف باسم " عبدالله جاك مينو " ، والذي تزوج بعد ذلك من سيدة مصرية اسمها " زبيدة " ودعيت " ستي زبيدة " ، والتي يقال أنها قريبة لأهل البيت . وهناك قليل من الناس ممن يعرفون هذا الجانب من معرك " واترلو " ، لأنه – وكما قلت في بداية الكتاب – التاريخ كتبه المنتصرون ولا مكان فيها للخاسرين .

ولسوء الحظ ، كان المنتصرون مرة أخرى هم أصدقاء الربا والداعمين له ، ومرتبطين ببيت روثتشايلد . ومن غير العجيب أن نعرف أن دوق ويلينغتون كان صديقاً حميماً لناتان روثتشايلد .

وقد شاهدنا رسماً كاريكاتورياً لويليام هيث في فترة سابقة تظهر رئيس الوزراء ويلينغتون وعيناه مغلقتان وكأنه أعمى , ولم يرى المصائب والمآسي التي سببها أتباع روثتشايلد .

إنه أمر مؤسف أن شعباً ودولة شنت حرباً ناجحة للدفاع عنبيوت مصرفية ، لم تفعل شيئاً لتلك الدولة عندما احتاجت لها . والأمر ينطبق على هذه الأيام أيضاً .

يقولون أن الله يتعامل مع الأمم ، عندما تتعامل الأمة مع الأشخاص العاملين بالربا . إذا فشلت في السيطرة عليهم بفعالية ، تصبح الحرب والفقر أمراً لا يمكن تفاديه ، لأن الخطيئة خطيئة الطرفين المتعاملين بالربا ، أي الشخص الذي يعطي الربا والشخص الذي يأخذها . وقد حاول نابليون أن يخلص أوروبا من الربا ، ولكنه وللأسف أخفق في جهوده




5 - الحلقة الخامسة


من ناحية أخرى ، ضحى ويلينغتون بحياة 3 ألف بريطاني وإيرلندي في معركة خاضها للحفاظ على مصالح أولئك الذين سببوا المشكلة أساساً – بيت روثتشايلد . ومنع ويلينغتون الإغلاق الضروري لعملياتهم من أجل السلام العالمي والازدهار لشعوب الأرض قاطبةً .
ومرة أخرى ، استطاع رواد الربا في القارة الأوروبية – الروثتشايلديون – منع تحرير أعداد جديدة من اليهود ، بنجاحهم في منع تطبيق النظرة الإسلامية لنابليون بونابرت من أن تصبح حقيقة في أوروبا .

وكانت هناك اتهامات لنابليون . ورداً عليها ، كان عليه أن يقول ما يلي في 30 إبريل 1806 ، في خطابات أمام مجلس الدول :

" قدم اليهود لي قوات من أجل حملتي في بولندا ، لكن عليهم تعويضي مالياً : فقد وجدت أنهم ليسوا جيدين من أجل أي شيء باستثناء بيع الألبسة القديمة " .

" الواحد لا يمكن أن يحسن من شخصية اليهود بالنقاشات . فلا بد لهم من أن يؤسسوا يهوداً من نوع خاص .. يجب أن يعامل اليهود كأناس من نوع خاص ، فهم دولة داخل الدولة . اليهود هم السارقون الكبار في عصرنا الحديث . يجب أن تتم معاملتهم بعدل سياسي ، وليس بالعدل المدني ، فهم في الحقيقة ليسوا مواطنين حقيقين " .

ولقد مارس اليهود الربا منذ أيام موسىعليه الصلاة والسلام ، وظلموا الشعوب الأخرى. وفي نفس الوقت ، كان المسيحيون نادراً ما يعملون في الربا ، وكان أولئك المسيحيون الذين عملوا في الربا يلاقون المهانة . علينا أن نمنع اليهود من الانخراط في التجارة ، لأنهم يسيئون استعمالها .

إن أشرار اليهود لا تنتج عن أشخاص معينين ، بل من الطبيعة الأساسية لهؤلاء الناس . وقال نابليون أيضاً : " كان عليّ أن أسن القوانين ضدهم بسبب استخدامهم للربا ، وقد شكرني على ذلك الفلاحون في ايليس " .

وقد ذكر القرآن الكريم كلمته في هذا الموضوع ، وتحدثت آيات الكتاب لعظيم عن ممارسات اليهود الربوية وغضب الله عليهم .

وفي الحلقة القادمة سنتحدث عن " المحافظ الشيطانية " ، والتي ستشمل أموراً تشابهت مع ما كتبه سلمان رشدي لعنة الله عليه .