أوافقك اخي ابوخالد في كل ماذكرته ..
فالعلم قد تطور وتقدم .. وتنوع بالإكتشافات والنظريات .. وما غير ذلك .. ونحن مازلنا نتعلم بذهول وعجب .. إذ كيف اكتشف نيوتن قوانين الجانبيه .. وكيف أن التفاحه قد ألهمته الى ذلك .. ناهيك عن أرخميدس وهو يقول .. وجدتها .. وجدتها !
فما لنا وهذا الأمر ؟
الناس قد وصلوا الى القمر وهاهم يخططون الى ان يصلوا الى المريخ ونحن قابعون مابين تفاحة نيوتن .. ومغطس أرخميدس .
جميع العلوم مع الأسف بقيت كما هي ولم تتطور .. مع أن العلم في تقدم .. بل ومع العلم أن العلم وكلما يتقدم فإنه يكتشف معادلات وقوانين تخالف أو تناقض ما نتعلمه فيكون هذا الذي تعلمناه .. منسوخاً أو ربما قديماً فلا يعتد به !
هل نستطيع أن نقول بأن الطالب قد نهل من العلم مايفيده مستقبلاً وما يعيد عليه وعلى بلده التقدم والازدهار ؟
لا .. لأنه بدأمن حيث بدأو .. وانتهى من حيث قد دثروا ومحوا من ذاكرتهم .
فلا لوم عليه إذاً .. إذا محى من ذاكرته وبعد كل امتحان ما تعلمه طوال ذلك العام .
فلماذا لا نبدأ من حيث انتهوا .. حتى نواكبهم ونجاريهم فيما يتعلمون .. بدلاً من نظرية تكون مياه الأمطار .. حيث يعود ما تعلمناه الى البحر .. وهكذا الأجيال الحاليه والقادمه .
موضوعك والذي هو عن فراعنة الجيل .. هم أيضاً قد ظلموا فيه .. فلو كانوا في احدى الدول الأوروبيه .. لوجدوا من يأخذ يأيديهم ليطور مواهبهم ومهاراتهم .
أعرف واحداً مِن من كانوا مثل هؤلاء الذين خطوا آثاراً ومآثراً على الجدران في السابق .. إلا أنها كانت من النوع البابلي وليس الفرعوني .. آثارٌ بقيت والى هذه الساعه .. تشهد بماضٍ حجري تليد .
كلما رآها قال وكله حسره .. أضاعوني وأي فتى قد أضاعوا .
هؤلاء أعتقد بأن لديهم هموماً وقضايا .. يريدون من الناس أن يشاركوهم فيها .. لذا هم يستخدمون الجدران في ذلك .. فلا تظلموهم .. وعلى المتضررين أن يقدروا هذا .. الفن !
وأظن يا أبا خالد أن هذه المرأه التي كان عذرها الحرص على عيني زوجها وغيرها من النساء .. يعتمدن على مبدأ " الضربه الاستباقيه "
فالمرأه .. عندما ترى زوجها قد تعمق بالتفكير وعينيه تنظران الى الجدار مثلاً .. فإنها تتركه ماشاء أن يفكر .. وإن بقي أسابيع على ذلك .
أما عندما يذهب بعينيه الى شيء ما .. وإن كان مثلاً .. الساعه المعلقه على الحائط .. فإنها ستستخدم اسلوب الضربه الاستباقيه .
ومما يظهر هو أن المرأه لا تريد أن يُشغل بال زوجها في أي شيء .. مهما قل أو صغر .. وتريده مشتت الفكر والبال والعقل .. تماماً كما يريد منا أن نكون .. تعليمنا البائد والباهت .
المفضلات