[c]
**من اوراقي القديمة**
[/c]
الأهــــــــــــــداء
اليها........الى تلك ((الأنثى)) فقط
أخذت تنظر الى الساعة المعلقة على الحائط.
حتى اذا دقت معلنة دخول المساء أطلقت ضحكة مدوية رددتها أرجاء الغرفة
ثم أخذت تكتب وتكتب من وراء الشاشة وترسل كلماتها كفتاة حسناء تركض في الوادي تسيّرها غريزتها حتى أوقفتها امام وكر الذئاب.
فحملت الريح عطرها الى ذلك الوكر،فتنبة لذلك ذئب مالبث ان انتفض من مكانة فأخذ يجري حتى صعد الى التلة المقابلة حتى اذا وقف على أعلاها مواجها للقمر أطلق عوائة للفضاء وكأنه يقول (وجدتها).
ثم نزل باتجاه مصدر العطر وخلفة قطيع من الذئاب،مالبثوا أن تجمعوا حولها.
فلما رأت ذلك أخذت تسمعهم بعض من قصائدها وخواطرها وكيف أنها قبّلت
هذا ونامت في حضن آخر وكيف قضت الليل مع ثالث.
والذئاب تلهث وتستمع وتقترب،فلما تنبهت لهم انهارت باكية وهي تشتكي من استغلالهم لضعفها ولطيبتها وانها وقعت ضحيّة للحب.
أخذت تتكلم وكأنها وضعت سحرها في صوتها فتغيرت أحوال الذئاب
فهذا ذئب أخذ يغرد كالعصافير ..وآخر أرتفع عن الأرض وقد ظهرله جناحين كأنه ملك من الملائكة...ومجموعة أخرى أخذت في البكاء.
فدهشت الفتاة مما رأت وقالت أي ذئاب أرى!!!
لم يعجبها الوضع لذلك فليس هذا ماتريد.
أرتمت على الأرض وأخذت تتلوى كأنها أفعى ثم مالبثت أن نهضت من جديد وبدأت بالرقص وهي تنظر اليهم ولسان حالها يقول((من يريد ان يظفر بي فليراقصني))
أنطلقت الذئاب مجددا نحوها وقد شكلوا دائرة حولها
هي ترقص وهم يتاقفزون في محاوله لمجاراتها،كل شئ بدأ يتسارع في ذلك المكان..هي تزيد في رقصاتها..وهناك يزيد ايقاع التنافس بينهم حتى الليل كان معهم تتسارع ساعاته حتى انقضى سريعا
وعند شروق الشمس....
كانت جثث الذئاب ملقاة في كل مكان فقد تناسوا أنهم لم يخلقوا للرقص.
أماهي وفي انتظار المزيد من الذئاب
فقدأخذت ترقص ..وترقص.. وترقص دون كلل أو تعب
فالرقص مهنة الأنــــــثى
الظـــــــــــــــــل.............من على الكرسي الأخير
المفضلات