اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدالشمري
اختي شام
ما قصدته بالدولة القطرية لم يستثني الدول ذات الحكم الوراثي بل قصدت به جميع الدولة العربية بدون استثناء ، واعتقد بانك فهمتي ما كتبته بانه موجه للجمهوريات ، بسبب ان اغلب زعامات تلك الدول هي من حملت شعارات الوحدة والقومية ..
لو اعدنا الذاكرة الى الوراء لوجدنا ان حزب البعث العربي الاشتراكي نشأ رافعاً شعار الوحدة كما فعل بعده حزب القوميين العرب الذي ناضل من اجل ذلك ..
ولنتذكر الوحدة التي بين مصر وسوريا وسبب فشلها والتي اعتقد ان اهم اسباب الفشل هو الاستأثار بالدولة القطرية ورغبة السلطة بحرية التحكم في ثروات البلد الواحد مقابل تحالفها مع الغرب ، وفي نفس الوقت سوريا والعراق الذي يحكمهما حزب واحد ولعلنا نتذكر الخلاف بينهما ، كما حصل ذلك في اليمن ايضاً ..
الدولة القطرية تلغي جميع معاني الوحدة لترسخ مبدأ السلطة بيد فئة او حزب واحد يلغي بقية القوى السياسية والاجتماعية والاقتصادية من المشاركة في القرارات المصيرية وهذا ما كان يريده المشروع الغربي والصهيوني ...
الدولة القطرية التي وصفناها بالانغلاق على الذات والتبعية للخارج نعني بها الدولة التي انبثقت عن التجزئة الاستعمارية الحديثة ولا تزال تتكيف مع منطق التجزئة بوصفها حجر الزاوية في استراتيجية عمل الإمبريالية في العالم العربي.
وهذا التكيف يعني تعميق الاندماج في النظام الرأسمالي العالمي والاندراج في استراتيجية الدول الكبرى ونظام أمنها القومي، وهو ما يعمق الهوة باطراد بين الدولة والمجتمع ويفرض أن تكون الدولة القطرية دولة استبداد واستلاب لفاعلية مجتمعها وشعبها.
اما وقولك باني جعلت الانظمة الملكية نظيفة من مرمى القطرية والارتماء باحضان الغرب فما حصل ذلك
بل اقول ان الدول العربية قاطبة هي دول قطرية السلطة بها لفئة او حزب واحد يلغي بقية المجتمع من
المشاركة في القرارات المصيرية وحجر عثر امام الوحدة العربية ومقوماتها ..
لا يمكن ان نستثني دولة من دولنا العربية لسبب بسيط ان اوربا استطاعت وخلال فترة بسيطة ان تشكل اتحاد ذو ثقل سياسي واقتصادي وعسكري في العالم بينما نحن العرب ومنذ انشاء جامعة الدولة العربية والى يومنا هذا لم ننشيء حتى وحدة اقتصادية ..
اتمنى ان يكون اللبس قد زال ولك مني الاحترام والتقدير
أستاذي .. تلعب الثقافات و اختلافها دوراً .. في التلقي و التفاعل و الاستيعاب
و بما أن مجال الحوار قائم اسمح لي أن أقدم لك مرتكزات بعض المفاهيم
التي بنيت عليها حواري معكم .
أولاً قدمت لنا مقالاً معنوناً ب الدولة القطرية .. وهنا سقط مفهوم الأمة قسراً ..
وكان من الطبيعي أن تلتبس الفكرة أكثر من معنى فتناولت المعنى الذي قد
يخطر في عقل اي قارئ و خاصة لغير المختصين .
وما المشاركات الآنفة إلا دليل على ما كان يجول لدي من افكار كذلك ..
ف عندما تقول لأي فرد ( دولة قطرية ) سيذهب بفكره مهما كان مستواه
إلى الحدود وسايكس بيكو و النظام و طريقة الحكم و الايديولوجية و المؤسسات
و غيرها كثير ...
ومن خلال عرض المقالة و الولوج في صلبها تبين لي أنها تتناول الأنظمة العربية
التي تحتوي ( النظام الجمهوري - و النظام الملكي ) .
اقتباس:
ونلاحظ ان تكريس مفهوم الدولة القطرية لدى الانظمة العربية جعلها ترتمي باحضان الدولة الحليفة كامريكا او روسيا ، الامر الذي استغلته تلك الدول العظمى لتملي شروطها ومصالحها على الدول العربية كلٍ على حده .
مع العلم أن مفهوم الدولة القطرية وجد في بدايات القرن المنصرم مع بزوغ الغزو الاستعماري
للوطن العربي و ما تمخض عنه من احتلال و اتفاقيات ك ( سايكس بيكو 1916 ).
و ذلك لتدمير عوامل وجود الأمة العربية الاسلامية التي كانت ولا تزال خطراً على الغرب .
و من الأمثلة الحية لا يزال يطلق على سوريا ( القطر العربي السوري ) و على مصر ( القطر
المصري ) بما يحمله هذا المفهوم من قصور معنى وبعد ثقافي محدود ولكنه مترسخ في كافة
العقول و النفوس بحيث أضحى متداولاً ب اللاشعور وفي جل خطاباتنا و تصريحاتنا وغيرها....
بل وتفاقم إلى الأكثر شرذمة ف يأتي من يقول لنا ( انا لبناني / مغربي / ...)
و ماذاك الا جنوح نحو قطرية مستديمة ... وانسلاخ من الأم الأمة ..
اقتباس:
لو تم تطبيق الوحدة العربية (( السياسي / العسكري / الاقتصادي )) واصبح مشروع متكامل لما استطاع الغرب والصهاينة اختراق العرب من ثغرة الدولة القطرية ، ولما اجبر العرب للاندماج في المشروع الغربي والصهيوني ...
وشكراً لك استاذي ..
كنت أترقب رداً صاخب الهدوءِ ..
ولك مني الاحترام و التقدير ..