أنا ابن جلا وطلاع الثنايا!!!
[align=center]جميل ان يفتخر أحدنا بآبائه وأجداده وما صنعوه من فخر وعزة ، وأن يحفظ ذلك التاريخ الذي صنعوه في وقت الشدائد والصعاب ، ولكن يجب أن يكون هذا الفخر ملازماً له العمل والاجتهاد للمحافظة على تلك المكانة وذلك التاريخ .
ما هو واقع نعيشه مع الاسف الشديد " وهنا لست بصدد التعميم " ما نعيشه هو الاعتماد على ذلك التاريخ
بالقول دون الفعل ، اي ان الواحد يتباهى بما صنعه الاباء والاجداد دون ان يفعل شيئاً يجعل من هذا التباهي في ديمومة كما فعل اسلافه ، الامر الذي يجعل الآخرين يتحسرون بان فلاناً ابن فلان لخيبته او لعدم اكتراثه بتاريخ اسلافه الا بالتفاخر والتباهي دون ان يقدم شيئاً لهذا التاريخ .
لا يُدرِكُ المَجدَ إِلا سَيِّدٌ فَطِنٌ لِما يَشُقُّ عَلى الساداتِ فَعّالُ
لَولا المَشَقَّةُ سادَ الناسُ كُلُّهُمُ الجـودُ يُفقِـرُ وَالإِقدامُ قَتّالُ
ويقول الاسلاف " النار ما تخلف الا الرماد " وهنا نجد المعنى منطبق تماماً على ما نقصده ، حيث كان الاسلاف ناراً حامية في العمل والاجتهاد لرفعة اسمهم وبناء تاريخهم بينما خلفهم اعتمدوا على تلك النار التي يعتقدون بانها لن تصبح رماداً وتبقى دون ان يقوموا بالمحافظة على اشتعالها وديمومتها .
(ليس الفتى من قال كان أبي ولكن الفتى من قال ها أنا ذا)
لذلك :
مالفرق باعتقادكم بين من كان اسلافه منارةً وبين الخلف الذي يرى انه امتداد تلك المنارة دون ان يقدم شيئاً
للحفاظ عليها ؟؟؟
تقبلوا خالص الود [/align]
