قصة وقصيدة : إعتذار شـــاعر
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ,,,,
في حدود عام 1265 هـ كان الشاعر الفحل المعروف زيد الخشيم اميراً على قرية قفار تبعاً لأمراء حائل الرشيد في ذالك الوقت وكان الأمير في هذا الحين الأمير طلال العبدالله الرشيد ((رحمة الله )) وكانت عائلة الخشيم تربطهم روابط قوية مع الرشيد شبيه الحلف القديم لدورهم في تقديم المساعدة للأمير عبدالله الرشيد عندما كان مطارداً من قبل العلي الأمراء في ذلك الوقت بحيث كانو يساعدونه في الأختفاء عندهم إذا اشتد الطلب عليه مما دفع الأمير عبدالله الرشيد يعطي زيد الخشيم إمارة قفار واكثر الأبار التي كانت هناك وفي ذالك الوقت كانت عائلة زيد الخوير من اقوى العوائل التي تنازع الخشيم الأمارة وإن كانوا تربطهم اواصر المصاهره و اغتاض الكبار من عائلة الخوره على امتلاك الخشيمات ابار الماء حتى قالت بنتهم في ذالك الوقت ..:
الماء غدو به عن عمامي خوالي ... مثل العساكر لجته طبطبت فوق
الماء راحو به بعاد المدالي ... يالعنبوكم إذبحوهم ولو بوق
ثم طلب زيد الخشيم احد الأبار التي كانت تحت ملك الخوره من الأمير طلال الرشيد فرفض طلال هذا الطلب لما فيه من الظلم فانتظر الخشيم حتى قدم الأمام فيصل بن تركي ال سعود لزيارة حائل فتقدم زيد للأمام فيصل بن تركي وطلب البئر منه فقال الأمام هذا اميركم عندكم وهو أدرى بمصلحتكم فغضب الأمير طلال لكون الخشيم تعداه بهذا الطلب للأمام وكأن فيه نقص في حقه فعزله عن أمارة قفار فقامت العوائل المعاديه له بالشماته فيه وقالوا ماذا استفدت من حلف ابن رشيد وهاهو قد طردك عن الامارة فثار زيد الخشيم غاضباً من كلام هؤلاء وذهب إلى الأمير طلال وعتذر بقصيدة تعتبر من روائع التراث ذكر بها شماتة الشامتين وحلفهم القديم مع والدة ومدحه بالشجاعة والكرم مما دفع الأمير طلال لإعادتة للإمارة مرة أخرى فقال :
قال الذي ولف من القيل منجور ... لو كان قبله ناشف القيل غاير
عذرن لمن يعلم خفى كل مستور ... سمً لمن يدي خبر كل زاير
ياشيخ انا اشكي لك لياضكن الجور ... الفكر يامسطور الاولاد حاير
تزوم عبرات الضماير من الزور ... العفو كني بلجت الصدر فاير
غديت مثل اللي عن الفرق مكسور ... وضيعت من شدة طناك البصاير
ياشيخ يا مروي شبا كل مشذور ... ياللي تعدد دقها والكباير
يامضهر الوندات من كل صابور ... ياشيخ يا حامي عقاب الجراير
من تالي عندك نصيبي بحادور ... ومن اولن يافرز الأبطال ثاير
ناشن منك ياعرب الأجداد شابور ... هنديتن ملحه على العظم جاير
ما احسب زلاتي ولو كلهن عور ... ماترفعونه للعدى بالقشاير
لياصرت عندك محدثن بالخلاء زور ... عن الناس تبدوها علي بالسراير
انته بحل وبتحيات ماجور ... وبحقته لو كل ماجان صاير
ياشيخ انا منكم ليا نفخت الصور ... ماهي بقالات العمل والسواير
حجلن برجل وكاسر العظم مجبور ... وبزمرتك لو ذقت منك المصاير
ماهو قصيدن بالقراطيس مسطور ... يهذر ولايذكر على حول داير
قول بقول وبالغ القول ماثور ... وعندك يصير لكل قولن نظاير
اخترت اسد الهيش عن قنيت الثور ... اللي له اقوام النواحي هجاير
ونصيت عن جو الخنى راس زابور ... حيدن تعانقه السحاب السواير
حاسه وداسه وقدر الشر بشرور ... وساطه وخاطه عن جميع الدواير
من طلعته صرنا بأمانن عن الجور ... سحنا ورحنا عقب ضيق الحصاير
بحر الموده من بنانيه مفجور ... يشرب على جاريه سم العشاير
معطي جياد الخيل مع شمخ الخور ... وماجاب نزال البحر والجزاير
فات الشتاء والشبط مافاخت الكور ... والصيف زل وداخلن بالصواير
وبالقيض وردهن على كل مخبور ... لاحيث انه هون سطار الفطاير
كم حاكمن باسلاف خلي على الدور ... حاضاه مع سبع الخلاء كل طاير
ياشيخ ياللي والفك كل محرور ... يا معطبن كل العداء بالشطاير
كانك جفيتن ياحمى جانب السور ... محدن يعزن ياحجى كل ناير
وان صح بالدنيا لنا منك منظور ... فا انا بعزن ياعزيز القصاير
عساك عدل وزايد العمر بعصور ... ولاني بحال مدبشين الخضاير
وخلاف ذا يامرهقن كل مسطور ... يا ريف هتاش الليالي الشراير
دنياك لا لقت لك الوجه بنحور ... شينه يزين ولو عمن البصاير
وإذا ادبرت ماينفع الراي والشور ... ولو مليت من الحرس كل عاير
لا قدر امرن ماجلى كل محذور ... الهم زود وماقضى الله صاير
وصلوا على اللي سار بالهدي مأمور ... الهاشمي راع الحرم والمناير
وهذه القصيده لها عدت روايات تختلف بعض الشي وقد اوردتها على رواية الشاعر والراوي الكبير محمد ابن عيسى الهذال عفى الله عنه اخذتها منه عام 1413هـ قبل مرضه ....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ....
تقبلو تحياتي
اخوكم فواز الغسلان (( الراوي ))
