في اليوم الذي يصادف يوم الابادة البشرية بالكيماوي البعثي يرفع علم كردستان وينزّل علم العراق بأمر مسعود برزاني رئيس كردستان والباشمرغة ، وفي ظل حربٍ طائفية بين العرب السنة والعرب الشعيعة ومن لف حولهم من خارج أسوار العراق يصدر الباشمرغي مسعود قرار بأستبدال العلم العراقي لعلم آخر يخص به دولته القادمة ، معلناً بذلك ضمناً بعدم أعترافه بالدستور الذي شارك في
بنوده ، وملقياً بعرض الحائط الانتخابات الذي خاضها وأوصلته الى زعامة اقليم كردستان .
بأعتقادي أن البرزاني لم يكن ليقدم على هذه الخطوة لو كانت حكومة المالكي لا ترغب أو تغش الطرف عنها ، ولكن ما نعتقده في ظل الظروف الراهنه والاحداث المخزية هناك هو مشروعٌ آخر للانفصال ترغب به الاحزاب الشيعية وخاصةً الحكيم والجعفري لجعل منطقة الجنوب دولةً منفصلة .
المشكلة التي تراودني في تقسيم العراق هو المحتل وما أذا كان من مصلحته هذا التقسيم ، فهو لم يأتي بجيوشه من أجل أسقاط صدام أو رفع الظلم عن العراقيين ، بل أتى من مصالحه الاستراتيجية ومن أهمها أقتصاده الوطني وسيطرته على الشرق الاوسط وخيراته الامر الذي يجعل عمليات الانفصال المتوقعة في العراق المنكوب لا تؤدي الى غرض الاحتلال الرئيسي .
كما يراودني في تقسيم العراق صمت الدولة العربية التي سوف يقع عليها الضرر الاكبر في تقسيم العراق والقبول او حتى السكوت على هذا التقسيم .
الحقيقة أن ما يحصل في العراق أمرٌ في غاية التعقيد والحيرة في ضل صمتٍ العالم بما فيهم العرب
الذي تخلوا عن الشعب العراقي قبل الاحتلال وتخلوا عنه بعد الاحتلال .
همسة :
البرزاني رئيس كردستان والحكيم رئيس الجنوب فمن ياترى سيرأس الوسط والغرب ؟؟؟
وما هو دور طالباني ونوابه ، كما ما هو دور المالكي وحكومته ؟؟؟
الله يعين الشعب العراقي من عصابة الى عصابة + محتل !!!!