أعجبني ما جاء في ذلك الركن من حروف فضحت مشاعر صاحبها
أتجاه وطنه وحبه الصادق له..
فبعض الكلمات لا يستطيع المرء أن يأتي بها ويضعها بذلك الموضع
إلا لأنها خرجت من الصدق..
فأحياناً تجد هناك كلمات تشعر أتجاها وكأنها من أبناء الصدق.. أو مكان عنوانه..
فلا يمكن للكذب أن يمثله الكاذب بطريقة المشاعر وهياجها وتأملها..
أي أنك دامك وصلت إلى هذا الوصف وأنتقاء كلماتك بهذه الدقة
فأنك ما وجدت غيرها لتمثل صدق إحساسك أوما تشعر به..
فهو حديث ما تحدث به داخلك.. فلا يمكن أن يصل إليه إلا الصادق..
أما الكاذب فتجد بينه وبين كلماته علاقة متوتره لا يمكن أن تكون
شيئاً من الصدق فتشعر أن هناك بين حروفه شيئاً لم يكن في موضعه..
سواء تجدها أكبر من إحساس صاحبها.. أو بعيده عن ما يفكر به عقله..
فحقاً أن تلك الحروف تستحق شكرها..
لأنها أنتماء أرض مشاعر صاحبها إلى أرض وطنه..
وكان يستحق ذلك..