رداً لي في إحدى المواضيع الرائعة...
لا أعتقد أن يجد أحداً منّا إجابة شافية لمثل هذه التساؤلات..
لأنه لا يوجد في هذه الحياة ضمان يضمن لكِ ما أنت عليه..
فأستطيع أن أمنحكِ ضمان ساعة يد أو حقيبة ملابس أن كنتِ تحبين أمتلكها..
لكن ليس هناك في حياة المرء ما يضمن له أن لا يفقد حبه فيها..
وقد يكون خوفنا من الفقد أتجاه من نحب سبباً في أزدياد حبنا له..
وما وصلني هذا الشعور من الخوف إلا لأنني أحبه وأخشى أن أفقده..
شئ واحد يجعلك تتوقفين من خوفك في فقدانك.. ؟
هو أن تتوقفي عن حب من تحبينه..!!
حينها تجدين أنه لا وجود لذلك الخوف في داخلك..
وهذا ما لا يمكن لقلبكِ أن يتحمله..
إذاً أصل إلى . .
أن شعور الحب ودليل وجوده لا يحلى إلا بوجود
الشعور بالخوف من أن نفقد من نحبه..
وهذه هي طبيعة الأشياء التي حولنا..
أما عن المساواة..
فأني لا أجد أبداً في مشاعري قبل فكري أن يتساوى الحب مع الأهمال مهما كان نوعه..
فكيف لي أن أحب أحداً وبنفس الوقت أهمله وأتجاهله وأنساه
سوا قريباً أو حبيباً أو صديقاً..
فالحب لا يحتمل أن يبقى صديقاً للأهمال.. لأنه من ألد أعدائه..
فكيف له أن يساويه في أمره وقد أبعده عن أعز ما يملكه.. !؟
أما عن تناسي وجود الأقارب من أهل أو أصدقاء أو جيران لا يسمى أهمالاً
وأنما أنشغالاً سوا في النفس أو غيرها.. وهذا الأمر يعود إلى صاحبه أن وجد بداخله أنه فعلاً يحبهم..
أما تساؤل : هل الحب لا يكفي لنحتفظ بمن حولنا ويحتفظوا بنا.. !؟
نعم أنه كافي لنحتفظ بمن نحب على الأقل في داخلنا..
حتى وأن حكمت الأقدار بعدم أحتفاظهم بنا..
ففي الحب نستطيع أن نحتفظ بكل شئ..
مثل أحتفاظك بذكرياتك أوراقك أشياءك لأنك تحبينها..
لهذا ستجدين أنك قادرة على أن تحتفظي بمن تحبين..
حتى وأن رحل عنك.. فأنه لا بد أن يبقى منه شيئاً
لتشعري بأنكِ محتفظه به..
وهذه هي ما تتركه حياة الحب بعد رحيلها..
فكيف لوجودها في حياتنا.. ؟
ستمنحنا الكثير منها..