مثل باقة النرجس ... الرأس أبيض و الوجه اصفر أما الجسد أخضر كاخضرار هذه المراعي و البساتين اريج النرجس ... وزمن الغيبوبة الذي ولد مع أولى الشتاءات الباردة التي تجتاح ذلك الثرى لا يموت النرجس من البرد إنما يتدلى بشموخ وكبرياء ويبقى صامداً برغم الريح و الانواء لا يموت النرجس من البرد و ايام الصقيع والشتاء بل يحيا على ضفاف الماء وبين ايدي العشاق للنرجس حكايا ...
نقرأ لبعض الشعراء قولهم انهم يمرون بأوقات يستدرون القريحة لكتابة بيت واحد فلا تطاوعهم وأحيان تتداعى الأبيات وتتسابق حتى ليكاد العجز يسبق الصدر على لسان الشاعر وقلمه.. وكنت أظنها حالة تخص الشعراء فقط لولا أن جربتها اليوم وأنا أهم بكتابة مقالي هذا.. فقد قدحت بذهني ...
في عالمي العربي الخطين المستقيمين لا يلتقيان مهما امتدا وبرغم استقامة الخطوط و امتدادها الا أن التقاءها غير وراد في قاموسنا فالفقراء لا يلتقون مع الاغنياء و الساسة لا يلتقون مع الشعوب والشعوب لاتلتقي مع الانظمة ، والأنظمة لا تلتقي مع المعارضة والمعارضة لا تلتقي مع المقاومة والتيارات لا تلتقي في فكرة منظمة و الايدلوجيات مرتسمة حسب مصالح فئة معينة فهي لا تلتقي مع بعضها. لذلك وصل الامر بنا كأمة للبعثرة والشتات لا يحكمها الا ايدلوجية العشوائيات وتلك ...