بنت معشي الذيب
08-11-2002, 14:10
ماذا ترى.....؟!!؟
" يالله بسرعه ما بقي الا سبع دقايق ويسكر المتحف "
كرر هذه العباره اكثر من مره املا في تحفيز صديقه ذو الخطى المتاثقله
كالطفل
اخذ يتقافز هنا وهناك باحثا عن اللوحه هدف الزياره
لم يستبق احدا في المكان إلا وسئله عنها
ما أن وقعت عينيه عليها
حتى رفع يديه كمن يود معانقة السماء
و بسرعة مسح دمعة فرت من عينه خوفا من سخرية صديقه
كانت اللوحة تعني له كثيرا
ربما اقترنت بذكرى معينه
وربما كانت رؤيتها على الطبيعه احد اهم امنياته
لكن كل هذا غير مهم في نظره الآن
المهم هو ان يملأ ناظريه برؤيتها
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
في الجهة الأخرى
كان الأمتعاض يفيض من صديقه
احس الثواني تمضي عليه كأنها دهورا
لم يتاملك نفسه
و تدخل مغتصبا خلوة صاحبه المقدسه:
" الحين ما تقولي وش عاجبك في ها اللوحه "
دون ان يلتفت اليه تدفقت الكلمات من فمه كالشلال :
" تدري وش اشوف في هاللوحه
اشوف الحب
اشوف شخصين دفعهم حبهم العميق للأنغماس في الرقص
حتى بالرغم من العاصفه
الا انهم مصرين على الأكمال
والدليل ان الخدم جابوا لهم المظلات
يعني انهم ناوين يستمرون
وعلى الرغم من الجو السيء
الا انك لو دققت في حركاتهم راح تلاحظ انها متناغمه مع الموسيقى
و يمكن حتى مافيه موسيقى
يمكنها مسكت معهم يرقصون ذيك اللحظه
الشاب ماسك البنت بقوه كدليل على عدم التخلي
والبنت مدمجه مع الرقص لدرجة انها ما لبست جزمه
يمكنها كانت تبغى تؤدي الرقصه باحلى شكل ممكن
اقدر اتكلم من هنا للصبح عن هاللوحه
و في الأخير راح اقولك اني اشوف الحب "
لكن شلال كلماته توقف اجباريا عندما سمع مكبرات الصوت تعلن عن اغلاق المتحف
التفت الي صديقه فوجده في حالة مزاجية متعكره
لدرجة اجبرته على اخراج علبة سجائره
خاطبه هامسا
" اولا التدخين ممنوع هنا
ثانيا
قلي وش تشوف في هاللوحه "
وبكل التأفف اعاد صديقه السيجاره التي كان سيهم باشعالها وصرخ قائلا:
" اشوف المأساة
اشوف شايب لعنت امه الدنيا لدرجة انه اشتغل خادم
و ياليت جت على كذا
طاح في يد من لا يعرفون الرحمه
و في الوقت اللي هو ماسك المظله لهم من اجل حمياتهم من المطر
كان البرد و المطر يفترس عضمه
كل هذا من أجل ارضاء نزوات هالثنائي الأرستقراطي
و في مكان غير بعيد عن الشايب بتلقى مأساة اخرى
و هي مأساة الخادمه
واللي ربما جارعليها الزمن مثل الشايب
وعلى طاري التدقيق
لو دققت في الخادمه بتلقاها هي بعد تتنفض
بس يا ترى تتنفض ليه
هل هو خوفا من غضب الأسياد لأنها تأخرت
او من البرد الشديد الذي اصابها أثناء خدمة الثنائي
حتى انا اقدر اتكلم من هنا للصبح عن هاللوحه
و في الأخير راح اقولك اني اشوف المأساة"
و في مشهد غريب
انتزع علبة السجائر من يد صديقه
و على الرغم من انه لا يدخن
على الرغم من ان الصاله تمنع التدخين
الا ان هذا لم يمنعه من اشعال السيجاره وسط الحشود
عندها التفت الى صديقه صائحا:
"وش فهمك بالفن"
:rolleyes:
" يالله بسرعه ما بقي الا سبع دقايق ويسكر المتحف "
كرر هذه العباره اكثر من مره املا في تحفيز صديقه ذو الخطى المتاثقله
كالطفل
اخذ يتقافز هنا وهناك باحثا عن اللوحه هدف الزياره
لم يستبق احدا في المكان إلا وسئله عنها
ما أن وقعت عينيه عليها
حتى رفع يديه كمن يود معانقة السماء
و بسرعة مسح دمعة فرت من عينه خوفا من سخرية صديقه
كانت اللوحة تعني له كثيرا
ربما اقترنت بذكرى معينه
وربما كانت رؤيتها على الطبيعه احد اهم امنياته
لكن كل هذا غير مهم في نظره الآن
المهم هو ان يملأ ناظريه برؤيتها
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
في الجهة الأخرى
كان الأمتعاض يفيض من صديقه
احس الثواني تمضي عليه كأنها دهورا
لم يتاملك نفسه
و تدخل مغتصبا خلوة صاحبه المقدسه:
" الحين ما تقولي وش عاجبك في ها اللوحه "
دون ان يلتفت اليه تدفقت الكلمات من فمه كالشلال :
" تدري وش اشوف في هاللوحه
اشوف الحب
اشوف شخصين دفعهم حبهم العميق للأنغماس في الرقص
حتى بالرغم من العاصفه
الا انهم مصرين على الأكمال
والدليل ان الخدم جابوا لهم المظلات
يعني انهم ناوين يستمرون
وعلى الرغم من الجو السيء
الا انك لو دققت في حركاتهم راح تلاحظ انها متناغمه مع الموسيقى
و يمكن حتى مافيه موسيقى
يمكنها مسكت معهم يرقصون ذيك اللحظه
الشاب ماسك البنت بقوه كدليل على عدم التخلي
والبنت مدمجه مع الرقص لدرجة انها ما لبست جزمه
يمكنها كانت تبغى تؤدي الرقصه باحلى شكل ممكن
اقدر اتكلم من هنا للصبح عن هاللوحه
و في الأخير راح اقولك اني اشوف الحب "
لكن شلال كلماته توقف اجباريا عندما سمع مكبرات الصوت تعلن عن اغلاق المتحف
التفت الي صديقه فوجده في حالة مزاجية متعكره
لدرجة اجبرته على اخراج علبة سجائره
خاطبه هامسا
" اولا التدخين ممنوع هنا
ثانيا
قلي وش تشوف في هاللوحه "
وبكل التأفف اعاد صديقه السيجاره التي كان سيهم باشعالها وصرخ قائلا:
" اشوف المأساة
اشوف شايب لعنت امه الدنيا لدرجة انه اشتغل خادم
و ياليت جت على كذا
طاح في يد من لا يعرفون الرحمه
و في الوقت اللي هو ماسك المظله لهم من اجل حمياتهم من المطر
كان البرد و المطر يفترس عضمه
كل هذا من أجل ارضاء نزوات هالثنائي الأرستقراطي
و في مكان غير بعيد عن الشايب بتلقى مأساة اخرى
و هي مأساة الخادمه
واللي ربما جارعليها الزمن مثل الشايب
وعلى طاري التدقيق
لو دققت في الخادمه بتلقاها هي بعد تتنفض
بس يا ترى تتنفض ليه
هل هو خوفا من غضب الأسياد لأنها تأخرت
او من البرد الشديد الذي اصابها أثناء خدمة الثنائي
حتى انا اقدر اتكلم من هنا للصبح عن هاللوحه
و في الأخير راح اقولك اني اشوف المأساة"
و في مشهد غريب
انتزع علبة السجائر من يد صديقه
و على الرغم من انه لا يدخن
على الرغم من ان الصاله تمنع التدخين
الا ان هذا لم يمنعه من اشعال السيجاره وسط الحشود
عندها التفت الى صديقه صائحا:
"وش فهمك بالفن"
:rolleyes: