طوفان
27-10-2002, 23:56
انتي ...البحر
هذه هي الحياة ..
متاعب .. و هموم .. و جراح .. و آلام
آهاتي تأن ..
و لا يوجد من يجيب عليها ..
عيناي تسكبان الدمع على خدي
و لا أحد يمسحها ..
نبضات قلبي تخفق .. و بقوة
و لا أحد يهدئ روعها ..
رحلت لحظاتي السعيدة ..
مع طيور النورس المسافرة .. لتقول وداعا ..
وداعا .. فقد لا نلتـقي إلا في حياة جديدة ..
رحلت .. لتقذف بي في بحور الظلام
في بحور الأحزان .. و الأوهام ..
فأغرق .. وتصيح معاناتي بكل قوة .. أنقذوني !!
و ليس من مجيب ..
و يسيل حبر قلمي على ورقتي البيضاء .. ليكدر صفائها
و ليطمس النور من وجهها .. مجبرا لها على المغيب
***
أفـتـقد ثروتي ..
تلك الإنسانة الرقيقة .. بكل ما تحمله لي في قلبها
من العشق .. و العطف .. و الهيام
فكانت لي .. الحبيبة .. و الأم .. و الصديقة
و كان لها مني .. كُـلي .. و الاحترام ***
تأخذني تلك البحور فوق صهوة أمواجها العاتية ..
و سفينتها السوداء ..
لتوصلني إلى تلك الجزيرة النائية ..
أستطيب العيش فيها .. أُمنيّ النفس ببعض الرخاء
أحتضن رمالها الناعمة ..
و فجأة تجرني خطواتي إلى ذلك الشاطئ الهادئ ..
لتسقط دمعة ..
فتهدم حائط القوة والصلابة ..
و ينهال فيض من الدموع ..
و يبكي قلبي و بكل حرارة على البحر الجميل ..
شعرت أن بداخل ذلك البحر .. كل الحب و الحنان ..
رأيت فيه صورة من أجمل الصور ..
وجه تلك الرقيقة ..
لتحضنني و أذرف الدموع على صدرها ..
لأجدها تداوي جراحي .. و ترد على آهاتي .. و تطمئن قلبي
فأعود إلى الواقع ..
لأرى بحرا ملئ بالهموم ..
و رغم ذلك ..
وجدته .. ينتظرني .. وهو يبتسم
فهو لن يضيق ذرعا بضيفه الجديد ..
فلقد أستضاف الكثير .. من الكثير
و لن يضيره بعد الهموم .. هم ..
أستلقي على رمال شواطئه الذهبية ... في وقت الغروب
و الطيور تجول في سمائه .. و أمواجه تسحرني ..
و زوارقه تسير .. و تسير ..
حاملة معها أفكاري وأحلامي ..
و نسيمه يداعبني .. و كأنه يستحثني على الكلام ..
لأرمي بهمومي و معاناتي في أعماقه..
ذلك البحر .. حمل تلك الهموم ... و الآلام ..
و أخذني .. ليعود بي إلى حياة السعادة .. واللحظات الجميلة
أشرعة زوارقه البيضاء .. أعادت لي نقاء ورقتي .. و جمعت لي حبر قلمي ..
لتجعلني اكتب كلماتي .. و أخط أشعاري
و أخيرا ..
سأدين لبحري بكل ما قدمه لي ..
و ستكون صورته في قلبي .. يحيط بها حبي و عشقي له ..
سيظل هذا الحب إلى أن يجف ماؤه .. وترحل طيوره .. و تتكسر زوارقه
وإلى أن تغيب الشمس .. فلا تشرق
و إلى أن ينفذ صبري .. و ينهار قلبي من الأحزان
ابــو حـمـد
[/poet]
هذه هي الحياة ..
متاعب .. و هموم .. و جراح .. و آلام
آهاتي تأن ..
و لا يوجد من يجيب عليها ..
عيناي تسكبان الدمع على خدي
و لا أحد يمسحها ..
نبضات قلبي تخفق .. و بقوة
و لا أحد يهدئ روعها ..
رحلت لحظاتي السعيدة ..
مع طيور النورس المسافرة .. لتقول وداعا ..
وداعا .. فقد لا نلتـقي إلا في حياة جديدة ..
رحلت .. لتقذف بي في بحور الظلام
في بحور الأحزان .. و الأوهام ..
فأغرق .. وتصيح معاناتي بكل قوة .. أنقذوني !!
و ليس من مجيب ..
و يسيل حبر قلمي على ورقتي البيضاء .. ليكدر صفائها
و ليطمس النور من وجهها .. مجبرا لها على المغيب
***
أفـتـقد ثروتي ..
تلك الإنسانة الرقيقة .. بكل ما تحمله لي في قلبها
من العشق .. و العطف .. و الهيام
فكانت لي .. الحبيبة .. و الأم .. و الصديقة
و كان لها مني .. كُـلي .. و الاحترام ***
تأخذني تلك البحور فوق صهوة أمواجها العاتية ..
و سفينتها السوداء ..
لتوصلني إلى تلك الجزيرة النائية ..
أستطيب العيش فيها .. أُمنيّ النفس ببعض الرخاء
أحتضن رمالها الناعمة ..
و فجأة تجرني خطواتي إلى ذلك الشاطئ الهادئ ..
لتسقط دمعة ..
فتهدم حائط القوة والصلابة ..
و ينهال فيض من الدموع ..
و يبكي قلبي و بكل حرارة على البحر الجميل ..
شعرت أن بداخل ذلك البحر .. كل الحب و الحنان ..
رأيت فيه صورة من أجمل الصور ..
وجه تلك الرقيقة ..
لتحضنني و أذرف الدموع على صدرها ..
لأجدها تداوي جراحي .. و ترد على آهاتي .. و تطمئن قلبي
فأعود إلى الواقع ..
لأرى بحرا ملئ بالهموم ..
و رغم ذلك ..
وجدته .. ينتظرني .. وهو يبتسم
فهو لن يضيق ذرعا بضيفه الجديد ..
فلقد أستضاف الكثير .. من الكثير
و لن يضيره بعد الهموم .. هم ..
أستلقي على رمال شواطئه الذهبية ... في وقت الغروب
و الطيور تجول في سمائه .. و أمواجه تسحرني ..
و زوارقه تسير .. و تسير ..
حاملة معها أفكاري وأحلامي ..
و نسيمه يداعبني .. و كأنه يستحثني على الكلام ..
لأرمي بهمومي و معاناتي في أعماقه..
ذلك البحر .. حمل تلك الهموم ... و الآلام ..
و أخذني .. ليعود بي إلى حياة السعادة .. واللحظات الجميلة
أشرعة زوارقه البيضاء .. أعادت لي نقاء ورقتي .. و جمعت لي حبر قلمي ..
لتجعلني اكتب كلماتي .. و أخط أشعاري
و أخيرا ..
سأدين لبحري بكل ما قدمه لي ..
و ستكون صورته في قلبي .. يحيط بها حبي و عشقي له ..
سيظل هذا الحب إلى أن يجف ماؤه .. وترحل طيوره .. و تتكسر زوارقه
وإلى أن تغيب الشمس .. فلا تشرق
و إلى أن ينفذ صبري .. و ينهار قلبي من الأحزان
ابــو حـمـد
[/poet]