طاب الخاطر
23-10-2002, 11:43
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين القائل في محكم التنزيل
(( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف
وينهون عن المنكر وأولـئك هم المفلحون ))
والصلاة والسلام على خير من أرسل للعامين
أما بعد ....
قال تعالى ((ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ))
الشعائر جمع شعيرة، وهو كل شيء
لله تعالى فيه أمر أشعر به وأعلم
ورد عن خير البرية عليه الصلاة والسلام
أكثر من دعاء في الاستفتاح للصلاة ومنها
ومنها ..
عن أبو هريرة رضي الله عنه قال ..(( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسكت بين التكبير وبين القراءة: إسكاته ـ قال أحسبه قال هنية ـ فقلت: بأبي وأمي يا رسول الله ، إسكاتك بين التكبير والقراءة ما تقول؟ قال أقول.. اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد )) . رواه البخاري .
وكان تارة يقول ..
عن أبي الجوزاء عن عائشة ، قالت (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة قال.. سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك )) رواه أبو داود
هكذا روي عن عمر بن الخطاب وعبد الله بن مسعود ..عند الترمذي
وقد أثنى على من قال ..
عن عبد الله بن عمر ، قال: قام رجل خلف نبـي الله صلى الله عليه
وسلم فقال.. الله أكبر كبـيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا فقال نبـي الله صلى الله عليه وسلم: (( من صاحب
الكلمة؟)) فقال رجل.. أنا يا نبـي الله فقال.. (( لقد ابتدرها اثنا
عشر ملكا )) رواه النسائي
وكان محفوظاً عنه في قيام الليل قوله عند الاستفتاح
(( وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا
مــن المشــركين ، إن صــلاتي ونسكــي ومحيــاي وممــاتي لله رب
العالمين ، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين ، اللهــم أنت
الملـك لا إلـه إلا أنت ، أنت ربـي ، وأنــا عبـدك ، ظلمــت نفســـي ،
واعترفت بذنبي . فاغفر لي ذنوبي جميعها ، إنه لا يغفر الذنوب إلا
أنت ، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، واصرف
عني سيئ الأخلاق ، لا يصرف عني سيئها إلا أنت ، لبيك وسعديك
، والخيــر كلــه بيديك ، والشــر ليــس إليك ، أنا بك وإليـك تباركت
وتعاليت ، أستغفرك وأتوب إليك ))
وكان في بعض الأحيان يقول ..
(( اللهــم رب جبـرائيل وميكـائيل وإسـرافيل ، فــاطــر السمــاوات
والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا
فيه يختلفون ، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك ، إنك تهدي من
تشاء إلى صراط مستقيم ))
وتارة يقول (( اللهم لك الحمد ، أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن ))
فجميع هذه الأدعية وارده عن خير البريه عليه الصلاة والسلام
فالتنويع بها يكون أحضر للقلب عند الصلاة
ويكون هذا الفعل عبادة أكثر منه عادة
وقد سؤل الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله
سؤال .. ما حكم دعاء الاستفتاح ...؟
فأجاب .. الاستفتاح سنه وليس بواجب . لا في الفريضة ولا في النافلة .
والذي ينبغي أن يأتي الإنسان في الاستفتاح بكل ما ورد عن النبي
صلى الله عليه وسلم يأتي بهذا أحياناً ، ليحصل له بذلك فعل السنه
على جميع الوجوه ، وإن كان لا يعرف إلا وجهاً واحداً من السنــه
واقتصر عليه فلا حرج ، لأن الظـاهر أن الـرسـول عليـه الصـلاة
والسلام كان يُنوّع هذه الوجوه في الاستفتاح ، وفي التشهد من أجل
التيسير على العباد ، وكذلك فـي الـذكـر بعـد الصـلاة كــان الرسول
صلى الله عليه وسلم يُنوعها لفائدتين .
الفائدة الأولى ..
أن لا يستمر الإنسان على نوع واحد ، فإن الإنسـان إذا استمـر علـى
نوع واحد ، صار إتيانه بهذا النوع كأنه أمر عادي ، ولذلك لو غفل
وجد نفسه يقول هذا الذكـر ، وإن كـان مـن غيـر قصـد ، لأنه صـار
أمراً عادياً ، فإذا كانت الأذكار متنوعة وصار الإنسان يأتي أحيـانـاً
بهذا وأحيـاناً بهـذا صـار ذلك أحضـر لقلبه ، وأدعى لفهـم ما يقوله .
الفائدة الثانية ..
التيسير على الأمة ، بحيث يأتي الإنسان تارة بهذا , وتارة بهذا ،
على حسب ما يناسبه .
فمن أجل هاتين الفائدتين صارت بعض العبادات تأتي على وجوه
متنوعة ، مثل دعاء الاستفتاح ، والتشهد ، والأذكار بعد الصــلاة .
انتهى كلامه رحمه الله ( من كتاب فتاوى أركان الإسلام )
خلاصة الكلام أخواني
أن التنويع بالعبادة يحضر القلب أثناء أداءها
هذا والله تعالى أعلم
اللهم أغفر لـي مالا يعلمـون واجعلني خيـراً ممــا يضنـون
اللهم اجعلنا متبعين ولا تجعلنا مبتدعين وارزقنا الأخلاص
بالقول والعمل .. وتقبل منا إنك سميع مجيب .. اللهــم آمين
تحيات أخوكم ومحبكم بالله
طاب الخاطر
الحمد لله رب العالمين القائل في محكم التنزيل
(( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف
وينهون عن المنكر وأولـئك هم المفلحون ))
والصلاة والسلام على خير من أرسل للعامين
أما بعد ....
قال تعالى ((ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ))
الشعائر جمع شعيرة، وهو كل شيء
لله تعالى فيه أمر أشعر به وأعلم
ورد عن خير البرية عليه الصلاة والسلام
أكثر من دعاء في الاستفتاح للصلاة ومنها
ومنها ..
عن أبو هريرة رضي الله عنه قال ..(( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسكت بين التكبير وبين القراءة: إسكاته ـ قال أحسبه قال هنية ـ فقلت: بأبي وأمي يا رسول الله ، إسكاتك بين التكبير والقراءة ما تقول؟ قال أقول.. اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد )) . رواه البخاري .
وكان تارة يقول ..
عن أبي الجوزاء عن عائشة ، قالت (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة قال.. سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك )) رواه أبو داود
هكذا روي عن عمر بن الخطاب وعبد الله بن مسعود ..عند الترمذي
وقد أثنى على من قال ..
عن عبد الله بن عمر ، قال: قام رجل خلف نبـي الله صلى الله عليه
وسلم فقال.. الله أكبر كبـيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا فقال نبـي الله صلى الله عليه وسلم: (( من صاحب
الكلمة؟)) فقال رجل.. أنا يا نبـي الله فقال.. (( لقد ابتدرها اثنا
عشر ملكا )) رواه النسائي
وكان محفوظاً عنه في قيام الليل قوله عند الاستفتاح
(( وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا
مــن المشــركين ، إن صــلاتي ونسكــي ومحيــاي وممــاتي لله رب
العالمين ، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين ، اللهــم أنت
الملـك لا إلـه إلا أنت ، أنت ربـي ، وأنــا عبـدك ، ظلمــت نفســـي ،
واعترفت بذنبي . فاغفر لي ذنوبي جميعها ، إنه لا يغفر الذنوب إلا
أنت ، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، واصرف
عني سيئ الأخلاق ، لا يصرف عني سيئها إلا أنت ، لبيك وسعديك
، والخيــر كلــه بيديك ، والشــر ليــس إليك ، أنا بك وإليـك تباركت
وتعاليت ، أستغفرك وأتوب إليك ))
وكان في بعض الأحيان يقول ..
(( اللهــم رب جبـرائيل وميكـائيل وإسـرافيل ، فــاطــر السمــاوات
والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا
فيه يختلفون ، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك ، إنك تهدي من
تشاء إلى صراط مستقيم ))
وتارة يقول (( اللهم لك الحمد ، أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن ))
فجميع هذه الأدعية وارده عن خير البريه عليه الصلاة والسلام
فالتنويع بها يكون أحضر للقلب عند الصلاة
ويكون هذا الفعل عبادة أكثر منه عادة
وقد سؤل الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله
سؤال .. ما حكم دعاء الاستفتاح ...؟
فأجاب .. الاستفتاح سنه وليس بواجب . لا في الفريضة ولا في النافلة .
والذي ينبغي أن يأتي الإنسان في الاستفتاح بكل ما ورد عن النبي
صلى الله عليه وسلم يأتي بهذا أحياناً ، ليحصل له بذلك فعل السنه
على جميع الوجوه ، وإن كان لا يعرف إلا وجهاً واحداً من السنــه
واقتصر عليه فلا حرج ، لأن الظـاهر أن الـرسـول عليـه الصـلاة
والسلام كان يُنوّع هذه الوجوه في الاستفتاح ، وفي التشهد من أجل
التيسير على العباد ، وكذلك فـي الـذكـر بعـد الصـلاة كــان الرسول
صلى الله عليه وسلم يُنوعها لفائدتين .
الفائدة الأولى ..
أن لا يستمر الإنسان على نوع واحد ، فإن الإنسـان إذا استمـر علـى
نوع واحد ، صار إتيانه بهذا النوع كأنه أمر عادي ، ولذلك لو غفل
وجد نفسه يقول هذا الذكـر ، وإن كـان مـن غيـر قصـد ، لأنه صـار
أمراً عادياً ، فإذا كانت الأذكار متنوعة وصار الإنسان يأتي أحيـانـاً
بهذا وأحيـاناً بهـذا صـار ذلك أحضـر لقلبه ، وأدعى لفهـم ما يقوله .
الفائدة الثانية ..
التيسير على الأمة ، بحيث يأتي الإنسان تارة بهذا , وتارة بهذا ،
على حسب ما يناسبه .
فمن أجل هاتين الفائدتين صارت بعض العبادات تأتي على وجوه
متنوعة ، مثل دعاء الاستفتاح ، والتشهد ، والأذكار بعد الصــلاة .
انتهى كلامه رحمه الله ( من كتاب فتاوى أركان الإسلام )
خلاصة الكلام أخواني
أن التنويع بالعبادة يحضر القلب أثناء أداءها
هذا والله تعالى أعلم
اللهم أغفر لـي مالا يعلمـون واجعلني خيـراً ممــا يضنـون
اللهم اجعلنا متبعين ولا تجعلنا مبتدعين وارزقنا الأخلاص
بالقول والعمل .. وتقبل منا إنك سميع مجيب .. اللهــم آمين
تحيات أخوكم ومحبكم بالله
طاب الخاطر