محمد العربي
21-10-2002, 20:17
الحاكم : أيها الوزراء ..... يا شركائي ويارفقائي أمام الله فيما نجيز ونمنع من أمور رعيتنا , ومن هم تحت عصمتنا .
أعلمتم بما يحدث للمسلمين من قتل وسبي وتنكيل وتهجير .... أعلمتم بأنه قد وجب علينا أن نمد لهم يد ... الغوث والنصره ؟
وزير الداخليه : يا صاحب الرئاسه والحلم والكياسه , ان لرعيتك كامل الحق بتوفير الأمن والأمان .... فمالك تميل بهم الى الكرب والبلاء ... أعلمت يا سيدي وسيد من حولي ... أن من صفات الحاكم الحليم و الذي هو بأمور الحكم .. عليم ... أنه دائما يولي رعيته كامل الاهتمام دون غيرهم ؟!
وزير الخارجيه : يا صاحب الملك , ان لنا مع الغرب عهودا ومواثيق , ولا يليق بكم أن تنقضوا ما وثق بينكم وبين الغرب , فمالي بين الرحيل والنزيل , الا لكي نؤكد لهم بأن من شيمنا العربيه والاسلاميه ... احقاق المواثيق وايفاء العهود ؟
وزير الشؤون الدينيه : يا صاحب الفخامه " أوفوا العهود " كما أن كل راع مسؤول عن رعيته , في أن يضفي الأمن والرخاء عليهم , و في أن يقصيهم عن الحروب والهلاك .... والمحن .
الحاكم : عهودنا مع الله أوثق وأولى بأن توفى .... أم لكم غير هذا القول ... قول ؟
وزير السياحه : ياصاحب العظمه , ان الناس قد رأت الأمن والسرور في بلادنا , وهاهم الآن يشدون رحالهم ليسيحوا فيها .... وليشاهدوا مآثرنا و معالمنا , أفيرى كبيرنا ان نخسر مصدر رزقنا ورزق أبنائنا .... لنصلح غيرنا ؟
الحاكم : صمتا ... فبئس الوزراء أنتم , ألا ترون هذا القتل و التشريد وهذا الضيم والظلم ... لإخوة لنا في الدين والدم ... أترون أن نتجاهل كل هذا ؟
وزير التعليم : يا صاحب البركه , ومن يقول بهذا ؟
لا فلن نتجاهل الأمر , فلقد حق لنا أن نطرق باب الشجب أو الإستنكار ... أو ان شئت كليهما معا , أما من شرد , فهو للخيام والبطانيات أرغب من ان نثير العدو عليه , وأما من قتل , فان هذا أمر الله وقضاءه .. فلا راد لقضاءه وأنت أكثرنا بالله ايمانا , أما الهدم ... فهل علم صاحب المقام الطيب , ان الهدم هو مصدر هام لأطفال الإنتفاضه ... فمن أين يحصلون على الحجاره .....؟
الحاكم : ما قلتم لا يلائم ما نحن فيه , وما أنا عازم عليه هو الأصوب , أما حديثكم فهو لإستغفال العقول وتبسيط المحن ... أقرب ؟
فمن الذي نصر امرأة عموريه ؟
وزير الشؤون الدينيه : المعتصم
الحاكم : فماذا قال عندما أتته الإستغاثه ؟
وزير الشؤون الدينيه : قال المعتصم " لبيك وسعديك يا أخت العرب "
الحاكم : ومن الذي استغاثت به المرأه المسلمه عندما سباها الفرنج ؟
وزير الشؤون الدينيه : هو الحكم .
الحاكم : فماذا قال عندما أغاثها وأخرجها من الأسر .....
وزير الشؤون الدينيه : بعد أن خرب بلادهم ونهبها , وقتل الرجال وسبى الحريم , وافتتح الحصون والقلاع , وأخرج تلك المرأة من الأسر , قال لأهل الثغور " هل أغاثكم الآن ... الحكم ؟
الحاكم : فلا معتصم ولا حكم بعد الآن , فأنا هما , فالعده ... العده , والحشد ... الحشد , ولا راد لأمري ولنهجي ولنصرتي ... أحد .
فجأه .....!!!
بوش : أميركا دائما تأتي ... أولا , ومن ليس معي ... فهو ضدي ....!!!
الحاكم : يالهي ... اجعله حلما ... اجعله وهما ... الحمدلله ... هو كذلك , حلم وليس بعلم ... يا حاجب , يا حارس ...
الحارس : لبيك وسعديك يا صاحب العقل والرويه ... وياصاحب الحكمه وحسن السريه .
الحاكم : أحضر وزرائي حالا ... وبلا تأخير , لقد رأيت رؤيا وأريد لها تفسيرا .. أو تنويرا .
الحارس : وزرائك ( والله في عونهم ) هم في خارج البلاد , ينظرون فيما يهم الرعية والعباد ...
الحاكم : أحضر لي اذا وزير الملابس الداخليه .. أعني وزير الداخليه !!
الحارس : لقد ارتحل خارجا .. بعد أن عقد العزم على الكشف عن أنجح وأنجع السبل في استتباب الأمن في بلادنا.
الحاكم : وزير للداخليه وفي الخارج ..... اذا أين وزير خارجيتنا ؟
الحارس : هو مدعو لحضور مؤتمر في اليابان عن الخيول العربيه .
الحاكم : ماذا عن وزير الصناعه ؟
الحارس : هو في جوله دوليه , لبحث امكانية استيراد الصناعات الخارجيه الى بلادنا !!
الحاكم : اذا , عليك بوزير سياحتنا .... فان له باعا في تأويل الرؤى .
الحارس : لقد أراد وزير الصحه , مرافقا يكون ضليعا بالمنتجعات وأماكن الترفيه في الخارج ... فلم يجد غير وزير السياحه .
الحاكم : وماذا يفعل وزير الصحه في الخارج ؟
الحارس : يعلم سموكم بأن وزير الصحه , قد ألمت به الحصبه الألمانيه منذ شهرين , فذهب لألمانيا , لحكمة يؤمن بها وهي , أن من صدر الداء .... لابد وأن يمتلك الدواء .
الحاكم : فمن من أجد تفسيرا لحلمي المزعج ؟
الحارس : يا صاحب السعاده .... والحكم .... والسياده , مالك وهؤلاء , فما لديهم من علم وفهم ... بالأحلام , فستجدني له أفضل وأجدر .... وللإستماع ... أصبر .
ولكن .. وقبلا .. لتعلم يا ذا المقام العال , أن بعض المفسرين قد اتفقوا على أن أحلام الحكام ... تؤل دائما بعكس ما ترد ..
فلو رأيت أنه قد تملكك الضيق والحزن والهم , فاعلم عندها ان السعد والسرور والبسطه , لن تبور أو تثور عليك.
ولو رأيت أنك قد وضعت في مقام جوع وفقر وفاقه , فاعلم عندها أن الغنى والبطر والملك لن يحيد الى غيرك .
ولو رأيت أنك ذو شأن وقوه وبأس , فاعلم اذا .... أن عين الرضى الأميركيه ... مسلطة عليك .
الحاكم : الى هنا ... اصمت , يا هذا ... فلقد أرحتني و أبعدت الرعب والجزع عني .... أحسنت بالتحليل وأبدعت بالتأويل ...
الحارس : فعد اذا الى منامك , ولتكمل باقي احلامك ... فان لنفسك عليك حقا , كما كان لشعبك حق عليك أيضا ... طابت لياليك والأيام .
محمد العربي : ولصائحة في القدس ولباكية في جنين و لمستغيثة في غزه و لنائحة في رام الله .. ألف سلام
لا علاقة لأي دوله عربيه بهذا الحلم ... حتى وان تطابق واقعها مع حلمنا هذا .
أعلمتم بما يحدث للمسلمين من قتل وسبي وتنكيل وتهجير .... أعلمتم بأنه قد وجب علينا أن نمد لهم يد ... الغوث والنصره ؟
وزير الداخليه : يا صاحب الرئاسه والحلم والكياسه , ان لرعيتك كامل الحق بتوفير الأمن والأمان .... فمالك تميل بهم الى الكرب والبلاء ... أعلمت يا سيدي وسيد من حولي ... أن من صفات الحاكم الحليم و الذي هو بأمور الحكم .. عليم ... أنه دائما يولي رعيته كامل الاهتمام دون غيرهم ؟!
وزير الخارجيه : يا صاحب الملك , ان لنا مع الغرب عهودا ومواثيق , ولا يليق بكم أن تنقضوا ما وثق بينكم وبين الغرب , فمالي بين الرحيل والنزيل , الا لكي نؤكد لهم بأن من شيمنا العربيه والاسلاميه ... احقاق المواثيق وايفاء العهود ؟
وزير الشؤون الدينيه : يا صاحب الفخامه " أوفوا العهود " كما أن كل راع مسؤول عن رعيته , في أن يضفي الأمن والرخاء عليهم , و في أن يقصيهم عن الحروب والهلاك .... والمحن .
الحاكم : عهودنا مع الله أوثق وأولى بأن توفى .... أم لكم غير هذا القول ... قول ؟
وزير السياحه : ياصاحب العظمه , ان الناس قد رأت الأمن والسرور في بلادنا , وهاهم الآن يشدون رحالهم ليسيحوا فيها .... وليشاهدوا مآثرنا و معالمنا , أفيرى كبيرنا ان نخسر مصدر رزقنا ورزق أبنائنا .... لنصلح غيرنا ؟
الحاكم : صمتا ... فبئس الوزراء أنتم , ألا ترون هذا القتل و التشريد وهذا الضيم والظلم ... لإخوة لنا في الدين والدم ... أترون أن نتجاهل كل هذا ؟
وزير التعليم : يا صاحب البركه , ومن يقول بهذا ؟
لا فلن نتجاهل الأمر , فلقد حق لنا أن نطرق باب الشجب أو الإستنكار ... أو ان شئت كليهما معا , أما من شرد , فهو للخيام والبطانيات أرغب من ان نثير العدو عليه , وأما من قتل , فان هذا أمر الله وقضاءه .. فلا راد لقضاءه وأنت أكثرنا بالله ايمانا , أما الهدم ... فهل علم صاحب المقام الطيب , ان الهدم هو مصدر هام لأطفال الإنتفاضه ... فمن أين يحصلون على الحجاره .....؟
الحاكم : ما قلتم لا يلائم ما نحن فيه , وما أنا عازم عليه هو الأصوب , أما حديثكم فهو لإستغفال العقول وتبسيط المحن ... أقرب ؟
فمن الذي نصر امرأة عموريه ؟
وزير الشؤون الدينيه : المعتصم
الحاكم : فماذا قال عندما أتته الإستغاثه ؟
وزير الشؤون الدينيه : قال المعتصم " لبيك وسعديك يا أخت العرب "
الحاكم : ومن الذي استغاثت به المرأه المسلمه عندما سباها الفرنج ؟
وزير الشؤون الدينيه : هو الحكم .
الحاكم : فماذا قال عندما أغاثها وأخرجها من الأسر .....
وزير الشؤون الدينيه : بعد أن خرب بلادهم ونهبها , وقتل الرجال وسبى الحريم , وافتتح الحصون والقلاع , وأخرج تلك المرأة من الأسر , قال لأهل الثغور " هل أغاثكم الآن ... الحكم ؟
الحاكم : فلا معتصم ولا حكم بعد الآن , فأنا هما , فالعده ... العده , والحشد ... الحشد , ولا راد لأمري ولنهجي ولنصرتي ... أحد .
فجأه .....!!!
بوش : أميركا دائما تأتي ... أولا , ومن ليس معي ... فهو ضدي ....!!!
الحاكم : يالهي ... اجعله حلما ... اجعله وهما ... الحمدلله ... هو كذلك , حلم وليس بعلم ... يا حاجب , يا حارس ...
الحارس : لبيك وسعديك يا صاحب العقل والرويه ... وياصاحب الحكمه وحسن السريه .
الحاكم : أحضر وزرائي حالا ... وبلا تأخير , لقد رأيت رؤيا وأريد لها تفسيرا .. أو تنويرا .
الحارس : وزرائك ( والله في عونهم ) هم في خارج البلاد , ينظرون فيما يهم الرعية والعباد ...
الحاكم : أحضر لي اذا وزير الملابس الداخليه .. أعني وزير الداخليه !!
الحارس : لقد ارتحل خارجا .. بعد أن عقد العزم على الكشف عن أنجح وأنجع السبل في استتباب الأمن في بلادنا.
الحاكم : وزير للداخليه وفي الخارج ..... اذا أين وزير خارجيتنا ؟
الحارس : هو مدعو لحضور مؤتمر في اليابان عن الخيول العربيه .
الحاكم : ماذا عن وزير الصناعه ؟
الحارس : هو في جوله دوليه , لبحث امكانية استيراد الصناعات الخارجيه الى بلادنا !!
الحاكم : اذا , عليك بوزير سياحتنا .... فان له باعا في تأويل الرؤى .
الحارس : لقد أراد وزير الصحه , مرافقا يكون ضليعا بالمنتجعات وأماكن الترفيه في الخارج ... فلم يجد غير وزير السياحه .
الحاكم : وماذا يفعل وزير الصحه في الخارج ؟
الحارس : يعلم سموكم بأن وزير الصحه , قد ألمت به الحصبه الألمانيه منذ شهرين , فذهب لألمانيا , لحكمة يؤمن بها وهي , أن من صدر الداء .... لابد وأن يمتلك الدواء .
الحاكم : فمن من أجد تفسيرا لحلمي المزعج ؟
الحارس : يا صاحب السعاده .... والحكم .... والسياده , مالك وهؤلاء , فما لديهم من علم وفهم ... بالأحلام , فستجدني له أفضل وأجدر .... وللإستماع ... أصبر .
ولكن .. وقبلا .. لتعلم يا ذا المقام العال , أن بعض المفسرين قد اتفقوا على أن أحلام الحكام ... تؤل دائما بعكس ما ترد ..
فلو رأيت أنه قد تملكك الضيق والحزن والهم , فاعلم عندها ان السعد والسرور والبسطه , لن تبور أو تثور عليك.
ولو رأيت أنك قد وضعت في مقام جوع وفقر وفاقه , فاعلم عندها أن الغنى والبطر والملك لن يحيد الى غيرك .
ولو رأيت أنك ذو شأن وقوه وبأس , فاعلم اذا .... أن عين الرضى الأميركيه ... مسلطة عليك .
الحاكم : الى هنا ... اصمت , يا هذا ... فلقد أرحتني و أبعدت الرعب والجزع عني .... أحسنت بالتحليل وأبدعت بالتأويل ...
الحارس : فعد اذا الى منامك , ولتكمل باقي احلامك ... فان لنفسك عليك حقا , كما كان لشعبك حق عليك أيضا ... طابت لياليك والأيام .
محمد العربي : ولصائحة في القدس ولباكية في جنين و لمستغيثة في غزه و لنائحة في رام الله .. ألف سلام
لا علاقة لأي دوله عربيه بهذا الحلم ... حتى وان تطابق واقعها مع حلمنا هذا .