المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطبة جمعة بعنوان ( نجم سهيل في منظور الإعتقاد )



الشيخ/عبدالله الواكد
22-08-2024, 13:22
خطبة جمعة

بعنوان
(نجم سهيل في منظور الإعتقاد)

كتبها
عبدالله فهد الواكد
جامع الواكد بحائل


الخطبة الأولى
الحمدُ للهِ ما انتظمتْ بتدبيرِهِ الأمُورْ ، وتوالتْ بحكمتِهِ السّنينُ والشهورْ ، وسبحتْ بفناءِ صنعتِهِ أسرابُ الطُيورْ، وسعَ المُقترفين بعفوِهِ وغُفرانِهْ ، وعمَّ المُفتقرين بفضلِهِ وإحسانِهْ ،خرتْ لعظمتِهِ جباهُ العابدينْ ، فطوبى لمن عبدْ ، واعترفتْ بوحدانيتِهِ قُلوبُ العارفينْ ، فويلٌ لمنْ جَحَدْ ، كَمْ سُئِلَ فَأَجْزَلْ ، وَكَمَ عُصِيَ فَأَمْهَلْ ، لَا رَاتِقَ لِمَا فَتَقْ ، وَلَا فَاتِقَ لِمَا رَتَقْ ، وَلَا رَازِقَ لِمَنْ حَرَمْ ، وَلَا حَارِمَ لِمَنْ رَزَقْ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )
أَيُّهَا المُسْلِمُون: يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَٰلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (5) إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ ) (6) قَالَ الإِمَامُ الطَّبَرِيُّ رَحِمَهُ اللهُ في تفسيره : " وَقَدَّرَ ذَلِكَ مَنَازِلَ ، (لِتَعْلَمُوا) أَنْتُمْ أَيُّهَا النَّاسُ ، ( عَدَدَ السِّنِينَ)، دُخُولُ مَا يَدْخُلُ مِنْهَا، أَوْ انْقِضَاءُ مَا يُسْتَقْبَلُ مِنْهَا ، وَحِسَابُهَا ، وَحِسَابُ أَوْقَاتِ السِّنِينِ ، وَعَدَدِ أَيَّامِهَا، وَحِسَابُ سَاعَاتِ أَيَّامِهَا ، وَلَمْ يَخْلُقْ جَلَّ ثَنَاؤُهُ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ وَمَنَازِلَهُمَا إِلَّا بِالحَقِّ ، فَيَقُولُ : خَلَقْتُ ذَلِكَ كُلُّهُ بِحَقٍّ وَحْدِي، بِغَيْرِ عَوْنٍ وَلَا شَرِيكٍ ، (يُفَصِّلُ الآيَاتِ) وَيُبَيِّنُ الحِجَجَ وَالأَدِلَّةَ (لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) ، إِذَا تَدَبَّرُوهَا فَيْعْلَمُونَ حَقِيقَةَ وُحْدَانِيَّةِ اللهِ وَصِحَّةَ مَا يَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، مِنْ خَلْعِ الأَنْدَادِ ، وَالبَرَاءَةِ مِنْ الأَوْثَانِ " إِنْتَهَى كَلَامُهُ
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : لَقَدْ خَلَقَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ هَذَا الكَوْنَ ، بِأَرْضِهِ وَسَمَاوَاتِهِ ، وَنُجُومِهِ وَمَجَرَّاتِهِ فَأَحْسَنَ خَلْقَهُ ، وَجَعَلَ فِيهِ مَا يَنْفَعُ العِبَادَ ، فَهُوَ المُدَبِّرُ لِهَذاَ الكَوْنِ ، المُتَصَرِّفُ بِهِ ، وَاللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَمَّا خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ ، وَجَعَلَ مَا يَرَاهُ النَّاسُ فِي جَوِّ السَّمَاءِ البَدِيعِ ، وفَدْفَدِها الوَسِيعِ ، مَا يَسْتَدِلُّونَ بِهِ عَلَى مَصَالِحِ دِينِهِمْ وَدُنْيَاهُمْ ، فَخَلَقَ سُبْحَانَهُ الشَّمْسَ ، وَجَعَلَهَا دَلِيلاً عَلَى أَوْقَاتِ الصَّلَوَاتِ ، قَالَ سُبْحَانَهُ ﴿ أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا﴾[ الإسراء: 78] فَالشَّمْسُ جَعَلَهَا اللهُ دَلِيلاً ، تَضْبِطُ أَوْقَاِتِ الصَّلَاةِ لِلنَّاسِ ، وَأَمَرَهُمْ بِأَنْ يُقِيمُوا الصَّلَاةَ لِحَرَكَتِهَا ، فَقَاَل ﴿ أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا﴾ [ الإسراء: 78] ، أَيْ إِذَا زَالَتْ بَعْدَ قَائِمِ الظَّهِيرَةِ ، فَجَعَلَ صَلَاةَ الظُّهْرِ وَالعَصْرِ وَالمَغْرِبِ وَالعِشَاءِ ، مِنْ دُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ ، وَجَعَلَ الشَّمْسَ كَذِلكَ دَلِيلاً عَلَى أَوْقَاتِ الإِمْسَاكِ وَالإِفْطَارِ فِي رَمَضَانَ ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" إِذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ مِنْ هَا هُنَا ، وَأَدْبَرَ النَّهَارُ مِنْ هَا هُنَا ، وَغَرَبَتْ الشَّمْسُ فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ " وَجَعَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ، القَمَرَ دَلِيلاً عَلَى العِبَادَاتِ الكُبْرَى ، كَالصِّيَامِ وَالحَجِّ وَالعِدَدِ وَالكَفَّارَاتِ ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ﴾ وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدِرُوا لَهُ " فَالأَهِلَّةُ دَلِيلٌ عَلَى دُخُولِ الشُّهُورِ ، وَأَمَّا النُّجُومُ ، فَإِنَّهَا عَلَامَاتٌ يَهْتَدِي بِهَا النَّاسُ فِي أَسْفَارِهِمْ وَفِي مَوَاسِمِهِمْ ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ { وَعَلامَاتٍ وَبِالنّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ } فَالنُّجُومُ خَلَقَهَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ، لِيَهْتَدِيَ بِهَا النَّاسُ فِي ظُلُمُاتِ البَرِّ وَالبَحْرِ ، وَيَعْرِفُونَ بِظُهُورِهَا وَاخْتِفَائِهَا ، مَوَاسِمَ الحَرْثِ وَأَوْقَاتِ الزِّرَاعَةِ ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يَتَرَتَّبُ عَلَى ضَبْطِهِ ، حُصُولُ مَعَايِشِهِمْ وَأَرْزَاقِهِمْ ، كَنُجُومِ الثُّرَيَّا وَالمِرْزَمِ ، وَالمِرْزَمُ هُوَ نَجْمُ الشِّعْرَى ، وَكَذَلِكَ نَجْمُ سُهَيْلٍ ، وَفِي القُرْآنِ الكَرِيمِ ، سَمَّى اللهُ سُورَةً بِالنَّجْمِ ، التِي ذَكَرَ اللهُ فِيهَا نَجْمَةَ الشِّعْرَى ، وَهِيَ أَكْبَرُ نَجْمٍ فِي مَجَرَّتِنَا ، وَسُورَةَ القَمَرِ وَسُورَةَ الشَّمْسِ ، وَأَقْسَمَ بِبَعْضِهَا وَبِبَعْضِ أَوْقَاتِهَا ، كَالشَّمْسِ وَالفَجْرِ وَالضُّحَى ، وَاللَّيْلِ وَالقَمَرِ وَالنَّجْمِ وَالشَّفَقِ ، وَإِقْسَامُ اللهِ بِهَذِهِ المَخْلُوقَاتِ ، هُوَ إِشَارَةٌ مِنْهُ إِلَى عِظَمِ خَلْقِهِ ، وَحَثٌّ مِنْهُ عَلَى التَّفَكُّرِ فِي دَقِيقِ صُنْعِهِ ، حَتَّى عَدَّ شَيْخُ الإِسْلَامِ ، التَّفَكُّرَ فِي المَلَكُوتِ مِنْ أًفْضَلِ العِبَادَاتِ ، وَيَوْمَ غَدٍ أَوْ بَعْدَ غَدٍ ، َظْهُرُ نَجْمُ سُهَيْلٍ ، وَهُوَ نَجْمٌ ضَخْمٌ عِمْلَاقٌ ، لاَمِعٌ بَرَّاقٌ ، لَيْسَ بَعْدَ الشِّعْرَى مِثْلُهُ فِي الحَجْمِ وَاللَّمَعَانِ ، هَذَا النَّجْمُ ، الذِي يَفُوقُ ضَوْءُهُ ضَوْءَ الشَّمْسِ خَمْسَ عَشَرَةَ مَرَّةً ، وَقُطْرُهُ قُطْرَ الشَّمْسِ إِحْدَى وَسَبْعِينَ مَرَّةً ، وَلَكِنْ لِبُعْدِهِ السَّحِيقِ ، لاَ نَرَى مِنْهُ سِوَى هَذَا البَرِيقُ ، نَجْمُ سُهَيْلٍ ، ذَكَرَهُ العَرَبُ مُنْذُ القِدَمِ فِي آثَارِهِمْ وَأَشْعَارِهِمْ ، قَالَ أَبُوالعَلاَءِ المَعَرِّي :
وَسُهَيْلٌ كَوَجْنَةِ الحِبِّ فِي اللَّوْنِ
وَقَلْبِ المُحِبِّ فِي الخَفَقَانِ
ضَرَّجَتْهُ دِمَا سُيُوفِ الأَعَادِي
فَبَكَتْ رَحْمَةً لَهُ الشِّعْرَيَانِ
سُهَيْلٌ نَرَاهُ غَداً ، بَعْدَ أَشْهُرٍ مِنْ حَرِّ الشَّمْسِ اللَّاهِبِ ، فَنَسْتَبْشِرُ بِبُرُودَةِ الأَجْوَاءِ ، وَغَيْثِ السَّمَاءِ ، وَاعْتِلاَلِ الهَوَاءِ ، وَالعَرَبُ تَسْتَبْشِرُ بِرُؤْيَتِهِ ، ذَلِكَ أَنَّهُ دَلِيلٌ عَلَى انْسِلَاخِ حَرِّ الصَّيْفِ ، وَقُرْبِ حُلُولِ الخَرِيفِ ، مَنَازِلُهُ أَرْبَعةٌ : طُرْفَةٌ وَجَبْهَةٌ وَزَبْرَةٌ وَصِرْفَةٌ ، وَلَيْسَ لِهَذَا النَّجْمُ ، وَلَا لِغَيْرِهِ مِنَ النُّجُومِ وَالكَوَاكِبِ ، أَيُّ مَزَاياً وَمَنَاقِبَ ، فَلَيْسَ لَهذِهِ الأَفْلَاكُ أَدْنَى تَصَرُّفٍ فِي مَلَكُوتِ اللهِ ، إِنَّمَا هِيَ عَلَامَاتٌ كَاللَّوْحَاتِ وَالإِشَارَاتِ ، فَهِيَ مُسَيَّرَةٌ غَيْرُ مُخَيَّرَةٍ ، مُدَبَّرَةٌ غَيْرُ مُدَبِّرَةٍ ، مَحْكُومَةٌ غَيْرُ حَاكِمَةٍ ، جَعَلَ اللهُ لِخُرُوجِهَا وَرُؤْيَتِهَا ، دَلَالَةً عَلَى تَحَوُّلِ الأَزْمِنَةِ وَالأَوْقَاتِ ، وَتَغَيُّرِالفُصُولِ وَتَعَاقُبِ العُرْوَاتِ ، فَإِذَا ظَهَرَ نَجْمُ سُهَيْلٍ ، اسْتَبْشَرَتْ العَرَبُ بِانْقِضَاءِ القَيْظِ ، وَدُنُوِّ الوَسْمِ وَالفَيْضِ ، وَفِي مَنْظُورِ الإِعْتِقَادِ ، لَا بُدَّ أَنْ يُؤْمِنَ المُسْلِمُ إِيمَاناً لَا رَيْبَ فِيهِ ، ِأَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ، هُوَ المُدَبِّرُ لِهَذَا الكَوْنِ ، وَهُوَ المُسَيِّرُ لِكَوَاكِبِهِ وَنُجُومِهِ ، وَهُوَ الخَالِقُ لِكُلَّ شَيْءٍ ، سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ، وَمَنْ اعْتَقَدَ خِلَافَ ذَلِكَ فَقَدْ كَفَرَ وَأَشْرَكَ ، فَهَذِهِ النُّجُومُ كَمَا ذَكَرَ اللهُ عَزَ وَجَلَّ ، زِينَةً لِلسَّمَاءِ ، وَعَلَامَاتٍ يُهْتَدَى بِهَا ، وَرُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ ، أَعُوذُ باللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ )
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم

الخطبة الثانية

أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِأَصْحَابِهِ ، صَلَاةَ الصُّبْحِ بِالحُديبيَةِ ، فِي إِثْرِ سَمَاءٍ كَانَتْ مِنَ اللَّيلِ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَقبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَاَلَ : ( هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ) ؟ قَالُوا : اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ : ( قَاَل رَبُّكُمْ : أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ فَأَمَّا مَنْ قَالَ : مُطِرْناَ بِفَضْلِ اللهِ وَرَحْمَتِهِ ، فَذَلكَ مُؤمنٌ بِي كَافِرٌ بِالكَوَاكِبِ ، فَأَمَّا مَنْ قَالَ : مُطِرْناَ بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا ، فَذَلِكَ كَافِرٌ بِي مُؤْمِنٌ بِالكَوَاكِبِ ) رواه البخاري ومسلم ، فَالمُسْلِمُ يَجِبُ عَلَيْهِ ، أَنْ يَحْفَظَ وَيَصُونَ إِيمَانَهُ ، مِنْ أَنْ تَشُوبَهُ شَائِبَةُ الشِّرْكِ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، قال سبحانه وتعالى (إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِۦ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَٰلًۢا بَعِيدًا)
عِبَادَ اللهِ ، صَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى الهَادِي البَشِيرِ وَالسِّرَاجِ المُنِيرِ ، كَمَا أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ فَقَالَ سُبْحَانَهُ ( إِنَّ اللهَ وَملار َئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبيْ يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُواْ صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) اللهم صلِّ وسلمْ وأنعمْ وأكرمْ وزدْ وباركْ ، على عبدِك ورسولِكَ محمدٍ ،