المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطبة عبد الفطر 1444



الشيخ/عبدالله الواكد
17-04-2023, 05:25
خطبة
عيد الفطر المبارك
للعام 1444 هـ

كتبها

عبدالله فهد الواكد
إمام وخطيب جامع الواكد بحائل

وكل عام وأنتم بخير



الخطبة الأولى

الحمدُ للهِ،
الحمدُ للهِ الذِي أَتَمَّ الصِّيَامَ ، وَمَتَّعَنَا بِصَلَاةِ القِيَامِ ، واللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، لا إلهَ إلا الله، واللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، وللهِ الحمد ، عَدَدَ مَا ذَكَرَه الذَاكِرُونَ وَاسْتَغْفَرَهُ المُسْتَغْفِرُونَ ، وَسَبَّحَ بِحَمْدِهِ المُسَبِّحُونَ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلاَّ اللهَ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّناَ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى آلِهِ وَصَحَابَتِهِ أَجْمَعِينَ.
أَمَّا بَعْدُ عِبَادَ اللهِ : فَأُهَنِّئُكُمْ بِعِيدِ الفِطْرِ المُبَارَكِ، جَعَلَهُ اللهُ عِيدَ خَيْرٍ وَبَرَكَةٍ ، وَنِعْمَةٍ وَشُكْرٍ، ثُمَّ أُهَنِّئُكُمْ بِإِتْمَامِ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ وَقِيَامِهِ، فَنَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَنَشْكُرُه، وَنَسْأَلُهُ الْقَبُولَ وَالرِّضَا عَنْ أَعْمَالِنَا وَسَعْيِنَا، وَنَسْأَلُهُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا ذُنُوبَناَ وَتَقْصِيرَنَا.
اللهُ أكْبَرُ اللهُ أكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْدُ
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : اليَوْمَ فَرْحَةٌ ، وَمَا أَجْمَلَ فَرْحَةً تُتَوِّجُ صِيَاماً وَقِيَاماً وَزَكَاةً ، وَتَنْطَلِقُ مِنْ صَلَاةٍ وَتَكْبِيرٍ وَتَهْلِيلٍ وَتَحْمِيدٍ ، فَحُقَّ لَكُمْ أَنْ تَفْرَحُوا ، فَأَنْتُمْ سَائِرُونَ عَلَى طَرِيقِ الخَيْرِ وَالصَّلاَحِ وَالفَلاَحِ ، تَقْتَفُونَ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ، فَأَبْشِرُوا وَأَمِّلُوا، فَمَا صُمْتُمْ وَقُمْتُمْ إِلاَّ اْبْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللهِ، وَرَجَاءَ جَنَّتِهِ ، وَاتِّقَاءَ نَارِهِ ، مَاسَهِرْتُمْ لَيَالِيَ رَمَضَانَ، وَلَيَالِيَ العَشْرِ الأَوَاخِرِ رُكَّعاً سُجَّداً ، إِلاَّ لإِيمَانِكُمْ بِمَا عِنْدَ اللهِ ، مِنْ عَظِيمِ الأَجْرِ، وَجَزِيلِ الثَّوَابِ ، فَأَبْشِرُوا بِمَغْفِرَةِ الذُّنُوبِ، فمَنْ صَامَ رَمَضَانَ، وَمَنْ قَامَهُ، وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ كَماَ بَيَّنَ ذَلِكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
اللهُ أكْبَرُ اللهُ أكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْدُ
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : لِبْسُ الجَدِيدِ يَوْمَ العِيدِ تَيَمُّناً بِبَيَاضِ الصَّحِيفَةِ ، وَنَقَاءِ السَّرِيرَةِ ، وَمَغْفِرَةِ الذُّنُوبِ وَتَجْدِيدِ العَهْدِ مَعَ شَرِيعَةِ اللهِ ، فَاجْعَلُوا مِنْ بَيَاضِ ثِيَابِكُمْ ، صَفَحَاتٍ بَيْضَاءَ جَدِيدَةً فِي حَيَاتِكُمْ، إِرْضَاءً لِرَبِّكُمْ ، وَاقْتِدَاءً بِنَبِيِّكُمْ، لِتَزْكُوَ نُفُوسُكُمْ، وَتَطِيبَ سَرَائِرُكُمْ ، فَالتَّقْوَى هِيَ المَقْصُودُ مِنَ الصِّيَامِ حِينَمَا كَتَبَهُ اللهُ عَلَيْكُمْ ، وَأَمَّا الأُلْفَةُ وَالمَوَدَّةُ وَالرَّحْمَةُ ، فَهِيَ وَللهِ الحَمْدُ سَابِغَةٌ بَيْنَنَا ، عَلَى اْخْتِلَافِ بُلْدَانِناَ وَأَوْطَانِنَا ، فَنَحْنُ إِخْوَةٌ فِي الدِّينِ (إِنَّما المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)، جَمَعَناَ الإِسْلَامُ ، وَجمَعَناَ القُرْآنُ الكَرِيمُ ، وَسُنَّةُ سَيِّدِ المُرْسَلِينَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلْنَشْكُرْ اللهَ عَلَى سِعَةِ حُلْمِهِ وَعَظِيمِ عَفْوِهِ
اللهُ أكْبَرُ اللهُ أكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْدُ
إِنَّ التَّرْبِيَةَ فِي هَذَا الزَّمَانِ عَظُمَتْ وَثَقُلَتْ ، إِذْ اْتَّسَعَتْ آفَاقُ الخَلَلِ ، وَكَثُرَت سُبُلُ الضَّيَاعِ ، مَعَ هَذَا الكَمِّ الهَائِلِ مِنْ القَنَوَاتِ وَالفَضَائِيَّاتِ وَالإِنْتَرْنِتْ ، وَوَسَائِلِ التَّوَاصُلِ وَالجَوَّالاَتِ وَتَطْبِيقَاتِهَا ، فَتَخَالَطَتْ المَفَاهِيمُ وَتَمَازَجَتْ الثَّقَافَاتُ ، وَكَثِيرٌ مِنَ الشَّبَابِ لاَ يُمَيِّزُ بَيْنَ طَيِّبِهَا وَخَبِيثَهَا ، وَلَا يُفَرِّقُ بَيْنَ غَثِّهَا وَسَمِينِهَا ، وَالمُوَفّقُ مَنْ إسْتَعْمَلَهَا فِي طَاعَةِ اللهِ، لَكِنَّ غَالِبَهاَ أُسْتُغِلَّ فِي نَشْرِ الفَسَادِ ، ، وَبَثِّ الرَّذِيلَةِ وَالأَفْكَارِ الهَزِيلَةِ ، وَدَعَوَاتِ الإِنْحِلَالِ وَتَفَكُّكِ الأُسَرِ ، وَالتَّشْكِيكِ بِمُسَلَّمَاتِ الدِّينِ ، فَاجْتَهِدُوا أَيُّهَا المُسْلِمُونَ بِتَحْصِينِ أَبْنَائِكُمْ وَبَنَاتِكُمْ، وَغَرْسِ الوَازِعِ الدِّينِيِّ وَبِنَاءِ الْقِيَمِ وَالأَخْلَاقِ لَدَيْهِمْ ، كُونُوا أَصْدِقَاءَ لَهُمْ، إِبْنُوا جُسُورَ الحِوَارِ مَعَهُمْ، دَعُوهُمْ يَبُثُّونَ هُمُومَهُمْ لَكُمْ ، وَيَشْكُونَ مَشَاكِلَهُمْ إِلَيْكُمْ ، بَدَلاً مِنْ أَنْ يَكُونُوا فَرَائِسَ لِلْمُتَرَبِّصِينَ، وَصَيْداً لِلْمُغْرِضِينَ، وَ(كُلُّكمْ رَاعٍ وَكُلٌّ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ).
اللهُ أكْبَرُ اللهُ أكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْدُ
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : أَنْتُمْ لُحْمَةٌ وَاحِدَةٌ، وَيَدٌ وَاحِدَةٌ، جَمَعَكُمْ اللهُ عَلَى هَذَا الدِّينِ ، فَاحْمِدُوا اللهَ الذِي أَنْعَمَ عَلَيْكُمْ بِذَلِكَ ، وَعَضُّوا عَلَى أَمْرِكُم هَذَا بِالنَّوَاجِذِ، وَ(أَطِيعُوا اللهَ وأطِيعُوا الرَّسُولَ وأولي الأمْرِ مِنْكُمْ) ، فَعَلَيْكُمْ بِالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ لِمَنْ وَلاَّهُ اللهُ أَمْرَكُمْ ، فَهَذَا هُوَ مَنْهَجُ سَلَفِكُمْ الصَّالِحِ ، ، فَالإِئْتِلاَفُ وَالإِجْتِمَاعُ وَعَدَمُ الفُرْقَةِ ، سَبَبٌ لِلْأَمْنِ وَالإِسْتِقْرَارِ وَالقُوَّةِ ، فَلَنْ يَكُونَ لِلْأُمَّةِ قُوَّةٌ خَارِجِيَّةٌ ، يَهَابُهَا الأَعْدَاءُ ، إِلَّا بِوُجُودِ قُوَّتِهَا الدَّاخِلِيَّةِ ، وَهِيَ تَمَاسُكُهَا وَالْتِفَافُهَا حَوْلَ قِيَادَتِها وَوُلاَةِ أَمْرِهاَ وَأَنْتُمْ أَثْبَتُّمْ لِلْعَالَمِ أَجْمَعَ ذلك فَالْزَمُوا دِينَكُمْ وَصَبْرَكُمْ وَإِيمَانَكُمْ، فَمَنْ تَمَسَّكَ بِدِينِ اللهِ وَاعْتَصَمَ، كَفَاهُ اللهُ وَوَقَاهُ (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا).
اللهُ أكْبَرُ اللهُ أكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْدُ
يَوْمُ العِيدِ أَيُّهَا المُسْلِمُونَ: يَوْمُ فَرْحَةٍ وَتَوَاصُلٍ، وَتَرَاحُمٍ وَتَكَافُلٍ، فَأَشْهِرُوا مَظَاهِرَ الفَرْحَةِ بِلاَ سَرَفٍ ، وَالسَّعَادَةَ بِلَا طُغْيَانٍ ، إِرْحَمُوا أَيْتَامَكُمْ ، وَصِلُوا أَرْحَامَكُمْ وَأَصْدِقَاءَكُمْ وَجِيرَانَكُمْ ، بِالزِّيَارَاتِ أَوْ بِوَسَائِلِ التَّوَاصُلِ المُتَوَفِّرَةِ بِالهَوَاتِفِ وَالرَّسَائِلِ وَغَيْرِهَا ، ، وَادْعُوا لِأَمْوَاتِكُمْ ، وَادْعُوا لِلْمَكْرُوبِينَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
بَاَرَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي القُرْآنِ العَظِيمِ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ المُسْلِمِينَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ، إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.

الخطبةُ الثانيةُ
الحمد لله واللهُ أكْبَرُ اللهُ أكْبَرُ، اللهُ أكْبَرُ اللهُ أكْبَرُ اللهُ أكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْدُ
الحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وِامْتِنَانِهِ وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى آلِهِ وَصَحَابَتِهِ أَجْمَعِينَ.
اللهُ أكْبَرُ اللهُ أكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْدُ
اللهُ أكْبَرُ اللهُ أكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْدُ
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : لَا تَتْرُكُوا كِتَابَ اللهِ بَعْدَ رَمَضَانَ ، لاَ تَهْجُرُوا القُرْآنَ ، فَإِنَّهُ مَا حَافَظَ عَلَيْهِ عَبْدٌ إِلاَّ زَادَهُ اللهُ رِفْعَةً وَمَكَانَةً عِنْدَ اللهِ وَعِنْدَ خَلْقِهِ ، نَزَلَ بِهِ جِبْرِيلُ فَأَصْبَحَ أَفْضَلَ المَلَائِكَةِ ، وَنَزَلَ عَلَى قَلْبِ مُحَمَّدٍ فَأَصْبَحَ أَفْضَلَ الرُّسُلِ ، وَنَزَلَ فِي رَمَضَانَ فَأَصْبَحَ أَفْضَلَ الشُّهُورِ ، وَأُنْزِلَ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ فَأَصْبَحَتْ أَعْظَمَ لَيْلَةٍ ، وَأُنْزِلَ عَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ فَصَارَتْ خَيْرَ الأُمَمِ ، وَأُنْزِلَ فِي مَكَّةَ وَالمَدِينَةِ فَصَارَتَا خَيْرَ البِقَاعِ ، فَلازِمُوا هَذَا الشَّرَفَ ، وَاجْعَلُوا لَكُمْ وِرْدًا يَوْمِيَّا كَطَعَامِكُمْ وَشَرَابِكُمْ . وَاحْرِصُوا عَلَى صِيَامِ السِّتِّ مِنْ شَوَّالٍ فَعَنْ أَبي أَيوبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( مَنْ صَامَ رَمَضانَ ثُمَّ أَتَبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كانَ كصِيَامِ الدَّهْرِ ) رواهُ مُسْلِمٌ.
يَا نِسَاءَ المُسْلِمِينَ : أَنْتُنَّ أَتْبَاعُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أُسْوَتُكُنَّ بَعْدَ نَبِيِّ الهُدَى أُمَّهَاتُ المُؤْمِنِينَ، وَالصَّحَابِيَّاتُ الجَلِيلَاتُ، إِلْزَمْنَ العِفَّةَ وَالحِجَابَ ، وَاحْذَرْنَ الفُجُورَ وَالسُّفُورَ وَاحْذَرْنَ دُعَاتَهُ فِي وَسَائِلِ التَّوَاصُلِ وَغَيْرِهَا ، فَإِنَّ مَنْ دَعَى لِلشَّرِّ وَالبَاطِلِ وَالمُنْكَرِ وَالضَّلَالِ فِي الدُّنْيَا ، يَتَبَرَّأُ مِمَّنْ دَعَاهُ يَوْمَ القِيَامَةِ ، قَالَ تَعَالَى ( إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ (166) وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا ۗ كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ ۖ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167) – البقرة - وَقَالَ تَعَالَى ( وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم ۖ مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )(22) –ابراهيم- ، فَاللهُ أَمَرَكُنَّ بِالعِفَّةِ وَالحِشْمَةِ وَالحِجَابِ ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ)، وقالَ سبحانَهُ: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى)
اللهُ أكْبَرُ اللهُ أكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْدُ
وصَلّوا وسلِّموا عَلَى مَنْ بَعَثَهُ اللهُ رَحْمَةً بِكُمْ، اللهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ، وَارْضِ اللهُمَّ عَنْ صَحَابَتِهِ، الذِينَ عَمِلُوا بِسُنَّتِهِ وَاهْتَدَوْا بِهَدْيِهِ.
تَقَبَّلَ اللهُ صِيَامَكُمْ وَقِيَامَكُمْ ، وَحَفِظَ بُيُوتَكُمْ ، وَرَحِمَ مَوْتَاكُمْ ، اللهُمَّ احفظ وُلاَةَ أَمْرِنَا وَوُلاَةَ أَمْرِ المُسْلِمِينَ، وَأَعِزَّ مَنْ أَعَزَّ الدِّينَ، وَأَذِلَّ مَنْ خَذَلَ الدِّينَ يَا رَبَّ العَالَمِينَ، عِيدُكُمْ مُبَارَكٌ وَسَعِيدٌ، وَعَسَاكُمْ مِنْ عُوَّادِهِ، وَتَقَبَّلَ اللهُ مِنَّا وَمِنْكُمْ، وَغَفَرَ اللهُ لَنَا وَلَكُمْ، وَكُلُّ عَامٍ وَأَنْتُمْ بخيرٍ ،