المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطبة جمعة بعنوان ( التفاؤل والتشاؤم )



الشيخ/عبدالله الواكد
10-09-2021, 02:37
التفاؤل والتشاؤم
(د. الحقيل مع تعديلات )
تهذيب وتشكيل
عبدالله فهد الواكد
الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102] ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1] ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70 - 71].

أَمَّا بَعْدُ أَيُّهَا النَّاسُ: فَمِنْ نِعْمَةِ اللهِ تَعَالَى عَلَى عَبْدِهِ ، وَتَوْفِيقِهِ لَهُ أَنْ يَرْزُقَهُ العِلْمَ ، وَيَدُلَّهُ عَلَى الطَّرِيقِ المُوصِلَةِ إِلَى رِضْوَانِهِ، وَيُوَفِّقَهُ لِسُلُوكِهَا. وَكَمْ مِنْ البَشَرِ مَنْ ضَلُّوا عَنْهَا! وَكَمْ مِنْهُمْ مَنْ عَرَفُوهَا فجَاَنَبُوهَا! كَمْ مِنْهُمْ مَنْ يَمُوتُ عَلَى الكُفْرِ: يَمُوتُ وَثَنِيًّا يَعْبُدُ حَجَرًا أَوْ قَبْرًا، أَوْ مُلْحِدًا يَعْبُدُ هَوَاهُ وَشَيْطَانَهُ، أَوْ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا، أَوْ مُبْتَدِعًا ضَالاً ، وَنِعْمَةُ الهِدَايَةِ إِلَى الطَّرِيقِ الحَقِّ نِعْمَةٌ لَا تَعْدِلُهَا نِعْمَةٌ ،
أَيُّهَا الإِخْوَةُ المُسْلِمُونَ : وَمِنْ الضَّلَالِ الذِي يَعِيشُهُ كَثِيرٌ مِنْ البَشَرِ: التَّطَيُّرُ، وَهُوَ التَّشَاؤُمُ، وَسُمِّيَ تَطَيُّرًا؛ لِأَنَّ العَرَبَ فِي جَاهِلِيَّتِهِمْ إِذَا خَرَجَ أَحَدُهُمْ لِحَاجَةٍ يُرِيدُهَا، قَصَدَ عُشَّ طَائِرٍ فَهَيَّجَهُ؛ فَإِنْ طَارَ مِنْ جِهَةِ اليَمِينِ مَضَى فِي الأَمْرِ، وَإِنْ طَارَ مِنْ جِهَةِ الشِّمَالِ تَشَاءَمَ مِنْهُ، وَرَجَعَ عَمّا أَرَادَ ، وَكَانُوا يَتَطَيَّرُونَ بِصَوْتِ الغُرَابِ ، وَبِمُرُورِ الظِّبَاء ، فَسَمَّوْا الكُلَّ تَطَيُّرًا
وَالتَّشَاؤُمُ كَانَ مَوْجُودًا فِي الأُمَمِ السَّابِقَةِ ، فَقَوْمُ صَالحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ تَشَاءَمُوا مِنْهُ وَقَالُوا: ﴿ اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ ﴾ [النمل: 47]، وَأَصْحَابُ القَرْيَةِ تَشَاءَمُوا بِالمُرْسَلِينَ إِلَيْهِمْ ﴿ قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [يس: 18]، وَآلُ فِرْعَوْنَ تَشَاءَمُوا بِمُوسَى وَمَنْ آمَنَ مَعَهُ كَمَا أَخْبَرَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمْ بِقَوْلِهِ: ﴿ فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ ﴾ [الأعراف: 131]، وَكُفَّارُ مَكَّةَ كَانُوا يَتَشَاءَمُونَ مِنْ دَعْوَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَنْسِبُونَ إِلَيْهَا مَا يُصِيبُهُمْ مِنْ شَرِّ كَمَا قَالَ اللهُ عَنْهُمْ ﴿ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ ﴾ [النساء: 78]،
وَكَثِيرٌ مِمَّنْ انْخَرَمَ تَوحِيدُهُمْ أَوْ ذَهَبَ بِالكُلِّيَةِ يَتَشَاءَمُونَ مِنْ سَاعَاتٍ أَوْ أَيَّامٍ أَوْ شُهُورٍ أَوْ أَصْوَاتٍ أَوْ طُيُورٍ أَوْ حَيَوَانَاتٍ أَوْ رُؤْيَةِ أَقْوَامٍ أَوْ أَرْقَامٍ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ.. فَكَثِيرٌ مِنْ ضُلاَّلِ النَّصَارَى الغَرْبِيِّينَ يَتَشَاءَمُونَ مِنْ رَقْمِ ثَلَاثَةِ عَشَرَ، وَحَذَفَتْهُ بَعْضُ شَرِكَاتِ الطَّيَرَانِ مِنْ تَرْقِيمِ المَقَاعِدِ، كَمَا حَذَفُوهُ مِنْ تَرْقِيمِ المَصَاعِدِ وَالأَدْوَارِ فِي البِنَايَاتِ الكُبْرَى[3].
وَبَعْضُهُمْ يَتَشَاءَمُ مِنْ رَقْمِ تِسَعَةِ عَشَرَ، وَآخَرُونَ يَتَبَارَكُونَ بِهِ!
وَكَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ يَتَشَاءَمُونَ مِنْ نَعِيقِ البُومِ وَالغُرَابِ، أَوْ رُؤْيَةِ المَعْتُوهِ، وَبَعْضُهُمْ يَتَشَاءَمُ مِنْ يَوْمِ الأَرْبِعَاءِ أَوْ سَاعَةٍ مُعَيَّنَةٍ مِنْهُ ، وَالتَّشَاؤُمُ بِشَهْرِ صَفَرَ مَوْجُودٌ عِنْدَ بَعْضِ النَّاسِ، وَهُوَ قَدِيمٌ؛ وَلِذَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( لاَ عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ وَلاَ هَامَةَ وَلَا صَفَرَ))؛ أخرجه الشيخان[6].
وَكَثِيرٌ مِنْ الجُهَّالِ يَمْتَنِعُونَ عَنْ السَّفَرِ فِي صَفَرَ، أَوْ الزَّوَاجِ فِيهِ، أَوْ الخِطْبَةِ، أَوْ إِجْرَاءِ العَقْدِ، وَبَعْضُ التُّجَّارِ لَا يُمْضِي فِيهِ صَفْقَةً؛ تَشَاؤُمًا بِهِ ، وَهَذَا كُلُّهُ مِنْ الطِّيَرَةِ المَنْهِيِّ عَنْهَا، وَهُوَ قَادِحٌ فِي التَّوْحِيدِ.
وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لَيْسَ مِنّا مَنْ تَطَيَّرَ أَوْ تُطِيِّرَ لَهُ، أَوْ تَكَهَّنَ أَوْ تُكُهِّنَ لَهُ، أَوْ سَحَرَ أَوْ سُحِرَ لَهُ، وَمَنْ أَتَى كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ))؛ أخرجه البزار[9].
وَرَوَى ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((الطِّيَرَةُ شِرْكٌ))؛ أخرجه أبو داود[11].
وَعِلَاجُ ذَلِكَ يَكُونُ بِالتَّوَكُّلِ عَلَى اللهِ تَعَالَى وَالمُضِيُّ فِيمَا عَزَمَ عَلَيْهِ ، وَالبُعْدُ عَنْ وَسَاوُسِ الشَّيْطَانِ، وَعَدَمُ الاِسْتِسْلَامِ لخِطَرَاتِهِ، وَاليَقِينُ بِأَنَّ الأُمُورَ بِيَدِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَأَنَّ القَدَرَ مَكْتُوبٌ لَا تَرُدُّهُ الطِّيَرَةُ، وَقَدْ ذَكَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَفَّارَتَهَا لِمَنْ وَجَدَ فِي نَفْسِهِ شَيْئًا فَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلاَمُ: ((مَنْ رَدَّتْهُ الطِّيَرَةُ مِنْ حَاجَةٍ فَقَدْ أَشْرَكَ)). قَالُوا: "فَمَا كَفَّارَةُ ذَلِكَ"؟ قَالَ: ((أَنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ لَا خَيْرَ إِلَّا خَيْرُكَ، وَلَا طَيْرَ إِلَّا طَيْرُكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ))؛ أخرجه أحمد[12]، وَذُكِرَتْ الطِّيَرَةُ عِنْدَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ فَقَالَ: ((أَحْسَنُهَا الفَأْلُ، وَلَا تَرُدُّ مُسْلِمًا؛ فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ لَا يَأْتِي بِالحَسَنَاتِ إِلَّا أَنْتَ، وَلَا يَدْفَعُ السَّيِّئَاتِ إِلَّا أَنْتَ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ))؛ رواه أبو داود[13].
وَلاَ تُدَاوَى البِدْعَةُ بِبِدْعَةٍ أُخْرَى، كَمَا يَفْعَلُهُ بَعْضُ النَّاسِ رَدًّا عَلَى التَّشَاؤُمِ بِشَهْرِ صَفَرَ؛ فَإِذَا أُخْبِرَ عَنْ شَيْءٍ حَصَلَ فِي شَهْرِ صَفَرَ، قَالَ: حَدَثَ فِي صَفَرِ الخَيْرِ، أَوْ أَرَّخَ تَارِيخًا قَالَ : تَمَّ فِي صَفَرِ الخَيْرِ، وَنَحْوِ ذَلِكَ ؛ فَإِنَّ شَهْرَ صَفَرٍ لَا يُوصَفُ لَا بِالخَيْرِ وَلَا بِالشَّرِّ فَهُوَ ظَرْفٌ لِمَا يَقَعُ فِيهِ ، وَلَيْسَ لَهُ تَأْثِيرٌ عَلَى مَا يَقَعُ فِيهِ سَوَاءً كَانَ خَيْرًا أَمْ شَرًّا؛ وَلِهَذَا أَنْكَرَ بَعْضُ السَّلَفِ عَلَى مَنْ إِذَا سَمِعَ البُومَ يَنْعِقُ قَالَ: خَيْرًا إِنْ شَاءَ اللهُ، فَلَا يُقَالُ: خَيْرٌ وَلاَ شَرٌّ، بَلْ هِيَ تَنْعِقُ كَبَقِيَّةِ الطُّيُورِ[14]. أَوْ إِذَا رَأَى طَائِرًا يُقَالُ لَهُ أُمُّ غُرَيْرٍ قَالَ : خَيْرًا يَا أُمَّ غُرَيْرٍ
وَقَدْ اعْتَادَ كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ عَلَى اسْتِعْمَالِ كَلِمَةِ : خَيْر يَا طَيْر، وَأَغْلَبُ مَنْ يَسْتَعْمِلُهَا لاَ يَقْصُدُ بِهَا الطِّيَرَةَ المَنْهِيَّ عَنْهَا شَرْعًا؛ لَكِنَّ المُسْلِمَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُنَزِّهَ لِسَانَهُ عَنْ الأَلْفَاظِ التِي فِيهَا شُبْهَةٌ.
أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ: ﴿ قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ ﴾ [النمل: 47].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله حمدًا طيبًا كثيرًا مباركًا فيه كما يحب ربنا ويرضى، أحمده وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداهم إلى يوم الدين.
أما بعد: فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، واحذروا غضبه فلا تعصوه، ﴿ وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴾ [البقرة: 203].
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : الفَأْلُ ضِدُّ الطِّيَرَةِ؛ وَلِذَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَفَاءَلُ وَلَا يَتَطَيَّرُ كَمَا قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ((لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ، وَيُعْجِبُنِي الفَأْلُ الصَّالِحُ، وَالكَلِمَةُ الحَسَنَةُ))؛ أخرجه البخاري، فَالكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ تُعْجِبُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لمِاَ فِيهَا مِنْ إِدْخَالِ السُّرُورِ عَلَى النَّفْسِ وَالاِنْبِسَاطِ وَالمُضِيِّ قُدُمًا لِمَا يَسْعَى إِلَيْهِ الإِنْسَانُ، وَلَيْسَ هَذَا مِنْ الطِّيَرَةِ؛ بَلْ هَذَا مِمَّا يُشَجِّعُ الإِنْسَانَ؛ لِأَنَّهَا لَا تُؤَثِّرُ عَلَيْهِ؛ بَلْ تَزِيدُهُ طَمَأْنِينَةً وَإِقْدَامًا وَإِقْبَالاً[17].
قَالَ ابْنُ الأَثِيرِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: "الفَأْلُ فِيمَا يُرْجَى وُقُوعُهُ مِنْ الخَيْرِ، وَيَحْسُنُ ظَاهِرُهُ وَيَسُرُّ. وَالطِّيَرَةُ لَا تَكُونُ إِلَّا فِيمَا يَسُوءُ،
وَمِمَّا يَنْبَغِي أَنْ يُعْلَمَ: أَنَّ الطِّيَرَةَ لَا تَضُرُّ إِلَّا المُتَطَيِّرَ، وَالشُّؤْمُ لَا يَضُرُّ إِلَّا المُتَشَائِمَ، قَالَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ((لَا طِيَرَةَ وَالطِّيَرَةُ عَلَى مَنْ تَطَيَّرَ))[19].
فَاتَّقُوا اللهَ رَبَّكُمْ، وَاحْذَرُوا الشِّرْكَ وَمَدَاخِلَهُ، فَإِنَّ العَبْدَ قَدْ يَقَعُ فِي الذُّنُوبِ فَيَغْفِرُ اللهُ تَعَالَى لَهُ؛ لَكِنَّ الشِّرْكَ لَا يَغْفِرُهُ اللهُ تَعَالى وَمَنْ مَاتَ عَلَيْهِ فَهُوَ عَلَى خَطَرٍ عَظِيمٍ..
وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ كَمَا أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ.