محمدالمهوس
06-05-2019, 17:32
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وأشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيِكَ لهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُـحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً أما بعد :
فأشكر الله تعالى على مامن به علينا من إدراك شهر رمضان ؛ ونسأله سبحانه أن يمُن علينا بصيامه وقيامه وإتمامه على الوجه الذي يرضي ربنا .
أيها الإخوةُ الأفاضل / درسُنا في هذه الليلة بعنوان :
*من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان.
فَنقول :
1- 1- كان من هديه أنه لا يَدْخُلُ في صوم رمضان إلا بِرُؤيةٍ مُحَقَّقةٍ، أو بشهادةِ شاهدٍ واحد عدل، في أصح قولي العلماء؛ لما ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "تراءى الناس الهلال فأخبرت النبي ﷺ أني رأيته فصام وأمر بالصيام" ، فَإِنْ لم يَكُنْ رُؤْيةٌ ولا شهادةٌ أكملَ عِدَّةَ شعبانَ ثلاثينَ.
2- وكان إِذَا حالَ ليلةَ الثلاثين دُونَ مَنْظَرِهِ سحابٌ أكملَ شعبانَ ثلاثينَ، ولم يكن يصوم يومَ الإغْمَامِ، ولا أَمَرَ به.
3- وكان مِنْ هَدْيِهِ الخروج مِنْهُ بشهادةِ اثنينِ.
4-وكان يُعَجِّل الفطرَ، ويحثُّ عليه، ويَتَسَحَّرُ ويحُثُّ عليه، ويؤخِّرُه ويُرَغِّبُ في تأخِيره.
5-وكان يُفْطِرُ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ، وكانَ فِطْرُه على رُطَبَاتٍ إِنْ وَجَدَها، فَإِنْ لَمْ يَجِدْها، فَعَلَى تَمَرَاتٍ، فَإِنْ لَمْ يجد فَعَلَى حَسَواتٍ مِنْ ماءٍ.
6- وكانَ يَقُولُ إِذَا أَفْطَرَ:( ذَهَبَ الظَّمَأُ، وابْتَلَّتِ العُرُوقُ، وثَبَتَ الأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى).
7- وكان مِنْ هَدْيه في شهرِ رَمَضَانَ الإكثارُ من أنواعِ العبادةِ، وكانَ جبريلُ يُدَارِسُه القرآنَ في رمضانَ كل ليلة.
8- وكان يُكْثرُ فيه مِنَ الصَّدَقَةِ والإحسانِ وتِلاوَةِ القرآنِ والصَّلاةِ والذِّكْرِ والاعْتِكَافِ ؛ بل كان أكرم الناس، وأجودهم، وأبذلهم لما في يده، وكانت نفقته في رمضان أعظم النفقات .
9- وكان يَخُصُّه مِنَ العباداتِ بما لا يَخُصُّ به غَيْرَه، حَتَّى إنه ليُواصل فيه أَحْيَانًا، وكان ينهى أصحابَه عن الوِصَال، وَأَذِنَ فيه إلى السَّحَرِ.
10- وكان ينهى الصائمَ عن الرَّفَثِ والصَّخَبِ والسِّبَابِ، وجوابِ السِّبَابِ، وأَمَره أنْ يقولَ لِمَنْ سابَّه: إِنِّي صَائمٌ.
11- وسافَرَ في رَمَضَان فَصَامَ وَأَفْطَرَ، وَخَيَّر أَصْحَابَه بين الأمرين.
12- وكان يأمُرهم بالفِطْرِ إِذَا دَنَوا مِنَ العَدُوِّ ، كما في قوله: "إِنَّكُمْ قَدْ دَنَوْتُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ، وَالْفِطْرُ أَقْوَى لَكُمْ ".
13-وكان يُدْرِكُهُ الفجرُ وهو جُنُبٌ مِنْ أَهْلِهِ، فيغتسلُ بَعْدَ الفجرِ ويصومُ.
14-وكان يُقَبِّلُ بعضَ أزواجِهِ وهو صائمٌ في رمضانَ.
15- وكان يستاكُ وهو صائمٌ، ويتمضمضُ ويستنشقُ ولا يبالغ في الاستنشاق وهو صائمٌ ، وكان يَصُبُّ على رأسِهِ الماءَ وهو صائمٌ.
16-وكانَ مِنْ هَدْيِه إسقاطُ القضاءِ عَمَّن أَكَلَ أَوْ شَرِبَ نَاسِيًا.
17- وَرَخَّصَ للمريضِ والمسافرِ أَنْ يُفطرا وَيَقْضِيا، والحاملُ والمرضعُ إِذَا خَافَتا عَلَى أَنْفُسِهمَا كذلك .
اللّهم تقبّل صيامَنا وجميعَ أعمالنا ، واحفظْ لنا ديننا وبلادنا وأمننا وولاة أمرنا من كل سوء ومكروه ، اللّهم اجْمع كلمتَنا ووحِّد صفوفنا وانصر جنودنا وثبتنا على التوحيد والسنة يارب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ، والحمد لله رب العالمين .
جمعه
محمد بن سليمان المهوس
في الأول من شهر رمضان من عام ألف وأربعمائة وأربعين من الهجرة
.
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وأشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيِكَ لهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُـحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً أما بعد :
فأشكر الله تعالى على مامن به علينا من إدراك شهر رمضان ؛ ونسأله سبحانه أن يمُن علينا بصيامه وقيامه وإتمامه على الوجه الذي يرضي ربنا .
أيها الإخوةُ الأفاضل / درسُنا في هذه الليلة بعنوان :
*من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان.
فَنقول :
1- 1- كان من هديه أنه لا يَدْخُلُ في صوم رمضان إلا بِرُؤيةٍ مُحَقَّقةٍ، أو بشهادةِ شاهدٍ واحد عدل، في أصح قولي العلماء؛ لما ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "تراءى الناس الهلال فأخبرت النبي ﷺ أني رأيته فصام وأمر بالصيام" ، فَإِنْ لم يَكُنْ رُؤْيةٌ ولا شهادةٌ أكملَ عِدَّةَ شعبانَ ثلاثينَ.
2- وكان إِذَا حالَ ليلةَ الثلاثين دُونَ مَنْظَرِهِ سحابٌ أكملَ شعبانَ ثلاثينَ، ولم يكن يصوم يومَ الإغْمَامِ، ولا أَمَرَ به.
3- وكان مِنْ هَدْيِهِ الخروج مِنْهُ بشهادةِ اثنينِ.
4-وكان يُعَجِّل الفطرَ، ويحثُّ عليه، ويَتَسَحَّرُ ويحُثُّ عليه، ويؤخِّرُه ويُرَغِّبُ في تأخِيره.
5-وكان يُفْطِرُ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ، وكانَ فِطْرُه على رُطَبَاتٍ إِنْ وَجَدَها، فَإِنْ لَمْ يَجِدْها، فَعَلَى تَمَرَاتٍ، فَإِنْ لَمْ يجد فَعَلَى حَسَواتٍ مِنْ ماءٍ.
6- وكانَ يَقُولُ إِذَا أَفْطَرَ:( ذَهَبَ الظَّمَأُ، وابْتَلَّتِ العُرُوقُ، وثَبَتَ الأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى).
7- وكان مِنْ هَدْيه في شهرِ رَمَضَانَ الإكثارُ من أنواعِ العبادةِ، وكانَ جبريلُ يُدَارِسُه القرآنَ في رمضانَ كل ليلة.
8- وكان يُكْثرُ فيه مِنَ الصَّدَقَةِ والإحسانِ وتِلاوَةِ القرآنِ والصَّلاةِ والذِّكْرِ والاعْتِكَافِ ؛ بل كان أكرم الناس، وأجودهم، وأبذلهم لما في يده، وكانت نفقته في رمضان أعظم النفقات .
9- وكان يَخُصُّه مِنَ العباداتِ بما لا يَخُصُّ به غَيْرَه، حَتَّى إنه ليُواصل فيه أَحْيَانًا، وكان ينهى أصحابَه عن الوِصَال، وَأَذِنَ فيه إلى السَّحَرِ.
10- وكان ينهى الصائمَ عن الرَّفَثِ والصَّخَبِ والسِّبَابِ، وجوابِ السِّبَابِ، وأَمَره أنْ يقولَ لِمَنْ سابَّه: إِنِّي صَائمٌ.
11- وسافَرَ في رَمَضَان فَصَامَ وَأَفْطَرَ، وَخَيَّر أَصْحَابَه بين الأمرين.
12- وكان يأمُرهم بالفِطْرِ إِذَا دَنَوا مِنَ العَدُوِّ ، كما في قوله: "إِنَّكُمْ قَدْ دَنَوْتُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ، وَالْفِطْرُ أَقْوَى لَكُمْ ".
13-وكان يُدْرِكُهُ الفجرُ وهو جُنُبٌ مِنْ أَهْلِهِ، فيغتسلُ بَعْدَ الفجرِ ويصومُ.
14-وكان يُقَبِّلُ بعضَ أزواجِهِ وهو صائمٌ في رمضانَ.
15- وكان يستاكُ وهو صائمٌ، ويتمضمضُ ويستنشقُ ولا يبالغ في الاستنشاق وهو صائمٌ ، وكان يَصُبُّ على رأسِهِ الماءَ وهو صائمٌ.
16-وكانَ مِنْ هَدْيِه إسقاطُ القضاءِ عَمَّن أَكَلَ أَوْ شَرِبَ نَاسِيًا.
17- وَرَخَّصَ للمريضِ والمسافرِ أَنْ يُفطرا وَيَقْضِيا، والحاملُ والمرضعُ إِذَا خَافَتا عَلَى أَنْفُسِهمَا كذلك .
اللّهم تقبّل صيامَنا وجميعَ أعمالنا ، واحفظْ لنا ديننا وبلادنا وأمننا وولاة أمرنا من كل سوء ومكروه ، اللّهم اجْمع كلمتَنا ووحِّد صفوفنا وانصر جنودنا وثبتنا على التوحيد والسنة يارب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ، والحمد لله رب العالمين .
جمعه
محمد بن سليمان المهوس
في الأول من شهر رمضان من عام ألف وأربعمائة وأربعين من الهجرة
.