الشيخ/عبدالله الواكد
23-02-2018, 02:16
خطبة جمعة
بعنوان
فلذات الأكباد
كتبها / عبدالله بن فهد الواكد
إمام وخطيب جامع الواكد بحائل
الخطبة الأولى
ما مِنْ أمةٍ علَتْ ، إلا ولَها شعارٌ ترفعُهُ ، ووسامٌ تفخرُ بهِ ، وسلمٌ ترتقي عليهِ ، وسواعدٌ تقومُ عليها ، تجالدُ بها أعداءَها وخصومَها ، هم شريحةٌ من أيِّ مجتمعٍ ، بل هُم عمادُهُ ، وهُم مجامِعُ قوتِهِ ، وهم زِنادُ سلاحِهِ ، بدونِهِم لا تقومُ لأُمةٍ قائمةٌ ، وبفقدانِهِم تبقى الأمةُ حبيسةَ التخلفِ والضعفِ ، قابعةً في مؤخرةِ الركبِ ، لابسةً أثوابِ الذلةِ والصَّغَارِ ..
إنهُم أنتم أيها الشبابُ ، عمادُ أمتِنا ، وسلاحُ بلادِنا ، فأنتم تشكلُونَ سبعينَ بالمئةِ مِنْ سكانِ مملكتِنا الحبيبةِ حفظها اللهُ .
أنتم مَن تؤثرُونَ في الأمةِ سلبًا وإيجابًا ، أنتم مَن تدفعونَ عجلةَ التأريخِ نحوَ أملٍ مشرقٍ ، ومستقبلٍ زاهرٍ ، فالأمةُ لا تريدُ شباباً يدرُسُ لينجحَ فقط ، إنما تريدُ شباباً يدرُسُ ليتعلَّمَ ، ليعلمَ العلومَ ويُتقنَ الفنونَ قالَ تعالى ( قُلْ هلْ يستوي الذينَ يعلمونَ والذينَ لا يعلمونَ إنما يتذكرُ أولوا الألبابِ ) ولذلكَ يسعى الأعداءُ إلى إغراقِ الشبابِ ، في وحولِ المخدراتِ ، ومستنقعاتِ الشهواتِ ، ليحطموا رجاءَ الأمةِ وأملَها ، ويكسروا أعناقَ تطاولِها ، يوهنونَ عزائمَ شبابِها ، ليجُرُّوا أمتَهُم إلى الوراءِ جهلاً وحمقًا ، بالمفاهيمِ المنكوسةِ ، والسلوكِ الأرعنِ ، والمسلكِ الأهوجِ ،
فيا فلذةَ كبدي ، كلماتٌ ألقيها في سمعِكَ ، دفعني إليها حُبُّ أمتي ، أمةِ الإسلامِ ، وحُبُّ بلادي وموطنِي ، وحبُّكَ أنتَ أيهاَ الشابُ وحبُّ الخيرِ لكَ ،
يا ولدي : مَن الخليفةُ في الأمةِ ؟ إذا ذهبَ العلماءُ ، وذهبَ الفقهاءُ ، وذهبَ الدعاةُ ، وذهب الوزراءُ والمدراءُ ، وذهبَ المفكرونَ ، وذهبَ العاملونَ ، وذهبَ المصلحونَ ، وذهب الأباءُ والأمهاتُ ؟ إذا ذهبَ هؤلاءِ الرجالُ الذينَ مِن حولِكَ ، مَنْ سيسُدُّ مَسَدَّهُم ؟ ومن سيكملُ بناءَهُم ؟ فشمر إلى أماكنِهِم ، الأمةُ لا تريدُ كمَّا ، إنما تريدُ نوعاً ، ما حاجةُ الأمةِ بمئاتٍ من الشبابِ ، نجَحُوا بلا علمٍ ، شهاداتٌ خاويةُ الوفاضِ ، وما حاجةُ الأمةِ بشبابٍ تركوا الدراسةَ ، وعَطلوا عن العملِ ، وأشغلوا الناسَ باللفيفِ والصخبِ والإزعاجِ ، والتجولِ والتسكعِ والتفحيطِ .
مصعبُ بنُ عميرٍ رضيَ اللهُ عنهُ ، كانَ مثالاً للهمةِ وتحملِ الصعابِ ، أتدرونَ كم كانَ عمرُهُ ، يومَ أنْ بعثَهُ النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ ، إلى المدينةِ ، كانَ في مثلِ شبابِكُم ، كانَ عمُرُهُ ثمانيَ عشرةَ سنةً ، إختارَهُ من بينِ الصحابةِ جميعاً ، وفيهم مَنْ هو أكبرُ منهُ سناًّ ، ومَنْ هو أكثرُ منهُ جاهاً ، إختارَ هذا الشابَ الزكيَّ الذكيَّ ، ليكِلَ إليهِ أعظمَ القضايا ، وأخطرَ الخطى ، ليلقيَ بينَ يديهِ ، مصيرَ دارِ الهجرةِ ، ومستقبلَ الدعوةِ ، لم يكنْ في المدينةِ يومَ أنْ جاءَها مصعبُ ، غيرُ أولائكَ الإثني عشرَ مسلماً ، أهلُ بيعةِ العقبةِ ، وفي موسم الحجِّ التالي ، جاءَ سفيرُ الدعوةِ ، مصعبُ بنُ عميرٍ ، جاءَ رضيَ اللهُ عنهُ وأرضاهُ ، وقدْ أسلمَ أهلُ المدينةِ عنْ بكرةِ أبيهِم ، ساداتُهُم ورجالُهم وأبناؤُهم ونساؤُهم ، لم يكدْ يمضي على رحلتهِ الدعويةِ سوى بضعةِ أشهرٍ ، حتى جاءَ مصعبُ بنُ عميرٍ ، إلى مكةَ في الحَجِّ ، ومعَهُ سبعونَ رجلاً وامرأةً ، جاءوا مناديبَ عن قومِهِم ، لمبايعةِ رسولِ اللهِ صلىَّ اللهُ عليهِ وسلمَ
، كم هوَ بَوْنٌ شاسعٌ ، ونجعةٌ متراميةُ الأطرافِ ، بيننا وبينَ هؤلاءِ العمالقةِ
، أيها اليافعُ ، أيها المؤمَّلُ ، ذُبَّ عنْكَ هذا الركونَ ، واطرحْ عنكَ جلبابَ الكسلِ ، إليكَ عن رفقاءِ التثبيطِ والتكسيلِ ، فما أهلكَ المرءَ إلا مَنْ يُصاحِبُهُ ، الأمةُ أيها المسلمونَ : لا تسموا إلا بالعقولِ والسواعدِ ، والعقولُ لا تصلُ إلى مقاماتِ الدقائقِ من العلومِ ، والنوادرِ من المعارفِ ، بصاحبٍ كلٍّ كسولٍ ، القافلةُ إذا كانَ فيها جملٌ منقطعٌ تأخرت القافلةُ بأكمَلِها ، فلا تكن كَلاًّ على أمتِكَ ، وحملاً على مجتمعِكَ ، لا تصحبَنَّ إلا من يشمخُ بك العلياءَ ، أوما سمعتَ قولَ النبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ ((المرءُ على دينِ خليلِهِ، فلينظرْ أحدُكُم مَنْ يُخالل)) وروى البخاريُّ ومسلمٌ عن أبي موسى رضي اللهُ عنهُ عن النبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ قال (( إنما مثلُ الجليسِ الصالحِ، والجليسِ السوءِ كحاملِ المسكِ، ونافخِ الكيرِ، فحاملُ المسكِ، إما أنْ يحذيَكَ ، وإما أن تبتاعَ منهُ ، وإما أنْ تجدَ منهُ ريحًا طيبةً ، ونافخُ الكيرِ، إما أنْ يحرقَ ثيابَكَ ، وإما أنْ تجدَ منهُ ريحًا خبيثةً )).
أيها الأخُ المسلمُ ، وأيُّها الشابُ : صاحبُكَ ، الذي يقربُكَ لما يُرضي اللهَ ؟ ويعينُك على الصلاةِ .. ويبعدُكَ عن المعاصي والسيئاتِ ويحرصُ على نجاحِكَ وتفوقِكَ ، ويحثُكَ على الخيرِ ، وإنْ لم يكنْ كذلكَ فهوَ عدوُّكَ وليسَ صاحبَكَ قالَ اللهُ سبحانَه ( الأخلاءُ يومئذٍ بعضُهُم لبعضٍ عدوٌ إلا المتقين ) وقال تعالى ( وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّـٰلِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ ياٰلَيْتَنِى اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً ياٰوَيْلَتَا لَيْتَنِى لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَناً خَلِيلاً لَّقَدْ أَضَلَّنِى عَنِ الذّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِى وَكَانَ الشَّيْطَـٰنُ لِلإِنْسَـٰنِ خَذُولاً )
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم
الثانية
أبو طالبٍ عمُّ النبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ الذي آزرَهُ وساندَهُ ، حُرمَ الإيمانَ وجنةَ الرحمنِ بسببِ رفقةِ السوءِ والكفرِ .. فتصورْ حالَ النبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ وهو فوقَ رأسِهِ يقولُ ((يا عم ، قل: لا إلهَ إلا اللهُ ، كلمةً أحاجُّ لكَ بها عندَ الله))، وشياطينُ الإنسِ يرددونَ : أترغبُ عن ملةِ عبدِ المطلبِ
ألا يكفي ذلكَ أن يتذكرَ المسلمُ ، فيعودُ وينيبُ ، ويعلمُ قيمةَ الصحبةَ الصالحةَ التي تعينُهُ على خيريِ الدنيا والآخرةِ
ألا وصلوا وسلموا على رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم
بعنوان
فلذات الأكباد
كتبها / عبدالله بن فهد الواكد
إمام وخطيب جامع الواكد بحائل
الخطبة الأولى
ما مِنْ أمةٍ علَتْ ، إلا ولَها شعارٌ ترفعُهُ ، ووسامٌ تفخرُ بهِ ، وسلمٌ ترتقي عليهِ ، وسواعدٌ تقومُ عليها ، تجالدُ بها أعداءَها وخصومَها ، هم شريحةٌ من أيِّ مجتمعٍ ، بل هُم عمادُهُ ، وهُم مجامِعُ قوتِهِ ، وهم زِنادُ سلاحِهِ ، بدونِهِم لا تقومُ لأُمةٍ قائمةٌ ، وبفقدانِهِم تبقى الأمةُ حبيسةَ التخلفِ والضعفِ ، قابعةً في مؤخرةِ الركبِ ، لابسةً أثوابِ الذلةِ والصَّغَارِ ..
إنهُم أنتم أيها الشبابُ ، عمادُ أمتِنا ، وسلاحُ بلادِنا ، فأنتم تشكلُونَ سبعينَ بالمئةِ مِنْ سكانِ مملكتِنا الحبيبةِ حفظها اللهُ .
أنتم مَن تؤثرُونَ في الأمةِ سلبًا وإيجابًا ، أنتم مَن تدفعونَ عجلةَ التأريخِ نحوَ أملٍ مشرقٍ ، ومستقبلٍ زاهرٍ ، فالأمةُ لا تريدُ شباباً يدرُسُ لينجحَ فقط ، إنما تريدُ شباباً يدرُسُ ليتعلَّمَ ، ليعلمَ العلومَ ويُتقنَ الفنونَ قالَ تعالى ( قُلْ هلْ يستوي الذينَ يعلمونَ والذينَ لا يعلمونَ إنما يتذكرُ أولوا الألبابِ ) ولذلكَ يسعى الأعداءُ إلى إغراقِ الشبابِ ، في وحولِ المخدراتِ ، ومستنقعاتِ الشهواتِ ، ليحطموا رجاءَ الأمةِ وأملَها ، ويكسروا أعناقَ تطاولِها ، يوهنونَ عزائمَ شبابِها ، ليجُرُّوا أمتَهُم إلى الوراءِ جهلاً وحمقًا ، بالمفاهيمِ المنكوسةِ ، والسلوكِ الأرعنِ ، والمسلكِ الأهوجِ ،
فيا فلذةَ كبدي ، كلماتٌ ألقيها في سمعِكَ ، دفعني إليها حُبُّ أمتي ، أمةِ الإسلامِ ، وحُبُّ بلادي وموطنِي ، وحبُّكَ أنتَ أيهاَ الشابُ وحبُّ الخيرِ لكَ ،
يا ولدي : مَن الخليفةُ في الأمةِ ؟ إذا ذهبَ العلماءُ ، وذهبَ الفقهاءُ ، وذهبَ الدعاةُ ، وذهب الوزراءُ والمدراءُ ، وذهبَ المفكرونَ ، وذهبَ العاملونَ ، وذهبَ المصلحونَ ، وذهب الأباءُ والأمهاتُ ؟ إذا ذهبَ هؤلاءِ الرجالُ الذينَ مِن حولِكَ ، مَنْ سيسُدُّ مَسَدَّهُم ؟ ومن سيكملُ بناءَهُم ؟ فشمر إلى أماكنِهِم ، الأمةُ لا تريدُ كمَّا ، إنما تريدُ نوعاً ، ما حاجةُ الأمةِ بمئاتٍ من الشبابِ ، نجَحُوا بلا علمٍ ، شهاداتٌ خاويةُ الوفاضِ ، وما حاجةُ الأمةِ بشبابٍ تركوا الدراسةَ ، وعَطلوا عن العملِ ، وأشغلوا الناسَ باللفيفِ والصخبِ والإزعاجِ ، والتجولِ والتسكعِ والتفحيطِ .
مصعبُ بنُ عميرٍ رضيَ اللهُ عنهُ ، كانَ مثالاً للهمةِ وتحملِ الصعابِ ، أتدرونَ كم كانَ عمرُهُ ، يومَ أنْ بعثَهُ النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ ، إلى المدينةِ ، كانَ في مثلِ شبابِكُم ، كانَ عمُرُهُ ثمانيَ عشرةَ سنةً ، إختارَهُ من بينِ الصحابةِ جميعاً ، وفيهم مَنْ هو أكبرُ منهُ سناًّ ، ومَنْ هو أكثرُ منهُ جاهاً ، إختارَ هذا الشابَ الزكيَّ الذكيَّ ، ليكِلَ إليهِ أعظمَ القضايا ، وأخطرَ الخطى ، ليلقيَ بينَ يديهِ ، مصيرَ دارِ الهجرةِ ، ومستقبلَ الدعوةِ ، لم يكنْ في المدينةِ يومَ أنْ جاءَها مصعبُ ، غيرُ أولائكَ الإثني عشرَ مسلماً ، أهلُ بيعةِ العقبةِ ، وفي موسم الحجِّ التالي ، جاءَ سفيرُ الدعوةِ ، مصعبُ بنُ عميرٍ ، جاءَ رضيَ اللهُ عنهُ وأرضاهُ ، وقدْ أسلمَ أهلُ المدينةِ عنْ بكرةِ أبيهِم ، ساداتُهُم ورجالُهم وأبناؤُهم ونساؤُهم ، لم يكدْ يمضي على رحلتهِ الدعويةِ سوى بضعةِ أشهرٍ ، حتى جاءَ مصعبُ بنُ عميرٍ ، إلى مكةَ في الحَجِّ ، ومعَهُ سبعونَ رجلاً وامرأةً ، جاءوا مناديبَ عن قومِهِم ، لمبايعةِ رسولِ اللهِ صلىَّ اللهُ عليهِ وسلمَ
، كم هوَ بَوْنٌ شاسعٌ ، ونجعةٌ متراميةُ الأطرافِ ، بيننا وبينَ هؤلاءِ العمالقةِ
، أيها اليافعُ ، أيها المؤمَّلُ ، ذُبَّ عنْكَ هذا الركونَ ، واطرحْ عنكَ جلبابَ الكسلِ ، إليكَ عن رفقاءِ التثبيطِ والتكسيلِ ، فما أهلكَ المرءَ إلا مَنْ يُصاحِبُهُ ، الأمةُ أيها المسلمونَ : لا تسموا إلا بالعقولِ والسواعدِ ، والعقولُ لا تصلُ إلى مقاماتِ الدقائقِ من العلومِ ، والنوادرِ من المعارفِ ، بصاحبٍ كلٍّ كسولٍ ، القافلةُ إذا كانَ فيها جملٌ منقطعٌ تأخرت القافلةُ بأكمَلِها ، فلا تكن كَلاًّ على أمتِكَ ، وحملاً على مجتمعِكَ ، لا تصحبَنَّ إلا من يشمخُ بك العلياءَ ، أوما سمعتَ قولَ النبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ ((المرءُ على دينِ خليلِهِ، فلينظرْ أحدُكُم مَنْ يُخالل)) وروى البخاريُّ ومسلمٌ عن أبي موسى رضي اللهُ عنهُ عن النبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ قال (( إنما مثلُ الجليسِ الصالحِ، والجليسِ السوءِ كحاملِ المسكِ، ونافخِ الكيرِ، فحاملُ المسكِ، إما أنْ يحذيَكَ ، وإما أن تبتاعَ منهُ ، وإما أنْ تجدَ منهُ ريحًا طيبةً ، ونافخُ الكيرِ، إما أنْ يحرقَ ثيابَكَ ، وإما أنْ تجدَ منهُ ريحًا خبيثةً )).
أيها الأخُ المسلمُ ، وأيُّها الشابُ : صاحبُكَ ، الذي يقربُكَ لما يُرضي اللهَ ؟ ويعينُك على الصلاةِ .. ويبعدُكَ عن المعاصي والسيئاتِ ويحرصُ على نجاحِكَ وتفوقِكَ ، ويحثُكَ على الخيرِ ، وإنْ لم يكنْ كذلكَ فهوَ عدوُّكَ وليسَ صاحبَكَ قالَ اللهُ سبحانَه ( الأخلاءُ يومئذٍ بعضُهُم لبعضٍ عدوٌ إلا المتقين ) وقال تعالى ( وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّـٰلِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ ياٰلَيْتَنِى اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً ياٰوَيْلَتَا لَيْتَنِى لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَناً خَلِيلاً لَّقَدْ أَضَلَّنِى عَنِ الذّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِى وَكَانَ الشَّيْطَـٰنُ لِلإِنْسَـٰنِ خَذُولاً )
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم
الثانية
أبو طالبٍ عمُّ النبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ الذي آزرَهُ وساندَهُ ، حُرمَ الإيمانَ وجنةَ الرحمنِ بسببِ رفقةِ السوءِ والكفرِ .. فتصورْ حالَ النبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ وهو فوقَ رأسِهِ يقولُ ((يا عم ، قل: لا إلهَ إلا اللهُ ، كلمةً أحاجُّ لكَ بها عندَ الله))، وشياطينُ الإنسِ يرددونَ : أترغبُ عن ملةِ عبدِ المطلبِ
ألا يكفي ذلكَ أن يتذكرَ المسلمُ ، فيعودُ وينيبُ ، ويعلمُ قيمةَ الصحبةَ الصالحةَ التي تعينُهُ على خيريِ الدنيا والآخرةِ
ألا وصلوا وسلموا على رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم