محمدالمهوس
14-06-2017, 18:17
هَــــــــــــمُّ قَبــــــول العَمـــــــــــــــــــــل
الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، والصَّلاةُ والسّلامُ عَلَى أشْرَفِ الْأَنْبِياءِ والْمُرْسَلِينَ ، وَبَعْدُ :
قالَ تَعَالَى((وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ))
[المؤمنون : 60]
فِي هذهِ الآيةِ مِنَ الدُّرُوسِ :أن على العبد أن يخاف على عمله من رده وعدم قبول الله له ، ولذلك قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْها : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ :(( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ )) قَالَتْ عَائِشَةُ : أَهُمُ الَّذِينَ يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ وَيَسْرِقُونَ ؟ قَالَ : ( لَا يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ وَلَكِنَّهُمُ الَّذِينَ يَصُومُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَتَصَدَّقُونَ وَهُمْ يَخَافُونَ أَنْ لَا يُقْبَلَ مِنْهُمْ ، أُولَئِكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ )
رواه الترمذي وغيره ، وصححه الألباني .
وهكذا كان دأب السلف الصالح من صحابة وتابعين، يقومون بالأعمال الكثيرة الجليلة، ثم يخافون أن لا تكون قد تقبلت منهم.
وَفِي هذهِ الآيةِ مِنَ الدُّرُوسِ : أن المسارعة في الطاعات وفعلها في أول وقتها سبب في الحصول على أعظم الحسنات وأعظم الدرجات ولذلك قال تعالى في الآية التي تليها من هذه السورة ((أُولَٰئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ))
وَفِي هذهِ الآيةِ مِنَ الدُّرُوسِ : إن من علامات قبول العمل الإخلاصُ فيه لله تعالى والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، والاستبشار بجود الله وفضله، والطمع في إحسانه وعطائه، مع بذل الأسباب المشروعة في قبول العمل ، قال تعالى ((فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا )) [الكهف: 110].
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .
حرر في رمضان 1438 ه
الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، والصَّلاةُ والسّلامُ عَلَى أشْرَفِ الْأَنْبِياءِ والْمُرْسَلِينَ ، وَبَعْدُ :
قالَ تَعَالَى((وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ))
[المؤمنون : 60]
فِي هذهِ الآيةِ مِنَ الدُّرُوسِ :أن على العبد أن يخاف على عمله من رده وعدم قبول الله له ، ولذلك قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْها : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ :(( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ )) قَالَتْ عَائِشَةُ : أَهُمُ الَّذِينَ يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ وَيَسْرِقُونَ ؟ قَالَ : ( لَا يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ وَلَكِنَّهُمُ الَّذِينَ يَصُومُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَتَصَدَّقُونَ وَهُمْ يَخَافُونَ أَنْ لَا يُقْبَلَ مِنْهُمْ ، أُولَئِكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ )
رواه الترمذي وغيره ، وصححه الألباني .
وهكذا كان دأب السلف الصالح من صحابة وتابعين، يقومون بالأعمال الكثيرة الجليلة، ثم يخافون أن لا تكون قد تقبلت منهم.
وَفِي هذهِ الآيةِ مِنَ الدُّرُوسِ : أن المسارعة في الطاعات وفعلها في أول وقتها سبب في الحصول على أعظم الحسنات وأعظم الدرجات ولذلك قال تعالى في الآية التي تليها من هذه السورة ((أُولَٰئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ))
وَفِي هذهِ الآيةِ مِنَ الدُّرُوسِ : إن من علامات قبول العمل الإخلاصُ فيه لله تعالى والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، والاستبشار بجود الله وفضله، والطمع في إحسانه وعطائه، مع بذل الأسباب المشروعة في قبول العمل ، قال تعالى ((فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا )) [الكهف: 110].
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .
حرر في رمضان 1438 ه