محمدالمهوس
01-06-2017, 17:10
( وَلَمْ يُصِـــــرُّوا ...)
قال تعالى((وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ))
في هذه الآية من الدروس : أن من صفات المتقين أنهم إذا صدر منهم ذنب أتبعوه مباشرة بالتوبة والاستغفار والندم وعدم الإصرار وهم يعلمون أن الله يتوب على من تاب وأناب إليه .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا يَحْكِي عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا فَقَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَبْدِي أَذْنَبَ ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ اعْمَلْ مَا شِئْتَ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ )) متفق عليه .
وقال صلّى الله عليه وسلم (( مَا مِنْ عَبْدٍ يُذْنِبُ ذَنْباً فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إلاَّ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ )) رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني .
قال ابن القيم – رحمه الله - :
أتظن أن الصالحين بلا ذنوب ؟
إنهم فقط : اسْتَتروا ولم يُجاهِروا ، واسْتَغْفروا ولم يُصِروا ، واعْتَرفُوا ولم يُبَرِّروا، وأحْسَنوا بعْدما أسَاؤوا .
قَــــــدِّمْ لنفسِـَك تــوبـــــةً مَـرجُـــــوَّةً *** قبــلَ المماتِ وقـبلَ حَبْسِ الألْسُنِ
بـــادرْ بـِهــا غَــلْــقَ النُّفُــــوسِ فَإِنَّـها *** ذُخـرٌ وغُـنـمٌ للمُنيبِ الْمُـحْسِـــنِ
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .
حرر في رمضان 1438 ه
قال تعالى((وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ))
في هذه الآية من الدروس : أن من صفات المتقين أنهم إذا صدر منهم ذنب أتبعوه مباشرة بالتوبة والاستغفار والندم وعدم الإصرار وهم يعلمون أن الله يتوب على من تاب وأناب إليه .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا يَحْكِي عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا فَقَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَبْدِي أَذْنَبَ ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ اعْمَلْ مَا شِئْتَ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ )) متفق عليه .
وقال صلّى الله عليه وسلم (( مَا مِنْ عَبْدٍ يُذْنِبُ ذَنْباً فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إلاَّ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ )) رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني .
قال ابن القيم – رحمه الله - :
أتظن أن الصالحين بلا ذنوب ؟
إنهم فقط : اسْتَتروا ولم يُجاهِروا ، واسْتَغْفروا ولم يُصِروا ، واعْتَرفُوا ولم يُبَرِّروا، وأحْسَنوا بعْدما أسَاؤوا .
قَــــــدِّمْ لنفسِـَك تــوبـــــةً مَـرجُـــــوَّةً *** قبــلَ المماتِ وقـبلَ حَبْسِ الألْسُنِ
بـــادرْ بـِهــا غَــلْــقَ النُّفُــــوسِ فَإِنَّـها *** ذُخـرٌ وغُـنـمٌ للمُنيبِ الْمُـحْسِـــنِ
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .
حرر في رمضان 1438 ه