شهرزاد
31-08-2016, 04:03
العم "زحاف" يتذكر كيفية طلبه رخصة من الملك عبدالعزيز
https://vid.alarabiya.net/images/2014/09/24/e20e259f-4faf-4a2e-aec5-bddd16da7286/e20e259f-4faf-4a2e-aec5-bddd16da7286_16x9_600x338.jpg
بعد مرور 70 عاماً على تفاصيل الحديث الذي دار بينه وبين الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن عند زيارة الملك لــ"عين نجم" في محافظة الأحساء، يسرد العم محمدالنماصي الشهري، أو "زحاف" كما يطلق هو على نفسه، كيفية دخوله إلى مقر إقامة الملك عبدالعزيز، وطلبه الإذن بالرحيل من معسكره لزيارة والدته.
يقول العم "زحاف": "كنت في السلك العسكري في الستينات الهجرية، وكنت حينها في منطقة الحجاز، قبل أن يتم نقلي مع مجموعة من العسكريين إلى محافظة الأحساء، وفي تلك الفترة كان الملك عبدالعزيز رحمه الله، عزم على زيارة عين نجم للتشافي من آلام الركب، رغم أنه كان في تلك الفترة يزور جمهورية مصر العربية، وعرض عليه الأطباء المرافقون له زيارة مياه حلون الكبريتية لتخفيف آلام القدم التي كان يعاني منها الملك عبدالعزيز، لكن رد الملك آنذاك أن الأحساء فيها أيضاً مياه كبريتية مفيدة أيضاً".
وأضاف العم زحاف: "في تلك الفترة وردني نبأ معاناة والدتي رحمها الله من مرض ألم بها، فتقدمت بطلب إذن من المعسكر، إلا أن الرفض كان حاضراً، وأخبرني قادتي أنه لا يحق لي الرحيل إلا بعد مغادرة الملك عبدالعزيز للأحساء، فالجميع كانوا في حالة استنفار قصوى، ولا يسمح بالمغادرة لأحد في هذا التوقيت تحديداً، وبعد وصول الملك إلى عين نجم، حرص على تناول غدائه بحضور أفراد الحراسات هناك، واستغللتها فرصة للانفراد به وطلب الإذن منه مباشرة".
واستطرد: "سلمت على الملك عبدالعزيز وقلت له إن لي والدة تعاني مرضاً وأريد أن أذهب لزيارتها،في منطقة النماص فسألني الملك عبدالعزيز حينها لماذا لم تذهب إليها إذاً، وأخبرته بأن طلبي رفض إلا بعد مغادرتك للأحساء، فقال لي أنت مسموح، كل شيء يهون إلا بر أمك فهي أولى".
وزاد العم "زحاف" أنه بعدما شكر الملك وحاول المغادرة، تذكر العقاب الذي سيطاله، فرجع إلى الملك عبدالعزيز وقال له هناك طلب آخر، إذ إنه تجاوز من هم أعلى منه سلطة، ويخشى الجزاء بعد عودته، وأضاف: "نادى الملك عبدالعزيز أحد مرافقيه، وقال له حرفياً، خذ زحاف بعدما يتغدى، واطلع معه إلى نهاية المعسكر، واعطه مصروفه، واتركه يذهب لأمه فهو مسموح، وعندما هممت بالرحيل ناداني الملك المؤسس - رحمه الله - وقال الله الله بأمك".
العم "زحاف" أو محمد الشهري يتقلب اليوم في عامه الخامس بعد المئة، ورغم أن جسده بدا منهكاً بفعل مرور الزمن، إلا أن ذاكرته بدت وهو يتحدث لـ"العربية.نت" متماسكة، فهو يتذكر حتى التفاصيل التي حدثت له في سنوات خلت، وحتى الأشخاص الذين كانوا مرافقين معه آنذاك
https://vid.alarabiya.net/images/2014/09/24/e20e259f-4faf-4a2e-aec5-bddd16da7286/e20e259f-4faf-4a2e-aec5-bddd16da7286_16x9_600x338.jpg
بعد مرور 70 عاماً على تفاصيل الحديث الذي دار بينه وبين الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن عند زيارة الملك لــ"عين نجم" في محافظة الأحساء، يسرد العم محمدالنماصي الشهري، أو "زحاف" كما يطلق هو على نفسه، كيفية دخوله إلى مقر إقامة الملك عبدالعزيز، وطلبه الإذن بالرحيل من معسكره لزيارة والدته.
يقول العم "زحاف": "كنت في السلك العسكري في الستينات الهجرية، وكنت حينها في منطقة الحجاز، قبل أن يتم نقلي مع مجموعة من العسكريين إلى محافظة الأحساء، وفي تلك الفترة كان الملك عبدالعزيز رحمه الله، عزم على زيارة عين نجم للتشافي من آلام الركب، رغم أنه كان في تلك الفترة يزور جمهورية مصر العربية، وعرض عليه الأطباء المرافقون له زيارة مياه حلون الكبريتية لتخفيف آلام القدم التي كان يعاني منها الملك عبدالعزيز، لكن رد الملك آنذاك أن الأحساء فيها أيضاً مياه كبريتية مفيدة أيضاً".
وأضاف العم زحاف: "في تلك الفترة وردني نبأ معاناة والدتي رحمها الله من مرض ألم بها، فتقدمت بطلب إذن من المعسكر، إلا أن الرفض كان حاضراً، وأخبرني قادتي أنه لا يحق لي الرحيل إلا بعد مغادرة الملك عبدالعزيز للأحساء، فالجميع كانوا في حالة استنفار قصوى، ولا يسمح بالمغادرة لأحد في هذا التوقيت تحديداً، وبعد وصول الملك إلى عين نجم، حرص على تناول غدائه بحضور أفراد الحراسات هناك، واستغللتها فرصة للانفراد به وطلب الإذن منه مباشرة".
واستطرد: "سلمت على الملك عبدالعزيز وقلت له إن لي والدة تعاني مرضاً وأريد أن أذهب لزيارتها،في منطقة النماص فسألني الملك عبدالعزيز حينها لماذا لم تذهب إليها إذاً، وأخبرته بأن طلبي رفض إلا بعد مغادرتك للأحساء، فقال لي أنت مسموح، كل شيء يهون إلا بر أمك فهي أولى".
وزاد العم "زحاف" أنه بعدما شكر الملك وحاول المغادرة، تذكر العقاب الذي سيطاله، فرجع إلى الملك عبدالعزيز وقال له هناك طلب آخر، إذ إنه تجاوز من هم أعلى منه سلطة، ويخشى الجزاء بعد عودته، وأضاف: "نادى الملك عبدالعزيز أحد مرافقيه، وقال له حرفياً، خذ زحاف بعدما يتغدى، واطلع معه إلى نهاية المعسكر، واعطه مصروفه، واتركه يذهب لأمه فهو مسموح، وعندما هممت بالرحيل ناداني الملك المؤسس - رحمه الله - وقال الله الله بأمك".
العم "زحاف" أو محمد الشهري يتقلب اليوم في عامه الخامس بعد المئة، ورغم أن جسده بدا منهكاً بفعل مرور الزمن، إلا أن ذاكرته بدت وهو يتحدث لـ"العربية.نت" متماسكة، فهو يتذكر حتى التفاصيل التي حدثت له في سنوات خلت، وحتى الأشخاص الذين كانوا مرافقين معه آنذاك