المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ،



الشيخ/عبدالله السالم
25-06-2015, 17:54
الحمدُ للهِ ، (الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى) خَلَقَ فسوّى، وقدَّرَ فهدى،(لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى * وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى * اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى ) أشهدُ أن لا إلهَ إلا هو ، وحدَه لا شريكَ له ، وأشهدُ أن محمداً عبدُهُ ورسولُهُ : أفضلُ من دبَّ فوقَ الثرى ، صلى الله عليهِ وعلى أصحابِهِ الأُمناءِ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا*يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً): أما بعدُ : أيُها الأحبةُ في الله ،يقولُ عليه الصلاةُ والسلام ، كما في مُسندِ الإمامِ أحمد ، من حديثِ أبي هريرةَ رضي اللهُ عنه {رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ، وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ} وهذا والله هوَ الحرمانُ والخُسرانُ ولا حولَ ولا قُوةَ إلاَّ بالله ، فأيُّ حِرمانٍ وأيُّ خُسرانٍ بعد هذا ؟ واللهِ إنَّ هذا لَهُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ، نعوذُ باللهِ من الخُسرانِ ، ولكن لماذا يَخسرُ الخَاسِرُ رمضانَ ؟ وبِماذا يَخسَرُهُ ؟ كلُّنا بحاجةٍ إلى أن يسألَ نفسَهُ ،هذا السُؤال ، لماذا نخسرُ رمضانَ ؟ ألم نعلمْ فضائلَهُ ومزاياهُ ؟ ألم نعلمْ أَنَّهُ شهرٌ عظيمٌ ؟ شهرُ التَّوبةِ والمغفرةِ ، ومحوِ السيئاتِ، وشهرُ العِتقِ من النِّيرانِ ، وموسمُ الخيراتِ، وفُرصةٌ لا تُعَوضُ ، وفيهِ ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شهرٍ، من حُرمَ خيرَها فقد حُرِمَ ، فما بالُنَا ؟ أحقاً من خسرَ رمضانَ ، يجهلُ هذه الفضائلَ العَظِيمةَ ، أم يتجاهلُ ؟والخسارةُ في هذا الشهرِ تتفاوتُ ، من إنسانٍ لآخرَ، فَهُناكَ من يكسبُ أرباحاً طائلةً ، لا تعدُّ ولا تحصى في هذا الشهرِ ، وواللهِ إنه لهو السعيدُ ، فليشكرِ اللهَ فإنَّ ذلكَ فضلٌ من اللهِ ومنةٌ ( فَلَوْلاَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنتُم مّنَ ٱلْخَـٰسِرِينَ ) وهناكَ من يخسرُ خُسراناً مبيناً والعِياذُ بالله ( وَمَن يَتَّخِذِ ٱلشَّيْطَـٰنَ وَلِيّاً مّن دُونِ ٱللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً ) وهناك من يكونُ بَينَ بَينَ ، فتارةً يخسرُ وتارةً يربحُ :(وَءاخَرُونَ ٱعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَـٰلِحاً وَءاخَرَ سَيّئاً عَسَى ٱللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) يقول عليه الصلاة ولسلام {رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ فَانْسَلَخ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ} رواهُ الترمذي وصححه الألباني،مِن أسبابِ الخُسرانِ لهذا الشهرِ المباركِ : الغفلةُ عن النّيةِ ، وعدمُ احتسابِ الأجرِ ، فاعلمْ أنكَ ما تركتَ الطعامَ والشرابَ ، وابتعدتَ عن المعاصي والشهواتِ ، إلا للهِ وحدَهُ ، طَلباً لرضاهُ واستجابةً لأمرِهِ ، لا يَهُمَنَّكَ أحدٌ من النَّاسِ عِلمَ أم لم يعلمْ ، فصومُكَ للهِ ، وخوفُكَ للهِ ، ولهذه المعاني الجميلةِ ، قالَ اللهُ في الحديثِ القدسي {إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي}، إذاً فالصيامُ عبادةٌ خفيةٌ ، بينكَ وبين اللهِ ، لا يعلمُ بها إلاَّ اللهُ ، فقد تشربُ وتأكلُ لا يعلمُ بكَ أحدٌ من النَّاسِ ، ولكن وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ، فمن صامَ بهذه المعاني ، وجدَ حلاوةَ الصيامِ ، وشعرَ بلذةِ رمضانَ ، فأقدمَ على الأعمالِ الصالحةِ أَيَّما إِقدامٍ . ومن أسبابِ الْخُسرانِ لهذا الشهرِ: إهمالُ الصلواتِ الخمسِ ، وتأخيرُها عن وقتِها، وأداؤها بكسلٍ وخمُولٍ ، وهذا من أعظمِ أسبابِ خسارةِ رمضانَ ، فَمن لم يحرصْ على الفرائضِ ، ولم يَقُمْ بالواجباتِ ، فكيف يُرجَى منه النّوافلُ ، بل كيفَ يُرجى منه استغلالُ رمضانَ ، ربما صلى الرجلُ الصلاةَ في آخرِ الوقتِ ، ينقرُها نقرَ الغُرابِ ، فكيف لمن كانَ هذا حالُهُ ، أن يستغلَ رمضانَ ، في طاعةِ اللهِ والفوزِ فيهِ ، بل هذا يُخشى على صيامِهِ ، أن لا يُقبلَ والعياذُ باللهِ. ومن أسبابِ الخسرانِ لهذا الشهرِ: كثرةُ النومِ والخمولِ والكسلِ، وهو حصيلةٌ أكيدةٌ لكثرةِ الأكلِ والسهرِ، ولو نامَ العبدُ في الليلِ ساعاتٍ ، لجلسَ بعد صلاةِ الفجرِ يذكرُ اللهَ ، ويقرأُ القرآنَ ، وأصبحَ طوالَ نهارِهِ طيبَ النَّفسِ نشيطاً. ومن أسبابِ الخسرانِ لهذا الشهرِ ً: التسويفُ: وقد قَطَعَ هذا المرضُ أعمارَنا ، حتى في أفضلِ الأيامِ والشهورِ، حتى ونحنُ نعلمُ أننا قد لا ندركُ رمضانَ آخرَ، حتى ونحنُ نعلمُ أن رمضانَ شهرُ المغفرةِ والتوبةِ ، حتى ليلةَ القدرِ ، التي هي خَيرٌ من ألفِ شهرٍ، وهي ثلاثٌ وثمانونَ سنةً وزيادةً، لم تسلمْ من التسويفِ، فلا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ، ومِثالُ التسويفِ في رمضانَ ، قراءةُ القرآنِ ، يريدُ الرجلُ أن يقرأَ بعد صلاةِ الفجرِ ، ولكنه متعبٌ من السهرِ، ثم بعد الظهر ِولكنه مرهقٌ من العملِ، ثم بعد العصرِ، ولكنه يشترى حاجياتِ المطبخِ، وربما في الليلِ لكنه مع الأقاربِ أو مع الرفاقِ، وهكذا فينسلخُ رمضانُ لم يستطعْ أن يختمَ ولو مرةً واحدةً، فمسكينٌ هذا العبدُ، لذلك كان التسويفُ من أعظمِ أسبابِ خسارةِ رمضانَ، إنه لمن الخسارةِ والحرمانِ أن تَمُرَّ هذه الليالي المباركةُ على الإنسانِ ، وهو يَسرَحُ ويَمرحُ .
قل للذي ألِفَ الذنوبَ وأجرما وغـدا على زلاتـِهِ مُتنـدما
لا تيأسنْ واطلبْ كريماً دائماً يُولي الجميلَ تَفضُلاً وتكـرما
يا معشرَ العاصينَ جُودٌ واسعٌ من الإلـهِ لمن يتوبُ ويَـندَما
يا أيها العبدُ المسيءُ إلى مَتى تُفني زمـانَك في عسى ولربما
بادرْ إلى مولاكَ يا من عمرُهُ قد ضاعَ في عصيانِهِ وتصرَّما
اللهم أرنا الحق حقا ورزقنا إتباعه...وأرِنا الباطلَ باطِلٍ وارزقنا اجتنابه ، ولا تجعله مُلتبساً علينا..ولاتجعلنا من الخاسرين يارب العالمين . بارك الله لي ولكم في القرءانِ العظيم ونفعني وإيّاكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما تسمَعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائرِ المسلمين من كلّ ذنب وخطيئة فاستغفِروه، فقد فاز المستغفِرون



الحمد لله على إحسانه ، والشكرله على توفيقهِ وامتنانه ، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله ، وحدهُ لا شريكَ لهُ ، تعظيماً لشانه ، وأشهد أنَّ نبينا محمّداً عبده ورسولُه ، الدّاعي إلى رضوانه ، صلّى الله عليه وعلى آلِه وأصحابِه وأعوانه ، وسلّم تسليماً مزيداً: أما بعد : في المعجمِ الكبير للطبراني من حديثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهُما {قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِيُّ  عَلَى الْمِنْبَرِ، إِذْ قَالَ:آمِينَ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فَسُئِلَ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَقَالَ: مَنْ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ، فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ، قَالَ: مَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمْ فَمَاتَ وَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ، وَمَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ، فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ }اللهُمَّ اجعلنا مِمَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا ، وغَفَرَتَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ، وأسعدتَهُ بطاعَتِك واستعدَّ لِمل أمامه ، ولا تجعلنا من الخاسرينَ ياربَّ العالمبن ،عِبادَ الله إن خيرَ الحديثِ كتابُ اللهِ ، فتمسكوا بهِ ، وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ  فاقتدوا بهِ ، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها فاجتنبوها ، فإنَّ كلَّ محدثةٍ بدعةٌ ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ ، وكلَّ ضلالةٍ في النارِ ، وعليكم بجماعةِ المسلمينَ ، فإن يدَ اللهِ على الجماعةِ ، ومن شذَّ شذَّ في النارِ ، عياذاً باللهِ من ذلك ، واعلموا أنكم غداً بين يدي اللهِ موقوفونَ ، وعن أعمالِكم محاسبونَ ، وعلى تفريطِكم نادمون ، ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِيْنَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُون ) ألا وصلوا رحمني اللهُ وإيَّاكم ، على الهادي البشيرِ ، والسراجِ المنيرِ ، كما أمرَكم بذلك اللطيفُ الخبيرُ ، فقال سبحانه قولاً كريما ( إِنَّ اللهَ وَملاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبيْ يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُواْ صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) وقد قال عليه الصلاةُ والسلامُ { حيثما كنتم فصلوا عليَّ فإنَّ صلاتَكم تبلغني }وقال{ من صلى علي صلاةً صلى اللهُ عليه بها عشراً } اللهم صلِّ وسلمْ وأنعمْ وأكرمْ وزدْ وباركْ ، على عبدِك ورسولِكَ محمدٍ ، وارضَ اللهم عن أصحابِهِ الأطهارِ ، ما تعاقبَ الليلُ والنهارُ ، أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعليٍّ ، وعن سائرِ أصحابِ نبيِّك أجمعين ، وعن التابعينَ وتابعِيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ ، وعنَّا معَهم بمنِّكَ وفضلِكَ ورحمتِكَ يا أرحمَ الراحمينَ .اللهم أعزَّ الإسلامَ المسلمينَ ، ودمرْ أعداءَ الدينِ من اليهودِ والنصارى ، وجميعِ الكفرةِ الملحدينَ ، اللّهُم يا عظيمَ العفوِ ، ويا وسعَ المغفرةِ ، ويا قريبَ الرّحمةِ ، ويا ذا الجلالِ والإكرامِ ، هبْ لنا العافيةَ ، في الدُنيا والآخرةِ ، اللّهُم اجعلْ رزقَنَا رغداً ، ولا تُشمتْ بنا أحداً ، اللهم إنا نسألُكَ ، بعزِّكَ الذي لا يرامُ ، وملكِكَ الذي لا يُضامُ ، وبنورِكَ الذي ملأ أركانَ عرشِكَ ، أن تكفيَنا شرَّ ما أهمَنا وما لا نهتمُ به ، وأن تعيذَنا من شرورِ أنفسِنا ومن سيئاتِ أعمالِنا ، اللهم رَغّبْنا فيما يبقى ، وَزَهّدْنا فيما يفنى ، وهبْ لنا اليقينَ ، الذي لا تسكنْ النفوسُ إلا إليهِ ، ولا يُعوَّلُ في الدينِ إلا عليهِ ، اللهم اجعلْ بَلدَنا هذا آمناً مطمئناً ، وسائرَ بلادِ المسلمينَ ، اللهم أيدْ إمامَنا بتأيدِكَ ، وانصرْ بهِ دينَكَ ، ووفقْهُ إلى هُدَاكَ ، واجعلْ عمَلَهُ في رضاكَ ، وارزقْهُ اللهم البطانةَ الصالحةَ الناصحةَ ، التي تدلُهُ على الخيرِ ، وتعينه عليه، اللهم أرحمْ موتانا ، وعافي مُبتلانا ، واقضِ الدينَ عن مدينِنا ، وردَّ ضالَنا إليكَ رداً جميلاً ، ( رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) ، عبادَ اللهِ إن اللهَ يأمرُ بالعدلِ والإحسانِ وإيتاءِ ذا القربى وينهى عن الفحشاءِ والمنكرِ والبغي يعظُكم لعلكم تذكرونَ ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ