محمدالمهوس
20-11-2014, 23:07
الخطبة الأولى
إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم. ﴿ يأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾ ﴿ يأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمُ ٱلَّذِى خَلَقَكُمْ مّن نَّفْسٍ وحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِى تَسَاءلُونَ بِهِ وَٱلأَرْحَامَ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ ﴿ يأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَـلَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾أما بعد: فإنّ خيرَ الكلامِ كلامُ اللهِ وخيرَ الهدي هديُ نبيِّنا محمدٍ صلّى الله ُعليْه وسلّم وشرَّ الأمورِ مُحْدثاتُها وكُلَّ مْحْدَثةٍ بدْعةٍ وكُلَّ بدعةٍ ضلالةٍ وكُلَّ ضَلالةٍ فِي النّار .
عِبَادَ اللّهِ / روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجاتِ؟ ))قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: (( إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَى إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ )) ففي هذا الحديث, عَرَضَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم على أصحابه عرضاً، يعلم ماذا سيقولون في جوابه، وذلك من حسن تعليمه عليه الصلاة والسلام، ومن حسن الصحابة وحرصهم على تعلم أمور دينهم ، ولذلك قالوا: بلى يا رسول الله، أي أخبِرنا فإننا نود أن نَعْلَمَ بما تُرْفَع به الدرجات, وتُمْحَى به الخطايا، فَذَكَرَ لهم هذه الأعمالَ الثلاثة : والتي أولها : إسباغُ الوضوء على المكاره، أي إتمامُ الوضوء, وَمُوافقَةُ السُّنَّةِ في الأحوال التي يَثْقُلُ فيها الوضوء ويكون فيه مشقَّة على النفس, كالوضوءِ أيامَ الشتاء, أو أن يُعَوِّدَ المسلمُ نَفْسَهُ على الوضوءِ لِكُلِّ صلاة, فإنَّ مِثْلَ هذا العمل يحتاج إلى صبرٍ ومُجاهَدَة, ولذلك قال عليه الصلاة والسلام: (( وَلَا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلَّا مُؤْمِنٌ )) رواه الترمذي ، وصححه الألباني .
وثانيها : كثرةُ الخطى إلى المساجد، وذلك بالمشي على الأقدام إليها، ولو بَعُدَ المسجد, فإنه كلما بَعُدَ المسجدُ عن البيت ازدادت حسنات الإنسان، لأن الإنسان إذا توضأ في بيته وأسبغ الوضوء، ثم خرج منه إلى المسجد، لا يُخْرِجُه إلا الصلاة ، لم يَخْطُ خطوة واحدة إلا رفع الله له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة. وقوله: (( وكَثْرَةُ الْخُطَى )) يدل على المداومة على ذلك, وكلما كثرت الخُطَى كان الأجر أعظم, وكلما كان الطريق أشق, كان الثواب أكثر, ولذلك صار المشي في الظلم أعظم من غيره, لقوله عليه الصلاة والسلام: (( بَشِّرِ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )) رواه أبوداود ، والترمذي ، وصححه الألباني .
فيا له من ثواب عظيم, فرَّط فيه كثير من الناس اليوم. فالمسلم الذي يواظب على صلاة الفجر من أعظم المجاهدين, حيث جاهد نفسه على الاستيقاظ وهجر الفراش والراحة، وجاهد نفسه على إسباغ الوضوء, وإذا كان جنباً اغتسل ، وجاهد نفسه على الذهاب إلى المسجد وقت السكون والظلمة وَقِلَّةِ المُعين ، وهذا العمل ليس مقصوراً على يوم أو يومين, أو شهر أو شهرين ، وإنما دائم مستمر. اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك يارب العالمين .
باركَ اللهُ لِي وَلَكُم فِي القُرآنِ الْعَظِيم، وَنَفَعنِي وَإِيّاكُمْ بِمَا فِيِه مِنْ الآيَاتِ وَالذّكرِ الْحَكِيم، أَقُولُ مَا تَسْمَعُون وَاسْتَغْفُرُ اللهَ لِي وَلَكُم وَلِسَائرِ الْمُسْلِمِين مِنْ كُلِّ ذَنبٍ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم.
الخطبة الثانية
الْحَمْدُ للهِ عَلَىْ إِحْسَاْنِهِ ، وَالْشُّكْرُ لَهُ عَلَىْ تَوْفِيْقِهِ وَامْتِنَاْنِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ اللهُ ، وَحْدَهُ لَاْ شَرِيْكَ لَهُ تَعْظِيْمَاً لِشَأْنِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ الْدَّاْعِيْ إِلَىْ رِضْوَاْنِهِ صَلَّى اللهُ عَلِيْهِ وَعَلَىْ آلِهِ وَأَصْحَاْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيْمَاً كَثِيْرَاً ..
عِبَادَ اللّهِ / وثالث الأعمال التي يمحوا الله بها الخطايا ، ويرفع بها الدرجات : ( انْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ ) أي أنّ العبدَ مِن شدة شوقه إلى الصلوات، وتَعَلُّقِ قلبِهِ بها وبالمسجد, كلما فَرَغَ من صلاة، انشغلَ قلبُه بالصلاة الأخرى ينتظرها، لأن قلبَهُ لا يطمئِن ولا يرتاح, ولا يجد السعادة والانشراح إلا بها, وهذا يدل على إيمانه ومحبته وشوقه لهذه الصلوات العظيمة، فتجده مهموماً بها مشغولاً بها عن أكثرِ شؤونه ومصالحه, ولذلك قال صلى الله عليه وسلم في آخر الحديث:(( فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ ))
وأصل الرباط: الإقامةُ على جهاد العدو بالحرب, وارتباطُ الخيلِ وإعدادُها، وهذا من أعظم الإعمال، فلذلك شَبَّهَ به ما ذكر من الأفعال الصالحة والعبادة في هذا الحديث، أي أن المواظبة على الطهارة والصلاة والعبادة كالجهاد في سبيل الله, ولأن هذه الأعمال تربط صاحبها عن المعاصي وتَكُفُّه عنها ؛ خصوصاً الصلاة .
هَذا وَصَلُّوا وسَلّمُوا على النّبي الْمُصْطَفى والرّسولِ الْمُجْتَبى، فَقد أمَرَكمُ بذلكَ الْمَولى جَلّ وعلا فقالَ في مُحْكَمِ تَنْزِيلِهِ ((إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا))
إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم. ﴿ يأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾ ﴿ يأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمُ ٱلَّذِى خَلَقَكُمْ مّن نَّفْسٍ وحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِى تَسَاءلُونَ بِهِ وَٱلأَرْحَامَ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ ﴿ يأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَـلَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾أما بعد: فإنّ خيرَ الكلامِ كلامُ اللهِ وخيرَ الهدي هديُ نبيِّنا محمدٍ صلّى الله ُعليْه وسلّم وشرَّ الأمورِ مُحْدثاتُها وكُلَّ مْحْدَثةٍ بدْعةٍ وكُلَّ بدعةٍ ضلالةٍ وكُلَّ ضَلالةٍ فِي النّار .
عِبَادَ اللّهِ / روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجاتِ؟ ))قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: (( إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَى إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ )) ففي هذا الحديث, عَرَضَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم على أصحابه عرضاً، يعلم ماذا سيقولون في جوابه، وذلك من حسن تعليمه عليه الصلاة والسلام، ومن حسن الصحابة وحرصهم على تعلم أمور دينهم ، ولذلك قالوا: بلى يا رسول الله، أي أخبِرنا فإننا نود أن نَعْلَمَ بما تُرْفَع به الدرجات, وتُمْحَى به الخطايا، فَذَكَرَ لهم هذه الأعمالَ الثلاثة : والتي أولها : إسباغُ الوضوء على المكاره، أي إتمامُ الوضوء, وَمُوافقَةُ السُّنَّةِ في الأحوال التي يَثْقُلُ فيها الوضوء ويكون فيه مشقَّة على النفس, كالوضوءِ أيامَ الشتاء, أو أن يُعَوِّدَ المسلمُ نَفْسَهُ على الوضوءِ لِكُلِّ صلاة, فإنَّ مِثْلَ هذا العمل يحتاج إلى صبرٍ ومُجاهَدَة, ولذلك قال عليه الصلاة والسلام: (( وَلَا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلَّا مُؤْمِنٌ )) رواه الترمذي ، وصححه الألباني .
وثانيها : كثرةُ الخطى إلى المساجد، وذلك بالمشي على الأقدام إليها، ولو بَعُدَ المسجد, فإنه كلما بَعُدَ المسجدُ عن البيت ازدادت حسنات الإنسان، لأن الإنسان إذا توضأ في بيته وأسبغ الوضوء، ثم خرج منه إلى المسجد، لا يُخْرِجُه إلا الصلاة ، لم يَخْطُ خطوة واحدة إلا رفع الله له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة. وقوله: (( وكَثْرَةُ الْخُطَى )) يدل على المداومة على ذلك, وكلما كثرت الخُطَى كان الأجر أعظم, وكلما كان الطريق أشق, كان الثواب أكثر, ولذلك صار المشي في الظلم أعظم من غيره, لقوله عليه الصلاة والسلام: (( بَشِّرِ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )) رواه أبوداود ، والترمذي ، وصححه الألباني .
فيا له من ثواب عظيم, فرَّط فيه كثير من الناس اليوم. فالمسلم الذي يواظب على صلاة الفجر من أعظم المجاهدين, حيث جاهد نفسه على الاستيقاظ وهجر الفراش والراحة، وجاهد نفسه على إسباغ الوضوء, وإذا كان جنباً اغتسل ، وجاهد نفسه على الذهاب إلى المسجد وقت السكون والظلمة وَقِلَّةِ المُعين ، وهذا العمل ليس مقصوراً على يوم أو يومين, أو شهر أو شهرين ، وإنما دائم مستمر. اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك يارب العالمين .
باركَ اللهُ لِي وَلَكُم فِي القُرآنِ الْعَظِيم، وَنَفَعنِي وَإِيّاكُمْ بِمَا فِيِه مِنْ الآيَاتِ وَالذّكرِ الْحَكِيم، أَقُولُ مَا تَسْمَعُون وَاسْتَغْفُرُ اللهَ لِي وَلَكُم وَلِسَائرِ الْمُسْلِمِين مِنْ كُلِّ ذَنبٍ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم.
الخطبة الثانية
الْحَمْدُ للهِ عَلَىْ إِحْسَاْنِهِ ، وَالْشُّكْرُ لَهُ عَلَىْ تَوْفِيْقِهِ وَامْتِنَاْنِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ اللهُ ، وَحْدَهُ لَاْ شَرِيْكَ لَهُ تَعْظِيْمَاً لِشَأْنِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ الْدَّاْعِيْ إِلَىْ رِضْوَاْنِهِ صَلَّى اللهُ عَلِيْهِ وَعَلَىْ آلِهِ وَأَصْحَاْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيْمَاً كَثِيْرَاً ..
عِبَادَ اللّهِ / وثالث الأعمال التي يمحوا الله بها الخطايا ، ويرفع بها الدرجات : ( انْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ ) أي أنّ العبدَ مِن شدة شوقه إلى الصلوات، وتَعَلُّقِ قلبِهِ بها وبالمسجد, كلما فَرَغَ من صلاة، انشغلَ قلبُه بالصلاة الأخرى ينتظرها، لأن قلبَهُ لا يطمئِن ولا يرتاح, ولا يجد السعادة والانشراح إلا بها, وهذا يدل على إيمانه ومحبته وشوقه لهذه الصلوات العظيمة، فتجده مهموماً بها مشغولاً بها عن أكثرِ شؤونه ومصالحه, ولذلك قال صلى الله عليه وسلم في آخر الحديث:(( فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ ))
وأصل الرباط: الإقامةُ على جهاد العدو بالحرب, وارتباطُ الخيلِ وإعدادُها، وهذا من أعظم الإعمال، فلذلك شَبَّهَ به ما ذكر من الأفعال الصالحة والعبادة في هذا الحديث، أي أن المواظبة على الطهارة والصلاة والعبادة كالجهاد في سبيل الله, ولأن هذه الأعمال تربط صاحبها عن المعاصي وتَكُفُّه عنها ؛ خصوصاً الصلاة .
هَذا وَصَلُّوا وسَلّمُوا على النّبي الْمُصْطَفى والرّسولِ الْمُجْتَبى، فَقد أمَرَكمُ بذلكَ الْمَولى جَلّ وعلا فقالَ في مُحْكَمِ تَنْزِيلِهِ ((إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا))