المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حادثة منفذ الوديـــــــــعة



الشيخ/عبدالله السالم
10-07-2014, 18:48
الحمدُ للهِ ( الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) واشهدُ ألا الهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ ، يعلمُ ما كانَ وما يكونُ وما تسرونَ وما تعلنونَ. واشهدُ أن محمداً عبدُهُ ورسولُهُ الصادقَ المأمون، صلى اللهُ عليه وعلى آلِهِ وأصحابِهِ الذين كانوا يهدونَ بالحقِّ وبه يعدلونَ. وسلم تسليما كثيرا إلى يومِ يبعثونَ:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا*يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً): أما بعدُ: أيّها المسلمونَ، فَإنَّ الأمَّةَ ، قد ابتُليَتْ بفتنةِ الخوارج ،وكبيرهُم ذو الخُويصرة ، الذي جاءَ إلى النبي e كما في صحيحِ البُخاري ومسلم ، من حديثِ أَبِى سَعِيدٍ - رضى الله عنه -قالَ بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ e وَهُوَ يَقْسِمُ قَسْمًا ،أَتَاهُ ذُو الْخُوَيْصِرَةِ ، وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِى تَمِيمٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ اعْدِلْ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ e {وَيْلَكَ وَمَنْ يَعْدِلُ إِنْ لَمْ أَعْدِلْ قَدْ خِبْتَ وَخَسِرْتَ إِنْ لَمْ أَعْدِلْ } فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضى الله عنه يَا رَسُولَ اللَّهِ ،ائْذَنْ لِى فِيهِ أَضْرِبْ عُنُقَهُ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -e- { دَعْهُ فَإِنَّ لَهُ أَصْحَابًا يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلاَتَهُ مَعَ صَلاَتِهِمْ وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلاَمِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ } وفي روايةٍ { يَقْتُلُونَ أَهْلَ الإِسْلاَمِ ، وَيَدَعُونَ أَهْلَ الأَوْثَانِ ، لَئِنْ أَنَا أَدْرَكْتُهُمْ لأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ }وقالَ عليهِ الصلاةُ والسلام ، كما في صحيحِ مسلم{سَيَخْرُجُ فِى آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ أَحْدَاثُ الأَسْنَانِ ، سُفَهَاءُ الأَحْلاَمِ ، يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ، لاَ يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ فَإِنَّ فِى قَتْلِهِمْ أَجْرًا لِمَنْ قَتَلَهُمْ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ } هؤلاءِ أيُّها الأ حبةُ ، هُم الخوارِج ، الذينَ خَرجوا على عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وخرجوا علي علي بن ابي طالب رضي الله عنه ، وخرجو على أصحابِ محمدٍ e ، وخرجوا على دولة بني أُميةَ ، وخرجوا على دولةِ بني العباس ، وهاهُم اليوم يَخرجونَ علينا ، ويُعملون في المسلمين تكفيراً وقتلاً ، فئةٌ ضلَّتْ في فهمِها، وشطحتْ في فكرِها ، وتخبَّطتْ في آرائِها، وخالفتِ القرآنَ والسنّةَ بجُرمِها، وخرجتْ على وليِّ الأمرِ ، الذي أوجبَ اللهُ طاعتَهُ، وشقَّتْ عصَا الطاعةِ، وخالفتِ المسلمينَ، وعاثَتْ في الأرضِ فسادًا، فقتلتْ رجالَ الأمنِ المسلمينَ، ويا ما قتَلتْ من المواطنينَ الآمنينَ، ويا ما قتلتِ من المستأمَنينَ من غيرِ المسلمينَ ، الذينَ حرَّمَ اللهُ قتلَهم ، وأتلفتِ الأموالَ المعصومةَ، وعَثتْ ، بأعمالٍ تخريبيّةٍ ، مُدمِّرةٍ غادرةٍ ، هي غايةٌ في القبحِ والشناعةِ والعياذُ باللهِ، يحاربُها الإسلامُ أشدَّ المحاربةِ، ويتبرَّأُ منها، كفَرَتْ هذه الفئةُ بنعمةِ الأمنِ ، الّذي يتحقَّقُ الدينُ في ظلِّهِ كما قالَ تعالى: ( فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا )، هذه الفئةِ التي تُهدِّدُ الدِّينَ ، وتُهدِّدُ مصالحَ البلادِ واستقرَارَها وأَمنَها، وتَحصُدُ رجالَ الأمنِ ، السَّاهرينَ على بلادِ الحرمينِ ، والمتفانينَ في خدمةِ المسلمين ، والذين هُم في خدمةِ دينِهم ووطنِهم ، قَبلَ أيَّام في هذا الشهر الكريم المبارك ، قامَة هذه الفئةِ الضاله ، بالإعتداءِ غدراً على منفذِ الوديعةِ ، بِمُحافظة شَروره، وقَتَلة عدداً من رجال الأمن عمداً، مُتاجهلين قول الله تعالى (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ) وفي الحديثِ عن ابنِ عُمَرَ رضي اللهُ عنهما أن النبيَّ e قال: {لا يزالُ المؤمِنُ في فُسحةٍ من دينِهِ ما لم يصِبْ دمًا حرامًا}رواهُ البخاري، وعن بريدةَ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ e : {قَتلُ المؤمنِ أعظمُ عندَ اللهِ من زوالِ الدنيا} رواهُ النسائيُّ، وعن أبي هريرةَ رضي اللهُ عنه قالَ: قالَ رسولُ اللهِ e : {لو أنَّ أهلَ السماءِ وأهلَ الأرضِ اشتركوا في دمِ مؤمنٍ لأكبَّهُمُ اللهُ في النارِ} رواه الترمذي ، وفي صحيحِ مسلمٍ من حديثِ أبي هريرةَ رضي الله عنه قالَ :قالَ رسولُ اللهِ e { مَنْ خرجَ مِن الطاعةِ وفَارَقَ الجماعةَ ثم ماتَ ، ماتَ ميتةً جاهليةً ، ومن قُتلَ تحتَ رايةٍ عُمِّيةٍ ، يَغضَبُ للعَصَبَةِ ، ويُقَاتِلُ لِلعَصَبةِ ، فَلَيْسَ من أُمَّتِي ، ومن خرجَ من أُمَّتِي على أُمَّتِي يَضْرِبُ بَرَّها وَفاجِرَها ، لا يَتَحَاشَ من مُؤْمِنِهَا ، ولا يَفِي بِذِي عَهْدِهَا فَلَيْسَ مِنِّي }وليعلمَ الخوارج ، إنَّ الولاةَ والعلماءَ والمواطنينَ ، يقِفونَ وللهِ الحمدُ في خَندقٍ واحدٍ ، ضدَّ كلِّ فِكرٍ مُنحرفٍ ، يُهدِّدُ دينَ الأمةِ ومصالِحَها واستقرارَها.
باركَ اللهُ لي ولكم في القرآنِ العظيمِ،
ونفعني وإيّاكم بما فيه من الآياتِ والذكرِ الحكيمِ، ونفعنا بهديِ سيّدِ المرسلينَ وبقولِهِ القويمِ ، أقولُ قولي هذا، وأستغفِرُ اللهَ العظيمَ الجليلَ لي ولكم، واستغفِروهُ إنه هو الغفورُ الرحيمُ



الحمدُ للهِ المعزِّ لمن أطاعَهُ واتقاهُ، والمذِلِّ لمن خالفَ أمرَهُ وعصاهُ، أحمدُ ربِّي وأشكرُهُ على ما أولاهُ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له ولا إلهَ سواهُ، وأشهدُ أنّ نبيَّنا وسيِّدَنا محمّدًا عبدُهُ ورسولُهُ اصطفاهُ ربُّهُ واجتباهُ، اللهمِّ صلِّ وسلِّمْ وباركْ على عبدِكَ ورسولِكَ محمدٍ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ.أما بعد:فاتّقوا اللهَ حقَّ التقوى، وتمسَّكوا من الإسلامِ بالعُروةِ الوثقى.واحذروا أسبابَ سخطِ الجبار ، فَإنَّ أجسَامَكُم على النَّارِ لا تقوى ، أيّها المسلمونَ،لِنَكُنْ جميعاً جنودًا لإطفاءِ هذه الفتنةِ، قالَ تعالى ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) وقال تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) لو تصوَّرتُم ما يَترتَّبُ على هذهِ الفتنةِ من المفاسدِ ، لما استبقَيتُم أيَّ جُهدٍ في إِخمادِها، ولو تفكَّرَ موقِدو نارِ هذه الفتنةِ ، في مفاسدِها وعواقبِها ، وَأَدامُوا النَّظرَ في ذلك ، لأسرَعُوا بالتوبةِ إلى اللهِ، وكَشَفوا تفاصيلَ هذه المؤامرةِ، ودلُّوا على أصحابِها ، لِكَفِّ الشرِّ عن الإسلامِ والمسلمينَ ، فقد أَضَرّتْ هذه الفتنةُ بالإسلامِ والمسلمينَ، وأَشْمَتَ أصحابُها بالإسلامِ والمسلمينَ أعداءَهم ، فَهُمْ يُريدونَ أن يكونَ بأسُ المسلمينَ بينَهم، وأن يَضرَبَ بعضُهم رقابَ بعضٍ ، وأن يُزَعزَعَ أمنُ بلادِ المسلمينَ، ولكن هلْ يَفقَهُ أهلُ الفتنِ ؟ قالَ اللهُ تعالى: (وَمَنْ يُرِدْ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدْ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) إنَّ ما يَقومُ بهِ رجالُ الأمنِ ، مِن اقتحامِ المخاطِر وحفظِ الأمنِ ، ومواجهةِ هذه الفئةِ ،لما يوجِبُ لَهُم الثناءَ والدُّعاءَ، فَليقفْ معهم المجتمعُ ، لِوُقُوفِهم على مآمنِ هذهِ البلادِ ، ولِوقُوفِهم ضَدَّ هذا الخطَرِ الداهِمِ ، الَّذي يعمُّ ضررُهُ كلَّ أحدٍ، قالَ اللهُ تعالى: (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)وأعِظُ نفسِي وإياكم بقولِ رسولِ اللهِ e : {أوصيكم بتقوَى اللهِ والسمعِ والطاعةِ وإن تأمَّرَ عليكم عبدٌ، فإنّه مَن يعِشْ منكم فسيَرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنّتي وسنةِ الخلفاءِ الراشدينَ المهديّينَ، عضّوا عليها بالنواجذِ، وإياكم ومحدثاتِ الأمورِ، فإنَّ كلَّ بدعةٍ ضلالةٌ}عبادَ اللهِ، صلّوا وسلّموا على من أمرتم بالصلاةِ والسلامِ عليه فإنه يقول{ إن من أفضَلِ ِأيامِكُم يومُ الجمعةِ فيه خُلقَ آدمُ وفيه قُبِضَ وفيه النفخةُ وفيه الصعقةُ فأكثروا عليَّ من الصلاةِ فيه فإنًّ صلاتَكم معروضةٌ عليَّ قالوا وكيفَ تعرضُ صلاتُنا عليكَ وقد أرمتَ فقال إن اللهَ عز وجل حرمَ على الأرضِ أن تأكلَ اجسادَ الأنبياءِ}اللهم صل وسلّم وأنعم وأكرم وزد وبارك على عبدك ورسولك محمّد ، ورض اللهم عن أصحابه الأطهار ماتعاقب الليل والنهار أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائِرِ أصحابِ نبيّك أجمعين ، وعن التابعين ، وتابعيهم بِإحسانٍ إلى يومِ الدّين ، وعنّا معهم ، بمنك وفضلك ورحمتك ، يا أرحم الراحمين ، اللهم أنصرْ الإسلامَ وأعزَّ المسلمينَ ، اللهم عليك باليهودِ والنصارى المعتدينَ الحاقدينَ ،والشيعةَ والشيوعيين ، ومن كرِهَ الإسلامَ والمسلميَن ، اللهم عليك بهم فانهم لا يعجزونَك ، اللهم شتتْ شملَهم وأوهنْ عزمَهُم ، اللهم أرنا بهم عجائبَ قدرتِك ، وفجاءةَ نقمتِك ، وأليمَ عذابِك اللهم احفظْ بلادَنا وولاةَ أمرِنا ، ورجالَ أ منِنا ، وعلماءَنا ودُعاتَنا ، اللهم وحِّدْ كلمتَنا وقوي شوكتَنا ياربَّ العالمينَ ، واجعل هذا البلد رخاءً سخاءً آمِناً مُطمَئِناً ، وسائر بلاد المسلمين يا ربَّ العالمين ، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنيين والمؤمنات ، الأحياء منهم والأموات ، اللهم ربنا ( آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)