الشيخ/عبدالله السالم
19-06-2014, 08:31
الحمدُ للهِ الذي أحكمَ بحكمتِهِ ما فطرَ وما بنى ، وقربَّ من خلقِهِ برحمتِهِ ، من تقربَ ودنا ، ورضيَ بالشكرِ من بريتِهِ ، لنعمِهِ ثمناً ، أمرَنا بعبادَتِِهِ لا لحاجتِهِ ، بل لنا ، يغفرُ الخطايا ، لمن أساءَ وجنا ، أحمدُهُ مُسِراً للحمدِ ومُعلِناً ، وأشهدُ أن لا إله إلاَّ هو، يجزلُ العطايا لمن كان محسِناً ، وأشهدُ أن محمداً عبدُهُ ورسولُهُ ، إمامَ الهدى ، صلى اللهُ عليه وعلى آلِهِ وأصحابِهِ الأمناءِ ، وسلَّم تسليماًكثيراً :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا*يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً): أما بعد: أيُّها الأحبةُ في الله ، لاحتْ بشائرُ الرِّضى ، وأزلفتْ أيامُ الهدى ، وأقبلتْ ليالي التُّقى،أقبلَ موسمُ الطاعةِ ، وميدانُ العبادةِ ، ومجالُ الصَّدقةِ ، وشهرُ التوبةِ (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرآنُ هُدَىً لِلنَّاسِ وَبَيْنَاتٍ مِّن الْهُدَى وَالْفُرْقَان) أقبلَ في مُدةٍ يسيرةٍ ، وفترةٍ وجيزةٍ ، وسُرعةٍ غريبةٍ، لا تفصِلُنا عنهُ ، إلا إياماً قلائِلا ، وسوفَ تنصرمُ أيامُهُ، على من أدرَكَهُ ، وتنقضي ساعاتُهُ ، وتسارعُ أوقاتُهُ ، وتُفاجؤُ به وقد بقي قليلُهُ ، وأزفَ رحيلُهُ ، فأيُ رمضانٍ سيكونُ رمضانُك هذا العام وهذه المرةَ ؟! هل هو رمضانُ المسَوِّفِينَ الكُسالى،أم رمضانُ المسارعينَ المجدينَ التائبين الصَّادقين ؟! هل هو شهرُ الصيامِ والقيامِ ، أم شهرُ الموائدِ والأفلامِ والهيَامِ ؟! هذا ما يعْتَلِجُ بالفؤادِ ، ويدُورُ بالخَلَدِ ، إنَّ رمضانَ ، فُرصةٌ من فُرصِ الآخرةِ ، التي تحملُ في طَيَّاتِها غفرانَ الذنوبِ ، وغَسْلَ الحَوْبِ ،كم تمرُّ بِنَا الفُرصُ ، ونحنُ لا نشعرُ بِها. وهذه فُرصةٌ وما أعظمَها من فُرصه ، تَحمِلُ سعادةَ الإنسانِ الأبديةِ ، فأينَ المبادرونَ ؟! وأينَ المسارعونَ ؟!إنَّ الصيامَ ، هُو المدرسةُ التي يتعلمُ منها المسلمونَ ، ويتهذّبُ فيها العابدونَ ، ويتَحَنَّثُ فيها المُتَنَسِّكونَ ،كانَ رسولُ اللهِ e ، يُبشرُ أصحابَهُ بقدومِهِ فيقولُ : { جاءَكم شهرُ رمضانَ ، شهرٌ مباركٌ ، كتبَ اللهُ عليكُم صيامَهُ ، فيه تُفتحُ أبوابُ الجنةِ ، وتغلقُ فيه أبوابُ الجحيمِ ، وتُغلُّ فيه الشياطينُ ، وفيه ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شهرٍ ، من حُرِمَ خيرَها فقد حُرِمَ } رواه الإمامُ أحمدُُ والنسائيُ ، عن أبي هريرةَ t ، قالَ بعضُ العلماءِ هذا الحديثُ أصلٌ في تهنئةِ الناسِ بعضِهم بعضاً ، بشهرِ رمضانَ ، وكيف لا يُبَشَّرُ المؤمنُ بشهرٍ ، يفتحُ اللهُ فيه أبوابَ الجنةِ ، وكيف لا يُبَشَّرُ المذنبُ ، بشهرٍ ، يُغلِقُ اللهُ فيه أبوابَ النارِ ؟ وكيف لا يُبَشَّرُ العاقلُ ، بوقتٍ يُغَلُّ فيه الشيطانُ ؟ وفي الحديثِ ، { لو يعلمُ الناسُ ما في رمضانَ ، لتمنَّتْ أمتي أن يكونَ رمضانُ السنةَ كلَّها } شهرُ رمضانَ ، شهرٌ كريمٌ ، أعزَّ اللهُ من بين شهورِ العامِ شأنَهُ ، وجعلَهُ شهرَ الصومِ ، الَّذي نسبَهُ لنفسِهِ ، فقالَ تعالى في الحديثِ القدسي : {كلُّ عملِ ابنِ آدمَ له إلاَّ الصومَ فإنه لي وأنا أُجزي به } شهرٌ أفردَهُ اللهُ بالشرفِ العظيمِ ، حين ذكرَهُ باسمِهِ ، دونَ سائرِ الشهورِ ، فقالَ تعالى : ( شَهْرُ رَمضَانَ) شهرٌ هو نفحةٌ من نفحاتِ اللهِ ، ها نحنُ على أبوابِهِ ، وفي الحديثِ عن أبي هريرةَ رضي اللهُ عنه أنَّ النبيَّ r قال{إذا كانَ أولُ ليلةٍ من رمضانَ صُفِّدَتِ الشياطينُ ومَرَدَةُ الجنِّ ، وغُلِّقَتْ أبوابُ النيرانِ ، فلم يُفتَحْ منها بابٌ، وينادي منادٍ: يا باغيَ الخيرِ أقْبِلْ، ويا باغيَ الشرِّ أقْصِرْ، وللهِ عتقاءُ من النارِ، وذلك كُلَ ليلةٍ} رواه الترمذيُ وابنُ ماجه والنسائيُ وحسّنهُ الألبانيُ...ويقولُ المصطفى r : {مَن صامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدمَ من ذنبِهِ} متفقٌ عليه.. فرصةٌ عظيمةٌ جِدُ عظيمةٌ ، أن يُبلغَكَ اللهُ رمضانَ ، فماذا أنتَ فاعلٌ؟!يَقُولُ مُعَلّى بنُ الفْضَلِ عن السلفِ رحمهم الله : "إنهم كانوا يدعونَ اللهَ جلّ وعلا ستةَ أشهرٍ أن يبلّغَهم رمضانَ، ويدعونَهُ ستةً أخرى أن يتقبّلَهُ منهم"، وقال يحيى بنُ كثيرٍ رحمه الله كان من دعائِهم: "اللهم سلِّمْني إلى رمضانَ، وسلِّم لي رمضانَ، وتسلَّمَه مني فتقبّلْهُ"فكنْ من الذين استعدوا لرمضانَ ، وعقدوا النيةَ ، على التوبةِ لصادقةِ ، والصيامِ والقيامِ ، وإطعامِ الطعامِ ، وتفطيرِ الصيامِ ، وتفقدِ الأيتامِ والأراملِ والمساكينَ ، فهنيئاً للصائمينَ المتقينَ، والعاملينَ المحسنينَ ، بالتجارةِ الرابحةِ ، مع أكرم الأكرمين ، وعظيمِ العفوِ والصفحِ والمسامحةِ .من أرحم الراحمين
باركَ اللهُ لي ولكم في القرءانِ العظيمِ
ونفعني وإيّاكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما تسمَعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائرِ المسلمين من كلّ ذنبٍ وخطيئةٍ فاستغفِروه، فقد فاز المستغفِرون.
الحمد لله على إحسانه ، والشكرله على توفيقهِ وامتنانه ، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله ، وحدهُ لا شريكَ لهُ ، تعظيماً لشانه ، وأشهد أنَّ نبينا محمّداً عبده ورسولُه ، الدّاعي إلى رضوانه ، صلّى الله عليه وعلى آلِه وأصحابِه وأعوانه ، وسلّم تسليماً مزيداً : أما بعد أيها الأخوةُ في الله ،أشغلوا قلوبَكم وألسنتَكم بحمدِ اللهِ وشكرِهِ ، وعمِّروا مساجدَ اللهِ بحضورِ الصلواتِ فيها ، والاجتماعِ لتعظيمِ اللهِ وذكرِهِ ، ونوِّروا بُيوتَكم بتلاوةِ القرآنِ وعُقُولَكُم بتدبُّرِ نهيِهِِ وأمرِهِ ، وزينوا بواطنَكم بحُبِ بعضِكم بعضاً ، فإن المتشاحنينََ والمتباغضينَ ، لا يُرفعُ لهم عملٌ ، يقولُ عليه الصلاةُ والسلامُ ، في الحديثِ الذي رواه مسلمٌ ، من حديثِ أبي هريرةَ رضي الله عنه ، { تُعرضُ أعمالُ الناسِ في كلِّ جمعةٍ مرَّتين ، يومَ الاثنينِ ، ويومَ الخميسِ ، فيُغفرُ لكلِّ عبدٍ مؤمنٍ ، إلاَّ عبداً بينهُ وبين أخيهِ شحناءُ ، فيُقالُ : اتركوا هاذينِ حتى يفيئا}فأصلح ما بينك وبين أخيكَ لِيُرفعَ عَملُك ، شهرُ رمضانَ ! شهرٌ عظَّمَهُ اللهُ فعظِّموهُ ، وضيفٌ كريمٌ سينزلُ بكم فأكرموهُ ، عبادَ اللهِ صلّوا على المعصومِ ، عليه أفضلُ الصلاةِ وأتمُّ التسليمِ ، فإنّه يقولُ { حيثما كنتم فصلوا عليَّ فإنَّ صلاتَكم تبلغني }ويقولُ بأبي هو وأُمي { من صلى علي صلاةً صلى اللهُ عليه بها عشراً } اللهم صلِّ وسلمْ وأنعمْ وأكرمْ وزدْ وباركْ ، على عبدِك ورسولِكَ محمدٍ ، وارضَ اللهم عن أصحابِهِ الأطهارِ ، ما تعاقبَ الليلُ والنهارُ ، أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعليٍّ ، وعن سائرِ أصحابِ نبيِّك أجمعين ، وعن التابعينَ وتابعِيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ ، وعنَّا معَهم بمنِّكَ وفضلِكَ ورحمتِكَ يا أرحمَ الراحمينَ .اللهم أعزَّ الإسلامَ المسلمينَ ، ودمرْ أعداءَ الدينِ من اليهودِ والنصارى ، وجميعِ الكفرةِ الملحدينَ ، اللّهُم يا عظيمَ العفوِ ، ويا وسعَ المغفرةِ ، ويا قريبَ الرّحمةِ ، ويا ذا الجلالِ والإكرامِ ، هبْ لنا العافيةَ ، في الدُنيا والآخرةِ ، اللّهُم اجعلْ رزقَنَا رغداً ، ولا تُشمتْ بنا أحداً ، اللهم إنا نسألُكَ ، بعزِّكَ الذي لا يرامُ ، وملكِكَ الذي لا يُضامُ ، وبنورِكَ الذي ملأ أركانَ عرشِكَ ، أن تكفيَنا شرَّ ما أهمَنا وما لا نهتمُ به ، وأن تعيذَنا من شرورِ أنفسِنا ومن سيئاتِ أعمالِنا ، وأن تُبلغَنا رمضانَ ، وأن تجعلَنا من الذين يصومونَهُ ويقومونَهُ ، أيماناً واحتساباً ، اللهم رَغّبْنا فيما يبقى ، وَزَهّدْنا فيما يفنى ، وهبْ لنا اليقينَ ، الذي لا تسكنْ النفوسُ إلا إليهِ ، ولا يُعوَّلُ في الدينِ إلا عليهِ ، اللهم اجعلْ بَلدَنا هذا آمناً مطمئناً ، وسائرَ بلادِ المسلمينَ ، اللهم أيدْ إمامَنا بتأيدِكَ ، وانصرْ بهِ دينَكَ ، ووفقْهُ إلى هُدَاكَ ، واجعلْ عمَلَهُ في رضاكَ ، وارزقْهُ اللهم البطانةَ الصالحةَ الناصحةَ ، التي تدلُهُ على الخيرِ ، وتعينه عليه، اللهم أرحمْ موتانا ، وعافي مُبتلانا ، واقضِ الدينَ عن مدينِنا ، وردَّ ضالَنا إليكَ رداً جميلاً ، ( رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) ، عبادَ اللهِ إن اللهَ يأمرُ بالعدلِ والإحسانِ وإيتاءِ ذا القربى وينهى عن الفحشاءِ والمنكرِ والبغي يعظُكم لعلكم تذكرونَ ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)
باركَ اللهُ لي ولكم في القرءانِ العظيمِ
ونفعني وإيّاكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما تسمَعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائرِ المسلمين من كلّ ذنبٍ وخطيئةٍ فاستغفِروه، فقد فاز المستغفِرون.
الحمد لله على إحسانه ، والشكرله على توفيقهِ وامتنانه ، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله ، وحدهُ لا شريكَ لهُ ، تعظيماً لشانه ، وأشهد أنَّ نبينا محمّداً عبده ورسولُه ، الدّاعي إلى رضوانه ، صلّى الله عليه وعلى آلِه وأصحابِه وأعوانه ، وسلّم تسليماً مزيداً : أما بعد أيها الأخوةُ في الله ،أشغلوا قلوبَكم وألسنتَكم بحمدِ اللهِ وشكرِهِ ، وعمِّروا مساجدَ اللهِ بحضورِ الصلواتِ فيها ، والاجتماعِ لتعظيمِ اللهِ وذكرِهِ ، ونوِّروا بُيوتَكم بتلاوةِ القرآنِ وعُقُولَكُم بتدبُّرِ نهيِهِِ وأمرِهِ ، وزينوا بواطنَكم بحُبِ بعضِكم بعضاً ، فإن المتشاحنينََ والمتباغضينَ ، لا يُرفعُ لهم عملٌ ، يقولُ عليه الصلاةُ والسلامُ ، في الحديثِ الذي رواه مسلمٌ ، من حديثِ أبي هريرةَ رضي الله عنه ، { تُعرضُ أعمالُ الناسِ في كلِّ جمعةٍ مرَّتين ، يومَ الاثنينِ ، ويومَ الخميسِ ، فيُغفرُ لكلِّ عبدٍ مؤمنٍ ، إلاَّ عبداً بينهُ وبين أخيهِ شحناءُ ، فيُقالُ : اتركوا هاذينِ حتى يفيئا}فأصلح ما بينك وبين أخيكَ لِيُرفعَ عَملُك ، شهرُ رمضانَ ! شهرٌ عظَّمَهُ اللهُ فعظِّموهُ ، وضيفٌ كريمٌ سينزلُ بكم فأكرموهُ ، عبادَ اللهِ صلّوا على المعصومِ ، عليه أفضلُ الصلاةِ وأتمُّ التسليمِ ، فإنّه يقولُ { حيثما كنتم فصلوا عليَّ فإنَّ صلاتَكم تبلغني }ويقولُ بأبي هو وأُمي { من صلى علي صلاةً صلى اللهُ عليه بها عشراً } اللهم صلِّ وسلمْ وأنعمْ وأكرمْ وزدْ وباركْ ، على عبدِك ورسولِكَ محمدٍ ، وارضَ اللهم عن أصحابِهِ الأطهارِ ، ما تعاقبَ الليلُ والنهارُ ، أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعليٍّ ، وعن سائرِ أصحابِ نبيِّك أجمعين ، وعن التابعينَ وتابعِيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ ، وعنَّا معَهم بمنِّكَ وفضلِكَ ورحمتِكَ يا أرحمَ الراحمينَ .اللهم أعزَّ الإسلامَ المسلمينَ ، ودمرْ أعداءَ الدينِ من اليهودِ والنصارى ، وجميعِ الكفرةِ الملحدينَ ، اللّهُم يا عظيمَ العفوِ ، ويا وسعَ المغفرةِ ، ويا قريبَ الرّحمةِ ، ويا ذا الجلالِ والإكرامِ ، هبْ لنا العافيةَ ، في الدُنيا والآخرةِ ، اللّهُم اجعلْ رزقَنَا رغداً ، ولا تُشمتْ بنا أحداً ، اللهم إنا نسألُكَ ، بعزِّكَ الذي لا يرامُ ، وملكِكَ الذي لا يُضامُ ، وبنورِكَ الذي ملأ أركانَ عرشِكَ ، أن تكفيَنا شرَّ ما أهمَنا وما لا نهتمُ به ، وأن تعيذَنا من شرورِ أنفسِنا ومن سيئاتِ أعمالِنا ، وأن تُبلغَنا رمضانَ ، وأن تجعلَنا من الذين يصومونَهُ ويقومونَهُ ، أيماناً واحتساباً ، اللهم رَغّبْنا فيما يبقى ، وَزَهّدْنا فيما يفنى ، وهبْ لنا اليقينَ ، الذي لا تسكنْ النفوسُ إلا إليهِ ، ولا يُعوَّلُ في الدينِ إلا عليهِ ، اللهم اجعلْ بَلدَنا هذا آمناً مطمئناً ، وسائرَ بلادِ المسلمينَ ، اللهم أيدْ إمامَنا بتأيدِكَ ، وانصرْ بهِ دينَكَ ، ووفقْهُ إلى هُدَاكَ ، واجعلْ عمَلَهُ في رضاكَ ، وارزقْهُ اللهم البطانةَ الصالحةَ الناصحةَ ، التي تدلُهُ على الخيرِ ، وتعينه عليه، اللهم أرحمْ موتانا ، وعافي مُبتلانا ، واقضِ الدينَ عن مدينِنا ، وردَّ ضالَنا إليكَ رداً جميلاً ، ( رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) ، عبادَ اللهِ إن اللهَ يأمرُ بالعدلِ والإحسانِ وإيتاءِ ذا القربى وينهى عن الفحشاءِ والمنكرِ والبغي يعظُكم لعلكم تذكرونَ ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)