منصور الغايب
13-10-2013, 18:14
عنوان المقال أعلاه ليس إلا وسماً في "تويتر" وضعه بعض الناشطين في مجال المحافظة على الأخلاق والفضيلة في محافظة الجهراء والتي بدت مؤخراً والله المستعان تعجّ بمناظر لم تألفها الجهراء في السابق حتى وصلنا لمرحلة أصبحت فيها المقاهي المنتشرة في المجمعات التجارية والتي يمتلكها متنفذون أشبه بأوكار الدعارة تؤجر فيها الكابينات بالساعات لإجراء مواعدات غرامية قد لا تخلو من فعل الفواحش ، علماً بأن تلك المجمعات ترتادها العوائل مما يجعل الخطر أشد وأعظم إذ إن تكرار مشاهدة مثل هذه المقاهي من قبل العوائل وتكرار مشاهدة الرجال والنساء يخرجون منها معاً سيجعل الأمر مستساغاً مع مرور الزمن فكثرة المساس تميت الإحساس والعذاب قادم إذا كثر الخبث .
ذلك الوسم "التويتري" سقط في التايم لاين كسقوط القنبلة ، وأجبر دويّ سقوطه الكثير من الأفاعي على الخروج من جحورها لتهاجم الدين والفضيلة باسم الحرية والكرامة ، وأجبرت رائحته الزكيّة الحشرات التي اعتادت أنوفها على شمّ الروائح الكريهة على خلع أقنعتها الزائفة بعد أن أصيبت بالاختناق ، ولله در ابن الوردي حين قال : إنّ ريح الورد مؤذً للجُعَل .
إن أشد من أغاظهم ذلك الوسم هم الليبراليون سنة أولى "ليبرالية" ، والذين يودّ أحدهم لو خلع سراويله وأظهر عورته أمام الملأ ليؤكد للناس على ليبراليته الجديدة فيحظى بعدها بنجمة يرسمها له أساتذته في الليبرالية على "مؤخرته" - كتلك التي ترسمها المعلمات على أيدي الطلبة المتفوقين في الروضة - ليذهب بعدها ويتفاخر بها أمام زملاء المهنة الوضيعة ليشعر بأنه "جاب راس الدريعي" وهو في الحقيقة "جاب العيد" على نفسه باستهزائه الذي تمجّه النفوس والفطر السليمة والذي يجعل منه أضحوكة بين الملأ لاسيما مع قراءة آخر اسمه وربطه بخبيث طرحه .
حاول هؤلاء القلة خائبين ربط انتقادهم للوسم المذكور بربطهم مواقف القائمين عليه تجاه الحرية والكرامة - زعموا - متناسين أن الحرية الحقيقية في كونك عبداً لله وحده ، تمتثل لأوامره وتجتنب نواهيه وتحارب من يبارز الله بنشر الرذيلة ، وأن العبودية في كونك عبداً للشيطان يستعملك كيفما يشاء في محاربة الدين ومعاداة أهله ، وأن أعظم الكرامة صون النفس البشرية عن الامتهان والجري خلف ملذات النفس حتى لا تصبح كالكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ، والعجيب أن بعضهم ممن ينتمي للحراك الذي يحارب الفساد ويدعو لمسيرات واعتصامات لمحاربة الفساد وأهله ، فهل الفساد ومحاربته لا يشمل الفساد الأخلاقي والذي يكون مجال التكسب فيه معدوماً ؟! ، أم أنه حكر على الفساد السياسي والذي يفتح الاشتغال فيه أبواب التكسب على مصراعيها ؟! أفيدونا .
كما أن هناك صنف آخر من الذين لا نشك بطيب نواياهم قد هاجموا ذلك الوسم ؛ لربطهم مواقف بعض القائمين عليه بتخاذلهم تجاه قضية البدون وضرب المتظاهرين والمعتصمين وهم أكثرية في محافظة الجهراء ، وهذا والله تحجير واسع ! ، إذ إن كلّ ميسّر لما خلق له ، وبعض هؤلاء الناشطين مجالهم بعيد جدّاً عن قضية البدون ولا يعلمون خوافي القضية أساساً ، لذلك سكوتهم خير وأبقى ، وجلّ اهتمامهم كما أعرف عن بعضهم هو القضايا الأخلاقية والظواهر السلبية في المجتمع ومحاولة نشر الفضيلة ومحاربة الرذيلة وهذا جانب عظيم يشكرون عليه ، وحتى لو اختلفنا معهم في قضايا أخرى إلا أننا نشدّ على أيديهم في هذه القضية تحديداً فالهلاك إذا أتى يعم الصالحين وغيرهم .
منصور الغايب
@mansour_m
ذلك الوسم "التويتري" سقط في التايم لاين كسقوط القنبلة ، وأجبر دويّ سقوطه الكثير من الأفاعي على الخروج من جحورها لتهاجم الدين والفضيلة باسم الحرية والكرامة ، وأجبرت رائحته الزكيّة الحشرات التي اعتادت أنوفها على شمّ الروائح الكريهة على خلع أقنعتها الزائفة بعد أن أصيبت بالاختناق ، ولله در ابن الوردي حين قال : إنّ ريح الورد مؤذً للجُعَل .
إن أشد من أغاظهم ذلك الوسم هم الليبراليون سنة أولى "ليبرالية" ، والذين يودّ أحدهم لو خلع سراويله وأظهر عورته أمام الملأ ليؤكد للناس على ليبراليته الجديدة فيحظى بعدها بنجمة يرسمها له أساتذته في الليبرالية على "مؤخرته" - كتلك التي ترسمها المعلمات على أيدي الطلبة المتفوقين في الروضة - ليذهب بعدها ويتفاخر بها أمام زملاء المهنة الوضيعة ليشعر بأنه "جاب راس الدريعي" وهو في الحقيقة "جاب العيد" على نفسه باستهزائه الذي تمجّه النفوس والفطر السليمة والذي يجعل منه أضحوكة بين الملأ لاسيما مع قراءة آخر اسمه وربطه بخبيث طرحه .
حاول هؤلاء القلة خائبين ربط انتقادهم للوسم المذكور بربطهم مواقف القائمين عليه تجاه الحرية والكرامة - زعموا - متناسين أن الحرية الحقيقية في كونك عبداً لله وحده ، تمتثل لأوامره وتجتنب نواهيه وتحارب من يبارز الله بنشر الرذيلة ، وأن العبودية في كونك عبداً للشيطان يستعملك كيفما يشاء في محاربة الدين ومعاداة أهله ، وأن أعظم الكرامة صون النفس البشرية عن الامتهان والجري خلف ملذات النفس حتى لا تصبح كالكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ، والعجيب أن بعضهم ممن ينتمي للحراك الذي يحارب الفساد ويدعو لمسيرات واعتصامات لمحاربة الفساد وأهله ، فهل الفساد ومحاربته لا يشمل الفساد الأخلاقي والذي يكون مجال التكسب فيه معدوماً ؟! ، أم أنه حكر على الفساد السياسي والذي يفتح الاشتغال فيه أبواب التكسب على مصراعيها ؟! أفيدونا .
كما أن هناك صنف آخر من الذين لا نشك بطيب نواياهم قد هاجموا ذلك الوسم ؛ لربطهم مواقف بعض القائمين عليه بتخاذلهم تجاه قضية البدون وضرب المتظاهرين والمعتصمين وهم أكثرية في محافظة الجهراء ، وهذا والله تحجير واسع ! ، إذ إن كلّ ميسّر لما خلق له ، وبعض هؤلاء الناشطين مجالهم بعيد جدّاً عن قضية البدون ولا يعلمون خوافي القضية أساساً ، لذلك سكوتهم خير وأبقى ، وجلّ اهتمامهم كما أعرف عن بعضهم هو القضايا الأخلاقية والظواهر السلبية في المجتمع ومحاولة نشر الفضيلة ومحاربة الرذيلة وهذا جانب عظيم يشكرون عليه ، وحتى لو اختلفنا معهم في قضايا أخرى إلا أننا نشدّ على أيديهم في هذه القضية تحديداً فالهلاك إذا أتى يعم الصالحين وغيرهم .
منصور الغايب
@mansour_m