--(برق النفود)-
08-10-2002, 15:15
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني اعضاء المضيف السلام عليكم ورحمت الله وبركاتوه
بعد فترت غياب دامت حول ثلاث اسابيع ( مع اني متأكد انكم مافقدتوني)
اعود لكم محملا بالجزء الثالث من مغامراتي
راجيا من الله ان تحوز على رضاكم
واذا كنتوا تبون تعرفون ليه انقطعت ثلاث اسابيع
اقروا وتعرفون
................................................................................
كانت الجبال شاهقة و الأودية سحيقة و الأشجار الاستوائية تغطي
سفوح الجبال و بطون الأودية ، وفي تلك الطبيعة القاسية كنت أسير
وقد أرهق جسدي و تعبت قدماي و زاغ ناظري و يبس لحاضي
من أثر السير بحثا عن أصدقائي الذين أضعتهم حال وصولنا إلى
هذه المنطقة ..
كنت أسير بضع خطوات ثم أتوقف للتأمل علي أرى شيئا يرد إلي
ولو بصيصا من الأمل في الحياة ، إلا أني لا أرى غير الأشجار و الطيور
و المياه الجارية دون أن أرى أدنى أثر لإنسان فأقول في نفسي
" يلعن أم الحالة .. أنا وش طيحني في ذا المكان .. ليتن قاضبن أرضي
و قاعد عند أميمتيانا اشهد أنه أزين من السياحة في أندنوسيا ..
يالله الحين وش اللي بيطلعني من ذا المكان اللي ما فيه أحد ..
آآآآآآآآه بس .. ياربي
أنا أبعيش و أشوف أهلي و ديرتي و سيارتي ( الله من زين العاطفة )
و إلا أبموت بها المكان ولحدن داري (ن) بي.. ياربي أنا أبطلع
من ها المكان و أموت بين أهلي مثل المسلمين و إلا أبموت بهذا
و تبتاكلن الطيور ..( أقول انطم يابرق .. الظاهر انك بديت تنسفه من الخرعة .. امش بس عسا الله يرسلك واحد منذا الاندنوسيين الأجواد و يطلعك
من ها المكان )
فمسحت العرق عن جبهتي و أخرجت مطارتي( عاشوا حقين المدارس)
و جغمت شوينون من الماء ثم واصلت مشيي مترنحا و كأني بي قد طرقعت ويسكي مهو ماء .. و بينما أنا أسير إذ غطت سحب كثيفة السماء فحجبت الشمس و بدأت بعدها أصوات الرعود الهادرة و زخات المطر الكثيفة بالهطول .. فذهبت اكبع و كأن الدعوة ما جازت لي لأاتكرفت حدر شيء يقيني زخات المطر ..
فذهبت مسرعا و انجحرت حدر شجرة بلوط ، ثم بدأت في تأمل المطر
الذي كان يشتد تدريجيا مع عاصفة هوجاء كانت تصاحبه .. و كانت تلك
العاصفة في تزايد مستمر مما جعل الأشجار و الصخور الصغيرة تتطاير
أمامها و كأني بها تطاير أوراق اللعب و أنت قاعد تلعب بلوت قدام
مكيف صحراوي ( الله من زين التشبيه ) و مع تواصل ازدياد العاصفة
و قوة المطر و شدة الرعد و ظلمة المكان بدأ الرعب يتسلل إلى
داخلي فأحسست بأن جسدي بدأ يستجيب لرغبة العاصفة فيطير
في اتجاهها إلا أني تعوتلت في جذع الشجرة بكل ما أوتيت من قوة
محاولا الصمود بينما انضغطت رمّتي مع قوة الهواء و طلعت كنه
رمة فلبيني .. و لكني لم أبالي بذلك .. فلم أكن أفكر في تلك
اللحظات سوى في حسن كراني وهو يقول الجو غائم إلى غائم جزئي
و قلت لا وحلولات لوهو معي الحين تسان يعرف وش غائم إلى
غائم جزئي .. من عرفنا نشرة الأخبار و الجو غائم إلى غائم جزئي
.. في عز الشتا و إلا عز الصيف غائم إلى غائم جز ئي...
بترت تفكيري مباشرة بعد أن أحسست بأني عاجز عن
التحركش في جذع الشجرة مع شدة العاصفة .. فأفلتت يدي اليمنى
الشجرة و تبعتها اليسرى فحاولت محاولة أخيرة وهي
التعنقد بأصابع رجلي ( <== لاعبن بعقله عدنان ) ..
إلا أني لم أتمكن من ذلك .. و هكذا أصبحت وحيدا أمام عنف الطبيعة ..
كانت العاصفة تطير بي على ارتفاع شاهق ، و كانت تيارات الهواء
تتلاعب بي .. و كأني فنيلة تتلاعب بها المياه المتلاطمة
في الغسالة ( لاتشبه مره ثانيه الله يصلحك ) ..
فلم يكن أمامي حينها سوى الصراخ و التشهد استعدادا لملاقاة الرب ..
فاستغفرت ربي و صرخت صراخا أطول نبرة من صراخ مشجع
متعصب سجلوا على فريقه هدف ، ثم لم أشعر و العاصفة تطير بي
إلا وقد صفقت هامتي من الخلف بشيء ما .. ثم فقدت الوعي ..
فتحت عيني رويدا رويدا ( <== و الله ياهي رهيبةها الكلمة تكفون
لا حد يكتبه غيري )
ثم ميلت وجهي قليلا كي أتأمل المكان فوجت نفسي متنقح على
فراش من عسبان شجر الأناناس ( الله من زين الحتسي )
وسط خيمة صغيرة
لم يكن بها سوى زير و بعض الضمادات ( <== تذكرني ها الكلمة بالمركز الصحي اللي جنب بيتنا ) فقمت بتثاقل من فراشي وقد أحسست أن رأسي وده ينفجر من زود الوجع ..
فسرت بخطا متثالقة نحو باب الخيمة الذي كان قصيرا جدا ..
فقلت في نفسي عمن يعمي الظالم و الله لو أني ضب تسان حطوا
لي باب أطول من هالباب ..
وقفت عند باب الخيمة وقد اجتمعت بي مشاعر الخوف
و الإثارة و الرهبة و اللقافة .. ثم خرجت من باب الخيمة
بدون تردد و رأيت ما كاد يسقطني من هول المفاجأة ..
فقد رأيت قبيلة يتميز سكانها بقصر في القامة و وجوه ممتلئة و شينة
.. و رأيت أطفالهم وهم يلهون و يمرحون بكل برأة و قلة حيا ..
و رأيت نسائهم و هن يعملن بعض الأعمال المنزلية
كطهو الطعام على نار مشتعلة ( وش رايك بالله يعني يطبخون غداهم على نار طافية ) و غسيل الملابس من ماء النهر ، و ما هي إلا لحظات حتى أشار الأطفال إلي و صرخوا بلهجة لم أفهمها .. و ما هي إلا ثوان حتى تجمع حولي مئات البشر من أطفال و نساء و رجال القبيلة ..
في ذلك الموقف الحرج كان الرجال و النساء ينظرون إلي
و علامات الاستفهام بادية على محياهم بينما الأطفال يحاولون
لمسي بتوجس و كأني جدار توه مصبوغ ..
فلم يكن أمامي سوى تأملهم و أنا أقلب وجهي في استحياء و سفاهة ..
إلى أن تقدمت عجوز من بين الجموع و جلست تتحسس أنفي
بيديها المعرعرتين ثم تلتفت على الملأ لتقول لهم كلاما لم أفهم منه سوى أنها معجبة بخشمي ..
فقلت لها و أنا أبعد يديها .. لعنبو بليسكم أول مرتن تشوفون أدمي ..
و أنتي ياهالعجوز أول مرتن تشوفين واحد عنده خشم مثل الناس ..
أنقلعي عني هنا...... يالله الخلا ..
و بينما الجموع تحيط بي إحاطة السوار بالمعصم إذ أتى شخص
من خلف الجموع راكضا ، فاخترق الصفوف حتى وصل إلي ثم خاطبني
بحديث لم أفهمه فقلت له وش تبي أنت بعد تراى اللي فيني كافيني .. فأمسك بيدي و كأنه يطلب مني أن أتي معه فذهبت معه و أنا أقول في
نفسي الله يستر لا يسوون بي شي الظاهر أنهم أول مرتن يشوفون
واحد مملوح ( أول مرة أحس بمعانات المملوحين ) ..
فذهبت مع الرجل حتى وصلنا لبناء كبير بدى أنه قصر مدير قبيلتهم
( تكلم زين و إلا لاعد تكتب )
أقصد بدى أنه قصر رئيس القبيلة ..
دخلت ذلك القصر الفاره الكبير ثم دربيت راسي خلف الرجال إلى
أن دخلنا قاعة واسعة كبيرة مرتفعة السقف مطرزة بالجواهر و اللالئ ( <==
و الله ياهي صعبة ها الكلمة عجزت القى له سبيلينق مثل الناس )
و بها نفيس التماثيل و النقوش .. ثم سرنا حتى وقفت بين يدي رئيس
القبيلة الذي كان منجضعا على كرسي مرتفع وحوله أعيان القبيلة
و كبار رجالاتها ( <== ذا الكلمة ناقشه من الاخبار ) ..
حدثني الملك بحديث لم افهمه و لكن يبدوا انه يرحب بي فقلت له و أنا أهز راسي : أنا مافي معلوم صديق أيش يبغى أنتا ؟؟ ..
فأطرق رئيس القبيلة رأسه ثم تحدث مع حاجبه و ما هي إلا لحظات
حتى أتى المترجم الخاص بالملك ..
فطلب مني الملك و على لسان مترجمه الجلوس على كرسي قريب منه .. فجلست و استرددت شيئا من نفسي ثم قال لي الملك
على لسان مترجمه : من أنت و كيف أتيت إلى هنا ؟؟ ..
لم يكد ذاك السؤال يقع على مسامعي حتى أسودت الدنيا أمام ناظري و بدأت أفكر في حقيقة لم أنتبه لها منذ أفقت من غيبوبتي وهي من أنا ؟؟ .. وقفت على قدمي و بدأت أطوف على الجالسين و أنا أتأمل وجيهاتهم و أقول من أنا ؟؟ .. ثم مالبثت أن وقفت وسط مجلسهم فصرخت بهستيريا من أناااا ؟؟ من أنااااااا وش جابن
بهذاااا .. و لم أسكت إلى بعد أن صنن الملك بنعلته و قال ليه ما تاكل تبن و تقصر حسك تراك في قصر الرئاسة مانت باستراحتكم .. فعدت إلى مكاني بتثاقل و الحيرة تقتلني .. ثم أستأذن الملك كهل طاعن في السن ( جعله الطعنة ) تبدوا عليه الحكمة و الوقار ليتحدث .. فأذن له الملك فقام الكهل من مكانه و بدأ يتحدث وهو متكئ على عصاه و المترجم يترجم لي ( هذا الشخص الذي تختلف سحنته عن سحنتنا فقد الذاكرة بعد أن ارتطمت كمخته بشيء ما نتيجة الأعاصير التي هبت على بلادنا قبل أسبوع و هذا ما يفسر الفلقة التي في علباه و يبدوا أن الرياح حملته وهو فاقد للوعي حتى رمته بالقرب من أرضنا المنيعة بأوديتها السحيقة و جبالها الشاهقة ، و لكن يبدوا أيها الملك أن هذا الشخص ليس من هذه البلاد أو البلاد المجاورة لأن فنطسته ليست ممطوطة كخشش الجنس الأصفر ) ..
أومأ الملك برأسه علامة الاستحسان لقول الحكيم ، ثم طلب مني أن أذهب لأستريح في أحد أجنحة قصره إلى أن ينظر في أمري مع أعيانه و خاصته .. فذهبت مع حاجب الملك حتى وصلت الغرفة المخصصة لي ، و ما كدت أدخلها حتى هالني جمالها و روعتها و أناقتها .. فقد كان الأثاث من الخشب الفاخر الذي نقشت به رسومات غاية في الدقة و الجمال و كان كل شيء مطرز بالألماس و الجواهر بينما كل شيء في تلك الغرفة مصنوع من الذهب ..
ذهبت إلى السرير الوثير الذي كان يزين أحد أركان الغرفة فانبطحت عليه ثم غططت في نومة عميقة نتيجة تعبي من ها الواغدين و الحريم و من مشواري يم القصر .. و لما جن الليل و أرخى سدوله أفقت من نومي نشيطا إلا أن الجوع كان قد دقمن .. فلبست ملابسي و غسلت وجيهي و تمضمضت و خرجت من الغرفة أدور لي نقذه ولا عيشه اكله ..
كان القصر هادئ تماما و الكل نيام فخرجت بهدوء باحثا عن مطبخهم إلا أن القصر كان كبيرا و غرفه متداخلة مما يجعل الناس يتوهون ( <== تسنه تعبير واحد برابع ابتدائي ) مما يضيع ويخليه يغدي بالواحد ( <== ايه الحين صح ) و بينما أنا أسير في ردهات وازقة القصر و لا أدري مع وين أروح إذ مرت من جانبي فتاة في العشرين من عمرها تبدوا عليها سمات الجمال العربي من سعة في العينين و طول في الشعر و نعومة في الطباع عكس عيال قبيلتهم .. و كانت تلك الفتاة تنظر إلي نظرات إعجاب و استحسان ( الله لا يلومه ما عندها إلا اكا اللي تقل حضف واحدهم ) و كانت ترتدي لباسا فاخرا و بزتا مانا زينه ( سؤال محيرن من مبطي .. الحين البزة هي التنورة )؟؟
جلست تنظر إلي نظرات حب بينما أحاول تحاشي ان تقع عيني في عينيها لا تطلع حدى بنات الملك و أبلش به .. فسرت من جانبها بسرعة و لما حاذيتها قلت لها السلامو عليكم ثم أكملت سيري .. إلا أن الفتاة أمسكت بعضدي و كأنها تحاول استيقافي ثم تحدثت لي بكلام لم أفهم منه سوى نعومة و عذوبة الفتاة .. و لكني مع زود الجوع لم أبادلها الكلام و نظرات الهيام و بدلا من ذلك أشرت على فمي علامة على جوعي و قد استحقرت نفسي لأني بديت كالشغالات أول ما يجن من المطار ..
فأخذتني الفتاة إلى مطبخ القصر و أخرجت لي طيب الطعام و نفيس المشروبات .. فأكلت و شربت وهي مسنترتن أمامي تنظر إلي و تبتسم من شراهتي في الأكل .. و لما انتهيت من الأكل قلت لها أكرمكم الله .. الله يزيدكم من زوايد فضله .. ثم تركت الفتاة و عدت إلى غرفتي ..
و بينما أنا في الطريق إلى غرفتي إذ استوقفني صوت صادر من خلفي .. فلما التفت إلى مصدر الصوت وجدته الكهل الحكيم الذي تحدث في المجلس .. فذهبت إليه و قلت له أيش يبغى صديق أنا مافي معلوم أيش أنتا كلام ؟؟ .. فقال لي : حدثني بلغة عربية فصيحة لا أصنكك بها العصا ، دابلن تسبودنا شكلك وشلون عاد لو تعفط حتسيك علينا ..
فزاد رد الكهل الحكيم من طمأنينتي و ارتياحي أن وجدت أحدا في هذا القصر أستطيع أن أبادله الحديث ..
فنزلت أنا و الكهل إلى حديقة القصر و بدأنا نسير تحت ضوء القمر فقال لي وهو يضع يده على كتفي : اسمع يا بني .. أشد ما على الإنسان أن يجهل مستقبله أو ينسى ماضيه .. و أنت يابني تجهل الاثنين معا .. فقاطعت الكهل بسماجة و قلت له : الاثنين معا و إلا الثلاثاء معا هههههههه .. فقال الكهل و قد بدت عليه علامات الاستياء و الاستمصال : أن قاطعتني مرتن أخرى لا تامن أني أجدعك بها النهر .. فأومأت برأسي علامة الاعتذار ثم أستطرد الكهل كلامه : عشت يا بني أكثر من ثمانين سنة جبت فيها معظم بلاد العالم و تعلمت كثيرا من العلوم و أخبار الشعوب و لغات الأمم و مررت بكثير من القصص و سمعت بكثير من الأخبار .. فقلت له بكل سماجه : طيب ليه ما تشتغل في وكالة رويترز ههههههه .. تجاهل الكهل سماجتي و استطرد : و لكني يا بني لم أسمع و أعايش أغرب من قصتك فأرضنا هذه لم يطأها رجل من خارج قبيلتنا لبعدها
ووعورة تضاريسها و فجأة يطأها رجل من بلاد تبعد عن بلادنا آلاف الأميال !! .. فقلت له وقت استردت ملامحي جديتها : طيب وش دراك أن ديرتي تبعد عن ديرتكم آلاف الأميال على قولتك الله لوانكم لاقين جارمن مهو أدمي .. فكان رد الكهل علي على هيئة ضحك لا يبرحه الوقار ثم قال لي : قلت لك يا بني أني جبت معظم البلاد و قد عرفت أصلك من خلال لغتك و لهجتك و سحنتك لا بارك الله بها السحنة .. فقلت له بحماسة و أنا أمسك بكتفيه : قلي الله يرحم والديك من وين أنا عسى بس ديرتي زينة .. فقال لي الكهل : أنت عربي من أرض طئ .. فقلت له : أشوا أنك علمتن أني من أرض طئ .. خلاص الحين أبدق سلف و أروح لأرض طئ .. وش دراني وش طئ و وش عربيوه .. عطن الزبدة و علمن وش صاير بالدنيا .. فلم يكن من الكهل إلا أن أبعد يدي عن كتفيه ثم أعطانن مقفاه و قال لي وهو ينظر إلى القمر .. سأخبرك بكل شيء يا بني و لكن عليك أن تعدني بأنك ستحتفظ بحلمك و تتمالك أعصابك ..
صعدت إلى غرفتي بسرعة و أنا أبكي حسرة و ألما على ما أخبرني به الكهل من أمر بلادي .. فقد اخبرني الكهل عن أشياء تهد لها الجبال الرواسي .. حيث تحدث عن شركة في بلادي تدعى شركة الاتصالات و تحدث عن الصهاينة و الأمريكان و لعبهما بحسبة بلادي لعب و تحدث عن أن البطالة لدينا وصلت 30 % بينما ربعنا يفسفسون فلوس البلد في بارات روما و حانات باريس .. و تحدث أن ميزانية الدفاع في بلادي أكثر من ميزانيتي الدفاع في بلاد الفرنجة و الأنجلوسكسون مجتمعتين و لما أتى أول اختبار لمقدرتنا التسليحية في حرب تدعى حرب ذات الحرامية ( و قد سميت بذلك الاسم تيمنا بكثرة اللي نهبوا فيها ) اكتشفنا أن أسلحتنا كانت حبرا على ورق .. و لكن الكهل طمأنني بأن نساء بلاد ما خلف المحيطات تكفلن بحماية بلادي في تلك الحرب ..
أن ما كتبت موضوع عقب هذا فاعرفوا أني في بلاد ماوراء الشمسين
فدخلت غرفتي بسرعة و صبخت بالباب خلفي و أرتميت على فراشي الوثير و بدأت أبكي من حال بلادي اللي تفشل إلى أن طرق أحدهم باب غرفتي ، فكفكفت دموعي و قلت له من بالباب ؟؟ فقال الطارق : أنا حاجب الملك تعال معي الملك يريدك .. فأعطيته أشكلا إلا أنه طرق الباب مرة أخرى فقلت له : من بالباب ؟؟ فأعاد الحاجب جوابه بلهجة حادة .. فأعطيته أشكلا فطرق الباب مرة ثالثة فقلت له من بالباب ؟؟ إلا أن الحاجب لم ينتظر و إنما أقتحم علي غرفتي و سحبن مع شوشتي و قال لي ترى منت بالنموذجيه الله يصلحك ..
والان الى اللقاء في الحلقه القادمه
مذا يريد الملك من برق النفود
كيف يعود برق النفود يم اهلوه
كل هذا واكثر في الجزء الرابع من مغامرات --(برق النفود)-
اخواني اعضاء المضيف السلام عليكم ورحمت الله وبركاتوه
بعد فترت غياب دامت حول ثلاث اسابيع ( مع اني متأكد انكم مافقدتوني)
اعود لكم محملا بالجزء الثالث من مغامراتي
راجيا من الله ان تحوز على رضاكم
واذا كنتوا تبون تعرفون ليه انقطعت ثلاث اسابيع
اقروا وتعرفون
................................................................................
كانت الجبال شاهقة و الأودية سحيقة و الأشجار الاستوائية تغطي
سفوح الجبال و بطون الأودية ، وفي تلك الطبيعة القاسية كنت أسير
وقد أرهق جسدي و تعبت قدماي و زاغ ناظري و يبس لحاضي
من أثر السير بحثا عن أصدقائي الذين أضعتهم حال وصولنا إلى
هذه المنطقة ..
كنت أسير بضع خطوات ثم أتوقف للتأمل علي أرى شيئا يرد إلي
ولو بصيصا من الأمل في الحياة ، إلا أني لا أرى غير الأشجار و الطيور
و المياه الجارية دون أن أرى أدنى أثر لإنسان فأقول في نفسي
" يلعن أم الحالة .. أنا وش طيحني في ذا المكان .. ليتن قاضبن أرضي
و قاعد عند أميمتيانا اشهد أنه أزين من السياحة في أندنوسيا ..
يالله الحين وش اللي بيطلعني من ذا المكان اللي ما فيه أحد ..
آآآآآآآآه بس .. ياربي
أنا أبعيش و أشوف أهلي و ديرتي و سيارتي ( الله من زين العاطفة )
و إلا أبموت بها المكان ولحدن داري (ن) بي.. ياربي أنا أبطلع
من ها المكان و أموت بين أهلي مثل المسلمين و إلا أبموت بهذا
و تبتاكلن الطيور ..( أقول انطم يابرق .. الظاهر انك بديت تنسفه من الخرعة .. امش بس عسا الله يرسلك واحد منذا الاندنوسيين الأجواد و يطلعك
من ها المكان )
فمسحت العرق عن جبهتي و أخرجت مطارتي( عاشوا حقين المدارس)
و جغمت شوينون من الماء ثم واصلت مشيي مترنحا و كأني بي قد طرقعت ويسكي مهو ماء .. و بينما أنا أسير إذ غطت سحب كثيفة السماء فحجبت الشمس و بدأت بعدها أصوات الرعود الهادرة و زخات المطر الكثيفة بالهطول .. فذهبت اكبع و كأن الدعوة ما جازت لي لأاتكرفت حدر شيء يقيني زخات المطر ..
فذهبت مسرعا و انجحرت حدر شجرة بلوط ، ثم بدأت في تأمل المطر
الذي كان يشتد تدريجيا مع عاصفة هوجاء كانت تصاحبه .. و كانت تلك
العاصفة في تزايد مستمر مما جعل الأشجار و الصخور الصغيرة تتطاير
أمامها و كأني بها تطاير أوراق اللعب و أنت قاعد تلعب بلوت قدام
مكيف صحراوي ( الله من زين التشبيه ) و مع تواصل ازدياد العاصفة
و قوة المطر و شدة الرعد و ظلمة المكان بدأ الرعب يتسلل إلى
داخلي فأحسست بأن جسدي بدأ يستجيب لرغبة العاصفة فيطير
في اتجاهها إلا أني تعوتلت في جذع الشجرة بكل ما أوتيت من قوة
محاولا الصمود بينما انضغطت رمّتي مع قوة الهواء و طلعت كنه
رمة فلبيني .. و لكني لم أبالي بذلك .. فلم أكن أفكر في تلك
اللحظات سوى في حسن كراني وهو يقول الجو غائم إلى غائم جزئي
و قلت لا وحلولات لوهو معي الحين تسان يعرف وش غائم إلى
غائم جزئي .. من عرفنا نشرة الأخبار و الجو غائم إلى غائم جزئي
.. في عز الشتا و إلا عز الصيف غائم إلى غائم جز ئي...
بترت تفكيري مباشرة بعد أن أحسست بأني عاجز عن
التحركش في جذع الشجرة مع شدة العاصفة .. فأفلتت يدي اليمنى
الشجرة و تبعتها اليسرى فحاولت محاولة أخيرة وهي
التعنقد بأصابع رجلي ( <== لاعبن بعقله عدنان ) ..
إلا أني لم أتمكن من ذلك .. و هكذا أصبحت وحيدا أمام عنف الطبيعة ..
كانت العاصفة تطير بي على ارتفاع شاهق ، و كانت تيارات الهواء
تتلاعب بي .. و كأني فنيلة تتلاعب بها المياه المتلاطمة
في الغسالة ( لاتشبه مره ثانيه الله يصلحك ) ..
فلم يكن أمامي حينها سوى الصراخ و التشهد استعدادا لملاقاة الرب ..
فاستغفرت ربي و صرخت صراخا أطول نبرة من صراخ مشجع
متعصب سجلوا على فريقه هدف ، ثم لم أشعر و العاصفة تطير بي
إلا وقد صفقت هامتي من الخلف بشيء ما .. ثم فقدت الوعي ..
فتحت عيني رويدا رويدا ( <== و الله ياهي رهيبةها الكلمة تكفون
لا حد يكتبه غيري )
ثم ميلت وجهي قليلا كي أتأمل المكان فوجت نفسي متنقح على
فراش من عسبان شجر الأناناس ( الله من زين الحتسي )
وسط خيمة صغيرة
لم يكن بها سوى زير و بعض الضمادات ( <== تذكرني ها الكلمة بالمركز الصحي اللي جنب بيتنا ) فقمت بتثاقل من فراشي وقد أحسست أن رأسي وده ينفجر من زود الوجع ..
فسرت بخطا متثالقة نحو باب الخيمة الذي كان قصيرا جدا ..
فقلت في نفسي عمن يعمي الظالم و الله لو أني ضب تسان حطوا
لي باب أطول من هالباب ..
وقفت عند باب الخيمة وقد اجتمعت بي مشاعر الخوف
و الإثارة و الرهبة و اللقافة .. ثم خرجت من باب الخيمة
بدون تردد و رأيت ما كاد يسقطني من هول المفاجأة ..
فقد رأيت قبيلة يتميز سكانها بقصر في القامة و وجوه ممتلئة و شينة
.. و رأيت أطفالهم وهم يلهون و يمرحون بكل برأة و قلة حيا ..
و رأيت نسائهم و هن يعملن بعض الأعمال المنزلية
كطهو الطعام على نار مشتعلة ( وش رايك بالله يعني يطبخون غداهم على نار طافية ) و غسيل الملابس من ماء النهر ، و ما هي إلا لحظات حتى أشار الأطفال إلي و صرخوا بلهجة لم أفهمها .. و ما هي إلا ثوان حتى تجمع حولي مئات البشر من أطفال و نساء و رجال القبيلة ..
في ذلك الموقف الحرج كان الرجال و النساء ينظرون إلي
و علامات الاستفهام بادية على محياهم بينما الأطفال يحاولون
لمسي بتوجس و كأني جدار توه مصبوغ ..
فلم يكن أمامي سوى تأملهم و أنا أقلب وجهي في استحياء و سفاهة ..
إلى أن تقدمت عجوز من بين الجموع و جلست تتحسس أنفي
بيديها المعرعرتين ثم تلتفت على الملأ لتقول لهم كلاما لم أفهم منه سوى أنها معجبة بخشمي ..
فقلت لها و أنا أبعد يديها .. لعنبو بليسكم أول مرتن تشوفون أدمي ..
و أنتي ياهالعجوز أول مرتن تشوفين واحد عنده خشم مثل الناس ..
أنقلعي عني هنا...... يالله الخلا ..
و بينما الجموع تحيط بي إحاطة السوار بالمعصم إذ أتى شخص
من خلف الجموع راكضا ، فاخترق الصفوف حتى وصل إلي ثم خاطبني
بحديث لم أفهمه فقلت له وش تبي أنت بعد تراى اللي فيني كافيني .. فأمسك بيدي و كأنه يطلب مني أن أتي معه فذهبت معه و أنا أقول في
نفسي الله يستر لا يسوون بي شي الظاهر أنهم أول مرتن يشوفون
واحد مملوح ( أول مرة أحس بمعانات المملوحين ) ..
فذهبت مع الرجل حتى وصلنا لبناء كبير بدى أنه قصر مدير قبيلتهم
( تكلم زين و إلا لاعد تكتب )
أقصد بدى أنه قصر رئيس القبيلة ..
دخلت ذلك القصر الفاره الكبير ثم دربيت راسي خلف الرجال إلى
أن دخلنا قاعة واسعة كبيرة مرتفعة السقف مطرزة بالجواهر و اللالئ ( <==
و الله ياهي صعبة ها الكلمة عجزت القى له سبيلينق مثل الناس )
و بها نفيس التماثيل و النقوش .. ثم سرنا حتى وقفت بين يدي رئيس
القبيلة الذي كان منجضعا على كرسي مرتفع وحوله أعيان القبيلة
و كبار رجالاتها ( <== ذا الكلمة ناقشه من الاخبار ) ..
حدثني الملك بحديث لم افهمه و لكن يبدوا انه يرحب بي فقلت له و أنا أهز راسي : أنا مافي معلوم صديق أيش يبغى أنتا ؟؟ ..
فأطرق رئيس القبيلة رأسه ثم تحدث مع حاجبه و ما هي إلا لحظات
حتى أتى المترجم الخاص بالملك ..
فطلب مني الملك و على لسان مترجمه الجلوس على كرسي قريب منه .. فجلست و استرددت شيئا من نفسي ثم قال لي الملك
على لسان مترجمه : من أنت و كيف أتيت إلى هنا ؟؟ ..
لم يكد ذاك السؤال يقع على مسامعي حتى أسودت الدنيا أمام ناظري و بدأت أفكر في حقيقة لم أنتبه لها منذ أفقت من غيبوبتي وهي من أنا ؟؟ .. وقفت على قدمي و بدأت أطوف على الجالسين و أنا أتأمل وجيهاتهم و أقول من أنا ؟؟ .. ثم مالبثت أن وقفت وسط مجلسهم فصرخت بهستيريا من أناااا ؟؟ من أنااااااا وش جابن
بهذاااا .. و لم أسكت إلى بعد أن صنن الملك بنعلته و قال ليه ما تاكل تبن و تقصر حسك تراك في قصر الرئاسة مانت باستراحتكم .. فعدت إلى مكاني بتثاقل و الحيرة تقتلني .. ثم أستأذن الملك كهل طاعن في السن ( جعله الطعنة ) تبدوا عليه الحكمة و الوقار ليتحدث .. فأذن له الملك فقام الكهل من مكانه و بدأ يتحدث وهو متكئ على عصاه و المترجم يترجم لي ( هذا الشخص الذي تختلف سحنته عن سحنتنا فقد الذاكرة بعد أن ارتطمت كمخته بشيء ما نتيجة الأعاصير التي هبت على بلادنا قبل أسبوع و هذا ما يفسر الفلقة التي في علباه و يبدوا أن الرياح حملته وهو فاقد للوعي حتى رمته بالقرب من أرضنا المنيعة بأوديتها السحيقة و جبالها الشاهقة ، و لكن يبدوا أيها الملك أن هذا الشخص ليس من هذه البلاد أو البلاد المجاورة لأن فنطسته ليست ممطوطة كخشش الجنس الأصفر ) ..
أومأ الملك برأسه علامة الاستحسان لقول الحكيم ، ثم طلب مني أن أذهب لأستريح في أحد أجنحة قصره إلى أن ينظر في أمري مع أعيانه و خاصته .. فذهبت مع حاجب الملك حتى وصلت الغرفة المخصصة لي ، و ما كدت أدخلها حتى هالني جمالها و روعتها و أناقتها .. فقد كان الأثاث من الخشب الفاخر الذي نقشت به رسومات غاية في الدقة و الجمال و كان كل شيء مطرز بالألماس و الجواهر بينما كل شيء في تلك الغرفة مصنوع من الذهب ..
ذهبت إلى السرير الوثير الذي كان يزين أحد أركان الغرفة فانبطحت عليه ثم غططت في نومة عميقة نتيجة تعبي من ها الواغدين و الحريم و من مشواري يم القصر .. و لما جن الليل و أرخى سدوله أفقت من نومي نشيطا إلا أن الجوع كان قد دقمن .. فلبست ملابسي و غسلت وجيهي و تمضمضت و خرجت من الغرفة أدور لي نقذه ولا عيشه اكله ..
كان القصر هادئ تماما و الكل نيام فخرجت بهدوء باحثا عن مطبخهم إلا أن القصر كان كبيرا و غرفه متداخلة مما يجعل الناس يتوهون ( <== تسنه تعبير واحد برابع ابتدائي ) مما يضيع ويخليه يغدي بالواحد ( <== ايه الحين صح ) و بينما أنا أسير في ردهات وازقة القصر و لا أدري مع وين أروح إذ مرت من جانبي فتاة في العشرين من عمرها تبدوا عليها سمات الجمال العربي من سعة في العينين و طول في الشعر و نعومة في الطباع عكس عيال قبيلتهم .. و كانت تلك الفتاة تنظر إلي نظرات إعجاب و استحسان ( الله لا يلومه ما عندها إلا اكا اللي تقل حضف واحدهم ) و كانت ترتدي لباسا فاخرا و بزتا مانا زينه ( سؤال محيرن من مبطي .. الحين البزة هي التنورة )؟؟
جلست تنظر إلي نظرات حب بينما أحاول تحاشي ان تقع عيني في عينيها لا تطلع حدى بنات الملك و أبلش به .. فسرت من جانبها بسرعة و لما حاذيتها قلت لها السلامو عليكم ثم أكملت سيري .. إلا أن الفتاة أمسكت بعضدي و كأنها تحاول استيقافي ثم تحدثت لي بكلام لم أفهم منه سوى نعومة و عذوبة الفتاة .. و لكني مع زود الجوع لم أبادلها الكلام و نظرات الهيام و بدلا من ذلك أشرت على فمي علامة على جوعي و قد استحقرت نفسي لأني بديت كالشغالات أول ما يجن من المطار ..
فأخذتني الفتاة إلى مطبخ القصر و أخرجت لي طيب الطعام و نفيس المشروبات .. فأكلت و شربت وهي مسنترتن أمامي تنظر إلي و تبتسم من شراهتي في الأكل .. و لما انتهيت من الأكل قلت لها أكرمكم الله .. الله يزيدكم من زوايد فضله .. ثم تركت الفتاة و عدت إلى غرفتي ..
و بينما أنا في الطريق إلى غرفتي إذ استوقفني صوت صادر من خلفي .. فلما التفت إلى مصدر الصوت وجدته الكهل الحكيم الذي تحدث في المجلس .. فذهبت إليه و قلت له أيش يبغى صديق أنا مافي معلوم أيش أنتا كلام ؟؟ .. فقال لي : حدثني بلغة عربية فصيحة لا أصنكك بها العصا ، دابلن تسبودنا شكلك وشلون عاد لو تعفط حتسيك علينا ..
فزاد رد الكهل الحكيم من طمأنينتي و ارتياحي أن وجدت أحدا في هذا القصر أستطيع أن أبادله الحديث ..
فنزلت أنا و الكهل إلى حديقة القصر و بدأنا نسير تحت ضوء القمر فقال لي وهو يضع يده على كتفي : اسمع يا بني .. أشد ما على الإنسان أن يجهل مستقبله أو ينسى ماضيه .. و أنت يابني تجهل الاثنين معا .. فقاطعت الكهل بسماجة و قلت له : الاثنين معا و إلا الثلاثاء معا هههههههه .. فقال الكهل و قد بدت عليه علامات الاستياء و الاستمصال : أن قاطعتني مرتن أخرى لا تامن أني أجدعك بها النهر .. فأومأت برأسي علامة الاعتذار ثم أستطرد الكهل كلامه : عشت يا بني أكثر من ثمانين سنة جبت فيها معظم بلاد العالم و تعلمت كثيرا من العلوم و أخبار الشعوب و لغات الأمم و مررت بكثير من القصص و سمعت بكثير من الأخبار .. فقلت له بكل سماجه : طيب ليه ما تشتغل في وكالة رويترز ههههههه .. تجاهل الكهل سماجتي و استطرد : و لكني يا بني لم أسمع و أعايش أغرب من قصتك فأرضنا هذه لم يطأها رجل من خارج قبيلتنا لبعدها
ووعورة تضاريسها و فجأة يطأها رجل من بلاد تبعد عن بلادنا آلاف الأميال !! .. فقلت له وقت استردت ملامحي جديتها : طيب وش دراك أن ديرتي تبعد عن ديرتكم آلاف الأميال على قولتك الله لوانكم لاقين جارمن مهو أدمي .. فكان رد الكهل علي على هيئة ضحك لا يبرحه الوقار ثم قال لي : قلت لك يا بني أني جبت معظم البلاد و قد عرفت أصلك من خلال لغتك و لهجتك و سحنتك لا بارك الله بها السحنة .. فقلت له بحماسة و أنا أمسك بكتفيه : قلي الله يرحم والديك من وين أنا عسى بس ديرتي زينة .. فقال لي الكهل : أنت عربي من أرض طئ .. فقلت له : أشوا أنك علمتن أني من أرض طئ .. خلاص الحين أبدق سلف و أروح لأرض طئ .. وش دراني وش طئ و وش عربيوه .. عطن الزبدة و علمن وش صاير بالدنيا .. فلم يكن من الكهل إلا أن أبعد يدي عن كتفيه ثم أعطانن مقفاه و قال لي وهو ينظر إلى القمر .. سأخبرك بكل شيء يا بني و لكن عليك أن تعدني بأنك ستحتفظ بحلمك و تتمالك أعصابك ..
صعدت إلى غرفتي بسرعة و أنا أبكي حسرة و ألما على ما أخبرني به الكهل من أمر بلادي .. فقد اخبرني الكهل عن أشياء تهد لها الجبال الرواسي .. حيث تحدث عن شركة في بلادي تدعى شركة الاتصالات و تحدث عن الصهاينة و الأمريكان و لعبهما بحسبة بلادي لعب و تحدث عن أن البطالة لدينا وصلت 30 % بينما ربعنا يفسفسون فلوس البلد في بارات روما و حانات باريس .. و تحدث أن ميزانية الدفاع في بلادي أكثر من ميزانيتي الدفاع في بلاد الفرنجة و الأنجلوسكسون مجتمعتين و لما أتى أول اختبار لمقدرتنا التسليحية في حرب تدعى حرب ذات الحرامية ( و قد سميت بذلك الاسم تيمنا بكثرة اللي نهبوا فيها ) اكتشفنا أن أسلحتنا كانت حبرا على ورق .. و لكن الكهل طمأنني بأن نساء بلاد ما خلف المحيطات تكفلن بحماية بلادي في تلك الحرب ..
أن ما كتبت موضوع عقب هذا فاعرفوا أني في بلاد ماوراء الشمسين
فدخلت غرفتي بسرعة و صبخت بالباب خلفي و أرتميت على فراشي الوثير و بدأت أبكي من حال بلادي اللي تفشل إلى أن طرق أحدهم باب غرفتي ، فكفكفت دموعي و قلت له من بالباب ؟؟ فقال الطارق : أنا حاجب الملك تعال معي الملك يريدك .. فأعطيته أشكلا إلا أنه طرق الباب مرة أخرى فقلت له : من بالباب ؟؟ فأعاد الحاجب جوابه بلهجة حادة .. فأعطيته أشكلا فطرق الباب مرة ثالثة فقلت له من بالباب ؟؟ إلا أن الحاجب لم ينتظر و إنما أقتحم علي غرفتي و سحبن مع شوشتي و قال لي ترى منت بالنموذجيه الله يصلحك ..
والان الى اللقاء في الحلقه القادمه
مذا يريد الملك من برق النفود
كيف يعود برق النفود يم اهلوه
كل هذا واكثر في الجزء الرابع من مغامرات --(برق النفود)-