المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عن بلوغ رمضان



الشيخ/عبدالله السالم
12-07-2013, 10:25
الحمدُ للهِ الكريمِ الوهابِ ،(غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ) أشهدُ أن لا إلهَ إلاَّ هُوَ وحدَهُ لا شريكَ لهُ ، وأشهدُ أن محمداً عبدُهُ ورسولُهُ ، صلى اللهُ عليه وعلى آلِ والأصحاب ِ، ومن سارَ على نهجِهِم واتبعَ طريقَهُمْ إلى يومِ الحسابِ ، وسلَّمَ تسليماً كثيراً: ( يَا أَ يُّهَا الَّذِينَ آَمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوْتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُم مُسْلِمُون ) ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ وَاحِدةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً واتَّقُواْ اللهَ الَّذِيْ تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَام إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيْباً ) ( يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ وَقُوْلُوا قَولاً سَدِيْداً يُصْلِح لَكُم أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ ذُنُوبَكُم وَمَن يُطِعْ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيْماً ) أما بعد : أيها الاخوةُ في اللهِ ، لقد منَّ اللهُ علينا جميعاً ببلوغِ هذا الشهرِ الكريمِ ، فنسألُه عزَّ وجلَّ ، أن يُعينَنا على صيامِهِ وقيامِهِ ، ونسألُه عزَّ وجل ، أن يوفقَنا وإياكم ، لفعلِ الخيراتِ وتقديمِ الطَّاعاتِ ، وأن يَتقبلَ منَّا الصيامَ والقيامَ ، ويغفرَ لنا سيئاتِنا ، فإنه عزَّ وجل ، أتاحَ لنا الفرصةَ ، وأعطانا المهلةَ ، ومكننا من العملِ الذي ينفعُنا ، فنعمةٌ عظيمةٌ جدُّ عظيمةٍ ، أن بلَّغَنا اللهُ هذا الشهرَ المباركَ ،وعَافَانَا ومكننا من العمل ، فيجبُ علينا أن نفرحَ بها غايةَ الفرحِ ، قالَ تعالى ( قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُون ) ألا فاغتنموا أوقاتَ هذا الشهرِ ، بمزيدٍ من الأعمالِ الصالحةِ ،والقرباتِ إلى اللهِ تعالى قال تعالى : ( يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنْسَانُ وَأَنَّىَ لَهُ الْذِّكْرَىَ يَقُوُلُ يَا لَيْتَنِيْ قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ) فاغتَنم أخي الْمُبارك أوقاتَ المواسِم
فسبيلُك في الدنيا سبيلُ مسافرٍ ولا بدَّ من زادٍ لكلِّ مسافرِ


أيها الاخوةُ في اللهِ ، فضيلةُ الصومِ معروفةٌ ، وقد تقدَّمَ الكلامُ عنها ، في الجمعةِ الماضيةِ ، والجزاءُ على الصومِ عظيمٌ ، وثوابُهُ جزيلٌ ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها ، إلاَّ الصومَ فإنَّه للهِ الملكِ الجليلِ ، يتقبَّلُهُ من الصائِمِ ، ويثيبُهُ عليهِ ، وفي صحيحِ البخاري من حديثِ أبي هريرةَ t ، أن رسولَ اللهِ e قال : { قَالَ اللَّهُ كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلاَّ الصِّيَامَ ، فَإِنَّهُ لِى ، وَأَنَا أَجْزِى بِهِ . وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ ، فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَصْخَبْ ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ ، أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّى امْرُؤٌ صَائِمٌ . وَالَّذِى نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ ، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ ، وَإِذَا لَقِىَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ }واللهُ عندَهُ حسنُ الثوابِ ، وما ربُّك بظالمٍ ولا بخيلٍ ، ( وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً ) يدعُ الإنسانُ طعامَهُ وشرابَهُ للهِ ، فيطعمُهُ اللهُ من ثمارِ الجنةِ ، ويَسقيهِ من السلسبيلِ ، ويَمنعُ الإنسانُ نفسَهُ من شَهواتِها ، ويكفُّ نفسَهُ عن القيلِ والقالِ ، فيزوجُه ربُّهُ من الحورِ ، والذي عندَ اللهِ كثيرٌ ، والذي تعملونَهُ قليلٌ ، وفي الجنَّةِ بابٌ ، يقالُ لهُ الريَّانُ لا يدخلُ منه إلاَّ الصائمونَ ، واللهُ تعالى يقولُ : ( إِنَّ الْمُتَّقِيْنَ فِي ظِلاَلٍ وَعُيُون وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُون كُلُواْ وَشْرَبُواْ هَنِيْئاً بِمَا كُنْتُم تَعْمَلُون ) سيندم عبدٌ واجَهَ الحسابَ بِلا عملٍ ( يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنْسَانُ وَأَنَّا لَهُ الذِّكْرَىَ يَقُولُواْ يَا لَيْتَنِيْ قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ) فاتقوا اللهَ عبادَ اللهِ ، وحافظوا على شهرِكُم وأكثروا فيه من طاعةِ ربِّكم ، لعلَّكم تُكتبون فيه ، من الفائزينَ ، اغتنموا فضلَ ربِّكم ، ذي الجود والإحسانِ ، وتعرَّضوا لنفحاتِهِ ، في أوقاتِ شهرِكم الحسانِ ،واعطفوا على أقارِبِكم ، وصِلُوهم يصلْكم اللهُ برحمتِهِ ، واحذروا أن تمحقوا صومَكم ، بالفسوقِ والعصيانِ ، وأكثروا من التسبيحِ والأذكارِ ، وتلاوةِ القرآنِ ، ومن الصلاةِ والسلامِ على النبي المختارِ e، ومن شهادةِ أن لا إلهَ إلاَّ اللهُ ، وطلبِ المغفرةِ ، وسؤالِ الجنةِ ، والتَّعوذِ من نارِ جهنمَ ، وإيَّاكم أن تُدخِلوا بُطُونَكم غذاءً حراماً ، في سَحورٍ أو فَطورٍ، فإنَّ ذلك مَحضُ خَيبةٍ وخُسرانٍ ، وادخلوا دارَ الصومِ راشدين ، واحرصوا على شعائرِ إسلامِكم ، واحذروا أن تكونوا مُستَهتِرين ، من الذين فسدتْ قلوبُهُم ، وضلَّتْ عقولُهُم ، وساءتْ تربيتُهم ، فيُفطِرون في رمضانَ ، ويُعرِضُونَ عن ربِّهم ، ويهدمونَ من أركانِ الإسلامِ أقواها ، فيحِلَّهم اللهُ دارَ البوارِ ، (جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ ) ، ولا يَخدعنَّكم الشيطانُ ، بالتسويفِ والتأخيرِ ، فإن الشيطانَ كما قالَ تعالى ( يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُوراً ) فإنَّكم لا تدرونَ متى يكونُ المصير ُ، فأين إخوانُكُم الذين كانوا ينافسُونَكم ، في الأعمالِ الصالحةِ ، ويُخالطونَكم في أحوالِكُم كلِّها ، أين الذين كانوا يَهجرونَ لذيذَ المنامِ ، ويتمنَّونَ أن لو كان رمضانُ على الدوامِ ، أين المجتهدون في الصيامِ والقيامِ ، والمتهجدونَ في ظلامِ الليلِ والنّاسُ نيام ، أما طحنتْهُم رحى المنونِ ، وقطعتْ منهم الأعمالَ والآجالَ ، وقَدِمُوا على جميعِ ما قَدّموا من الأفعالِ ، فانتبهوا رحمكم اللهُ ، ولا تكونوا من الغافلينَ ، ولا تَجتَرِحُوا السيئاتِ ،فَإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقول (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ) بارك الله لي ولكم في القران العظيم ،
ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم ، أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم منكلِّ ذنب ، فاستغفروه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم

الحمد للهِ ، نحمَدُه حمداً يَلِيقُ بكريمِ وجهِهِ ، وبعظيمِ سلطانهِ ، نحمدُه حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ، ونشهدُ أن لا إله إلا هو سبحانه لا شريك له ولاندَّ له ولاشبيه . ونشهدُ أن محمداً عبدُهُ ورسولُهُ ، وصفيُهُ وخليلُهُ ، نبياً شرحَ اللهُ صدرَهُ ، ووضعَ عنه وزرَهُ ورفعَ ذكرَهُ . صلى اللهُ عليه وعلى آلهِ وأصحابِهِ ، الطيبينَ الطاهرينَ ، وعلى من سارَ على نهجِهِم إلى يومِ الدينِ ، وسلم تسليماً كثير اً : أما بعد : أيها الأخوةُ في الله فَإنَّ الموتى في القبورِ ، يتحسَّرون على زيادةٍ في أعمالِهم ، بتسبيحيةٍ أو تحميدةٍ ، أو ركعةٍ ، ومنهم من يسألُ الرجعةَ إلى الدنيا لذلك ، فلا يقدرون عليها ، قد حيلَ بينهم وبين العملِ ( وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ ) يقولُ عليه الصلاةُ والسلامُ : { ما من ميتٍ يموتُ إلاَّ ندم ، إن كان مُحسناً ندمَ أن لا يكونَ ازدادَ ، وإن كان مُسيئاً ندمَ أن لا يكونَ استعتبَ } فإذا كان المحسنُ يندمُ على تركِ الزيادةِ ، فكيفَ يكونُ حالُ المسيءِ ،فأللهَ ألله بالتزوّدِ من العملِ الصالح الذي يَسرُّك تَجدُه أمامك ، يومَ أن تلقى الله ، فَإنَّك سَتَنظرُ إلى عَمَلِِكَ ، يوزنُ خيُرُهُ وشَرُّهُ ، فلا تحقرنَّ من الخيرِ شيئاً أن تأتيهِ وتفعلُه ، وإن هو صَغُرَ ، فإنَّك إذا رأيتَهُ سرَّكَ مكانُهُ ، ولا تحقرنَّ من الشرِّ شيئاً أن تَجتَنِبَهُ ،وتَصُدَّ عنه ، وإن هو صَغُرَ ، فإنَّك إذا رأيتَهُ هُناك ، ساءَكَ مكانُهُ ، ورحمَ اللهُ رجلاً كسبَ طيباً ، وأنفقَ قَصداً ، وقَدَّمَ فضلاً ، لِيومِ فقرِهِ وفاقتِهِ ،
سبيلُك في الدنيا سبيلُ مسافرٍ ولا بدَّ من زادٍ لكلِّ مسافرِ
عبادَ الله ، صَلُّوا وسّلِّموا رحمني الله وإياكم ،على الهادي البشير ،والسّراجَ الْمُنير ، كما أمركم بذلك اللطيفُ الخبير ، بقولِهِ سُبحانَه ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) اللهم صلي وسلّم وبارك على عبدك ورسولك محمّد ، صاحب الوجه الأنور ، والجبين الأزهر ، الشافع المُشَّفَعُ في المحشر ، ورضى اللهم عن الخلفاء ، الأءمة الحنفاء، أبي بكرٍ وعمر ، وعثمان وعلي وعن سائِرِ أصحابِ نبيّك أجمعين ، وعن التابعين ، وتابعيهم بِإحسانٍ إلى يومِ الدّين ، وعنّا معهم ، بمنك وفضلك ورحمتك ، يا أرح الراحمين ، اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين ، ودمرْ أعداءَ الدينِ من اليهودِ والنصارى والنصيريين ، والشيعةَ والشيوعيين ، وجميعِ الكفرةِ الملحدينَ ، ومن كره الإسلامَ والْمُسلمين ، اللهم يا كاشِفَ الضَّرَّاءِ، فَرِّج عن إخوانِنَا في سُوريا . مَاهُم فيهِ من الكربِ والضيقِ واللئواء ، يافطرَ الأرضِ والسماء ، اللهم لَا تَكِلْهُمْ إلينا فَنضْعُفَ عَنْهُمْ،ولا تَكِلْهُمْ إلى أَنْفُسِهِمْ فَيَعْجِزُوا عنها، اللهم كِلْهُم إلى رحمَتِكَ التي وَسِعَت كُلَّ شَيءٍ.اللَّهُمَّ وحِّد صفوفَهُم,واجمع كلمتَهم على الحقِّ والهدى,اللَّهُمَّ احقن دِمائَهم,واحفظ أعراضَهم وأموالَهم.اللَّهُمَّ تَقَبَّل موتَاهم في الصَّالِحينَ,واشفِ مرضَاهُم,وهيئ لهم قادةً صالحينَ مُصلِحينَ. اللّهُم يا عظيمَ العفوِ ، ويا وسعَ المغفرةِ ، ويا قريبَ الرّحمةِ ، ويا ذا الجلالِ والإكرامِ ، هبْ لنا العافيةَ ، في الدُنيا والآخرةِ ، اللّهُم اجعلْ رزقَنَا رغداً ، ولا تُشمتْ بنا أحداً ، اللهم إنا نسألُكَ ، بعزِّكَ الذي لا يرامُ ، وملكِكَ الذي لا يُضامُ ، وبنورِكَ الذي ملأ أركانَ عرشِكَ ، أن تكفيَنا شرَّ ما أهمَنا وما لا نهتمُ به ، وأن تعيذَنا من شرورِ أنفسِنا ومن سيئاتِ أعمالِنا ، اللهم رَغّبْنا فيما يبقى ، وَزَهّدْنا فيما يفنى ، وهبْ لنا اليقينَ ، الذي لا تسكنْ النفوسُ إلا إليهِ ، ولا يُعوَّلُ في الدينِ إلا عليهِ ، اللهم أيدْ إمامَنا بتأيدِكَ ، وانصرْ بهِ دينَكَ ، ووفقْهُ إلى هُدَاكَ ، واجعلْ عمَلَهُ في رضاكَ ، وارزقْهُ اللهم البطانةَ الصالحةَ الناصحةَ ، التي تدلُهُ على الخيرِ ، وتعينه عليه، اللهم احفظْ بلادَنا وولاةَ أمرِنا وعلماءَنا ودُعاتَنا ، اللهم وحِّدْ كلمتَنا وقوي شوكتَنا ياربَّ العالمينَ ، واجعل هذا البلد رخاءً سخاءً آمِناً مُطمَئِناً ، وسائر بلاد المسلمين يا ربَّ العالمين ، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنيين والمؤمنات ، الأحياء منهم والأموات ، اللهم ربنا ( آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)