منصور الغايب
05-07-2013, 22:10
في زحمة "مولد" ميدان التحرير وزحمة "مولد" ميدان رابعة العدوية "تاهت" الآراء وتضاربت الأفكار وتم العثور على "مبدأ" متناقض وصاحبه "غايب" عن الوعي بما قاله سابقاً متناسياً أنه سيقع في شرّ تناقضه إن عاجلاً أو آجلاً ؛ لأن الشعوب وإن كانت تعاني من الزهايمر المزمن ، إلا أن هناك بقية منهم أسعفتهم التكنولوجيا الحديثة في توثيق المواقف الأولى التي لا تجتمع ولو بحب الخشوم مع المواقف التي تليها ... سارت مشرّقة وسرت مغرّباً * شتّان بين مشرّق ومغرّبِ .
في الكويت تبدلت المواقف فجأة ، وتبادل الممثلون الأدوار فيما بينهم دون سابق علم من قبل المتابعين الذين فغروا أفواههم وحكّوا عيونهم محاولين "بلع" السالفة والتي تبين أنها "ماتنبلع" ، فمن كان ضد التظاهرات والخروج على الشرعية أصبح مؤيداً وبقوة لها في مصر حتى يُخيّل إليك أن "سرّه" ألقي في ميدان التحرير ، ومن كان يتشدق بحرية الشعوب ورغبتها في التغيير وبـ "لابد للقيد أن ينكسر" أصبح ينادي باحترام الشرعية والسمع والطاعة لولي الأمر وعدم الانجرار خلف الفتن والسعي في حقن دماء المسلمين حتى يُخيل إليك أنه رضع من ثدي "رابعة العدويّة" ، ومن كان ينتقد البدون ويطالبهم بالقبول بالوضع القائم والصبر وأن مطالبهم ستتحقق وحقوقهم ستعود إليهم وجدناه يتحدث عن عدم مقدرة الشعوب على الصبر على جور الحكومات وأن الصبر ضعف وذل وأن "من يتهيّب صعود الجبال *يعش أبد الدّهر بين الحفر" .
ينشغل الشارع الكويتي برمّته بما يحدث في مصر وكأن أوضاع البلد يخزي العين تسرّ الناظرين مع أننا جميعاً نلاحظ بأن لون استقرار البلد "فاقع" مرارة الجميع ، والأوضاع هنا من سيء إلى أسوأ ، وفي جعبة "مشاكل" بلدنا الكثير مما يستحق أن نشبعه طرحاً ونقاشاً وعلى رأسها مشاريع التنمية التي "بدها دفشة" منذ زمن ، وقضية البدون التي أصبحت طريحة فراش النسيان إلا في مشفى تويتر ، ولو حظيت هذه القضية بمثل ماحظيت به الأحداث في مصر من اهتمام من الشارع الكويتي خلال الأيام القلية الماضية لربما - وأقول ربما - ساهم ذلك في دفع عجلتها "المغرزة" منذ عقود رويداً نحو الأمام .
يزدحم ميدان التحرير ، ويزدحم ميدان رابعة العدوية ، ويزدحم التايم لاين الكويتي بالتغريد ، وتزدحم المشاهد أمامنا بتناقض رائحته تزكم الأنوف وضجيجه يصمّ الآذان ليدل على أرض رخوة تقف عليها أقدام تلك الآراء وأن أصحابها من الممكن أن ينكصوا على أعقابهم في أي لحظة ويبدلوا جلودهم بصورة أسهل من تبديلهم لثيابهم ... يوماً يمانٍ إذا لاقيتُ ذا يمنٍ * وإن ألاقي معدّياً فعدناني ...!
في الكويت تبدلت المواقف فجأة ، وتبادل الممثلون الأدوار فيما بينهم دون سابق علم من قبل المتابعين الذين فغروا أفواههم وحكّوا عيونهم محاولين "بلع" السالفة والتي تبين أنها "ماتنبلع" ، فمن كان ضد التظاهرات والخروج على الشرعية أصبح مؤيداً وبقوة لها في مصر حتى يُخيّل إليك أن "سرّه" ألقي في ميدان التحرير ، ومن كان يتشدق بحرية الشعوب ورغبتها في التغيير وبـ "لابد للقيد أن ينكسر" أصبح ينادي باحترام الشرعية والسمع والطاعة لولي الأمر وعدم الانجرار خلف الفتن والسعي في حقن دماء المسلمين حتى يُخيل إليك أنه رضع من ثدي "رابعة العدويّة" ، ومن كان ينتقد البدون ويطالبهم بالقبول بالوضع القائم والصبر وأن مطالبهم ستتحقق وحقوقهم ستعود إليهم وجدناه يتحدث عن عدم مقدرة الشعوب على الصبر على جور الحكومات وأن الصبر ضعف وذل وأن "من يتهيّب صعود الجبال *يعش أبد الدّهر بين الحفر" .
ينشغل الشارع الكويتي برمّته بما يحدث في مصر وكأن أوضاع البلد يخزي العين تسرّ الناظرين مع أننا جميعاً نلاحظ بأن لون استقرار البلد "فاقع" مرارة الجميع ، والأوضاع هنا من سيء إلى أسوأ ، وفي جعبة "مشاكل" بلدنا الكثير مما يستحق أن نشبعه طرحاً ونقاشاً وعلى رأسها مشاريع التنمية التي "بدها دفشة" منذ زمن ، وقضية البدون التي أصبحت طريحة فراش النسيان إلا في مشفى تويتر ، ولو حظيت هذه القضية بمثل ماحظيت به الأحداث في مصر من اهتمام من الشارع الكويتي خلال الأيام القلية الماضية لربما - وأقول ربما - ساهم ذلك في دفع عجلتها "المغرزة" منذ عقود رويداً نحو الأمام .
يزدحم ميدان التحرير ، ويزدحم ميدان رابعة العدوية ، ويزدحم التايم لاين الكويتي بالتغريد ، وتزدحم المشاهد أمامنا بتناقض رائحته تزكم الأنوف وضجيجه يصمّ الآذان ليدل على أرض رخوة تقف عليها أقدام تلك الآراء وأن أصحابها من الممكن أن ينكصوا على أعقابهم في أي لحظة ويبدلوا جلودهم بصورة أسهل من تبديلهم لثيابهم ... يوماً يمانٍ إذا لاقيتُ ذا يمنٍ * وإن ألاقي معدّياً فعدناني ...!