الورّاق
02-06-2013, 21:54
السلام عليكم
هذا الموضوع يتبع الموضوع السابق ( اصلاح القلب قبل اصلاح الأفعال السيئة ) ، وورد سؤال من أحد القراء ( كيف أصلح قلبي ؟ )
إصلاح القلب يحتاج الى اختيار وقرار باختيار الخير والأفضل كلما تبين ولو على حساب المصلحة):الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ) والأحسن يدل عليه جماله ، والتسليم وهو أن تسلم نفسك لله من خلال اتباع الفضيلة وعمل الصالحات وتتخلص من الدوران حول النفس وأن يكون بدلا من ذلك عبودية لله وليس للهوى حيث يكون الله هو الأول في اهتمامك قبل نفسك ولا تخلط بينهما ، وأن تدعو الله لذاته حباً فيه وطلباً لهدايته والقرب منه وإيقاظ المحبة في النفس للآخرين وتقديم المعنويات على الماديات ، والأخلاق على الأنانية قدر الإمكان ، حينها يشع النور في داخلك بإذن الله وتبدأ آثار صلاح القلب بالظهور في الأفعال والأقوال والاهتمامات وتشعر بالأمان الداخلي والطمأنينة وتنفر من المآثم والشرور نفوراً لم تكن تعرفه من قبل ولا تتكلف في مقاومة الآثام لأنك أصبحت تكرهها والشيء الكريه لا يجذبك ، قال تعالى ( وكرّه اليكم الكفر والفسوق والعصيان ) وتبدأ المشاكل الداخلية بالتلاشي ولا تعود تعاني منها وينعكس ذلك على الصحة النفسية والجسمية ايجاباً وتزداد محبة الآخرين لك واهتمامهم بك ولا تدري ما سبب هذا التغيّر في نظرتهم اليك ، أما المشاكل الخارجية فتخف أيضا لكنك لا تستطيع أن تمنعها أن تؤلمك أو تؤذيك لكن أثرها يخف عليك وتزداد قوة احتمالك مما يساهم في حلها لأنك تعلمت الصبر من تسليم النفس لله ، وكل هذا لأنك أصبحت في ذمة الله ، وهذا أكبر مكسب أن تتخلص من المتاعب الداخلية ( ألا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون )
طريق النور يبدأ بنية فاعقدها من الآن وسوف يعينك الله وسوف تشكرني ان شاء الله ، بل هو الذي سوف يعمل كل شيء وهو الذي سيصلح قلبك ، فقط سلِّم نفسك له
واطلبه فلن يتخلى عنك والله لا يُخلف وعده لمن اتاه صادقا وهو منيب .
أتمنى أن أكون قد وضحت الجزء الناقص من الموضوع ولو باختصار .
كتبه الوراق .. وجزى الله خيراً من نقله دون اجتزاء مع ذكر المرجع (مدونةالوراق) ،ونظراً لطلب بعض المنتديات انشاء قسم خاص بمقالات المدونة فلا مانع من ذلك بعد التنسيق اثراء للحوارات والنقاش العام ،والله الموفق
هذا الموضوع يتبع الموضوع السابق ( اصلاح القلب قبل اصلاح الأفعال السيئة ) ، وورد سؤال من أحد القراء ( كيف أصلح قلبي ؟ )
إصلاح القلب يحتاج الى اختيار وقرار باختيار الخير والأفضل كلما تبين ولو على حساب المصلحة):الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ) والأحسن يدل عليه جماله ، والتسليم وهو أن تسلم نفسك لله من خلال اتباع الفضيلة وعمل الصالحات وتتخلص من الدوران حول النفس وأن يكون بدلا من ذلك عبودية لله وليس للهوى حيث يكون الله هو الأول في اهتمامك قبل نفسك ولا تخلط بينهما ، وأن تدعو الله لذاته حباً فيه وطلباً لهدايته والقرب منه وإيقاظ المحبة في النفس للآخرين وتقديم المعنويات على الماديات ، والأخلاق على الأنانية قدر الإمكان ، حينها يشع النور في داخلك بإذن الله وتبدأ آثار صلاح القلب بالظهور في الأفعال والأقوال والاهتمامات وتشعر بالأمان الداخلي والطمأنينة وتنفر من المآثم والشرور نفوراً لم تكن تعرفه من قبل ولا تتكلف في مقاومة الآثام لأنك أصبحت تكرهها والشيء الكريه لا يجذبك ، قال تعالى ( وكرّه اليكم الكفر والفسوق والعصيان ) وتبدأ المشاكل الداخلية بالتلاشي ولا تعود تعاني منها وينعكس ذلك على الصحة النفسية والجسمية ايجاباً وتزداد محبة الآخرين لك واهتمامهم بك ولا تدري ما سبب هذا التغيّر في نظرتهم اليك ، أما المشاكل الخارجية فتخف أيضا لكنك لا تستطيع أن تمنعها أن تؤلمك أو تؤذيك لكن أثرها يخف عليك وتزداد قوة احتمالك مما يساهم في حلها لأنك تعلمت الصبر من تسليم النفس لله ، وكل هذا لأنك أصبحت في ذمة الله ، وهذا أكبر مكسب أن تتخلص من المتاعب الداخلية ( ألا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون )
طريق النور يبدأ بنية فاعقدها من الآن وسوف يعينك الله وسوف تشكرني ان شاء الله ، بل هو الذي سوف يعمل كل شيء وهو الذي سيصلح قلبك ، فقط سلِّم نفسك له
واطلبه فلن يتخلى عنك والله لا يُخلف وعده لمن اتاه صادقا وهو منيب .
أتمنى أن أكون قد وضحت الجزء الناقص من الموضوع ولو باختصار .
كتبه الوراق .. وجزى الله خيراً من نقله دون اجتزاء مع ذكر المرجع (مدونةالوراق) ،ونظراً لطلب بعض المنتديات انشاء قسم خاص بمقالات المدونة فلا مانع من ذلك بعد التنسيق اثراء للحوارات والنقاش العام ،والله الموفق