المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أَبْغَضُ الْحَلاَلِ إِلَى اللَّهِ



الشيخ/عبدالله السالم
07-02-2013, 20:23
الحمدُ للهِ ما انتظمتْ بتدبيرِهِ الأمُورْ ، وتوالتْ بحكمتِهِ السّنينُ والشهورْ ، وسبحتْ بفناءِ صنعتِهِ أسرابُ الطُيورْ، وسعَ المُقترفين بعفوِهِ وغُفرانِهْ ، وعمَّ المُفتقرين بفضلِهِ وإحسانِهْ ،خرتْ لعظمتِهِ جباهُ العابدينْ ، فطوبى لمن عبدْ ، واعترفتْ بوحدانيتِهِ قُلوبُ العارفينْ ، فويلٌ لمنْ جَحَدْ ، كم سُئلَ فأجزلْ ، وكم عُصي فأمْهلْ ، لا راتقَ لما فتقْ ، ولا فاتقَ لما رتقْ ، ولا رازقَ لمن حرمْ ، ولا حارمَ لمن رزقْ ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا الله ، وأشهدُ أن محمداً عبدُهُ ورسولُهُ صلى اللهُ عليه وعلى آلِهِ وأصحابِهِ وسلم تسليماً كثيراً : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) أما بعدُ إيها الأحبةُ في الله :فإنّ ممّا ابتُليَ بِهِ كثيرٌ من النَّاسِ اليومَ ، التهاونَ في أمرِ الطّلاق وجعْلَه أمرًا ميسورًا ، فَتَجِدُ أحدُهُم يَرمِي الطلاقَ على زوجته لأتفهِ الأسباب ، ناسيًا كلَّ معروفٍ لَها ، فيظلِمها ويظلم نفسَه وأولادَه ، ثمّ يكونُ منه بعدَ ذلك ، النّدم والتحسُّرُ على ما فات ، وسببُ ذلك غالبًا ، سرعةُ الغضبِ والانفعال ، وسوءُ الْخُلق ، فينهارُ البَيت، وتَتَشتّت الأُسرة، فعلى الرّجل ، أن يضبطَ نفسه وأعصابَه ، ولا تستثيره المرأةُ ، وعليه في مِثلِ هذهِ الحالاتِ ، التي تَنشأُ من شدّةِ الغضَبِ ، أن يُغيِّرَ حالتَه في تلك اللحظةِ كما أرشدَ إلى ذلك المعصوم r ، من قيامٍ إلى جلوس، أو مِن جلوسٍ إلى اضطجاع ، أو خُروجٍ من المنزلِ، حتى تهدَأ الأمور ، ويَزولُ الغضبُ ، ويعودَ هوَ إلى صوابه، كما أنَّ عليه أن يتذكّر قولَه r ووصيّتَه بحقِّ المرأة ، كما في الحديث الذي رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه { اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ ، فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ ، وَإِنَّ أَعْوَجَ شَىْءٍ فِى الضِّلَعِ أَعْلاَهُ ، فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ ، فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ}، ويقول r:{لاَ يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً ـ أي: لا يبغِض ـ، إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِىَ مِنْهَا آخَرَ } فهذا الإرشادُ النّبويّ الكريم ، مِن أكبرِ الأسبابِ والدّواعي لحسنِ الخلُقِ ، والعِشرةِ بالمعروف، فينبغي أن يَلحَظَ ما في زوجتِه من الأخلاقِ الحميدة ، والأمورِ التي تناسبُه، وأن يجعلَهَا في مقابَلةِ مَا كَرِهَ من أخلاَقِهَا، فإنّ الزوجَ إذا تأمّل ما في زوجتِه من الأخلاق الطيّبة ، والمحاسِن التي يُحبُّها ، ونظَر إلى السّبب الذي دعاه إلى التضجُّرِ مِنهَا ، وسوءِ عِشرَتِهَا ، فإن كانَ مُنصِفًا غضَّ عن مساوئِها ، لاضمِحلالها في محاسِنها. وليعلَم العاقل أنّ الكمالَ مُتَعَذِّر، ولو لاَحظ أخلاقَه وتفقّد نفسَه ، لوجد فيه من العيوبِ ، أكثرَ ممّا هو في المرأةِ أو مِثلِهَا ، ولا يكادُ يصفو مع زوجةٍ ولا غيرها ، من الأقاربِ أو الأصدقاءِ، وليتذكّر قولُ الله عزّ وجلّ: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا) [النساء:19] إنّ العقلَ السليمَ أيُّها الأحبة ، والفطرةَ النقيّة ، والضميرَ الْمُنصِفَ ، يَترَفّع عن هَضمِ الزّوجةِ حَقَّها ، ولا تَستسِيغُ نفسٌ كريمةٌ ، ظُلمَ امرأةٍ ضَعيفةٍ ، نَشَأت بعيدةً عنه ، ثمّ امتزجَت العلاقةُ بينهما ، وسكنت نفسُ كلٍّ منهما إلى الآخر ، كما قال سبحانه: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً) [الروم:21]، وهي مع هذه المودّةِ والرّحمة تكونُ رهينةَ طاعةِ زوجِها ، والقائمةِ بأمرِ بَيتِها ، ومُتعةِ نفسِهِ ومَوضِعِ حَرثِهِ، وبعد هذا كلّهِ يَتَجرّأ على مُضَارَّتِهَا ، أو مضايقتِها، أو نيلِها بإهانةٍ أو هضمٍ أو ضرب ، ثمّ انفصالٍ وطلاق . فيا أيّها الأزواجُ والزّواجات ، ليحافِظَ كلٌّ منكما على حُسنِ الصّحبة ، وليتدرّعَ بالصبرِ والتَّحمُّلِ ، لما قد يصدُر من صاحبِهِ ، وليتَّصِفَ بِحُسنِ الخلُقِ والمعاشرةِ الحسَنَةِ، وإنْ رأى ما يكرَهُ من صاحبِهِ ، فليقابل ذلك بالحِلمِ والصّفح ، حتى يهدأَ قبيلُهُ ،ويعودَ إلى رشده، فيعترفَ بالفضلِ لصاحبِه.وتذكّروا أنَّ لكلِّ واحدٍ من الزّوجين ، حقوقًا على الآخرِ ، يَجِبُ عليه القيامُ بها كما قال عزّ وجلّ : (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ) [البقرة:228].فاتّقوا الله عبادَ الله، وتدرّعوا بالصّبر والحِلم والتّغاضي عن بعضِ الأمور، فإنّ الكمالَ مُتَعَذِّر، والصَّفْحَ مِن شِيَم الكِرام . يقولُ المولى جلَّ وعلا (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) فيا مَن تُريدُ الطَّلاقَ .. إصبرصبراً جميلاً ، فإن كانتِ المرأةُ ساءَتكَ ، فلعلَّ الله أن يُخرِجَ منها ذريةً صالحةً ، تَقَرُّ بهاعيُنُكَ ، قالَ ابنُ عباسٍ رضي اللهُ عنهُما ، في قوله تعاَلى ( فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِخَيْراً كَثِيراً) [ النساء ، آية : 19 ] قال : هوَ الولدُ الصالحُ..
نفعني الله وإيّاكم بالذّكر الحكيم وبهدي سيّد المرسلين، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كلّ ذنب فاستغفروه، إنّه هو الغفور الرحيم



الحمد لله على إحسانِه، والشّكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له الإلهُ الحقّ المبين، وأشهد أنّ سيّدنا ونبيّنا محمّدًا عبده ورسوله أفضل الخلقِ أجمعين، اللهمّ صلِّ وسلّم على عبدك ورسولك محمّد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.أما بعد : أيُّها الأحبةُ في الله كُثرَ الطلاقُ اليومَ ... حينمَا استخفَّ الأزواجُ بالحقوقِ والواجباتِ ، وضيَّعوا الأماناتِ والمسئولياتِ ،سَهَرٌ إلَى ساعاتٍ متأخرةٍ ، وضياعٌ لحقوقِ الزوجاتِ ، والأبناءِ والبناتِ ، يُضْحِكَ الغريبَ ويُبكي القريبَ ،يُؤنسُ الغريبَ ، ويُوحِشُ الحبيبَ .كُثرَ الطلاقُ اليومَ ... حينمَا كُثَر النمَّامونَ ، وكُثرَ الْحُسَّادُ والواشونَ ، .كُثرَ الطلاقُ اليومَ ... حينمَا فقدْنا زوجاً ، يغفرُ الزلَّةَ ، ويستُرُ العورةَ والهنَّةَ ، كُثرَ الطلاقُ ، حينمَا فقدْنا زوجاً يخافُ اللهَويتقي اللهَ ، ويرعَى حدودَ اللهِ ، ويحفظُ العهودَ والأيامَ التي خَلتْ ، والذكرياتِ الجميلةَ التي مضتْ ،كُثرَ الطلاقُ ، حينمَا فقدْناالصالحاتِ ، القانتاتٍ ، الحافظاتٍ للغيبِ بما حفظَ اللهُ ، كُثرَ الطلاقُ ، حينمَا أصبحتِ المرأةُ ، طليقةَ اللسانِ طليقةَ العِنانِ ، تَخرجُ متَى شاءَت ، وتدخلُ متَى أرادَت ، خرَّاجةً ولاجَةً إلَىالأسواقِ ، إلَى المنتدياتِ واللقاءاتِ ، مُضيعةً حقوقَ الأزواجِ والبناتِ ، يا لَها مِن مُصيبةٍ عظيمة ، كُثرَ الطلاقُ... حينَما تَدخَّل الآباءُ والأمَّهاتُ، في شؤونِ الأزواجِ والزوجاتِ ، الأبُ يُتابعُ ابنَهُ فيكلٍّ صغيرٍ وكَبيرٍ ، وفي كلٍّ جليلٍ وحقيرٍ ، والأمُّ تَتَدخَّلُ في شؤونِ بنتِها ، في كلٍّ صغيرٍ وكبيرٍ ، وجليلٍ وحقيرٍ ، حتَّى يَنتهي الأمرُ إلَى الطلاقِ والفِراقِ ، ألْم يعلما أنَّهُ مَنْ أَفسدَ زوجةً علَى زوجِها ، أوْ أفسدَ زوجاً علَى زوجتِهِ ، لعنَةُ اللهُ .كُثرَ الطلاقُ اليومَ ... لمَّا كثُرتِ المسكراتُ والمخدراتُ فذهبتِ العقولُ ، وزالتِ الأفهامُ ،وتدنَّتِ الأخلاقُ ، وأصبحَ الناسُ في جحيمٍ وألمٍ لا يُطاقُ .كُثَر الطلاقُ لمَّا كثُرتِ النِّعُم وبَطَرَ الناسُ ، وأصبحَ الغنيُّ ثرياً ، يتزوجُ اليومَ ، ويُطلِّقُ
في الغدِ القريبِ ، ولمْ يعلمْ أنَّ اللهَ سائُلهُ ، وأنَّ اللهَ محاسبُهُ ، وأنَّ اللهَ مُوقِفُهُ بينَ يديهِ ، في يومٍ لا ينفعُفيه مالٌ ولا بنونَ ، ولا عشيرةَ ولا أقربونَ ،أسأل الله ، أن يُلهمنا رُشدنا ، ويقينا شرَّ أنفسِنا ، عباد الله اعلموا أن اللهَ أمركم بالصلاةِ والسلامِ على نبيِّهِ ، فقالَ في محكمِ التنزيلِ: ( إِنَّ اللهَ وَملاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبيْ يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُواْ صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) وقد قال عليه الصلاةُ والسلامُ { حيثما كنتم فصلوا عليَّ فإنَّ صلاتَكم تبلغني }وقال{ من صلى علي صلاةً صلى اللهُ عليه بها عشراً } اللهم صلِّ وسلمْ وأنعمْ وأكرمْ وزدْ وباركْ ، على عبدِك ورسولِكَ محمدٍ ، وارضَ اللهم عن أصحابِهِ الأطهارِ ، ما تعاقبَ الليلُ والنهارُ ، أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعليٍّ ، وعن سائرِ أصحابِ نبيِّك أجمعين ، وعن التابعينَ وتابعِيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ ، وعنَّا معَهم بمنِّكَ وفضلِكَ ورحمتِكَ يا أرحمَ الراحمينَ .اللهم أعزَّ الإسلامَ المسلمينَ ، ودمرْ أعداءَ الدينِ من اليهودِ والنصارى ، وجميعِ الكفرةِ الملحدينَ ، اللّهُم يا عظيمَ العفوِ ، ويا وسعَ المغفرةِ ، ويا قريبَ الرّحمةِ ، ويا ذا الجلالِ والإكرامِ ، هبْ لنا العافيةَ ، في الدُنيا والآخرةِ ، اللّهُم اجعلْ رزقَنَا رغداً ، ولا تُشمتْ بنا أحداً ، اللهم إنا نسألُكَ ، بعزِّكَ الذي لا يرامُ ، وملكِكَ الذي لا يُضامُ ، وبنورِكَ الذي ملأ أركانَ عرشِكَ ، أن تكفيَنا شرَّ ما أهمَنا وما لا نهتمُ به ، وأن تعيذَنا من شرورِ أنفسِنا ومن سيئاتِ أعمالِنا ، اللهم رَغّبْنا فيما يبقى ، وَزَهّدْنا فيما يفنى ، وهبْ لنا اليقينَ ، الذي لا تسكنْ النفوسُ إلا إليهِ ، ولا يُعوَّلُ في الدينِ إلا عليهِ ، اللهم اجعلْ بَلدَنا هذا آمناً مطمئناً ، وسائرَ بلادِ المسلمينَ ، اللهم أيدْ إمامَنا بتأيدِكَ ، وانصرْ بهِ دينَكَ ، ووفقْهُ إلى هُدَاكَ ، واجعلْ عمَلَهُ في رضاكَ ، وارزقْهُ اللهم البطانةَ الصالحةَ الناصحةَ ، التي تدلُهُ على الخيرِ ، وتعينه عليه، اللهم أرحمْ موتانا ، وعافي مُبتلانا ، واقضِ الدينَ عن مدينِنا ، وردَّ ضالَنا إليكَ رداً جميلاً ( رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) ، عبادَ اللهِ ، ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ

سالم الظفيري
08-02-2013, 21:44
بارك الله فيك شيخنا الفاضل