الحيمري
05-10-2012, 00:16
هل نقد المقال مقبول من كاتب المقال نفسه, أو البعض تفسيرهم له
انتقاد,مخالفه الراي من المتمكنين يعتبر تعليم اذا نقد مقالا ً ماء من كاتب
له الباع الطويل في مجال المقالات الحساسة أو العادية,
حين نفتح أعيننا على أي مقال، نجد أن عدد القراء أكثر من عدد المعقبين،
وهذا شيء طبيعي وذلك لأن طبيعة القراء متفاوتون في درجات تقييمهم،
ومستوى الإفصاح عما يختلج في أذهانهم، وما يسعفهم من وقت للتعليق،
وما يستحقه المقال للتعقيب عليه، وليس كلامنا مع من يقرأ وينصرف،
وإنما الحديث يتركز مع الأشخاص الذين يعقبون على المواضيع.
والحقيقة تقول: أن المعقبين تجاه أي مقال هم بين مؤيد أو معارض أو
محايد، وقد يقال بأن المحايد داخل ضمن خانة المؤيدين، وأقول: ربما، لأنه
يحتمل أنه لا يريد أن يحرق ورقته أمام الجمهور، وإن كان بإمكانه أن يعقب
لصالح المقال أو ضده باسم مستعار، ومع ذلك فليس الكلام معه ولا مع
المؤيد للفكرة أو للكاتب، وإنما الحديث مع المعقب المعارض، وإن كانت ثمة
حاجة ماسة لهمسة أذن لمن يبالغ في الإطراء للفكرة أو صاحبها، ولكن ما
يهون الخطب أن أثره الاجتماعي ضئيل جداً لا يكاد يبين، اللهم إلا إذا كانت
ثمة فكرة معارضة لما جاء به الإسلام، فعندها نقول للمادح: احذر عاقبة الله عز وجل.
دوافع النقد تجاه المقالات
ويتركز الحديث حول المعقب المعارض، لندرس دوافع نقده تجاه أي مقال
يقرؤه، فهو عادة ما يكون على أحد حالات ثلاث:
«1» إما أن يكون معارضاً للكاتب.
«2» أو يكون معارضاً للفكرة.
«3» أو يكون معارضاً للفكرة والكاتب معاً.
فأما بالنسبة للقسم الأول «المعارض للكاتب» فلا كلام معه لأن تعقيبه عادة
ما يعبر عما يختلج في قلبه من مرض تجاه الكاتب، ولهذا يعلق فوراً
بالسلب، قبل أن يقرأ الموضوع أو يتفهمه، وقلما يعلق لسبب منطقي، وإن
علق بإيجابية فهو شاذ ونادر، والنادر بحكم العدم كما يقولون.
ويبقى لدينا القسمان الأخيران، فأما الأخير منهما «المعارض للفكرة
والكاتب» فقد يكون للتعصب مدخلاً في النقد، وإن صعب علينا تشخيصه،
بيد أنه وبهذا الوصف قلما يبتني نقده على الإنصاف!
كيفية الأسلوب في نقد الآخرين
والبحث هنا سيصب في كيفية استعمال النقد، والكلام موجه للقسمين
الأخيرين «المعارض للفكرة أو لها والكاتب»، وبغض النظر عن الدوافع
الشخصية التي تدفعه لنقد صاحب المقال، وإن كان أحياناً يشم في النقد
اللاذع شيء من هذا القبيل، إلا أنه يمكن القول بأن طبيعة المعقبين
للمواضيع والمقالات هم عادة على أحد طريقين:
» إما أنه يعارض الفكرة المعروضة دون أن يدلي بأي دليل على صدق ما يدعيه.
«2» وإما أنه يعارض الفكرة المطروحة ويقارع الحجة بالحجة والدليل بالدليل.
ولا شك أن الطريق الثاني هو المطلوب، والناس في الواقع هم الشهود،
وبيدهم كلمة الفصل في الحكم على المعترض، بين كونه محقاً أو مهرجاً.
المطلوب: التعليق المفيد لمن هو قادر عل نسج مقال, نحن على مضيف عام نستفيد ويستفيد المتابع أما الذي ليسئ قادرا ً مسموح .
.
.
-------
انتقاد,مخالفه الراي من المتمكنين يعتبر تعليم اذا نقد مقالا ً ماء من كاتب
له الباع الطويل في مجال المقالات الحساسة أو العادية,
حين نفتح أعيننا على أي مقال، نجد أن عدد القراء أكثر من عدد المعقبين،
وهذا شيء طبيعي وذلك لأن طبيعة القراء متفاوتون في درجات تقييمهم،
ومستوى الإفصاح عما يختلج في أذهانهم، وما يسعفهم من وقت للتعليق،
وما يستحقه المقال للتعقيب عليه، وليس كلامنا مع من يقرأ وينصرف،
وإنما الحديث يتركز مع الأشخاص الذين يعقبون على المواضيع.
والحقيقة تقول: أن المعقبين تجاه أي مقال هم بين مؤيد أو معارض أو
محايد، وقد يقال بأن المحايد داخل ضمن خانة المؤيدين، وأقول: ربما، لأنه
يحتمل أنه لا يريد أن يحرق ورقته أمام الجمهور، وإن كان بإمكانه أن يعقب
لصالح المقال أو ضده باسم مستعار، ومع ذلك فليس الكلام معه ولا مع
المؤيد للفكرة أو للكاتب، وإنما الحديث مع المعقب المعارض، وإن كانت ثمة
حاجة ماسة لهمسة أذن لمن يبالغ في الإطراء للفكرة أو صاحبها، ولكن ما
يهون الخطب أن أثره الاجتماعي ضئيل جداً لا يكاد يبين، اللهم إلا إذا كانت
ثمة فكرة معارضة لما جاء به الإسلام، فعندها نقول للمادح: احذر عاقبة الله عز وجل.
دوافع النقد تجاه المقالات
ويتركز الحديث حول المعقب المعارض، لندرس دوافع نقده تجاه أي مقال
يقرؤه، فهو عادة ما يكون على أحد حالات ثلاث:
«1» إما أن يكون معارضاً للكاتب.
«2» أو يكون معارضاً للفكرة.
«3» أو يكون معارضاً للفكرة والكاتب معاً.
فأما بالنسبة للقسم الأول «المعارض للكاتب» فلا كلام معه لأن تعقيبه عادة
ما يعبر عما يختلج في قلبه من مرض تجاه الكاتب، ولهذا يعلق فوراً
بالسلب، قبل أن يقرأ الموضوع أو يتفهمه، وقلما يعلق لسبب منطقي، وإن
علق بإيجابية فهو شاذ ونادر، والنادر بحكم العدم كما يقولون.
ويبقى لدينا القسمان الأخيران، فأما الأخير منهما «المعارض للفكرة
والكاتب» فقد يكون للتعصب مدخلاً في النقد، وإن صعب علينا تشخيصه،
بيد أنه وبهذا الوصف قلما يبتني نقده على الإنصاف!
كيفية الأسلوب في نقد الآخرين
والبحث هنا سيصب في كيفية استعمال النقد، والكلام موجه للقسمين
الأخيرين «المعارض للفكرة أو لها والكاتب»، وبغض النظر عن الدوافع
الشخصية التي تدفعه لنقد صاحب المقال، وإن كان أحياناً يشم في النقد
اللاذع شيء من هذا القبيل، إلا أنه يمكن القول بأن طبيعة المعقبين
للمواضيع والمقالات هم عادة على أحد طريقين:
» إما أنه يعارض الفكرة المعروضة دون أن يدلي بأي دليل على صدق ما يدعيه.
«2» وإما أنه يعارض الفكرة المطروحة ويقارع الحجة بالحجة والدليل بالدليل.
ولا شك أن الطريق الثاني هو المطلوب، والناس في الواقع هم الشهود،
وبيدهم كلمة الفصل في الحكم على المعترض، بين كونه محقاً أو مهرجاً.
المطلوب: التعليق المفيد لمن هو قادر عل نسج مقال, نحن على مضيف عام نستفيد ويستفيد المتابع أما الذي ليسئ قادرا ً مسموح .
.
.
-------