منصور الغايب
29-08-2012, 22:47
تلك الأشجار الواقفة بشموخ ذات الجذور الراسخة الثابتة التي تضرب في عمق الأرض ، لا تحمل همّ محاولات اجتثاثها من تربتها الطاهرة ، بل هي تنظر بعين المشفق على تلك الأيدي المعتدية ولسان حالها : ارفق على الرأس لا ترفق على الجبلِ ! .
في العديلية مساء يوم السبت الماضي ، وعلى مسرح رابطة الأدباء تحديداً ، وفي حملة من حملات التعاطف الحق الذي تنعم به قضية البدون من بعض أصحاب القلوب الرحيمة الذين كانوا في ركب هذه القضية لأن الخاسر من تخلّف عن الركب والمحروم من حرمه الله عزّ وجل من رقة القلب والمبتلى من ابتلاه الله بالقسوة ، كانت جذور البدون أكثر رسوخاً وأكثر جمالاً هناك ، حين عبّرت عن مطالبها الحقة بأسلوب أدبي رائع ، سحر الحضور وأبهرهم ، ونال منهم عبارات الإعجاب فضلا عن صخب التصفيق المتواصل .
جذور البدون أبدعت لتؤكد للجميع أن جذورنا كجذوركم ، ومنبتنا كمنبتكم ، لا فرق بيننا وبينكم ، ولنا هنا كما لكم أنتم هنا ، ولا فضل لأحد على أحد هنا بعد التقوى إلا بالولاء لهذه الأرض ، وفي العمل من أجل الوطن .
جذور البدون العطشى لرشّة تعاطف ، حظيت برشة مطر جميلة من ابنة "المطر" الدكتورة الفاضلة فاطمة التي تعلم علم يقين بأن في كل "جذور"رطبة أجر ، فبادرت بتلك المبادرة الإنسانية الراقية لتخفف عن "جذور" البدون بعضاً مما لحق بها من جفاف ، ولتعينها على التشبث أكثر وأكثر ببارقة أمل تلوح في الأفق ، ولتسلي تلك الجذور نفسها بصوت أصبح مسموعا أو كاد أن يصبح .
مسابقتي جذور وإبداعات بدونية ، هي مسابقة كريمة من دكتورة كريمة حفرت اسمها في قلوب البدون لما وجدوا لديها من كريم تعاطف وجميل معونة ، مسابقة تكفلت فيها الدكتورة بكل شئ بدءاً من الجوائز المادية التي تكفلت بها من جيبها الخاص وانتهاءً بكل تفاصيل حفل التكريم الدقيقة منها قبل الواضحة الجلية .
لم أستغرب من حجم الإبداع الذي عرض في تلك الأمسية فرحم البدون ولاّدة للإبداع والساحة تشهد ، لكنني صدمت بصغر سنّ المبدعين وافتخارهم بحمل لواء المطالبة بحقوقهم والمدافعة عن قضيتهم ، بعد أن كان أحدهم يستحي من ذكر كلمة بدون حين يسأل عن جنسيته ، وصدمت بحجم الهمّ الذي يحمله كل منهم في قلبه ، وكيف أن هذه القلوب الصغيرة قد جعلتها المعاناة تبدو أكبر من عمرها عن طريق حروفها المليئة حزناً وأسى ، وعجبت لشدة الحب الذي يحبونه لوطنهم وأرضهم وأنه حب لا يخضع لمبدأ الأخذ والعطاء ولا يزيده البرّ ولا ينقصه الجفاء .
فشكراً جزيلاً للدكتورة فاطة المطر التي أعطت هذه الفئة المغلوبة على أمرها من وقتها وجهدها ومالها ، وشكراً لطاقم العمل المتميز الذي كان برفقتها وأغلبهم من طلابها الذين ساروا على نهج أستاذتهم في العامل مع هذه القضية ، وشكراً لكل من قدم شيئا ولو يسيراً لمناصرة البدون ، وشكراً لتلك الأقمار الجميلة من البدون التي سطعت في سماء العديلية في ليلة استحى فيها القمر من الظهور وسط حضور بهي لتلك الأقمار .
في العديلية مساء يوم السبت الماضي ، وعلى مسرح رابطة الأدباء تحديداً ، وفي حملة من حملات التعاطف الحق الذي تنعم به قضية البدون من بعض أصحاب القلوب الرحيمة الذين كانوا في ركب هذه القضية لأن الخاسر من تخلّف عن الركب والمحروم من حرمه الله عزّ وجل من رقة القلب والمبتلى من ابتلاه الله بالقسوة ، كانت جذور البدون أكثر رسوخاً وأكثر جمالاً هناك ، حين عبّرت عن مطالبها الحقة بأسلوب أدبي رائع ، سحر الحضور وأبهرهم ، ونال منهم عبارات الإعجاب فضلا عن صخب التصفيق المتواصل .
جذور البدون أبدعت لتؤكد للجميع أن جذورنا كجذوركم ، ومنبتنا كمنبتكم ، لا فرق بيننا وبينكم ، ولنا هنا كما لكم أنتم هنا ، ولا فضل لأحد على أحد هنا بعد التقوى إلا بالولاء لهذه الأرض ، وفي العمل من أجل الوطن .
جذور البدون العطشى لرشّة تعاطف ، حظيت برشة مطر جميلة من ابنة "المطر" الدكتورة الفاضلة فاطمة التي تعلم علم يقين بأن في كل "جذور"رطبة أجر ، فبادرت بتلك المبادرة الإنسانية الراقية لتخفف عن "جذور" البدون بعضاً مما لحق بها من جفاف ، ولتعينها على التشبث أكثر وأكثر ببارقة أمل تلوح في الأفق ، ولتسلي تلك الجذور نفسها بصوت أصبح مسموعا أو كاد أن يصبح .
مسابقتي جذور وإبداعات بدونية ، هي مسابقة كريمة من دكتورة كريمة حفرت اسمها في قلوب البدون لما وجدوا لديها من كريم تعاطف وجميل معونة ، مسابقة تكفلت فيها الدكتورة بكل شئ بدءاً من الجوائز المادية التي تكفلت بها من جيبها الخاص وانتهاءً بكل تفاصيل حفل التكريم الدقيقة منها قبل الواضحة الجلية .
لم أستغرب من حجم الإبداع الذي عرض في تلك الأمسية فرحم البدون ولاّدة للإبداع والساحة تشهد ، لكنني صدمت بصغر سنّ المبدعين وافتخارهم بحمل لواء المطالبة بحقوقهم والمدافعة عن قضيتهم ، بعد أن كان أحدهم يستحي من ذكر كلمة بدون حين يسأل عن جنسيته ، وصدمت بحجم الهمّ الذي يحمله كل منهم في قلبه ، وكيف أن هذه القلوب الصغيرة قد جعلتها المعاناة تبدو أكبر من عمرها عن طريق حروفها المليئة حزناً وأسى ، وعجبت لشدة الحب الذي يحبونه لوطنهم وأرضهم وأنه حب لا يخضع لمبدأ الأخذ والعطاء ولا يزيده البرّ ولا ينقصه الجفاء .
فشكراً جزيلاً للدكتورة فاطة المطر التي أعطت هذه الفئة المغلوبة على أمرها من وقتها وجهدها ومالها ، وشكراً لطاقم العمل المتميز الذي كان برفقتها وأغلبهم من طلابها الذين ساروا على نهج أستاذتهم في العامل مع هذه القضية ، وشكراً لكل من قدم شيئا ولو يسيراً لمناصرة البدون ، وشكراً لتلك الأقمار الجميلة من البدون التي سطعت في سماء العديلية في ليلة استحى فيها القمر من الظهور وسط حضور بهي لتلك الأقمار .