سامي اباالخيل
19-08-2012, 20:49
أياماً معدودات عشناها في طاعة الله عزوجل ، أحسسنا فيها بلذة القيام وجهد الصيام ، عجلنا فيها إلى الله عزوجل كان شعارنا فيها " وعجلت إليك رب لترضى " ، كان نشيدنا فيها " إني ذاهب إلى ربي سيهدين " ، وهكذا أيام رمضان تنتهي سريعاً لا يمر فيها يوم إلا تبعه أيام والسؤال : لماذا لا تكون السنة كلها رمضان ؟
القرآن يحذر
يقول الله تعالى : " ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً تتخذون أيمانكم دخلاً بينكم " [ النحل :92 ]
يقول صاحب الظلال :
فمثل الله من ينقض العهد مثل امراءة حمقاء ملتاثة ، ضعيفة العزم والرأي ، تفتل غزلها ثم تنقضه وتتركه مرة أخرى قطعاً منكوثة ومحلولة ! وكل جزئية من جزئيات التشبيه تشي بالتحقير والترزيل والتعجيب . وتشوه الأمر في النفوس وتقبحه في القلوب وهو المقصود . وما يرضى إنسان كريم لنفسه أن يكون مثله كمثل هذه المرأة الضعيفة الإرادة الملتاثة العقل ، التي تقضي حياتها فيما لا غناء فيه !
ويحذرنا أيضاً بقوله :
" ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين " [ الحج : 11 ]
يقول صاحب الظلال :
والتعبير القرآني يصوره في عبادته لله " على حرف " غير متمكن في العقيدة ، ولا متثبت في العبادة ، ويصوره في حركة جسدية متأرجحة قابلة للسقوط عند الدفعة الأولى . ومن ثم ينقلب على وجهه عند مس الفتنة ووقفته المتأرجحة تمهد من قبل لهذا الانقلاب .
النبي صلى الله عليه وسلم يدعو
دعانا النبي صلى الله عليه وسلم إلى الاستمرار علي الطاعة ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم عمله ديمة ، ولما سئلت السيدة عائشة رضي الله عنها : هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يخص يوماً من القيام ؟ فقالت : لا ، كان عمله ديمة .
فعلى خطى الحبيب صلى الله عليه وسلم سر وكن على عمل دائم حتى ينتهي سباقك ويأتيك أجلك ، قال الحسن : " إن الله لم يجعل لعمل المؤمن أجلاً دون الموت ، ثم قرأ " واعبد ربك حتى يأتيك اليقين " .
بل إن النبي صلى الله عليه وسلم من خلال أحاديثه يدعونا إلى المبادرة والمسارعة إلى الأعمال الصالحة ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم ، يصبح الرجل مؤمناً ، ويمسي كافراً ، أو يمسي مؤمناً ويصبح كافراً يبيع دينه بعرض من الدنيا " . [ رواه مسلم ]
يقول الإمام النووي :
معنى الوصية : الحث على المبادرة إلى الأعمال الصالحة قبل تعذرها والانشغال عنها بما يحدث من الفتن الشاغلة المتكاثرة المتراكمة كتراكم الليل المظلم لا المقمر ، وذكر النبي صلى الله عليه وسلم نوعاً من شدائد تلك الفتن ، ينقلب الإنسان هذا الانقلاب وهو أنه : يمسي مؤمناً ويصبح كافراً أو عكسه .
وتلك الفتن قد ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في وصية أخرى مفصلة فقال : " بادروا بالأعمال ستاً : طلوع الشمس من مغربها أو الدخان أو الدجال ، أو الدابة ، أو خاصة أحدكم أو أمر العامة " . [ رواه مسلم ]
والمقصود بخاصة أحدكم هو الموت ، والمقصود بأمر العامة هو يوم القيامة .
ولنا في سلفنا الصالح القدوة
فهاهو عمر بن الخطاب رضي الله عنه يعلمنا بأن العاقل هو : من يحاسب نفسه ويقهرها حتى يصل إلى طاعة الله عزوجل قبل أن يقف في موقف الحساب يقول عمر رضي الله عنه :
" حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا فإنه أيسر وأهون لحسابكم ، وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم ، وتجهزوا للعرض الأكبر " يومئذ ٍ تعرضون لا تخفى منكم خافية "
وعن حاتم الزاهد رحمه الله قال :
" أربعة لا يعرف قدرها إلا أربعة : الشباب لا يعرف قدره إلا الشيوخ ، ولا يعرف قدر العافية إلا أهل البلاء ، ولا قدر الصحة إلا المرضى ، ولا قدر الحياة إلا الموتى ، والناس في هذه الدنيا وتجاه الأعمال الصالحة ثلاثة : رجل يشغله معاده عن معاشه ، ورجل يشغله معاشه عن معاده ، ورجل يشتغل بهما جميعاً فالأول درجة الفائزين والثاني درجة الهالكين والثالث درجة المخاطرين " .
سئل الإمام الشبلي : أيهما أفضل رجب أم شعبان ؟ فقال : " كن ربانياً ولا تكن شعبانياً "
بهذه الكلمة يقرع بها أسماع من عبد الله على حرف فعرفه في شعبان ونساه طوال العام ، وسالت دموعه في رمضان وقحطت في غير رمضان .
ولما قيل لبشر بن الحارث الحافي إن قوماً يتعبدون ويجتهدون فقال : بئس القوم لا يعرفون الله حقاً إلا في شهر رمضان ، ويضع النقاط على الحروف فيقول : " إن الصالح الذي يعبد ويجتهد السنة كلها " .
فأين هؤلاء الحمقى من قوم كان الدهر كله رمضان ؟ ليلهم قيام ونهارهم صيام فكان هؤلاء يحافظون على أوقاتهم ويعدوه هو حياتهم كما قال الإمام البنا رحمه الله : " الوقت هو الحياة " .
ومن هذه الأمثلة أيضاً الجارية التي باعها سيدها فلما قرب شهر رمضان رأتهم يتأهبون له بما لذ وطاب من الطعام والشراب فسألتهم فقالوا : نتهيأ لصيام رمضان ، فقالت : وأنتم لا تصومون إلا رمضان ؟!! لقد كنت عند قوم كان كل زمانهم رمضان ... ردُّني عليهم .
وباع عبد لله الحسن بن صالح جارية له ، فلما انتصف الليل قامت فنادت : يا أهل الديار ... الصلاة ... الصلاة قالوا : أطلع الفجر ؟ قالت : وأنتم لا تصلون إلا المكتوبة ؟!! ثم جاءت الحسن وقالت : لقد بعتني لقوم سوء لا يصلون إلا المكتوبة ردني . ردني .
وأخيراً إليك هاتان الوصيتان
1- احذر من العجب بالطاعة
فالمسلم يقف بعد رمضان إذا كان ممن وفقه الله لحسن الصيام وحسن القيام . إذا كان ممن صامه إيماناً واحتساباً وقامه إيماناً واحتساباً وقفة الفرح بفضل الله وبتوفيقه ويسأل الله أن يتقبل منه ولا يعجب بنفسه فإياك والعجب بما وفقت إليه من طاعة وإياك والغرور فإنك لا تدري أقبلت منك الطاعة أم لا فربما شابها شائبة من الرياء أو عدم الإخلاص أو العجب والعجب مهلك ومفسد للطاعة والصوم ، قال علي رضي الله عنه : " سيئة تسوؤك خير عند الله من حسنة تعجبك "
أي سيئة تنكد عليك وتندم عليها خير من حسنة تعجب بها وتغتر ، أخذ هذا المعنى ابن عطاء الله وعبر عنه في حكمته فقال :
" ربما فتح الله لك باب الطاعة وما فتح لك باب القبول ، وربما قدَّر لك المعصية فكانت سبباً في الوصول ، ومعصية أورثت ذلاً وانكساراً خير من طاعة أورثت عجباً واستكباراً " .
فالطاعة التي تورثك العجب والاستكبار وتقول بعده من مثلي ؟ أنا الذي صمت وقمت ، أنا الذي صليت التراويح وصليت القيام ، أنا الذي تصدقت وأطعمت ، وما يدريك يا مسكين أن هذا قد قبل منك .
2- لا تترك أيام شوال
ومما حث عليه الإسلام الاستمرار في الطاعة بعد رمضان ودوام الصلة بالله بعد رمضان ما حثنا عليه النبي صلى الله عليه وسلم من صيام ست من شوال وقد قال صلى الله عليه وسلم " من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر كله " [رواه مسلم ] وجاء تفسير ذلك في حديث آخر قال : " جعل الله الحسنة بعشر أمثالها ، فشهر بعشرة أشهر ، وصيام ستة أيام بعد الفطر تمام السنة " .[ رواه النسائي وابن ماجة ]
فصيام رمضان بعشرة أشهر وستة أيام بشهرين أي صيام السنة كلها ، وإذا استمر على ذلك كل سنة فقد صام الدهر كله .
اللهم وفقنا لحسن طاعتك ، وارزقنا الدوام عليها ، واجعلنا يا ربنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه .
إعداد
حسام العيسوي إبراهيم
القرآن يحذر
يقول الله تعالى : " ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً تتخذون أيمانكم دخلاً بينكم " [ النحل :92 ]
يقول صاحب الظلال :
فمثل الله من ينقض العهد مثل امراءة حمقاء ملتاثة ، ضعيفة العزم والرأي ، تفتل غزلها ثم تنقضه وتتركه مرة أخرى قطعاً منكوثة ومحلولة ! وكل جزئية من جزئيات التشبيه تشي بالتحقير والترزيل والتعجيب . وتشوه الأمر في النفوس وتقبحه في القلوب وهو المقصود . وما يرضى إنسان كريم لنفسه أن يكون مثله كمثل هذه المرأة الضعيفة الإرادة الملتاثة العقل ، التي تقضي حياتها فيما لا غناء فيه !
ويحذرنا أيضاً بقوله :
" ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين " [ الحج : 11 ]
يقول صاحب الظلال :
والتعبير القرآني يصوره في عبادته لله " على حرف " غير متمكن في العقيدة ، ولا متثبت في العبادة ، ويصوره في حركة جسدية متأرجحة قابلة للسقوط عند الدفعة الأولى . ومن ثم ينقلب على وجهه عند مس الفتنة ووقفته المتأرجحة تمهد من قبل لهذا الانقلاب .
النبي صلى الله عليه وسلم يدعو
دعانا النبي صلى الله عليه وسلم إلى الاستمرار علي الطاعة ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم عمله ديمة ، ولما سئلت السيدة عائشة رضي الله عنها : هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يخص يوماً من القيام ؟ فقالت : لا ، كان عمله ديمة .
فعلى خطى الحبيب صلى الله عليه وسلم سر وكن على عمل دائم حتى ينتهي سباقك ويأتيك أجلك ، قال الحسن : " إن الله لم يجعل لعمل المؤمن أجلاً دون الموت ، ثم قرأ " واعبد ربك حتى يأتيك اليقين " .
بل إن النبي صلى الله عليه وسلم من خلال أحاديثه يدعونا إلى المبادرة والمسارعة إلى الأعمال الصالحة ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم ، يصبح الرجل مؤمناً ، ويمسي كافراً ، أو يمسي مؤمناً ويصبح كافراً يبيع دينه بعرض من الدنيا " . [ رواه مسلم ]
يقول الإمام النووي :
معنى الوصية : الحث على المبادرة إلى الأعمال الصالحة قبل تعذرها والانشغال عنها بما يحدث من الفتن الشاغلة المتكاثرة المتراكمة كتراكم الليل المظلم لا المقمر ، وذكر النبي صلى الله عليه وسلم نوعاً من شدائد تلك الفتن ، ينقلب الإنسان هذا الانقلاب وهو أنه : يمسي مؤمناً ويصبح كافراً أو عكسه .
وتلك الفتن قد ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في وصية أخرى مفصلة فقال : " بادروا بالأعمال ستاً : طلوع الشمس من مغربها أو الدخان أو الدجال ، أو الدابة ، أو خاصة أحدكم أو أمر العامة " . [ رواه مسلم ]
والمقصود بخاصة أحدكم هو الموت ، والمقصود بأمر العامة هو يوم القيامة .
ولنا في سلفنا الصالح القدوة
فهاهو عمر بن الخطاب رضي الله عنه يعلمنا بأن العاقل هو : من يحاسب نفسه ويقهرها حتى يصل إلى طاعة الله عزوجل قبل أن يقف في موقف الحساب يقول عمر رضي الله عنه :
" حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا فإنه أيسر وأهون لحسابكم ، وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم ، وتجهزوا للعرض الأكبر " يومئذ ٍ تعرضون لا تخفى منكم خافية "
وعن حاتم الزاهد رحمه الله قال :
" أربعة لا يعرف قدرها إلا أربعة : الشباب لا يعرف قدره إلا الشيوخ ، ولا يعرف قدر العافية إلا أهل البلاء ، ولا قدر الصحة إلا المرضى ، ولا قدر الحياة إلا الموتى ، والناس في هذه الدنيا وتجاه الأعمال الصالحة ثلاثة : رجل يشغله معاده عن معاشه ، ورجل يشغله معاشه عن معاده ، ورجل يشتغل بهما جميعاً فالأول درجة الفائزين والثاني درجة الهالكين والثالث درجة المخاطرين " .
سئل الإمام الشبلي : أيهما أفضل رجب أم شعبان ؟ فقال : " كن ربانياً ولا تكن شعبانياً "
بهذه الكلمة يقرع بها أسماع من عبد الله على حرف فعرفه في شعبان ونساه طوال العام ، وسالت دموعه في رمضان وقحطت في غير رمضان .
ولما قيل لبشر بن الحارث الحافي إن قوماً يتعبدون ويجتهدون فقال : بئس القوم لا يعرفون الله حقاً إلا في شهر رمضان ، ويضع النقاط على الحروف فيقول : " إن الصالح الذي يعبد ويجتهد السنة كلها " .
فأين هؤلاء الحمقى من قوم كان الدهر كله رمضان ؟ ليلهم قيام ونهارهم صيام فكان هؤلاء يحافظون على أوقاتهم ويعدوه هو حياتهم كما قال الإمام البنا رحمه الله : " الوقت هو الحياة " .
ومن هذه الأمثلة أيضاً الجارية التي باعها سيدها فلما قرب شهر رمضان رأتهم يتأهبون له بما لذ وطاب من الطعام والشراب فسألتهم فقالوا : نتهيأ لصيام رمضان ، فقالت : وأنتم لا تصومون إلا رمضان ؟!! لقد كنت عند قوم كان كل زمانهم رمضان ... ردُّني عليهم .
وباع عبد لله الحسن بن صالح جارية له ، فلما انتصف الليل قامت فنادت : يا أهل الديار ... الصلاة ... الصلاة قالوا : أطلع الفجر ؟ قالت : وأنتم لا تصلون إلا المكتوبة ؟!! ثم جاءت الحسن وقالت : لقد بعتني لقوم سوء لا يصلون إلا المكتوبة ردني . ردني .
وأخيراً إليك هاتان الوصيتان
1- احذر من العجب بالطاعة
فالمسلم يقف بعد رمضان إذا كان ممن وفقه الله لحسن الصيام وحسن القيام . إذا كان ممن صامه إيماناً واحتساباً وقامه إيماناً واحتساباً وقفة الفرح بفضل الله وبتوفيقه ويسأل الله أن يتقبل منه ولا يعجب بنفسه فإياك والعجب بما وفقت إليه من طاعة وإياك والغرور فإنك لا تدري أقبلت منك الطاعة أم لا فربما شابها شائبة من الرياء أو عدم الإخلاص أو العجب والعجب مهلك ومفسد للطاعة والصوم ، قال علي رضي الله عنه : " سيئة تسوؤك خير عند الله من حسنة تعجبك "
أي سيئة تنكد عليك وتندم عليها خير من حسنة تعجب بها وتغتر ، أخذ هذا المعنى ابن عطاء الله وعبر عنه في حكمته فقال :
" ربما فتح الله لك باب الطاعة وما فتح لك باب القبول ، وربما قدَّر لك المعصية فكانت سبباً في الوصول ، ومعصية أورثت ذلاً وانكساراً خير من طاعة أورثت عجباً واستكباراً " .
فالطاعة التي تورثك العجب والاستكبار وتقول بعده من مثلي ؟ أنا الذي صمت وقمت ، أنا الذي صليت التراويح وصليت القيام ، أنا الذي تصدقت وأطعمت ، وما يدريك يا مسكين أن هذا قد قبل منك .
2- لا تترك أيام شوال
ومما حث عليه الإسلام الاستمرار في الطاعة بعد رمضان ودوام الصلة بالله بعد رمضان ما حثنا عليه النبي صلى الله عليه وسلم من صيام ست من شوال وقد قال صلى الله عليه وسلم " من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر كله " [رواه مسلم ] وجاء تفسير ذلك في حديث آخر قال : " جعل الله الحسنة بعشر أمثالها ، فشهر بعشرة أشهر ، وصيام ستة أيام بعد الفطر تمام السنة " .[ رواه النسائي وابن ماجة ]
فصيام رمضان بعشرة أشهر وستة أيام بشهرين أي صيام السنة كلها ، وإذا استمر على ذلك كل سنة فقد صام الدهر كله .
اللهم وفقنا لحسن طاعتك ، وارزقنا الدوام عليها ، واجعلنا يا ربنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه .
إعداد
حسام العيسوي إبراهيم