راقيه الجزائريه
18-07-2012, 00:19
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه وسلم
وبعد : فهذا هو جواب
الشيخ الفاضل
أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي
ـ حفظه الله ـ
عن حال بشار الأسد ، وعن كفره وحال الذين يقتلون بسبب طغيانه وظلمه .
من هنـا :
حكم الخروج على الحاكم السوري ؟ وهل تم تكفيره ؟ وهل القتلى هم شهداء ؟.mp3 (http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=10847&d=1304332494)
تفريغ الشريط
يقول السائل ماهو حكم الخروج على الحاكم السوري وهل تم تكفيره وهل القتلى هم شهداء ؟الجواب :
أن الحاكم السوري واسمه بشار ابن حافظ الأسد وهو من أخبث وأكفر الناس والحكام على وجه الأرض هو وأبوه ، يعنيلاشك في كفرهم بل من شك في كفرهم فهو كافر ، لأن بشار الأسد نصيري وحافظ الأسد نصيري ،والنصيرية يعتقدون ألوهية علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- والأئمة بعده ، وابن نُصيْر هذا وأظن اسمه عبد الله بن نصير كان خادما للحسن العسكري ، والحسن العسكري هو الإمام الحادي عشر في ترتيب الأئمة الإثني عشرية عند الشيعة الجعفرية الروافض ، وهذا ابن نصير كان رافضيا من أتباع الحسن العسكري فيما يُظهر ، وأعطى للحسن العسكري مقامات الألوهية فطرده الحسن العسكري ولعنه لأنه بدل الدين ، والحسن العسكري ماكان فيما أعلم عنده هذا المعتقد الرافضي ، وهؤلاء الأئمة الإثني عشرية ماكان عندهم هذه العقيدة الفاسدة ، الأحد عشر إماما ، الثاني عشر هذا معدوم أصلا الذي هو مهديهم المزعوم ، الذي هو في الحقيقة الدجال الأكبر الذي سيخرج في آخر الزمان لكن يزعمون أنه هو محمد بن الحسن .
المهم أن هذا الحسن العسكري كما يذكرون طرده ولعنه فزعم أن الولاية صارت له بعد الحسن وأخذ يقرر مذهبه وينشره، فاستجاب له أناس وبقي هذا المذهب ويسمى مذهب النصيرية أو يسمى في زماننا العلوية نسبة إلى علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ، وهؤلاء النصيرية كفرة وزنادقة ويعتقدون أو يقولون بالتثليث ( ع ، م ، س ) تثليث النصيرية ( ع ، م ، س ) ، ع : يعني علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ، م : يعني محمد صلى الله عليه وسلم ، س : يعني سلمان الفارسي ، علي إلههُم ، محمد عليه الصلاة والسلام عندهم هو الباب للإله ، وسلمان الفارسي الحاجب ، فهؤلاء يثلثون ،ويسمون شجرة العنب شجرة النور ، لأنها تُذهب العقول ، يعلمون بسببها الخمر وعندهم الخمر حلال ، وعندهم استحلال الفروج ، ويرون أن الصلاة إنما هي معرفة الأئمة والصوم هو كتم سر الأئمة أو كتم السر الذي هم عليه .
المهم عندهم عقائد فاسدة لا يعبدون الله ، لا يصلون لا يصومون لا يحجون ، بل يحجون إلى أوثانهم وأضرحتهم التي يعبدونها من دون الله ، ويعتقدون أن حافظ الأسد فيه جنس الألوهية وكانوا يسجدون له أو يعني ينحنون له انحناء التعظيم لذلك كثير من الناس يستغرب الهالات في الخطابات ، هالات التعظيم والثناء العجيب من الناس على حافظ الأسدثم على ابنه بشار هذه اسمها هالات التقديس لأنهم في الحقيقة يقدسونهم ديناً ، ومن غباء هؤلاء النصيرية الذين لا يصلون ربما إذا صلوا يصلون تقية ، ومن عجائب هؤلاء النصيرية أنهم إذا مات الميت خلعوا كتفه اليسرى !!! ، إذا مات ميتهم خلعوا كتفه اليسرى وهو ميت ، لماذا ! ، قال حتى لا يأخذ كتابه بشماله ، حتى يأخذه بيمينه .
المهم هؤلاء الملاعين كفرة وهم أكفر من اليهود والنصارى ، ولمّا مرّ ابن بطوطة (إن كان صادقا) بمسجد من المساجد وأذن مؤذنهم قالوا النصيرية كانوا قد اتخذوا هذا المسجد اصطبلاً لخيولهم ، لما أراد أن يؤذن مؤذنهم قالوا ماهذا الكلب الذي ينبح ، فهؤلاء الروافض النصيرية من أخبث الناس عقيدةً وديناً ، لذلك نكّلوا بسوريا وأيّدوا فرنسا وصار عندهم نبوءة أن هذا الأعور إذا دخل ينزل المهدي أو ينزل الإمام أو تقوم القيامة ، لذلك كانوا يريدون تسليم دمشق لموسى ديّان وزير الدفاع أظن أو وزير الحرب اليهودي ، لأنه كان أعور ، وهؤلاء قد أعطوا الجولان وسلّموها للكفار من اليهود ، وزعموا سقوط الجولان وهو لم يسقط في ذلك الوقت والجيش موجود والعساكر موجودون لكنهم لأجل هزيمة نفسية لعسكرهم ، ولأجل أن يأخذها اليهود بناءاً على اتفاقات بين هؤلاء النصيرية الأخباث وبين هؤلاء اليهود .لذلك هؤلاء النصيرية على مر ثلاثين سنة ماذا يفعلون ! ، إنما يفعلون الجعجعة والكلام الفارغ والحقيقة هم أولياء للشياطين ، وهم حماة لليهود ، وحافظ الأسد كان رجلا خبيثاُ ماكراً وقد ذبح من المسلمين ماذبح ونكّل بهم مانكّل ، وقتلوا بالآلاف ، فهذه الدولة الخاسرة الحكومة الخاسرة الكافرة ، نسأل الله -جل وعلا- أن يجتثّها من جذورها وأن يُهلك أتباعها ، أعني أتباع النصيرية .
ثم جاء للنصيرية مايزيدهم كفراً على كفرهم وهو حزب البعث الذي يقول منشدهم فيه (رضيت بالبعث رباً لا شريك له وبالعروبة إلهاً ماله ثاني) فهؤلاء كفرة وحزب البعث زادهم كفراُ على كفرهم ، فلذلك هم كفرة من أوجه عديدة وذهابهم وخلعهم واجب لكن تحت الاستطاعة والقدرة ، لذلك الخروج على هؤلاء الكفار حكمه كحكم الخروج على أي كافر في بلاد الكفر ، لذلك لا يختص هذا بسوريا دون غيرها من الدول الكافرة مثل ايران ومثل مثلاُ بريطانيا أو أي دولة يحكمها كافر سواء أصلي أو كافر زنديق ومنافق أو كافر مرتد من الدول التي ظاهر الكفر فيها ، مع التنبه إلى أن تكفير حكام المسلمين الذين يعلنون بالإسلام وبأنهم ليسوا بروافض وليسوا بمثل هؤلاء لا يجوز تكفيرهم ، لذلك نحن لا نكفر حكام المسلمين بل نصف من يُكفر حاكم الأردن وحاكم مصر مثلا وحاكم السعودية وحاكم الكويت والبحرين واليمن ونحو ذلك ، نحن نصف الذين يكفرون هؤلاء الحكام بأنهم خوارج تكفيريون ، نحن لا نكفر حكام المسلمين ، لكن من كفره الله ورسوله نكفره ، مثل أن يكون الحاكم يهوديا أو نصرانيا أو رافضيا أو نصيريا أو درزيا فهؤلاء لا يُشك في كفرهم ولا يجوز أن يُختلف في ذلك .
المهم أن الحاكم السوري لا شك في كفره ، أما الخروج عليه فهذا منوط بالاستطاعة ، فإذا وُجدت القدرة لإزاحته ووجدت الراية التي يرفعها حاكم مسلم ، التي يرفعها قائد مجاهد مسلم وله قوة ونفوذ وسلطة ، فحينئذٍ يجوز أن يُخرج على هذا الحاكم ، أما إذا كان لا توجد استطاعة بحيث يقابلون الدبابات والصواريخ وغيرها بالخشب والسكاكين ، أو ليس لهم راية وليس لهم إمام يستظلون به ، فلا يجوز أن يخرجوا لأن مايترتب على الخروج إلا الدمار والفساد كما هو معلوم والله جل وعلا يقول : (( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة )) (1) ، والله جل وعلا يقول : (( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما )) (2) فلذلك الخروج اليوم لا يجوز إلا بهذين الشرطين على الحاكم الكافر الذي قال فيه النبي عليه الصلاة والسلام : ( إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان ) (3) كما نرى من حكام سوريا البعثيين النصيرية ، لكن لا يجوز الخروج عليه في الوقت الراهن ، لاسيما وأن الذي يفعلونه اليوم هو المظاهرات التي هي من البدع والمعاصي وكذلك ينادون بالديمقراطية وينادون بالحرية والشعارات الجاهلية ، فلا يجوز مساعدتهم ولا الانضمام إليهم ، بل يجب مجانبتهم ، ومن استطاع أن ينأى بنفسه عن الفتن ويسلم فهو خير ، فإن لم يستطع فليهاجر ويخرج من البلد التي فيها مظاهرات أو التي فيها القتل نجاءاً بنفسه ، هذا والله أعلم .
أما كون القتلى شهداء ، فالله أعلم بمن يجاهد في سبيله ومن قُتل دون دينه فهو في سبيل الله ، من قُتل دون ماله فهو شهيد ، من قُتل دون عرضه فهو شهيد ، أما الذي يقاتل للديمقراطية وللحرية وبأساليب الكفار كالمظاهرات ونحوها فهذا لا يُقال أنه شهيد والله اعلم .
ويسأل السائل قال : ماهو رأيكم بفتوى الشيخ اللحيدان حيث أنه كفر الرئيس السوري وحزبه ، ودعى للجهاد والخروج عليه وحتى لو قُتل ثلث الشعب السوري ؟أقول مثلي لا يُسأل عن الشيخ اللحيدان ولا عن فتواه ، الشيخ اللحيدان عالم وإمام ، وعلمائنا هم الذين يردون على أمثاله من العلماء ، وإنما نحن وظيفتنا طلبة العلم أننا نبين للناس المسألة العلمية بالدليل والبرهان ، أما الرد على العالم الفلاني والإمام الفلاني فهذا نتركه للعلماء ، والشيخ اللحيدان عالم سلفي وبلغني أنه قد عمل كلمة أخرى صحح فيها بعض الأشياء ووضح فيها بعض الأمور وأظنه اشترط ما اشترطته لكم قبل قليل من وجود القدرة وكذلك أظن إذا كان ذكر الراية فهذا صحيح وإن لم يذكر فهذا يُنبه له ، فقضية الراية لابد منها فالإمام جُنّة يُستجن بها في قتال أعداء الإسلام ، في قتال الكفار ، فلابد من وجود الإمام ، الشيخ اللحيدان عالم سلفي ، والمسألة الشرعية قد تكلمت عنها وعلماؤنا تكلموا وكلٌّ يُؤخذ من قوله ويُترك ، وأهل السنة يترفق بعضهم ببعض ، ولا نذكر علماء السنة إلا بالجميل ونحفظ لهم قدرهم ومكانتهم ، والخطأ وارد والحق يُؤخذ بدليله والعبرة به وموافقة الكتاب والسنة والله أعلم .
أما قضية قتل ثلث الشعب السوري فلعل هذه كانت زلّة والله أعلم ، ما أدري هذا الكلام ، أظن الشيخ قد تراجع عنه ، ونحن نقول لو وُجدت الاستطاعة ووُجدت الراية وجاهد المسلمون في سبيل الله ثم ابتلاهم الله ، وحتى لو قُتل مش الثلث النصف فقاتلوا في سبيل الله فهم شهداء ، لكن لا يعني هذا أنني إذا أعلم أنني سأُقتل أو سيقتل نصف الشعب أو ثلث الشعب ، هذا لا يجوز ، فبالعكس نحن أهل السنة يعظمون حرمات المسلمين ويحقنون دماءهم ولا يفرطون في مسلم واحد فضلا عن ثلث الشعب ، فهذه العبارة التي نُقلت عن الإمام مالك رحمه الله أنه لا بأس بالقيام ولو قُتل الثلث ، فهذا الكلام مكذوب على الإمام مالك ولا أساس له من الصحة ، ولكن بعض العلماء قد يذكره من باب الشدة في هذا الأمر ولزوم قتال هذا الملحد ، ولعل الشيخ اللحيدان حفظه الله قصد هذا ، أنه تُعمل الوسائل المشروعة لقتل أو للقضاء على هذا الملحد هذا لعله قصده ، لكن هذا اللفظ لا يُؤخذ بظاهره بل اللفظ الصحيح الذي يُؤخذ هو ماوافق الكتاب والسنة ، ماوافق أهل العلم ، أما إذا قال عبارة أراد منها التحفيز للدول الإسلامية أن تقوم قومة واحدة وأن تجاهد في سبيل الله هذا الطاغوت الجاثم على رقاب وصدور السوريين المتسلط على رقاب السوريين وجاثم على صدورهم منذ سنين طويلة أنهم يجب عليهم أن يخلعوا هذا النظام من جذوره ، هذا واجب على جميع الدول المسلمة القادرة أن تنظف سوريا من حكم الكفار ، هذا واجب كما أنه يجب عليهم تنظيف القدس وفلسطين عموما من حكم الكفار اليهود كذلك كالواجب على حكام المسلمين عموما وعلى المسلمين عموما القادرين أن ينظفوا بلاد الأندلس من حكم الكفار ، لكن هذا راجع إلى القدرة وإلى وجود الراية . والله تعالى أعلم .
____________________________
(1) " وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ " [195 : البقرة]
(2) " وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إًنَّ اللّهَ كَانَ بًكُمْ رَحًيماً " [29 : النساء]
(3) عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: دَعَانَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَبَايَعْنَاهُ، فَقَالَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا: (أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا، وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا، وَأَثَرَةً عَلَيْنَا، وَأَنْ لا نُنَازِعَ الأمْرَ أَهْلَهُ إِلا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ الله فِيهِ بُرْهَانٌ) أخرج البخاري (7056)، ومسلم (1843) .
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه وسلم
وبعد : فهذا هو جواب
الشيخ الفاضل
أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي
ـ حفظه الله ـ
عن حال بشار الأسد ، وعن كفره وحال الذين يقتلون بسبب طغيانه وظلمه .
من هنـا :
حكم الخروج على الحاكم السوري ؟ وهل تم تكفيره ؟ وهل القتلى هم شهداء ؟.mp3 (http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=10847&d=1304332494)
تفريغ الشريط
يقول السائل ماهو حكم الخروج على الحاكم السوري وهل تم تكفيره وهل القتلى هم شهداء ؟الجواب :
أن الحاكم السوري واسمه بشار ابن حافظ الأسد وهو من أخبث وأكفر الناس والحكام على وجه الأرض هو وأبوه ، يعنيلاشك في كفرهم بل من شك في كفرهم فهو كافر ، لأن بشار الأسد نصيري وحافظ الأسد نصيري ،والنصيرية يعتقدون ألوهية علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- والأئمة بعده ، وابن نُصيْر هذا وأظن اسمه عبد الله بن نصير كان خادما للحسن العسكري ، والحسن العسكري هو الإمام الحادي عشر في ترتيب الأئمة الإثني عشرية عند الشيعة الجعفرية الروافض ، وهذا ابن نصير كان رافضيا من أتباع الحسن العسكري فيما يُظهر ، وأعطى للحسن العسكري مقامات الألوهية فطرده الحسن العسكري ولعنه لأنه بدل الدين ، والحسن العسكري ماكان فيما أعلم عنده هذا المعتقد الرافضي ، وهؤلاء الأئمة الإثني عشرية ماكان عندهم هذه العقيدة الفاسدة ، الأحد عشر إماما ، الثاني عشر هذا معدوم أصلا الذي هو مهديهم المزعوم ، الذي هو في الحقيقة الدجال الأكبر الذي سيخرج في آخر الزمان لكن يزعمون أنه هو محمد بن الحسن .
المهم أن هذا الحسن العسكري كما يذكرون طرده ولعنه فزعم أن الولاية صارت له بعد الحسن وأخذ يقرر مذهبه وينشره، فاستجاب له أناس وبقي هذا المذهب ويسمى مذهب النصيرية أو يسمى في زماننا العلوية نسبة إلى علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ، وهؤلاء النصيرية كفرة وزنادقة ويعتقدون أو يقولون بالتثليث ( ع ، م ، س ) تثليث النصيرية ( ع ، م ، س ) ، ع : يعني علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ، م : يعني محمد صلى الله عليه وسلم ، س : يعني سلمان الفارسي ، علي إلههُم ، محمد عليه الصلاة والسلام عندهم هو الباب للإله ، وسلمان الفارسي الحاجب ، فهؤلاء يثلثون ،ويسمون شجرة العنب شجرة النور ، لأنها تُذهب العقول ، يعلمون بسببها الخمر وعندهم الخمر حلال ، وعندهم استحلال الفروج ، ويرون أن الصلاة إنما هي معرفة الأئمة والصوم هو كتم سر الأئمة أو كتم السر الذي هم عليه .
المهم عندهم عقائد فاسدة لا يعبدون الله ، لا يصلون لا يصومون لا يحجون ، بل يحجون إلى أوثانهم وأضرحتهم التي يعبدونها من دون الله ، ويعتقدون أن حافظ الأسد فيه جنس الألوهية وكانوا يسجدون له أو يعني ينحنون له انحناء التعظيم لذلك كثير من الناس يستغرب الهالات في الخطابات ، هالات التعظيم والثناء العجيب من الناس على حافظ الأسدثم على ابنه بشار هذه اسمها هالات التقديس لأنهم في الحقيقة يقدسونهم ديناً ، ومن غباء هؤلاء النصيرية الذين لا يصلون ربما إذا صلوا يصلون تقية ، ومن عجائب هؤلاء النصيرية أنهم إذا مات الميت خلعوا كتفه اليسرى !!! ، إذا مات ميتهم خلعوا كتفه اليسرى وهو ميت ، لماذا ! ، قال حتى لا يأخذ كتابه بشماله ، حتى يأخذه بيمينه .
المهم هؤلاء الملاعين كفرة وهم أكفر من اليهود والنصارى ، ولمّا مرّ ابن بطوطة (إن كان صادقا) بمسجد من المساجد وأذن مؤذنهم قالوا النصيرية كانوا قد اتخذوا هذا المسجد اصطبلاً لخيولهم ، لما أراد أن يؤذن مؤذنهم قالوا ماهذا الكلب الذي ينبح ، فهؤلاء الروافض النصيرية من أخبث الناس عقيدةً وديناً ، لذلك نكّلوا بسوريا وأيّدوا فرنسا وصار عندهم نبوءة أن هذا الأعور إذا دخل ينزل المهدي أو ينزل الإمام أو تقوم القيامة ، لذلك كانوا يريدون تسليم دمشق لموسى ديّان وزير الدفاع أظن أو وزير الحرب اليهودي ، لأنه كان أعور ، وهؤلاء قد أعطوا الجولان وسلّموها للكفار من اليهود ، وزعموا سقوط الجولان وهو لم يسقط في ذلك الوقت والجيش موجود والعساكر موجودون لكنهم لأجل هزيمة نفسية لعسكرهم ، ولأجل أن يأخذها اليهود بناءاً على اتفاقات بين هؤلاء النصيرية الأخباث وبين هؤلاء اليهود .لذلك هؤلاء النصيرية على مر ثلاثين سنة ماذا يفعلون ! ، إنما يفعلون الجعجعة والكلام الفارغ والحقيقة هم أولياء للشياطين ، وهم حماة لليهود ، وحافظ الأسد كان رجلا خبيثاُ ماكراً وقد ذبح من المسلمين ماذبح ونكّل بهم مانكّل ، وقتلوا بالآلاف ، فهذه الدولة الخاسرة الحكومة الخاسرة الكافرة ، نسأل الله -جل وعلا- أن يجتثّها من جذورها وأن يُهلك أتباعها ، أعني أتباع النصيرية .
ثم جاء للنصيرية مايزيدهم كفراً على كفرهم وهو حزب البعث الذي يقول منشدهم فيه (رضيت بالبعث رباً لا شريك له وبالعروبة إلهاً ماله ثاني) فهؤلاء كفرة وحزب البعث زادهم كفراُ على كفرهم ، فلذلك هم كفرة من أوجه عديدة وذهابهم وخلعهم واجب لكن تحت الاستطاعة والقدرة ، لذلك الخروج على هؤلاء الكفار حكمه كحكم الخروج على أي كافر في بلاد الكفر ، لذلك لا يختص هذا بسوريا دون غيرها من الدول الكافرة مثل ايران ومثل مثلاُ بريطانيا أو أي دولة يحكمها كافر سواء أصلي أو كافر زنديق ومنافق أو كافر مرتد من الدول التي ظاهر الكفر فيها ، مع التنبه إلى أن تكفير حكام المسلمين الذين يعلنون بالإسلام وبأنهم ليسوا بروافض وليسوا بمثل هؤلاء لا يجوز تكفيرهم ، لذلك نحن لا نكفر حكام المسلمين بل نصف من يُكفر حاكم الأردن وحاكم مصر مثلا وحاكم السعودية وحاكم الكويت والبحرين واليمن ونحو ذلك ، نحن نصف الذين يكفرون هؤلاء الحكام بأنهم خوارج تكفيريون ، نحن لا نكفر حكام المسلمين ، لكن من كفره الله ورسوله نكفره ، مثل أن يكون الحاكم يهوديا أو نصرانيا أو رافضيا أو نصيريا أو درزيا فهؤلاء لا يُشك في كفرهم ولا يجوز أن يُختلف في ذلك .
المهم أن الحاكم السوري لا شك في كفره ، أما الخروج عليه فهذا منوط بالاستطاعة ، فإذا وُجدت القدرة لإزاحته ووجدت الراية التي يرفعها حاكم مسلم ، التي يرفعها قائد مجاهد مسلم وله قوة ونفوذ وسلطة ، فحينئذٍ يجوز أن يُخرج على هذا الحاكم ، أما إذا كان لا توجد استطاعة بحيث يقابلون الدبابات والصواريخ وغيرها بالخشب والسكاكين ، أو ليس لهم راية وليس لهم إمام يستظلون به ، فلا يجوز أن يخرجوا لأن مايترتب على الخروج إلا الدمار والفساد كما هو معلوم والله جل وعلا يقول : (( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة )) (1) ، والله جل وعلا يقول : (( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما )) (2) فلذلك الخروج اليوم لا يجوز إلا بهذين الشرطين على الحاكم الكافر الذي قال فيه النبي عليه الصلاة والسلام : ( إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان ) (3) كما نرى من حكام سوريا البعثيين النصيرية ، لكن لا يجوز الخروج عليه في الوقت الراهن ، لاسيما وأن الذي يفعلونه اليوم هو المظاهرات التي هي من البدع والمعاصي وكذلك ينادون بالديمقراطية وينادون بالحرية والشعارات الجاهلية ، فلا يجوز مساعدتهم ولا الانضمام إليهم ، بل يجب مجانبتهم ، ومن استطاع أن ينأى بنفسه عن الفتن ويسلم فهو خير ، فإن لم يستطع فليهاجر ويخرج من البلد التي فيها مظاهرات أو التي فيها القتل نجاءاً بنفسه ، هذا والله أعلم .
أما كون القتلى شهداء ، فالله أعلم بمن يجاهد في سبيله ومن قُتل دون دينه فهو في سبيل الله ، من قُتل دون ماله فهو شهيد ، من قُتل دون عرضه فهو شهيد ، أما الذي يقاتل للديمقراطية وللحرية وبأساليب الكفار كالمظاهرات ونحوها فهذا لا يُقال أنه شهيد والله اعلم .
ويسأل السائل قال : ماهو رأيكم بفتوى الشيخ اللحيدان حيث أنه كفر الرئيس السوري وحزبه ، ودعى للجهاد والخروج عليه وحتى لو قُتل ثلث الشعب السوري ؟أقول مثلي لا يُسأل عن الشيخ اللحيدان ولا عن فتواه ، الشيخ اللحيدان عالم وإمام ، وعلمائنا هم الذين يردون على أمثاله من العلماء ، وإنما نحن وظيفتنا طلبة العلم أننا نبين للناس المسألة العلمية بالدليل والبرهان ، أما الرد على العالم الفلاني والإمام الفلاني فهذا نتركه للعلماء ، والشيخ اللحيدان عالم سلفي وبلغني أنه قد عمل كلمة أخرى صحح فيها بعض الأشياء ووضح فيها بعض الأمور وأظنه اشترط ما اشترطته لكم قبل قليل من وجود القدرة وكذلك أظن إذا كان ذكر الراية فهذا صحيح وإن لم يذكر فهذا يُنبه له ، فقضية الراية لابد منها فالإمام جُنّة يُستجن بها في قتال أعداء الإسلام ، في قتال الكفار ، فلابد من وجود الإمام ، الشيخ اللحيدان عالم سلفي ، والمسألة الشرعية قد تكلمت عنها وعلماؤنا تكلموا وكلٌّ يُؤخذ من قوله ويُترك ، وأهل السنة يترفق بعضهم ببعض ، ولا نذكر علماء السنة إلا بالجميل ونحفظ لهم قدرهم ومكانتهم ، والخطأ وارد والحق يُؤخذ بدليله والعبرة به وموافقة الكتاب والسنة والله أعلم .
أما قضية قتل ثلث الشعب السوري فلعل هذه كانت زلّة والله أعلم ، ما أدري هذا الكلام ، أظن الشيخ قد تراجع عنه ، ونحن نقول لو وُجدت الاستطاعة ووُجدت الراية وجاهد المسلمون في سبيل الله ثم ابتلاهم الله ، وحتى لو قُتل مش الثلث النصف فقاتلوا في سبيل الله فهم شهداء ، لكن لا يعني هذا أنني إذا أعلم أنني سأُقتل أو سيقتل نصف الشعب أو ثلث الشعب ، هذا لا يجوز ، فبالعكس نحن أهل السنة يعظمون حرمات المسلمين ويحقنون دماءهم ولا يفرطون في مسلم واحد فضلا عن ثلث الشعب ، فهذه العبارة التي نُقلت عن الإمام مالك رحمه الله أنه لا بأس بالقيام ولو قُتل الثلث ، فهذا الكلام مكذوب على الإمام مالك ولا أساس له من الصحة ، ولكن بعض العلماء قد يذكره من باب الشدة في هذا الأمر ولزوم قتال هذا الملحد ، ولعل الشيخ اللحيدان حفظه الله قصد هذا ، أنه تُعمل الوسائل المشروعة لقتل أو للقضاء على هذا الملحد هذا لعله قصده ، لكن هذا اللفظ لا يُؤخذ بظاهره بل اللفظ الصحيح الذي يُؤخذ هو ماوافق الكتاب والسنة ، ماوافق أهل العلم ، أما إذا قال عبارة أراد منها التحفيز للدول الإسلامية أن تقوم قومة واحدة وأن تجاهد في سبيل الله هذا الطاغوت الجاثم على رقاب وصدور السوريين المتسلط على رقاب السوريين وجاثم على صدورهم منذ سنين طويلة أنهم يجب عليهم أن يخلعوا هذا النظام من جذوره ، هذا واجب على جميع الدول المسلمة القادرة أن تنظف سوريا من حكم الكفار ، هذا واجب كما أنه يجب عليهم تنظيف القدس وفلسطين عموما من حكم الكفار اليهود كذلك كالواجب على حكام المسلمين عموما وعلى المسلمين عموما القادرين أن ينظفوا بلاد الأندلس من حكم الكفار ، لكن هذا راجع إلى القدرة وإلى وجود الراية . والله تعالى أعلم .
____________________________
(1) " وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ " [195 : البقرة]
(2) " وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إًنَّ اللّهَ كَانَ بًكُمْ رَحًيماً " [29 : النساء]
(3) عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: دَعَانَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَبَايَعْنَاهُ، فَقَالَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا: (أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا، وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا، وَأَثَرَةً عَلَيْنَا، وَأَنْ لا نُنَازِعَ الأمْرَ أَهْلَهُ إِلا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ الله فِيهِ بُرْهَانٌ) أخرج البخاري (7056)، ومسلم (1843) .