عبدالرحمن
06-07-2012, 23:15
شكلت قصة هروب مناف طلاس العميد بالحرس الجمهوري من سوريا أمس ضربة موجعة للنظام، وهي ضربة معنوية قبل أن تكون عسكرية، فمناف طلاس مجمد وتحت اقامة جبرية منذ شهور وتحديدا بعد ثلاثة اشهر بعد اندلاع الثورة من العام الماضي، ووالده العماد مصطفى طلاس (ابوفراس) وزير الدفاع الأسبق محال للتقاعد منذ سنين، ويعيش كهلا ببيته بدمشق يجتر ذكريات مغامراته النسائية وينظر عن تصديه الاسطوري لاسرائيل.
ينحدر طلاس من عائلة ثرية سنية حمصية، وتحديدا من الرستن التي تتعرض منذ اندلاع الثورة لقصف ممنهج من قبل قوات النظام، وشكلت تحديا كبيرا للنظام، وقدمت حتى الآن تضحيات كبيرة في الثورة، وترتبط عائلتا الأسد وطلاس بعلاقات تاريخية، فقد عملت عائلة الأسد الفقيرة عند عائلة طلاس الغنية، وقدمت ملجأ للأسد الأب حين كان معدما وكانت وراء التوسط لدخوله الكلية الحربية والقوات الجوية، وهي فرصة وثقت علاقته العسكرية بمصطفى طلاس، فحفظ له الأسد ثمن معروف تلك العلاقة وعينه وزيرا للدفاع لضعف شخصيته ولعدم وجود خطر عليه منه للهوه وحبه للنساء والزهور والحدائق وتأليف الكتب عن عشيقاته ومغامراته 'الدونجوانية' التي يفاخر بها امام حتى الغرباء، وبقي في منصبه 'لا يهش ولا ينش' حتى احيل للتقاعد بعد رحيل الأسد الأب.
لكن العلاقة بين بيت طلاس وبيت الأسد بقيت متينة بين الخلف، فقد ورثها الابن بشار من أبيه ومع ابن طلاس الثاني -مناف، وهي علاقة توثقت مثلما كانت بين الأبوين عسكريا، وبقيت هكذا حتى اندلعت الثورة، واشتعلت بالرستن بحمص مسقط رأس طلاس، وتوجه مناف يوما لعزاء أحد ضحايا- خادمه سابقا معزّبه حاليا- بالرستن، وقد فرش سرادق العزاء بصورة للرئيس بشار الأسد بحيث أن يدوسها بأقدامه كل من يأتي لتقديم العزاء، وهو ما قام به مناف مجبرا لا بطل، وقدم واجب العزاء لأسرة الضحية الرستنية وخرج دون أن يسجل ملاحظة او اعتراضا.
وصل الخبر للأسد الذي استنكر عليه عدم استنكاره للدوس على صورته، حاول مناف التبرير، قال له ان لكل مقام مقال، وأن الحزن والعزاء لم يكن ليسمح بالاحتجاج على الصورة الأرضية لمكان العزاء، ولكن دون فائدة.
فالغضب قد تمكن وقرار الانتقام قد اتخذ، ففرض عليه الاقامة الجبرية، وهو عقاب يدرك مناف أنه مؤقت، وأنه ما أن يتفرغ له حتى ينتقم منه الانتقام الذي يليق به من وجهة نظر الأسد، فقد كان مناف يعرف شخصية الاسد وانتقامه ويعرف أن المسألة مسألة وقت، فقرر الهرب، وهو هرب لم يكن بالأمر السهل، فقد كان شبه مستحيل، ولكن قدرته على الهرب تكشف ارتخاء قبضة النظام حتى على المؤسسة العسكرية والمخابرات المخترقة.
مناف الآن في طريقه لباريس حيث درس معظم أعضاء عائلة طلاس الذين درسوا في الخارج بما في ذلك شقيقته وحيث شقة فاخرة في حي فاخر بباريس يملكها الاب العماد مصطفى طلاس وزير دفاع دولة الصمودفي مواجهة العدو الاسرائيلي.
وتلك كانت قصة هروب المعزّب من خادمه ، وخادمه الذي أصبح الآن هو المعزّب ، وتلك الأيام ندوالها بين الناس .
ينحدر طلاس من عائلة ثرية سنية حمصية، وتحديدا من الرستن التي تتعرض منذ اندلاع الثورة لقصف ممنهج من قبل قوات النظام، وشكلت تحديا كبيرا للنظام، وقدمت حتى الآن تضحيات كبيرة في الثورة، وترتبط عائلتا الأسد وطلاس بعلاقات تاريخية، فقد عملت عائلة الأسد الفقيرة عند عائلة طلاس الغنية، وقدمت ملجأ للأسد الأب حين كان معدما وكانت وراء التوسط لدخوله الكلية الحربية والقوات الجوية، وهي فرصة وثقت علاقته العسكرية بمصطفى طلاس، فحفظ له الأسد ثمن معروف تلك العلاقة وعينه وزيرا للدفاع لضعف شخصيته ولعدم وجود خطر عليه منه للهوه وحبه للنساء والزهور والحدائق وتأليف الكتب عن عشيقاته ومغامراته 'الدونجوانية' التي يفاخر بها امام حتى الغرباء، وبقي في منصبه 'لا يهش ولا ينش' حتى احيل للتقاعد بعد رحيل الأسد الأب.
لكن العلاقة بين بيت طلاس وبيت الأسد بقيت متينة بين الخلف، فقد ورثها الابن بشار من أبيه ومع ابن طلاس الثاني -مناف، وهي علاقة توثقت مثلما كانت بين الأبوين عسكريا، وبقيت هكذا حتى اندلعت الثورة، واشتعلت بالرستن بحمص مسقط رأس طلاس، وتوجه مناف يوما لعزاء أحد ضحايا- خادمه سابقا معزّبه حاليا- بالرستن، وقد فرش سرادق العزاء بصورة للرئيس بشار الأسد بحيث أن يدوسها بأقدامه كل من يأتي لتقديم العزاء، وهو ما قام به مناف مجبرا لا بطل، وقدم واجب العزاء لأسرة الضحية الرستنية وخرج دون أن يسجل ملاحظة او اعتراضا.
وصل الخبر للأسد الذي استنكر عليه عدم استنكاره للدوس على صورته، حاول مناف التبرير، قال له ان لكل مقام مقال، وأن الحزن والعزاء لم يكن ليسمح بالاحتجاج على الصورة الأرضية لمكان العزاء، ولكن دون فائدة.
فالغضب قد تمكن وقرار الانتقام قد اتخذ، ففرض عليه الاقامة الجبرية، وهو عقاب يدرك مناف أنه مؤقت، وأنه ما أن يتفرغ له حتى ينتقم منه الانتقام الذي يليق به من وجهة نظر الأسد، فقد كان مناف يعرف شخصية الاسد وانتقامه ويعرف أن المسألة مسألة وقت، فقرر الهرب، وهو هرب لم يكن بالأمر السهل، فقد كان شبه مستحيل، ولكن قدرته على الهرب تكشف ارتخاء قبضة النظام حتى على المؤسسة العسكرية والمخابرات المخترقة.
مناف الآن في طريقه لباريس حيث درس معظم أعضاء عائلة طلاس الذين درسوا في الخارج بما في ذلك شقيقته وحيث شقة فاخرة في حي فاخر بباريس يملكها الاب العماد مصطفى طلاس وزير دفاع دولة الصمودفي مواجهة العدو الاسرائيلي.
وتلك كانت قصة هروب المعزّب من خادمه ، وخادمه الذي أصبح الآن هو المعزّب ، وتلك الأيام ندوالها بين الناس .