المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لحس الكوع وشذاذ ...!



عبدالرحمن
03-07-2012, 13:21
شُذّاذ الآفاق هم الغرباء والدخلاء الذين لا وطن لهم!
المصطلح النخبوي جاء في سياق كلمة الرئيس السوداني
عمر البشير على هامش الاحتجاجات الواسعة
التي قام بها طلبة جامعة الخرطوم بسبب ارتفاع الأسعار
وتدهور الأوضاع الاقتصادية.. أي أن الذين تظاهروا ليسوا
"شذّاذ آفاق"، كما وصفهم فخامة الرئيس..
بل هم نسيج المجتمع السوداني وعماده وصانعو مستقبله!
كان يفترض بالرئيس السوداني ـ الذي جاء على ظهر دبابة عسكرية
وأطاح بالحكومة المنتخبة التي يرأسها الصادق المهدي..
ولم يتهمه أحد حينها بأنه من "شذّاذ الآفاق"،
بل كان قائدا لثورة الإنقاذ الوطني ـ
أن يكون أكثر حكمة في التعامل مع الاحتجاجات..
ماذا يضيره لو فتح قلبه لهؤلاء الشباب.. واجتمع بهم.. وحاورهم.. وطرح مشكلاتهم، وشاركهم في صنع الحلول لها؟!
مشكلة أغلب الرؤساء العرب ـ من مات منهم ومن هرب
ومن سجن ومن ينتظر ـ أنهم لا يقرؤون التاريخ جيدا..
ولا يستفيدون من تجارب غيرهم..
في تونس أمضى الرئيس وقته بتهديد المتظاهرين
حتى وصلوا إلى باب قصره فهرب وترك لهم كل شيء..
في ليبيا وصف القذافي المتظاهرين بأنهم "جرذان"..
وأنكر وجودهم بعبارته الشهيرة "من أنتم"..
لكنهم سحلوه ومرغوا أنفه بالتراب.. في مصر قال النظام
عن متظاهري ميدان التحرير بأنهم "شوية عيال"..
لكنهم نجحوا في إزالته.. وفي اليمن وصف الرئيس المتظاهرين
بأنهم "فئة مندسة".. لكنه نجا بأعجوبة وترك الحكم لهم..
وفي سوريا وصف بشار الأسد الشعب السوري
بأنهم مجموعة إرهابيين وجراثيم وذهب يرشهم بالطائرات
والدبابات.. وما زلنا ننتظر نهايته القريبة.
واليوم يتكرر الشيء ذاته، حذو القذة بالقذة..
ويخرج الرئيس المناضل عمر البشير، الذي فرّط في الجنوب
وتنازل عن ثلاثة أرباع موارد السودان النفطية،
ليتهم أبناء السودان الشرفاء بكل عنجهية
بأنهم "شذّاذ آفاق" ـ يا أمة ضحكت من جهلها الأمم!.

صالح الشيحي.

الشبث
03-07-2012, 19:37
كاتب مميز


ومقال مميز







لاهنت يابو يوسف على هالنقل المميز



وتقلد تحيتي

سالم الظفيري
03-07-2012, 22:10
فعلا مقال جميل



ونقل موفق



لاهنت يابو يوسف


لك تحياتي

عبدالرحمن
04-07-2012, 00:23
المميز حضورك يالغالي
ابو ماجد شكرا لك

عبدالرحمن
04-07-2012, 00:24
حقيقة ان ازاحة وازلة البشير لا تقل اهمية عن اسقاط الطاغية بشار.
شكرا الغالي ابو زياد.

الاصمعي
04-07-2012, 08:43
لا أبرر للبشير عمر مقولته السيئة ولا أخطاء سياسته ولكن الكاتب بالغ في الإساءة للبشير وتحميله مشاكل ورثها من سابقيه وكان الأحسن تعاملاً معها !!

فالسودان كان في مشاكل وقلائقل متصلة لعقود وكان لا تمر عليه سنيات الا وفيه مجاعة ولم يتحسن اقتصاده الا مع البشير الأنظف يداً مقارنة بغيره من الساسة السودانيين وغيرهم

والبشير رغم انه أتى على دبابة عسكرية فهو لم يكتم الحريات ولم يمنع معارضية من شتمه وحزبه ليل نهار عبر القنوات الاعلامية وهم يعيشون على بعد أمتار من قصره في الخرطوم

ومسئلة الجنوب التي يعيره الكاتب بها ويعتبرها تنازلاً كانت الحل الأوفق لهذه المشكلة المزمنة ،وقد كاد الجنوبيين أن يأخذوا استقلالهم وكثير من أراضي السودان عنوة قبل انقلاب البشير بفترة وذلك بعهد ائتلاف الميرغني والمهدي ، ولكن البشير حجم الجنوبيين واستطاع استرجاع حتى عاصمتهم جوبا ولكنه عمد لإنهاء المشكلة من جذورها باتفاقية انسانية حكمت أهل الجنوب بانفسهم ومنحتهم الاستفتاء على مصيرهم وقد اختاروا الانفصال وكان يظن ويأمل ان تنتهي المشاكل بانتهاء هذه المشكلة المزمنة ولكن أنانية بعض الساسة ومطامع الغرب وفتنهم جعلت المشاكل تتوالد مشكلة من أخرى وقد أبلى البشير بلاء حسن في تعامله مع أكثرها وخصوصاً المشكلة الاقتصادية لنزاهته ونظافة يده ..

المهم الكاتب على قولة علي صالح ركب الموجة "النقد باسم حرية الشعوب" بغض النظر عن حسن من سوء ادارته للدولة..

تحياتي