mr.moode
01-07-2012, 19:56
كنت وما زلت معارضا للدكتور محمد مرسى، لقناعتى بأن برنامجه مناقض تماما لفكرة الدولة المدنية التى أتطلع لها، وآمل أن تتحقق فى مصر على المدى القريب، لكن أما وقد اختير مرسى لرئاسة مصر فمن حقه علينا أن نترك له المساحة الكافية لتطبيق برنامجه الانتخابى لعل وعسى نكون قد أخطأنا فى تقديرنا للرجل ولبرنامجه وبرنامج جماعته «الإخوان المسلمين»، وتتحقق على يديه النهضة التى بشرنا بها فى برنامجه.
تمكين محمد مرسى من الحكم هو التحدى الأكبر الذى يجب أن نقف بجواره، فبدون هذا التمكين لا يمكن أبداً أن يأتى علينا اليوم الذى نحاسب فيه الرئيس على وعوده التى أطلقها خلال حملته الانتخابية، فكيف نحاسب مسؤولا لا يملك من الحكم إلا قصرا وكرسيا؟
معركة تمكين الرئيس الجديد، وترك المساحة له تكون بأمرين لا ثالث لهما من وجهة نظرى، الأول أن يترك له المجلس العسكرى إدارة البلاد بالشكل الذى يتراءى له، وألا يحد من صلاحياته إطلاقا، على أن يعود العسكريون إلى ثكناتهم، مكتفين بالصلاحيات التى منحوها لأنفسهم فى الإعلان الدستورى المكمل، والخاصة بالقوات المسلحة، وإعلان الحرب، على أن يقترن ذلك بتجميد حقهم فى التشريع، لتعود مهمة التشريع إلى الرئيس الجديد إلى حين انتخاب مجلس الشعب، أو الخروج من مأزق عدم اعتراف حزب الحرية والعدالة بحكم الدستورية العليا بحل البرلمان، لأنه ليس مقبولا أن يكون فى البلد رئيسان.
الأمر الثانى فى قضية التمكين بأن تترك لمرسى الحرية فى اختيار الحكومة، بداية من رئيس الوزراء، ونهاية بجميع الوزراء، فمن غير المعقول أن نفرض على مرسى وزراء محددين، حتى وإن كان المبرر فى ذلك أن هناك وزارات سيادية يجب أن يتدخل المجلس العسكرى فى اختيارها. كما أننى أرى أن الحديث عن فكرة حكومة ائتلافية هو نوع من التزيد السياسى غير المقبول، فإذا كنا نريد محاسبة مرسى على برنامجه الذى انتخب رئيسا على أساسه، فمن حقه علينا أن نترك له مهمة اختيار حكومته التى ستكون مسؤولة أمامه عن تنفيذ برنامجه. ومن المعروف أن أى برنامج انتخابى يحتاج للمؤمنين به حتى يستطيعوا تطبيقه، وبرنامج النهضة مرتبط بشكل كبير بمن قاموا بوضعه، وهم خبراء الإخوان المسلمين، وبالتالى فهم الأقدر على تنفيذه.
كما أن فكرة الحكومة الائتلافية قد تواجه عقبات عدة، منها على سبيل المثال لا الحصر اختلاف التوجهات السياسية والأيديولوجية للوزراء، وهو ما قد يقودنا إلى صدام حتمى بين الوزراء، فضلا على أمر غاية فى الأهمية، فكيف سنلزم مثلا منير فخرى عبدالنور، وزير السياحة «الوفدى»، بتطبيق خطط الإخوان للسياحة فى مصر؟.. أعتقد أننا نحتاج إلى قرار صعب، وهو تمكين مرسى من إدارة البلد بالكامل حتى تتسنى لنا محاسبته.
تمكين محمد مرسى من الحكم هو التحدى الأكبر الذى يجب أن نقف بجواره، فبدون هذا التمكين لا يمكن أبداً أن يأتى علينا اليوم الذى نحاسب فيه الرئيس على وعوده التى أطلقها خلال حملته الانتخابية، فكيف نحاسب مسؤولا لا يملك من الحكم إلا قصرا وكرسيا؟
معركة تمكين الرئيس الجديد، وترك المساحة له تكون بأمرين لا ثالث لهما من وجهة نظرى، الأول أن يترك له المجلس العسكرى إدارة البلاد بالشكل الذى يتراءى له، وألا يحد من صلاحياته إطلاقا، على أن يعود العسكريون إلى ثكناتهم، مكتفين بالصلاحيات التى منحوها لأنفسهم فى الإعلان الدستورى المكمل، والخاصة بالقوات المسلحة، وإعلان الحرب، على أن يقترن ذلك بتجميد حقهم فى التشريع، لتعود مهمة التشريع إلى الرئيس الجديد إلى حين انتخاب مجلس الشعب، أو الخروج من مأزق عدم اعتراف حزب الحرية والعدالة بحكم الدستورية العليا بحل البرلمان، لأنه ليس مقبولا أن يكون فى البلد رئيسان.
الأمر الثانى فى قضية التمكين بأن تترك لمرسى الحرية فى اختيار الحكومة، بداية من رئيس الوزراء، ونهاية بجميع الوزراء، فمن غير المعقول أن نفرض على مرسى وزراء محددين، حتى وإن كان المبرر فى ذلك أن هناك وزارات سيادية يجب أن يتدخل المجلس العسكرى فى اختيارها. كما أننى أرى أن الحديث عن فكرة حكومة ائتلافية هو نوع من التزيد السياسى غير المقبول، فإذا كنا نريد محاسبة مرسى على برنامجه الذى انتخب رئيسا على أساسه، فمن حقه علينا أن نترك له مهمة اختيار حكومته التى ستكون مسؤولة أمامه عن تنفيذ برنامجه. ومن المعروف أن أى برنامج انتخابى يحتاج للمؤمنين به حتى يستطيعوا تطبيقه، وبرنامج النهضة مرتبط بشكل كبير بمن قاموا بوضعه، وهم خبراء الإخوان المسلمين، وبالتالى فهم الأقدر على تنفيذه.
كما أن فكرة الحكومة الائتلافية قد تواجه عقبات عدة، منها على سبيل المثال لا الحصر اختلاف التوجهات السياسية والأيديولوجية للوزراء، وهو ما قد يقودنا إلى صدام حتمى بين الوزراء، فضلا على أمر غاية فى الأهمية، فكيف سنلزم مثلا منير فخرى عبدالنور، وزير السياحة «الوفدى»، بتطبيق خطط الإخوان للسياحة فى مصر؟.. أعتقد أننا نحتاج إلى قرار صعب، وهو تمكين مرسى من إدارة البلد بالكامل حتى تتسنى لنا محاسبته.