منصور الغايب
26-04-2012, 19:17
هناك في تلك البقعة "المتناحر" أهلها ، أنت لا تمتلك خياراً سوى السير في طريق رسمه لك الآخرون ، وإلا فإن جزاءك سيكون الإقصاء والإبعاد والطرد من رحمة "المكان" .
كل طرقهم تسير في "اتجاه جبري" لا خيار لك في اختيار طريق آخر غير ما يريدون ، فهم أصحاب المكان ، وأنت مجرد متكسب مرتزق ، إن أعطيت منها رضيت ، وإن لم تعطً منها أبديت السخط والامتعاض ، وتركت الولاء وبدأت بالاعتراض .
لا قيمة لجيمك أمام يائهم ، ولا اعتبار لحمرة شماغك أمام بياض غترتهم ، أما شعرك الطويل ، وبزمتك الفارهة ، وعقالك المايل ، فهما ليسا إلا مؤشر جنسية وعلامة ازدواجية ، ودليل نقص ولاء .
سياسة الإقصاء والرفض للآخر تلك والتي تمارس منذ فترة ، لم تخلق لنا إلا تناحراً جديداً يضاف إلى الكم الهائل من التناحرات التي نعيشها ، فالبعض ومع الأسف يريدك أن تصبح نسخة كربونية منه في كل شئ ، في كلامك وطعامك وطريقة ملبسك وعاداتك وتقاليدك ، ناسياً أو متناسياً اختلاف البيئة التي قدم منها أجدادك عن البيئة التي قدم منها أجداده هو ، وناسياً أو متناسياً أنه سرعان ما انصهر هو مع متطلبات حياته الجديدة بينما ظللت أنت صامداً في وجه عوامل تعرية حاولت أن تعريك عن بعض موروثاتك الثقافية وقد يكون سبب صمودك ذاك عائد لالتحامك وتماسكك مع بعض من يغذون فيك مثل هذه الموروثات .
إن سياسة الإقصاء وعدم القبول بالثقافات المختلفة تلك أنتجت لنا جيلاً من الشباب يخجل من أن يتكلم بلهجته الموروثة التي لا يجد بأساً في أن يتكلم بها في بيته وديوانيته ، ويستعيض عنها بلهجة أخرى في السوق والعمل والمجتمعات العامة لا تمت لبيئته بصلة ، حتى إن البعض منهم ليضم أو يكسر آخر كلمة "شفته" بمعنى رأيته في مجالسه الخاصة تبعاً للهجته ، لكنه يضطر لفتحها مجبراً حين يخالط الآخرين حياءً أو خجلاً أو خشية الإقصاء وعدم القبول .
يجب على الجميع أن يعوا بأن اللباس والعادات واللهجات هي موروثات ثقافية تناقلتها الأجيال عبر الأجيال لا تخضع لجنسيات ولا لأوراق ثبويتة ، وأنها لدى البعض مصدر فخر واعتزاز وإن أرادها الآخرون مصدر تهكم وسخرية ، وأنها قد لا تتبدل بالكلية مع تطور الحياة وتقدمها ، أو فلنقل لا تتطور سريعاً من باب الدقة في العبارة ، وأن على الجميع أن يعوا بأن صغر مساحة المكان لا يعني عدم وجود اختلاف في اللهجات والهيئات والثقافات ، لا سيما في البلدان التي تعتبر بلاد هجرات ، فعلى الجميع أن يحترم ثقافة الآخر ولهجته ، وألا يحتم على الآخرين السير في طريق جبري هو يختاره ، وإلا فإن الهوة والفجوة بين شرائح المجتمع ستكون كبيرة وراب الصدع سيستحيل مستقبلاً .
عزيزي القارئ يامن وصلت إلى هذا السطر من مقالتي لك مني جزيل الشكر على تجشمك عناء القراءة ، واسمح لي أن أقول لك بلهجة شيباني "هلا بك " في مقالي ، واعذرني إن كنت تتوقعها "هلا فيك" .
كل طرقهم تسير في "اتجاه جبري" لا خيار لك في اختيار طريق آخر غير ما يريدون ، فهم أصحاب المكان ، وأنت مجرد متكسب مرتزق ، إن أعطيت منها رضيت ، وإن لم تعطً منها أبديت السخط والامتعاض ، وتركت الولاء وبدأت بالاعتراض .
لا قيمة لجيمك أمام يائهم ، ولا اعتبار لحمرة شماغك أمام بياض غترتهم ، أما شعرك الطويل ، وبزمتك الفارهة ، وعقالك المايل ، فهما ليسا إلا مؤشر جنسية وعلامة ازدواجية ، ودليل نقص ولاء .
سياسة الإقصاء والرفض للآخر تلك والتي تمارس منذ فترة ، لم تخلق لنا إلا تناحراً جديداً يضاف إلى الكم الهائل من التناحرات التي نعيشها ، فالبعض ومع الأسف يريدك أن تصبح نسخة كربونية منه في كل شئ ، في كلامك وطعامك وطريقة ملبسك وعاداتك وتقاليدك ، ناسياً أو متناسياً اختلاف البيئة التي قدم منها أجدادك عن البيئة التي قدم منها أجداده هو ، وناسياً أو متناسياً أنه سرعان ما انصهر هو مع متطلبات حياته الجديدة بينما ظللت أنت صامداً في وجه عوامل تعرية حاولت أن تعريك عن بعض موروثاتك الثقافية وقد يكون سبب صمودك ذاك عائد لالتحامك وتماسكك مع بعض من يغذون فيك مثل هذه الموروثات .
إن سياسة الإقصاء وعدم القبول بالثقافات المختلفة تلك أنتجت لنا جيلاً من الشباب يخجل من أن يتكلم بلهجته الموروثة التي لا يجد بأساً في أن يتكلم بها في بيته وديوانيته ، ويستعيض عنها بلهجة أخرى في السوق والعمل والمجتمعات العامة لا تمت لبيئته بصلة ، حتى إن البعض منهم ليضم أو يكسر آخر كلمة "شفته" بمعنى رأيته في مجالسه الخاصة تبعاً للهجته ، لكنه يضطر لفتحها مجبراً حين يخالط الآخرين حياءً أو خجلاً أو خشية الإقصاء وعدم القبول .
يجب على الجميع أن يعوا بأن اللباس والعادات واللهجات هي موروثات ثقافية تناقلتها الأجيال عبر الأجيال لا تخضع لجنسيات ولا لأوراق ثبويتة ، وأنها لدى البعض مصدر فخر واعتزاز وإن أرادها الآخرون مصدر تهكم وسخرية ، وأنها قد لا تتبدل بالكلية مع تطور الحياة وتقدمها ، أو فلنقل لا تتطور سريعاً من باب الدقة في العبارة ، وأن على الجميع أن يعوا بأن صغر مساحة المكان لا يعني عدم وجود اختلاف في اللهجات والهيئات والثقافات ، لا سيما في البلدان التي تعتبر بلاد هجرات ، فعلى الجميع أن يحترم ثقافة الآخر ولهجته ، وألا يحتم على الآخرين السير في طريق جبري هو يختاره ، وإلا فإن الهوة والفجوة بين شرائح المجتمع ستكون كبيرة وراب الصدع سيستحيل مستقبلاً .
عزيزي القارئ يامن وصلت إلى هذا السطر من مقالتي لك مني جزيل الشكر على تجشمك عناء القراءة ، واسمح لي أن أقول لك بلهجة شيباني "هلا بك " في مقالي ، واعذرني إن كنت تتوقعها "هلا فيك" .