الشيخ/عبدالله السالم
10-03-2012, 10:24
إن الْحَمْد لِلَّهِ، نحمده ونَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ومن سيئات أعمالنا ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وحدَهُ لا شريك له ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ( ، ) يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (، ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا(أما بعدُ ، أيُّها الأحبةُ في اللهِ : المساكِنُ والبُيوتُ نِعَمٌ عظيمةٌ ، أنعمَ اللهُ U بها على جميعِ المخلوقاتِ ، من إنسانٍ وحيوانٍ ودوابٍ وحشراتٍ ، واختصَّ عبادَهُ فجعلَ للظَّعْنِ بُيوتاً وللإقامةِ بُيوتاً : ، هيَّأَها اللهُ لناَ ، ويَسَّرَ لناَ سُبُلَ بِنائِها وإِقامَتِها ، لتعُينَنَا على مطالبِ العيشِ وظروفِ الحياةِ ، تسكنُ بهاَ نفوسُنَا ، وترتاحُ فيها أجسادُنا ، ونأوي إليها متى شئنا ، وأنَّى أردْنا ، تقينا بردَ الشتاءِ ، وتُكِنَّنا عن لهيبِ الصيفِ ، وتستُرُنا عنْ أنظارِ الناسِ . يقولُ U مذكراً بهذهِ النعمةِ : ( وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ ) فهذِهِ البيوتُ التي نسكنُ بها ، مِنْ أعظمِ نِعَمِ اللهِ U علينا ،وقدْ أُنيطَتْ مسؤوليةُ هذهِ البيوتِ بربِّ الأسرةِ قالَ عليه الصلاةُ والسلامُ {كلُّكُمْ راعٍ وكلٌّ مسئولٌ عن رعيتِهِ}فوليُّ أمرِ الأسرةِ ، مَسؤولٌ عنْ سلامَة هذهِ البيوتِ ومَنْ فيها ، ومسؤولٌ عن أمْنِها الفكريِّ والإجتماعيِّ والتربويِّ ، ومسؤولٌ عن صيانَتِها والاهتمامِ بهاَ ، لأنَّ ذلكَ مطلَبٌ شرعيٌ ، وواجبٌ دينيُّ ، وبيتُ المسلمِ أيها المسلمونَ : يميزُهُ عن بُيوتِ الآخرينَ ، أنَّهُ مأوى ومسكنُ ذلك الإنسانِ ، الذي جعلَ شريعةَ اللهِ أمامَ ناظريهِ ، وسُنةَ رسولِ اللهِ أغلى مما ملكتْ يديهِ ، مأوى ومسكنُ المسلمِ ، الذي يريدُ أنْ تسيرَ أمورُ البيتِ حسبَ شرعِ اللهِ ، فمسْكَنُ المسلمِ ومأكلُهُ ومشربُهُ وملبسُهُ ، لا يكونُ مخالفاً لما جاءَ بهِ الدينُ ، الذي ارتضاهُ لهُ ربُّ العالمين U ، القائلُ في كتابِه :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً ) فهذهِ البيوتُ التي نسكنُ بها ، نعمةٌ عظيمةٌ ، ومِنةٌ كريمهٌ ، ومن بابِ الشكرِ ، ووازعِ الذكرِ ، الذي تعلوا بهِ القيمُ ، وتدومُ بهِ النعمُ ، أنْ نجعَلَهاَ كماَ يُريدُ المنعمُ بها U فلا بدَّ من صيانةِ البيوتِ ، صيانةً حسيةً ، وصيانةً معنويةً ، وصيانةً شرعيةً ، إذْ ليستْ سلامةُ البيوتِ ، بأهمِّ مِن سلامةِ ساكنِيها ، وليستْ سلامةُ ساكنِيها في الدنيا ، بأولى مِن سلامَتِهم في الآخرةِِ ، فاعتَنَى الإسلامُ بهذهِ النعمةِ عنايةً عظيمةً ، فأوجبَ خُلوَّ هذهِ البيوتِ من الكلابِ والصورِ ، فجاءَ في الحديثِ المتفقِ عليهِ ، قولُ الرسولِ e :{ لاَ تَدْخُلُ الْمَلاَئِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلاَ صُورَةُ تَمَاثِيلَ } وحثَّ الإسلامُ على عِمَارَتهِا بكتابِ اللهِ ، وخاصةً قراءةُ سورةِ البقرهِ ، فقالَ e كما في صحيحِ مسلمٍ ، من حديثِ أبي هريرةَ رضي اللهُ عنهُ { لاَ تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِى تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ } وأمرَ بكثرةِ ذكرِ اللهِ U بها ، فقالَ ـ عليه الصلاةُ والسلامُ ـ في الحديثِ الذي رواهُ البخاريُّ ومسلمٌ { مَثَلُ الْبَيْتِ الَّذِى يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ وَالْبَيْتِ الَّذِى لاَ يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ مَثَلُ الْحَىِّ وَالْمَيِّتِ } وربُّ الأسرةِ ، وأهلُ البيتِ ، همُ الذينَ يستطيعونَ أنْ يجعلوا المسكنَ ، مصدرَ سعادةٍ وأمنٍ وراحةٍ وطمأنينةٍ ، لأنَّ عدمَ المبالاةِ بأمرِ الدينِ ، وتوجيهاتِ الشرعِ ، تجلبُ الشقاءَ والتعاسةَ للبيوتِ ، فحينما تركَ بعضُ المسلمينَ توجيهاتِ ربِّهمْ ، وتوصياتِ نبيِّهم e ، صارتْ بيوتُهم مأوى للشياطينِ ، ومركزاً للقطيعةِ ، ومَوئِلاً للعقوقِ ، وضياعاً للقوامةِ ، وتمرداً للشبابِ ، ونُشُوزاً للنِّساءِ ، ومُستنقعاً للخصوماتِ والطّلاقِ ، وحُقولاً للأمراضِ النفسيةِ والعضويةِ ، ونُزعتِ البركةُ من الأرزاقِ والأعمارِ ، وهُجرتِ البيوتُ وعُمرتِ الاستراحاتُ ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ، قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا ، قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى) فلنتقِ اللهَ ـ يا عبادَ اللهِ ـ ولنشكرِ اللهَ U على هذهِ النعمةِ العظيمةِ ، ولنجعلها وسيلةً وسبباً لما يُقربناَ من المنعمِ بها ، اسأله U أن يهدي ضال المسلمين ، إنه سميع مجيب ، اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فإنه هو الغفور الرحيم .
الحمد لله على إحسانه ، والشكر له على توفيقه وامتنانه ، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا:أمَّا بعد : أيها الأخوة المؤمنون : ومما جاءَ به الدينُ ، ويتعلقُ بنعمةِ السكنِ ، العملُ على سلامةِ البيوتِ من أخطارِ وأضرارِ الدنيا ، وهي ميزةٌ تميَّزَ بها الإسلامُ ، بحرصِهِ على سلامةِ أفرادِهِ ، ومن ذلكَ ـ أيها الأخوة ـ : فعلُ أسبابِ النجاةِ ، والحذرُ من وسائلِ الهلاكِ ، ففي البخاريِّ من حديثِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنهما ، يقول الرسولُ e : { خَمِّرُوا الآنِيَةَ ، وَأَوْكُوا الأَسْقِيَةَ ، وَأَجِيفُوا الأَبْوَابَ ، وَاكْفِتُوا صِبْيَانَكُمْ عِنْدَ الْعِشَاءِ ، فَإِنَّ لِلْجِنِّ انْتِشَارًا وَخَطْفَةً ، وَأَطْفِئُوا الْمَصَابِيحَ عِنْدَ الرُّقَادِ ، فَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ رُبَّمَا اجْتَرَّتِ الْفَتِيلَةَ فَأَحْرَقَتْ أَهْلَ الْبَيْتِ } وفي الحديثِ الذي رواهُ البخاريُّ ، عن أَبِي مُوسى t ، قَالَ : احْتَرَقَ بَيْتٌ بِالْمَدِينَةِ عَلَى أَهْلِهِ مِنَ اللَّيْلِ فَحُدِّثَ بِشَأْنِهِمُ النَّبِيُّ e ، قَالَ :{ إِنَّ هذِهِ النَّارَ إِنَّمَا هِيَ عَدُوٌّ لَكُمْ ، فَإِذَا نِمْتُمْ فَأَطْفِئُوهَا عَنْكُمْ } نسألُ اللهَ U أنْ يجعلَ بيوتَناَ وسائلَ راحةٍ لنا في دنيانا ، وسُبُلَ سعادةٍ لنا في آخرتنِا ، إنهُ سميعٌ مجيب . عبادَ الله ، صلّوا على المعصومِ ، عليهِ أفضلُ الصلاةِ وأتمُّ التسليمِ ، فإنه يقول عليه الصلاة والسلام { حيثما كنتم فصلوا عليَّ فإنَّ صلاتَكم تبلغني }ويقولُ بأبي هو وأمي{ من صلى علي صلاةً صلى اللهُ عليه بها عشراً } اللهم صل وسلّم وأنعم وأكرم وزد وبارك على عبدك ورسولك محمّد ، ورض اللهم عن أصحابه الأطهار ماتعاقب الليل والنهار أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائِرِ أصحابِ نبيّك أجمعين ، وعن التابعين ، وتابعيهم بِإحسانٍ إلى يومِ الدّين ، وعنّا معهم ، بمنك وفضلك ورحمتك ، يا أرحم الراحمين ، اللهم أعزَّ الإسلامَ والمسلمينَ ، واخذل يا إلهي من خذل المسلمين ، اللهم آمنا في اوطاننا ، واستعمل علينا خيارنا ، واجعل ولايتنا في عهد من خافك واتقاك ، واتبع رضاك ، يارب العالمين .اللهم آت نفوسنا تقواها ، وزكها أنت خير من زكاها ، أنت وليها ومولها ، برحمتك يا أرحم الراحمين . اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمةُ أَمرِنَا وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشُنا وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا ، اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ، ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا ، اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا ، اللهم اجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر، اللهم أنتَ اللهُ لا إلهَ إلا أنتَ،أنتَ الغنيُّ ونحنُ الفقراءُ ، نسألُك وأنت في عليائِكَ ، نَسألُك بعزِّكَ الّذي لا يرامُ ، وملكِكَ الذي لا يُضامُ ، وبنورِكَ الذي ملأ أركانَ عرشِكَ ، أن تُسقِنا الغيثَ ولا تجعلنا من القانطين ،اللهُم اسقنا الغيثَ ولا تجعلنا من القانطين ، اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا ، اللهم أغثْنا غيثا هنيئًا مَريئًا مريعاً سحًّا غَدَقًا ، طبَقًا عامًّا مجلِّلاً ، دائمًا نافعًا غيرَ ضارٍ ، عاجلاً غيرَ آجلٍ ، اللّهمّ تُسقِي به العبادَ وتحيي به البلادَ ، وتجعلْه بلاغًا للحاضِرِ والبادِ ، اللهم اسقِ عبادَك وبهائمَك ، وأحيِ بلدَك الميتَ ، اللهمّ سقيا رحمةٍ ، لا سقيا عذابٍ ، ولا بلاءٍ ، ولا هدمٍ ولا غرقٍ ، اللّهمّ إنَّ بالعبادِ والبلادِ مِنَ اللأواءِ والجَهدِ والضّنكِ ، ما لا نشكوهُ إلا إليكَ، اللهم أنبِتْ لنا الزرعَ وأدِرَّ لنا الضّرعَ وأنزِلْ علينا من بركاتِ السّماء ،اللهم وأغث قلوبنا بالإيمان ، وبلادنا بالأمطار ، إنك على كل شيء قدير وبالإجابة جدير ( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) عباد الله :( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) فاذكروا الله العظيم يذكركم ، واشكروه على وافر نعمه يزدكم ، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون
http://abosami.com/pro/bbw.mp3
التحميل (http://abosami.com/pro/bbw.mp3)
الحمد لله على إحسانه ، والشكر له على توفيقه وامتنانه ، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا:أمَّا بعد : أيها الأخوة المؤمنون : ومما جاءَ به الدينُ ، ويتعلقُ بنعمةِ السكنِ ، العملُ على سلامةِ البيوتِ من أخطارِ وأضرارِ الدنيا ، وهي ميزةٌ تميَّزَ بها الإسلامُ ، بحرصِهِ على سلامةِ أفرادِهِ ، ومن ذلكَ ـ أيها الأخوة ـ : فعلُ أسبابِ النجاةِ ، والحذرُ من وسائلِ الهلاكِ ، ففي البخاريِّ من حديثِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنهما ، يقول الرسولُ e : { خَمِّرُوا الآنِيَةَ ، وَأَوْكُوا الأَسْقِيَةَ ، وَأَجِيفُوا الأَبْوَابَ ، وَاكْفِتُوا صِبْيَانَكُمْ عِنْدَ الْعِشَاءِ ، فَإِنَّ لِلْجِنِّ انْتِشَارًا وَخَطْفَةً ، وَأَطْفِئُوا الْمَصَابِيحَ عِنْدَ الرُّقَادِ ، فَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ رُبَّمَا اجْتَرَّتِ الْفَتِيلَةَ فَأَحْرَقَتْ أَهْلَ الْبَيْتِ } وفي الحديثِ الذي رواهُ البخاريُّ ، عن أَبِي مُوسى t ، قَالَ : احْتَرَقَ بَيْتٌ بِالْمَدِينَةِ عَلَى أَهْلِهِ مِنَ اللَّيْلِ فَحُدِّثَ بِشَأْنِهِمُ النَّبِيُّ e ، قَالَ :{ إِنَّ هذِهِ النَّارَ إِنَّمَا هِيَ عَدُوٌّ لَكُمْ ، فَإِذَا نِمْتُمْ فَأَطْفِئُوهَا عَنْكُمْ } نسألُ اللهَ U أنْ يجعلَ بيوتَناَ وسائلَ راحةٍ لنا في دنيانا ، وسُبُلَ سعادةٍ لنا في آخرتنِا ، إنهُ سميعٌ مجيب . عبادَ الله ، صلّوا على المعصومِ ، عليهِ أفضلُ الصلاةِ وأتمُّ التسليمِ ، فإنه يقول عليه الصلاة والسلام { حيثما كنتم فصلوا عليَّ فإنَّ صلاتَكم تبلغني }ويقولُ بأبي هو وأمي{ من صلى علي صلاةً صلى اللهُ عليه بها عشراً } اللهم صل وسلّم وأنعم وأكرم وزد وبارك على عبدك ورسولك محمّد ، ورض اللهم عن أصحابه الأطهار ماتعاقب الليل والنهار أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائِرِ أصحابِ نبيّك أجمعين ، وعن التابعين ، وتابعيهم بِإحسانٍ إلى يومِ الدّين ، وعنّا معهم ، بمنك وفضلك ورحمتك ، يا أرحم الراحمين ، اللهم أعزَّ الإسلامَ والمسلمينَ ، واخذل يا إلهي من خذل المسلمين ، اللهم آمنا في اوطاننا ، واستعمل علينا خيارنا ، واجعل ولايتنا في عهد من خافك واتقاك ، واتبع رضاك ، يارب العالمين .اللهم آت نفوسنا تقواها ، وزكها أنت خير من زكاها ، أنت وليها ومولها ، برحمتك يا أرحم الراحمين . اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمةُ أَمرِنَا وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشُنا وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا ، اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ، ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا ، اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا ، اللهم اجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر، اللهم أنتَ اللهُ لا إلهَ إلا أنتَ،أنتَ الغنيُّ ونحنُ الفقراءُ ، نسألُك وأنت في عليائِكَ ، نَسألُك بعزِّكَ الّذي لا يرامُ ، وملكِكَ الذي لا يُضامُ ، وبنورِكَ الذي ملأ أركانَ عرشِكَ ، أن تُسقِنا الغيثَ ولا تجعلنا من القانطين ،اللهُم اسقنا الغيثَ ولا تجعلنا من القانطين ، اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا ، اللهم أغثْنا غيثا هنيئًا مَريئًا مريعاً سحًّا غَدَقًا ، طبَقًا عامًّا مجلِّلاً ، دائمًا نافعًا غيرَ ضارٍ ، عاجلاً غيرَ آجلٍ ، اللّهمّ تُسقِي به العبادَ وتحيي به البلادَ ، وتجعلْه بلاغًا للحاضِرِ والبادِ ، اللهم اسقِ عبادَك وبهائمَك ، وأحيِ بلدَك الميتَ ، اللهمّ سقيا رحمةٍ ، لا سقيا عذابٍ ، ولا بلاءٍ ، ولا هدمٍ ولا غرقٍ ، اللّهمّ إنَّ بالعبادِ والبلادِ مِنَ اللأواءِ والجَهدِ والضّنكِ ، ما لا نشكوهُ إلا إليكَ، اللهم أنبِتْ لنا الزرعَ وأدِرَّ لنا الضّرعَ وأنزِلْ علينا من بركاتِ السّماء ،اللهم وأغث قلوبنا بالإيمان ، وبلادنا بالأمطار ، إنك على كل شيء قدير وبالإجابة جدير ( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) عباد الله :( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) فاذكروا الله العظيم يذكركم ، واشكروه على وافر نعمه يزدكم ، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون
http://abosami.com/pro/bbw.mp3
التحميل (http://abosami.com/pro/bbw.mp3)